مفاصلة بين القاعدة وحماس ود. أيمن الظواهري يقول: عظم الله أجركم في حماس!! دعوة للحور

[نايف ذوابه]

مفاصلة بين القاعدة وحماس ود. الظواهري يقول:
عظم الله أجركم في حماس..!! دعوة للحوار ...

في مفاصلة تاريخية بين القاعدة وزعيمها الظواهري من جهة ربما تكون المرة الأولى التي تقدم فيها حركة إسلامية على تجريم حماس واتهمامها بالخيانة العظمى...
هل صحيح ما يقوله الدكتور أيمن الظواهري في حماس؟

هل فعلا عظم الله أجرنا في حماس كما يصرح الشيخ الظواهري الشخصية الثانية في القاعدة ...؟!

ما وجه الدقة وما الغاية من تصريحات الشيخ أيمن الظواهري بخصوص حماس ...؟!

"إننا اليوم في زمن الصفقة، تُسلّم قيادة حماس لليهود معظم أراضي فلسطين، وقد لحقت حماس أخيرًا بقطار الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي وقّع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني عام 1979".
"إن قيادة حماس سلّمت معظم فلسطين لليهود، حتى تحتفظ برئاسة الحكومة الفلسطينية".
ما لون حماس وما نكهتها السياسية بعد اتفاق مكة واعتماد استراتيجية خطاب سياسي جديدة تقبل بكيان على أرض فلسطين عام 1967 أي الضفة الغربية والقدس قبل احتلالها سنة 1967...؟!
اتهم الدكتور أيمن الظواهري قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالخضوع والاستسلام لموافقتها على اتفاق مكة المكرمة الذي وقعته مع حركة فتح لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ...

واتهم الظواهري حماس بتسليم معظم فلسطين لليهود وبيع اِِِِِِِِلأراضي الفلسطينية وقبلها بيع التحاكم بالشريعة للاحتفاظ برئاسة الحكومة الفلسطينية ..
وقال: إن حركة المقاومة الإسلامية اعتدت على حقوق الأمة وتراجعت عبر قولها باحترام القرارات الدولية قائلا يؤسفني أن أواجه الأمة بالحقيقة المؤلمة فأقول عظم الله أجركم في حماس فقد سقطت في مستنقع الاستسلام لإسرائيل ...
نريد وقفة منصفة وواعية ومخلصة قبل أن تتوالى الضربات التي تفقد الأمة وعيها وتفقد حماس البوصلة وتفقد المخلصين الأمل في حماس وقبل أن تنشق حماس على نفسها ....!!

كلمة مخلصة وناصحة ... المستشار مؤتمن ...

وقبل أن يفوت الأوان و قبل أن تفقد الكلمة معناها وقيمتها ...

[نايف ذوابه]

هل السلطة في ظل الاحتلال إنجاز وطني أم إنجاز للاحتلال؟

بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي رحمه الله

لقد بات واضحا أن المحتل حين يبسط هيمنته على بلد ما فإن أول ما يسعى إلى تحقيقه هو إيجاد سلطة محلية تدير شؤون المواطنين، فتخفف عن المحتل أعباء الإدارة، وفي نفس الوقت تحفظ للاحتلال مصالحه التي هي في واقع الأمر تتناقض تناقضا جذريا مع المصلحةالوطنية العليا للشعب الذي يرزح تحت الاحتلال، وأقل ما يمكن أن يقال في هذا الأمر أن هذه السلطة سيكون همها الأول مباركة الاحتلال، والتعاون معه ضد أبناء شعبها،لحفظ أمن الاحتلال، واستقراره، وبقائه، مقابل أن يضمن الاحتلال لتلك السلطة وجودها،والمثل الأكثر شهرة هو حكومة "فيشي" الفرنسية، وقد اتهمت حكومة "فيشي" بالخيانة منقبل الفرنسيين واعتبرت موالية للحكم النازي ضد المصلحة الوطنية، بينما قام "ديجول" بجمع كل الفرنسيين تحت مظلة "روح قومية واحدة" في مواجهة حكومة "فيشي"، في هذا المثال الواضح لا يمكننا إلا أن نقول أن السلطة التي شكلها الاحتلال النازي من الفرنسيين في فرنسا كانت إنجازا واضحا للاحتلال، فالاحتلال هو الوحيد الذي انتفع من تشكيلها، ولم تكن إنجازا وطنيا فرنسيا.

