أستاذتي الكريمة ثناء صالح
" فإذا سويته ونفخت فيه من روحي " صدق الله العظيم
هذه النفخة هي التي استحق الإنسان بها تكريم ربه له. وتتجلي في التفكير الذي أراك أوتيت منه حظا موفورا.
خلق الله سبحانه وتعالى الخلائق على الأرض من ذات المواد ولا شك أن لوحدة الخالق وما يتبع ذلك من وحدة مادة الخلق بصمة تحملها المخلوقات عامة وتزداد هذه البصمة الجامعة بين المخلوقات الأرضية . وتتفاوت مظاهر البصمة بمقدار تدرج الكائن على سلم الرقي مع وجود آصرة فيها تمتد إلى الجذر الأول. آصرة لا بد أن تخطر بالبال لدى تلاوة قوله تعالى :" سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ"
فلعل التناظر هنا ليس مجرد مقارنة نظرية والأرجح أنه ذو مضمون حقيقي ملموس مهما اختلفت المظاهر وتنوعت واتخذت أشكالا متدرجة نتيجة للتفاعل بين المادي في الجمادات وبين المادي والحياة والحس على تفاوت في النبات والحيوان ثم بين كل ذلك والفكر المجسد لنفخة الخالق عز وجل في الإنسان.
الوزن الدماغ الزمن
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=509
يتناول العلاقة بين الشعر والإيقاع وخصائص المادة والخلق وهو وإن كان مختلفا عن موضوع الجاذبية مثلا إلا أنه يغري بالبحث عن ذات المضمون في التناظر بين المواضيع البشرية التي تفضلت بها وما يناظرها وقد يكون أصلا لها في عالم المادة في مجالات شتى تتشابه في هذا االمشنرك العام، مع عدم نسيان تميز ذلك في حالة الإنسان لأنه نتاج تفاعل بين المادة والفكر أو الوعي كحد ادنى.
وأقتبس من ذلك الرابط:
اقتباس:
" يستوعب العصبون (الخلية العصبية) المعلومات التي يتلقاها من العالم الخارجي بقسرها على مقاسه، وتصنيفها حسب أبوابه. ويتقبل من الحقيقة ما يجيب على أسئلته.
على المستوى ( الكوني) الكبير لا ندرك من الإشعاعات الكهرومغناطيسية إلا الحرارة والطيف المرئي. وكذلك على المستوى (الكوني) الصغير فإن الخلية العصبية البصرية تنفعل فقط في حالة مطابقة تباين ضوئي مع صورة على الشبكية. ويتجاهل ما سوى ذلك. ( ليت أحد الإخوة الأطباء يعيد الترجمة بشكل أفضل).
نملك ما يمكن أن نسميه صفة استبدادية متعجرفة في تعاملنا مع المعلومات الحسية. فلا يستمع الدماغ لدينا لا إلى ما يجيب على أسئلته الخاصة. في الفيزياء الكمية ترد نفس الأسئلة قسرية التصنيف: موجات أو ذرات؟ من أي فتحة يمر الفوتون؟ هل اتجاه استقطاب شعاع ضوئي ما شمال-جنوب أم شرق-غرب؟ وهذا يضطر الحقيقة إلى يقينية وتحديد لا تمتلكهما في الحالة الطبيعية.وهذا الإصرار على نفي الغموض متجذر في خلايانا العصبية ذاتها.
وهكذا فلنا أن نقول بأن التمثيل (الاستيعاب) المعرفي تقريري، بمعنى أنه يصر على اليقينية وانتفاء الغموض. وهكذا فهو في حالة حرب مع الطبيعة الاحتمالية غير المحددة للمكونات البدائية القديمة في الكون.
الإصرار على التحديد تقليد رئيس: فالمادة ذاتها حالة من الطاقة تقيد حدود الاحتمال في جسيماتها البدائية. كما أن المجموعات الكبيرة المنتظمة للمادة كما في البلورات تغلبت على ما في مكوناتها البدائية من غموض وعدم قابلة للتنبؤ والتضحية في سبيل يقينيّتها بتعريض ذاتها لحكم القدر في تحللها ( موتها).
إن إعادة إنتاج المادة الحية لذاتها يمكن أن ينظر إليه على أنه مرحلة أخرى ضد الغموض المادي لأنه يتضمن استمرارية وثباتا دقيقين للهياكل يستمر حتى بعد تحلل المادة التي تكونها.
وهكذا فإن إصرار الجهاز العصبي البشري على التقريرية متوافق مع اتجاه الميل العام للطبيعة ومرتبط بالتوجه القياسي الذي تميل الـأنظمة ( الثابتة homeostatic ) للبقاء معه بل وبعده"
|
وحدة الخالق أساسا ووحدة مادة الخلق تبعا يؤديان إلى وحدة ما في كنه الأشياء " سنن الله " . هذا الكنه الذي نعلم بوجوده وقد نصفه ولكن ذاته تبقى محتجبة.
" يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" . نعرف وجود تجاذب بين الأشياء ونقيسه . ما كنهه ؟ الله أعلم.
والله يرعاك.