ونفس الشيء يمكن أن يقال عن الحكومة الشيشانية التي صنعتها روسيا بعد احتلالها لجمهورية الشيشان، ففي حوار خاص للرئيس الشيشاني السابق "سليم خان" مع "البيان" قال "الحكومة الحالية حكومة عميلة وضعيفة جداً لا تمثل الشعب الشيشاني، ولا يحترمها أحد، وهي غطاء لإدارة جيوش المحتلين الروس. أعضاء الحكومة أدوات طيّعة بأيدي القادة العسكريين من روسيا، يديرونهم كماتدار الدمى الجامدة في مسرح العرائس؛ ولهذا لا أتوقع لها مستقبلاً مستقراً".

وكذلك حكومة "كرازاي" التي جعلت من كلمة "كرازاي" مصطلحا سيئاشبيها بكلمة "لحد"، فكلما همت أمريكا أو العدو الصهيوني بتشجيع شخص ما ليتولى زمام الحكم في بلده أطلق عليه لقب "كرازاي"، كما يقال اليوم أن أمريكا تبحث عن "كرازاي" العراق، وأصبحت حكومة "كرازاي" تعمل وفق الرؤية الأمريكية، وتشجع الوجود الأمريكي في أفغانستان مع أننا ندرك أن أمريكا لا تعمل هناك من أجل عيون المسلمين الأفغان ولكن فقط من أجل المصلحة الأمريكية، والتي على رأسها إفساد هذا الشعب المسلمالمجاهد، وسلخه عن الأخلاق والقيم الإسلامية التي نشأ عليها.

ومن هنا ندرك أن أي حكومة تقوم في ظل الاحتلال، وبإذن منه، لابد أن تستوفي الشروط التي يضعها جنرالات الاحتلال، وهذه الشروط لن تكون إلا لصالح هذا الاحتلال، ولا يمكننا أن نخدع أنفسنا فنتصور أن الاحتلال يمكن أن يقدم مصلحة عدوه على مصلحته، ولا يمكننا أن نتصور أيضا أن مصالح الاحتلال تتقاطع مع مصلحة الشعوب المقهورة المستضعفة التي تقع في قبضته، اللهم إلا إذا كان سيف المقاومة مسلطا على رقاب المحتلين عندها تكون مصلحة الاحتلال في الفرار من جحيم المقاومة، بينما تكون مصلحة الشعب الرازح تحت الاحتلال في الحصول على حريته واستقلاله وتحرير أرضه، ولكن المحتلين لا يتفاوضونإلا مع من يبرأ من المقاومة وينبذها، وعندها لن يستطيع المفاوض الأعزل من سيف المقاومة إلا الرضوخ للشروط التي يمليها الاحتلال، وهذا ما حدث في كارثة "أوسلو"،لقد قبل المفاوضون باسم منظمة التحرير الفلسطينية إقامة سلطة في ظل استمرارالاحتلال، فهل كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تدرك عندها أن هذه السلطة لن تكون إلا إنجازا احتلاليا، ولن تكون إنجازا وطنيا فلسطينيا؟!!

كل الدلائل تشير أنها كانت تدرك ذلك، فلقد جاء في البيان الأول للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة السيد "ياسر عرفات" ما يبرهن على أن اللجنة التنفيذية كانت تؤمن أن قيام سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال يعتبر مصلحة للاحتلال وحده،ويتناقض كليا مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني فقد جاء في البيان "تسعى الحركة الصهيونية والاستعمار وأداتهما إسرائيل إلى تثبيت العدوان الصهيوني على فلسطين – بإقامة كيان فلسطيني في الأراضي المحتلة بعد عدوان 5 حزيران (يونيو) – كيان يقوم على إعطاء الشرعية والديمومة لدولة إسرائيل الأمر الذي يتناقض كليا مع حق الشعب الفلسطيني في كامل وطنه فلسطين. إن مثل هذا الكيان المزيف هو في حقيقة حاله مستعمرة إسرائيلية، يصفي القضية الفلسطينية تصفية نهائية لمصلحة إسرائيل. وهو في نفس الوقت مرحلة مؤقتة تتمكن فيها الصهيونية من تفريغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من السكان العرب تمهيدا لدمجها دمجا كاملا في الكيان الإسرائيلي. هذا بالإضافة إلى خلق إدارة عربية فلسطينية عميلة في الأرض المحتلة تستند إليها إسرائيل في التصدي للثورة الفلسطينية". (كتاب سلام الأوهام أوسلو – ما قبلها وما بعدها للكاتب الأستاذ محمد حسنين هيكل صفحة 21).

ورغم أن دافعا وطنيا كان من وراء تشكيل سلطة فلسطينية وهذا ما يميزها عن غيرها إلا أن العدو الصهيوني نجح في جر المنظمة لتشكيل لسلطة التي يريد، والتي تحقق له كل ما جاء في بيان اللجنة التنفيذية، فقد اعترفت السلطة بما يسمى "دولة إسرائيل"، وشطبت بذلك حق الشعب الفلسطيني في وطنه، كما نبذت المقاومة الفلسطينية المشروعة واتهمتها بالإرهاب، ثم تصدت لرجال المقاومةواعتقلتهم، وصادرت أسلحتهم، واغتالت بعضهم.

وأما على الصعيد الداخلي فقد صبغ الفساد كل مناحي الحياة، الفساد الإداري، والمالي، والأخلاقي، والقضائي، وغير ذلك من أشكال الفساد، فعن التضخم الوظيفي والبطالة المقنعة حدث ولا حرج، وأصبح التمييز بين أبناء الشعب الواحد في الوظائف أمر يندى له الجبين، وأما نهب البعض للمال العام فقد أزكمت رائحته الأنوف، ثم توج كل ذلك بتجميد أموال المؤسسات الخيرية مما سيؤدي إلى الإضرار بعشرات الآلاف من الفقراء، والأيتام، والأرامل، كما سيؤدي إلى حرمان العشرات من العاملين في هذه المؤسسات من وظائفهم، هذا وقد نجح العدو فيخلق صراعات داخلية على مراكز النفوذ داخل السلطة، أدت إلى صرف الأنظار عما يقوم به الصهاينة من إرهاب واسع ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما فرض العدو الصهيوني عبر المفاوضات على السلطة التعاون الأمني تحت مظلة مكافحة الإرهاب، مما سلب الفلسطينيين أمنهم لصالح الأمن الصهيوني.

فأي إنجاز هذا الذي تحقق للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بقيام سلطة فلسطينية في ظل الاحتلال؟!!! وإن كان هناك إنجاز فهل يقارن بما حقق الاحتلال من إنجازات استراتيجية هامة؟!!!

إذن فقد وقعت السلطة في الفخ الذي كانت تحذر منه، ولقد حاولت كسر القاعدة حتى تجعل من تشكيلها مصلحة وطنية وليست مصلحة للاحتلال، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، ولازالت تحاول إلا أن اليأس بدأ يتسلل إلى نفوس المخلصين من عناصرها، ومن هنا بدأت تشعر بالحرج الشديد أمام شعب بات على ثقة أن السلطة في ظل الاحتلال تعتبر إنجازاً للاحتلال وليس إنجازا وطنيا حتى وإن خلصت النوايا.

[سليم إسحق]

السلام عليكم
أخي الحبيب نايف ذوابة بارك الله فيك على جهودك هذه....إن حماس قد أكلت يوم أتاحوا لها الفوز في الإنتخابات...وما فوزها آنذاك إلا خدعة سياسية حيكت خيوطها في الكونغرس الأمريكي والكنيست الإسرائيلي والبرلمان الفلسطيني(المتمثل بمحمود عباس)...وقد مرت منظمة التحرير سابقًا بهذا السير ...وبدأت تنتحي الدبلوماسية والسبل السياسية في خطط عملها ,وتركها القتال ونزعها السلاح وإنجرارها خلف الفتات الذي ترميه أمريكا وإسرائيل...
واليوم تمر حماس في نفس المأزق ...وكما أرى فإن هذه السلوك طبيعي (وليس صحيح) من جهة كانت تنادي بسحق إسرائيل عن الوجود,وتدمير دولة يهود وتحرير كل ملميتر واحد من ارض فلسطين إن أرادت أن تبقى على الساحة السياسية الفلسطينية وحُتم عليها الخضوع للحلول السياسية والتخبط بسير السبل الدبلوماسية...ولهذا فمن الناحية الإسلامية و(الجهادية)...ففعلاً عظّم الله أجركم في حماس.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

[وحيد حسن جرجاوي]

أعزائي أحترم وجهات نظركم جميعا وما أكتبه ليس من باب التبرير والدفاع عن حماس ولكن من خلال ملامسة قشور الواقع الفلسطين الداخلي وما آلت إليه الأوضاع من ترد خطير لا مجال هنا لسرده
ومن باب انقاذ ما يمكن انقاذه أقدمت حماس على دخول الانتخابات ناهيك عما اقترفته الحكومات السابقة بحقها من جرائم لا تخفى على أحد وكأنهم ليسوا فلسطينيين بل من كوكب آخر .
كل هذا بالآضافة إلى طمس معالم القضية فلم يعد هناك بارقة أمل في أن نصل إلى أي حل ينصف الشعب القلسطيني حتى المبادرة العربية التي يروج لها الآن لم تعد مطروحة ولا مقبولة لا اسرائيليا ولا غربيا وبدت الامور وكأنها غزة أريحا أولا وأخيرا والآن نرى بوادر عودة القضية إلى طاولة البحث لا يخفى على أحد .
أعزائي :
كان الخيار الوحيد أمام هو الصراع من أجل البقاء للمحافظة على الوجود الذي تآمر عليه أبناء جلدتها الكثيرون عدا عن حرصها على دفع الضيم عن المحرومين والنكوبين والمغلوبين على أمرهم ورفضها لممارسات أؤلئك الذين اعتقدوا خاطئين أنهم قد ورثوا مقدرات هذا الشعب فاعملوا فيها السب والنهب وجيروا كل مقدرات هذا الشعب لمصالحهم الخاصة حتى هبطوا جميعا وتدنى سقفهم إلى آخر هوة في العدم السحيق لهذا كله وغيره الكثير دخلت حماس الانتخابات والواقع يثبت ذلك فها هي تنازلت عن الكثير في سبيل مصلحة هذا الشعب في حين مارس الآخرون الابتزاز بكل معنى الكلمة .
أما عن السيد الظواهري فعليه أن يعيد النظر في الظروف الميدانية التي تعمل بها حماس والظروف التي تهيأت للقاعدة ويقارن وبعدها أنا متأكد أنه سيفير وجهة نظره .

[فاطمة المرضي]

أخي نايف شكرا لك على طرح هذا الموضوع الذي شكل سابقة في نظرة القاعدة لحركة المقاومة حماس.
في نظري، وهذا رأيي قبل التصريحات الأخيرة للدكتور الظواهري، أن أكبر خطأ ارتكبته حماس هو دخولها معترك السلطة، وأنها خسرت الكثير منذ دخولها هذا المعترك، لأن السلطة في ظل الاحتلال يستلزم تنازلات كثيرة وقادة حماس لاشك يدركون هذه الحقيقة، وقد اثبت الواقع أو بالأحرى المأزق الذي وضعت حماس نفسها فيه أن المقاومة والسلطة يسيران في خط عكسي ولا يمكن لهما ان يجتمعا أبدا.
ومن هذا المنطلق كانت تصريحات الدكتور الظواهري.
فحركة حماس كان لها صدى قوي في قلوب المسلمين يوم ان كان همها مقاومة العدو الصهيوني ويوم ان كانت تزلزل كيانه بالعمليات الاستشهادية وتقذف في قادته الرعب بإيمانها بقضيتها.
لكن كل تلك المكاسب بدات تتاثر منذ انضمامها للسلطة خصوصا بعد الاقتتال الذي افرزه الصراع على السلطة بينها وبين فتح.
وفي رأيي المتواضع أظن ان حماس خسرت الكثير بفقدانها لزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين و قائدها الدكتور الرنتيسي.
نسال الله ان ينصر المجاهدين في سبيله ويوحد صفوف المسلمين .

[عيسى عدوي]

أيها الأخوة الأكارم حفظهم الله جميعا

مهلا ....وألف مهلا ....
يبدو لي والله أعلم أن بعض الناس يعتقد أن حماس قد سقطت وأنها لن تقوم لها قائمة ..ولذا أرى شحذ السكاكين ..من القريب والبعيد ..ولذلك لا بد من وقفة حق ..وقولة صدق ....فمن الذي ينتقد توقف عمليات حماس الأستشهادية ...فريق من الناس لم يعرف عنه أنه قام ولو بربع عمليه ..وليست هذه العمليات في وارد فكره ولا خطه ولا سياسته ...فلم اللوم إذا ...والفريق الآخر فريق شرق وغرب في جهاده من أقصى المعمورة إلى أقصاها ....ونسي فلسطين وهي منه على مقربة ...فماذا جرى يا ترى ...حتى تذكر القوم الأقصى وبدأوا يتباكون عليه ...
فلنكن صادقين مع أنفسنا إن العمل بالسياسة دون إتقان فن المناورة ..إنتحار ...والسياسة هي فن الممكن ..وليحلم من شاء بما شاء ...ولينظر من أراد كا يريد له التنظير..ولكن الواقع يقول ..يجب أن نتعامل معه شئنا أم ابينا ...ففي كل يوم يقوم المسلم بالأستعاذة من إبليس صباح مساء ...فلو لم يقر بوجوده في حياته لما استعاذ منه ...وهكذ كيان اليهود الغاصب ...هو سبة عار في جبين كل مسلم يصفعه صباح مساء مواطنا كان أم زعيما أم رئيسا أم قائدا عسكريا ....فتختلف ردود الفعل ...من منافق يخشى أن تصيبه دائره ..ومجاهد وضع روحه على كفه ..ومفكر يخطط ويناور ...وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ......
فلنتق الله في ما نقول ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (سورة المائدة: من الآية 8)

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سليم إسحق

السلام عليكم
أخي الحبيب نايف ذوابة بارك الله فيك على جهودك هذه....إن حماس قد أكلت يوم أتاحوا لها الفوز في الإنتخابات...وما فوزها آنذاك إلا خدعة سياسية حيكت خيوطها في الكونغرس الأمريكي والكنيست الإسرائيلي والبرلمان الفلسطيني(المتمثل بمحمود عباس)...وقد مرت منظمة التحرير سابقًا بهذا السير ...وبدأت تنتحي الدبلوماسية والسبل السياسية في خطط عملها ,وتركها القتال ونزعها السلاح وإنجرارها خلف الفتات الذي ترميه أمريكا وإسرائيل...
واليوم تمر حماس في نفس المأزق ...وكما أرى فإن هذه السلوك طبيعي (وليس صحيح) من جهة كانت تنادي بسحق إسرائيل عن الوجود,وتدمير دولة يهود وتحرير كل ملميتر واحد من ارض فلسطين إن أرادت أن تبقى على الساحة السياسية الفلسطينية وحُتم عليها الخضوع للحلول السياسية والتخبط بسير السبل الدبلوماسية...ولهذا فمن الناحية الإسلامية و(الجهادية)...ففعلاً عظّم الله أجركم في حماس.
ولا حول ولا قوة إلا بالله

أخي د. سليم
شكرا لتواجدك الإدلاء بدلوك في هذا الموضوع الهام في هذه اللحظة التاريخية التي ينبغي أن نواجه فيها الحقيقة أو الحقائق المرة ..
صديقك من صدَققك لا من صدّقك ..
أحترم وجهة نظرك بانتظار التفاعل المخلص مع الموضوع ...

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد حسن جرجاوي

أعزائي أحترم وجهات نظركم جميعا وما أكتبه ليس من باب التبرير والدفاع عن حماس ولكن من خلال ملامسة قشور الواقع الفلسطين الداخلي وما آلت إليه الأوضاع من ترد خطير لا مجال هنا لسرده
ومن باب انقاذ ما يمكن انقاذه أقدمت حماس على دخول الانتخابات ناهيك عما اقترفته الحكومات السابقة بحقها من جرائم لا تخفى على أحد وكأنهم ليسوا فلسطينيين بل من كوكب آخر .
كل هذا بالآضافة إلى طمس معالم القضية فلم يعد هناك بارقة أمل في أن نصل إلى أي حل ينصف الشعب القلسطيني حتى المبادرة العربية التي يروج لها الآن لم تعد مطروحة ولا مقبولة لا اسرائيليا ولا غربيا وبدت الامور وكأنها غزة أريحا أولا وأخيرا والآن نرى بوادر عودة القضية إلى طاولة البحث لا يخفى على أحد .
أعزائي :
كان الخيار الوحيد أمام هو الصراع من أجل البقاء للمحافظة على الوجود الذي تآمر عليه أبناء جلدتها الكثيرون عدا عن حرصها على دفع الضيم عن المحرومين والنكوبين والمغلوبين على أمرهم ورفضها لممارسات أؤلئك الذين اعتقدوا خاطئين أنهم قد ورثوا مقدرات هذا الشعب فاعملوا فيها السب والنهب وجيروا كل مقدرات هذا الشعب لمصالحهم الخاصة حتى هبطوا جميعا وتدنى سقفهم إلى آخر هوة في العدم السحيق لهذا كله وغيره الكثير دخلت حماس الانتخابات والواقع يثبت ذلك فها هي تنازلت عن الكثير في سبيل مصلحة هذا الشعب في حين مارس الآخرون الابتزاز بكل معنى الكلمة .
أما عن السيد الظواهري فعليه أن يعيد النظر في الظروف الميدانية التي تعمل بها حماس والظروف التي تهيأت للقاعدة ويقارن وبعدها أنا متأكد أنه سيفير وجهة نظره .

الأخ العزيز وحيد
شكرا لتواجدك وإبداء رأيك ..
نحن ننصح ونستشرف الأمور قبل أن تهب الزوابع والأعاصير .. من قلب محب مخلص يجمعنا الحب في الله والإخلاص لمصالح المسلمين ..
نسأل الله الهداية لحماس والتوفيق لرجالها وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم أحدا ... والظروف لا ينبغي أن تغير عقائد الرجال المخلصين .. نعمل بإخلاص ونسأل الله التوفيق ...

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة المغربية

أخي نايف شكرا لك على طرح هذا الموضوع الذي شكل سابقة في نظرة القاعدة لحركة المقاومة حماس.
في نظري، وهذا رأيي قبل التصريحات الأخيرة للدكتور الظواهري، أن أكبر خطأ ارتكبته حماس هو دخولها معترك السلطة، وأنها خسرت الكثير منذ دخولها هذا المعترك، لأن السلطة في ظل الاحتلال يستلزم تنازلات كثيرة وقادة حماس لاشك يدركون هذه الحقيقة، وقد اثبت الواقع أو بالأحرى المأزق الذي وضعت حماس نفسها فيه أن المقاومة والسلطة يسيران في خط عكسي ولا يمكن لهما ان يجتمعا أبدا.
ومن هذا المنطلق كانت تصريحات الدكتور الظواهري.
فحركة حماس كان لها صدى قوي في قلوب المسلمين يوم ان كان همها مقاومة العدو الصهيوني ويوم ان كانت تزلزل كيانه بالعمليات الاستشهادية وتقذف في قادته الرعب بإيمانها بقضيتها.
لكن كل تلك المكاسب بدات تتاثر منذ انضمامها للسلطة خصوصا بعد الاقتتال الذي افرزه الصراع على السلطة بينها وبين فتح.
وفي رأيي المتواضع أظن ان حماس خسرت الكثير بفقدانها لزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين و قائدها الدكتور الرنتيسي.
نسال الله ان ينصر المجاهدين في سبيله ويوحد صفوف المسلمين .

الأخت الفاضلة فاطمة
شكرا لهذا الحضور الراقي الواعي
وجهة نظر نقدرها ونحترمها ونعرف أن بواعثها الإخلاص في النصح لإخوتنا في حماس وفقهم الله ورعاهم ..
نرجو أن تكوني معنا دائما أختي الكريمة ...

[نايف ذوابه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيسى عدوي

أيها الأخوة الأكارم حفظهم الله جميعا

مهلا ....وألف مهلا ....
يبدو لي والله أعلم أن بعض الناس يعتقد أن حماس قد سقطت وأنها لن تقوم لها قائمة ..ولذا أرى شحذ السكاكين ..من القريب والبعيد ..ولذلك لا بد من وقفة حق ..وقولة صدق ....فمن الذي ينتقد توقف عمليات حماس الأستشهادية ...فريق من الناس لم يعرف عنه أنه قام ولو بربع عمليه ..وليست هذه العمليات في وارد فكره ولا خطه ولا سياسته ...فلم اللوم إذا ...والفريق الآخر فريق شرق وغرب في جهاده من أقصى المعمورة إلى أقصاها ....ونسي فلسطين وهي منه على مقربة ...فماذا جرى يا ترى ...حتى تذكر القوم الأقصى وبدأوا يتباكون عليه ...
فلنكن صادقين مع أنفسنا إن العمل بالسياسة دون إتقان فن المناورة ..إنتحار ...والسياسة هي فن الممكن ..وليحلم من شاء بما شاء ...ولينظر من أراد كا يريد له التنظير..ولكن الواقع يقول ..يجب أن نتعامل معه شئنا أم ابينا ...ففي كل يوم يقوم المسلم بالأستعاذة من إبليس صباح مساء ...فلو لم يقر بوجوده في حياته لما استعاذ منه ...وهكذ كيان اليهود الغاصب ...هو سبة عار في جبين كل مسلم يصفعه صباح مساء مواطنا كان أم زعيما أم رئيسا أم قائدا عسكريا ....فتختلف ردود الفعل ...من منافق يخشى أن تصيبه دائره ..ومجاهد وضع روحه على كفه ..ومفكر يخطط ويناور ...وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ......
فلنتق الله في ما نقول ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (سورة المائدة: من الآية 8)

الأخ العزيز عيسى
شكرا لحضورك الذي يغني الحوار ويثريه ويجدده ويكسوه حللا من الجد والرقي ..
ما دام يحدونا الإخلاص والتقوى فيما نقول فإن خلاف الرأي لايفسد للود قضية ولنختلف ونكون إخوة ..
نسأل الله عز وجل أن تكون حماس عند حسن ظنك وظن كل من يحمل وجهة نظرك أخي العزيز أبا تامر والله يرعى المخلصين ويكلل جهودهم بالتوفيق ...

[نايف ذوابه]

هل ستحصل حماس على القبول الدولي؟
إبراهيم غرايبة
هل ستقبل الولايات المتحدة الأمريكية بحكومة حماس؟ وهل ستعبر حركة حماس عنق الزجاجة، وترتب أوضاعها في فلسطين بصفتها حزباً حاكماً وشريكاً في العملية السياسية الفلسطينية؟ وهل سيكون لذلك التحوّل تأثير على الحركات الإسلامية في الوطن العربي بخاصة والعالم الإسلامي بعامة؟ هل انتهت حقبة الحركات التحررية والتأسيسية، مثل جبهة التحرير الجزائرية، وثورة 23 يوليو المصرية، وحزب البعث في العراق وسورية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبالطبع فقد سبقها جميعاً الحزب الاشتراكي في اليمن الجنوبي، والذي استبق الانهيار بالوحدة مع اليمن الشمالي، هل ستدخل المنطقة في حقبة جديدة من الحكم والتأثير يكون للحركات الإسلامية فيها دور رئيس وفاعل؟
أظهرت الأزمة التي سبقت اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس مجموعة من المؤشرات والحقائق المهمة، وجاء الاتفاق تأكيداً لهذه المؤشرات وقبولاً بجملة من التحولات الجديدة والبالغة الأهمية، والتي سيكون لها تأثير كبير في صياغة المستقبل الإقليمي للشرق الأوسط وجواره أيضاً، فالاقتتال في فلسطين لم يكن مجرد خلاف بين فصيلين سياسيين يشبه على سبيل المثال الخلاف بين المحاكم والجماعات المسلحة في الصومال، والاتفاق أيضاً لم يكن مجرد مصالحة بين مجموعتين سياسيتين، ولكنها أكدت عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن استمرار هيمنتها المحكمة على المنطقة لتفسح المجال لدول بأداء دور إقليمي أكثر تأثيراً واستقلالاً، ولتفرض الحركات والجماعات السياسية المعارضة لنفسها موقعاً وفرصاً للاستمرار والنمو، وأن الولايات المتحدة والغرب بعامة يبدو مستعداً للقبول بل والعمل مع هذه الدول والجماعات على أسس جديدة ومختلفة من الشراكة.
ونجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية لم يكن مجرد استبدال حزب حاكم بحزب حاكم آخر، ولكنه يعني إعادة صياغة وتفكيك وتركيب شبكة عميقة وراسخة من الهوية والبرامج والمؤسسات والموارد والعلاقات والمواقف، بل وإعادة تعريف الشرعية الفلسطينية المستمدة من منظمة التحرير الفلسطينية منذ حوالي نصف قرن، لتنشأ شرعية جديدة وفكرة وطنية جامعة للفلسطينيين تكون بديلة للفكرة القائمة، وهي صدمة كبرى لا تقف حدودها ومجالاتها عند الشعب الفلسطيني، ولكنها تمتد إلى إسرائيل والدول العربية المؤثرة في الساحة الفلسطينية والمتداخلة شؤونها ومصالحها ومواقفها بالساحة الفلسطينية تداخلاً لا يمكن الفكاك منه، وتشمل أيضا الحالة الدولية الأمريكية والأوروبية وما حولها مثل تركيا وإيران.
ولذلك فإن وصف ما جرى على الساحة الفلسطينية بصعود حماس إلى الحكم لا يمكن تلخيصه بضرورة تسليم الحكم والسلطة من حكومة سابقة إلى حكومة منتخبة جديدة، ولكنه في حقيقته وجوهره ثورة كبرى بلا سلاح سوف تغير كل شيء حتى لو ورثت حماس فتح موافقة ومواصلة التزاماتها وعلاقاتها السابقة.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين يسوّغ اتفاق أوسلو الذي وُقّع مع منظمة التحرير الفلسطينية (أو فتح) بأنه استباق لصعود حماس، وقال: إما أن نتفاوض اليوم مع فتح أو نتفاوض غداً مع حماس، ولكن يبدو أنه كان يجب أن يتفاوض مع حماس أيضاً في ذلك الوقت، وهو ما أدركه وسعى بعد فوات الأوان في استدراكه رئيس الوزراء اللاحق شمعون بيريز، ولكنها مبادرة واجهت معارضة فتحاوية هستيرية، ولم تكن حماس مستعدة لها، ولا الرأي العام الإسرائيلي أيضاً، ولكن الأطراف (إسرائيل وحماس وفتح والعرب والعالم) واجهت بعد عشر سنوات ودون أن تكون مستعدة ما كانت تعلم أنه قادم لا محالة.
إن حركتي فتح وحماس تملكان اليوم فرصة لتحقيق مشروع سياسي سيمتد نجاحه من فلسطين إلى الوطن العربي بأسره، وهو إقامة حياة سياسية ديمقراطية قائمة على مشاركة فاعلة للنخب السياسية التقليدية والحركات الإسلامية الصاعدة، والتي تملك تأييداً شعبياً وانتخابياً يبدو أن مواجهته بالوسائل السياسية والأمنية السابقة لا تعدو كونها لعباً في الوقت الضائع.
وليس لدي أوهام أو أفكار كبيرة حول المشاركة السياسية للحركة الإسلامية، ولكن القيمة العظمى لمشاركتها هي في إطلاق الديمقراطية السياسية والاجتماعية لتطور المجتمعات خياراتها، ولأن المجتمعات ستبقى متوقفة حتى تصل الحركة الإسلامية إلى الحكم، ولن تقبل بتجاوز هذه المسألة لتشارك بالفعل وبجدية في العملية السياسية متجاهلة نداء الغرب والنخب واشتراطاتها باستبعاد الحركة الإسلامية ديمقراطياً.
وإذا كانت فتح والدول العربية تجد بالفعل مشكلتها مع حماس في مواقفها السياسية فإنها تستطيع أن تفعل الكثير لتعدل من مواقفها ولكن بمساعدتها في الوقت نفسه على تجاوز الحصار والاندماج في العملية السياسية، وبخاصة أن حركة حماس لا تبدو تحمل السلم بالعرض، وبالعكس فإنها تبدي استعداداً كبيراً للتفاوض والمرونة والتغيير في برامجها ومواقفها، ولكنها تدرك وفق المعطيات الراهنة أنه لن يفيدها تعديل مواقفها، وأن العالم ليس جاداً في الحوار معها أو في طلبه تغيير مواقفها.
وما أعلنه عمير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلي عن خطة سلام جديدة يقول إنها مزيج من خريطة الطريق الدولية للسلام والمبادرة السعودية التي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002 يمكن اعتبارها رسالة إلى حماس عن استعداد إسرائيلي بالمشاركة معها أو القبول بها.
وهكذا فإن حماس تكون -على الأغلب- قد عبرت عنق الزجاجة، وسوف تكسر الحصار، ويبدو أن ثمة رغبة أمريكية وإسرائيلية وبالطبع عربية وإسلامية بالسماح لحكومة حماس بالاستمرار، وبقي العائق الوحيد أمام نجاح التجربة هو حركة فتح؛ لأنها ببساطة هي الخاسر الأكبر، وهذه حقيقة تحتاج حركة فتح أن تعترف وتقبل بها، ويحتاج قادة فتح اليوم إلى قدر من الحكمة والسرعة في اقتناص لحظة مرور الحصان والقفز على ظهره، وهي لحظة خاطفة ستضيّع على من لا يقتنصها فرصة النجاة والاستمرار.
هذه اللحظة تتمثل في شراكة حقيقية مع حماس؛ لأنها (حماس) بحاجة إلى هذه الشراكة ومستعدة للقبول بها، بدليل حرصها منذ البداية على حكومة الوحدة الوطنية، فلم تكن المشكلة في إفشالها يعود إلى حماس؛ لأنها تدرك أنها بحاجة إلى إجراء متوالية طويلة ومعقدة من التراتيب الداخلية والإقليمية والعربية، والتي لا يمكن إنجاحها بدون حركة فتح، ولكن بعد سنوات قليلة لن يكون ثمة حاجة لذلك، فإذا شاركت فتح في هذه اللحظة فإنها ستكون بعد أربع سنوات شريكاً دائماً مع حماس، وإذا لم تفعل فإنها ستكون أمام خيارين: أن تخفق حماس وتخفق هي أيضاً (علي وعلى إخواني) أو يمضي القطار بدونها وتتحول إلى جزء من الماضي.
وكان واضحاً منذ البداية أن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل لم تكونا تريدان القضاء على حكومة حماس ولا الحركة أيضاً، هذا على الرغم من التضييق والحصار، ولكن المطلوب بالنسبة إليهما هو دمج حماس في العملية السياسية ودفعها إلى المشاركة بشروط وقواعد اللعبة وممكناتها، وكانت المشكلة الكبرى هي حالة التفكك والانقسام في إسرائيل ونخبها وقياداتها السياسية والعسكرية، واحتمال انهيار الحكومات، وعجز الأحزاب السياسية التقليدية عن التحرك والمبادرة، ولكن يبدو أن ثمة قناعة لدى حزب العمل بضرورة التفاوض مع حماس والتفاهم معها.
الفلسطينيون اليوم باختيارهم لقيادة جديدة حيوية وشابة يبدون متهيئين للقبول بمبادرة جديدة أو إحياء مبادرات قديمة، فهم في حالة من التماسك غير مسبوقة، ولكن الإسرائيليين لا يبدون كذلك، فقد انقلبت الحالة من غياب الشريك الفلسطيني إلى غياب الشريك الإسرائيلي.

هل حقا ً ان موضوعكم الساخن هو الاهتمام برأي الظواهري!
وهل هذا الرجل يعيش الآن حصار غزة !
اليس حرياً ان يكون الصفيح الساخن هو ذاك الذي يشوي وجوه واقدام قوافل العوائل المرابطة على المعبر الذي بين غزة وأسرائيل ..عظم اله اجورنا واجوركم في امة لاتفكر بالشيخ والطفل الرضيع والامرأة التي كانت يوماً ما تحمل حجراً.