الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-2011, 11:57 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

نشر بتاريخ الجمعة, 25 تشرين2/نوفمبر 2011 20:11
كتب بواسطة: موقع المندسة السورية


ربما لم يسمع الكثيرون عن حسن الخيّر بسبب التعتيم الذي فرض على قصته وقصيدته وبسبب الحساسية التي يسببها لعائلة الأسد كونه ينتمي إلى إحدى أكبر العائلات في مدينة القرداحة.

حسن الخيّر كان شاعرا" سوريا" انتسب إلى حزب البعث في شبابه وبلغ من حماسه بالحزب أن سمى ابنه بعث ولكن بعد استلاب حافظ الأسد للسلطة في سورية انتشر الفساد المالي والأخلاقي إلى حد لم يكن معروفا" في الستينات وبدأ الشاعر بكتابة الكثير من القصائد المعارضة ومهاجمة السلطة لفسادها الكبير.

لم يتعرض الشاعر وقتها لأذى لأن حافظ الأسد الذي كان في بدايات حكمه لم يرد استعداء مدينته وطائفته وتغاضى عن قصائده. ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير عام 1979.

في أواخر السبعينات شهدت سورية الكثير من حوادث القتل والاغتيالات كان النظام مسؤولاً "عن القسم الأعظم منها واتهم الطليعة المقاتلة بالمسؤولية عن القسم الآخر" ولكن الأكيد أن كثيرا من الناس قتلوا بدون أن يعرفوا لماذا قتلوا كما يحدث الآن.

من بين من قتل صديق للشاعر "كان متفوقا وحاصلا على شهادة الدكتوراه من أمريكا حديثا"، ورغم أن المتهم بالقتل كانت الطليعة كون القتيل ينتمي للطائفة العلوية إلا أن الشاعر صب جام غضبه على النظام محملا" إياه المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في البلد؛ فقام بإلقاء قصيدة قوية في ذكرى تأبين الفقيد هاجم فيها حزب البعث ورفعت الأسد بشكل مباشر، كما تطرق لحماه ومايحدث فيها ولحلب واللاذقية.

وانتشرت القصيدة وتناقلها الناس "شفهيا"؛ وهنا طفح الكيل مع النظام.

تم اعتقال الشاعر من أمام منزله في ذلك العام ولم يره أهله بعدها حيا "أو ميتا"؛ إلا أن الأخبار تسربت من بعض سجناء آخرين بأنهم شهدوا اعدامه وأن الأمن قام بقطع لسانه قبل الاعدام.

القصيدة :


ماذا أقول وقول الحق يعقبه=جلد السياط وسجن مظلم رطب
وان كذبت فان الكذب يسحقني=معاذ ربي ان يعزى لي الكذب
وان سكت فان الصمت ناقصة=إن كان بالصمت نور الحق يحتجب
لكنني ومصير الشعب يدفعني=سأنطق الحق ان شاؤوا وان غضبوا
عصابتان هما: احداهما حكمت=باسم العروبة لا بعث ولا عرب
وآخرون لباس الدين قد لبسوا=والدين حرم ما قالوا وما ارتكبوا
عصابتان أيا شعبي فكن حذرا=جميعهم من معين السوء قد شربوا
أيقبل البعث ان تثري زعانفه=باسم النضال ثراء ما له سبب؟
من أين جاؤوا به حقا وجلّهم=ما زانهم أبدا علم ولا أدب،..
ولا تشقق كف فوق معوله=في الحقل يوما ولا اضناهم التعب،..
ولا تجلى على ايدهم هدف=ولا تحررت الجولان والنقب؟!
هل السماء بكت من فوقهم فرحا،=فراح يهطل منها المال والذهب؟!
لا تكذبوا إنها اموال امتنا=ومن غذاء بنيها كل ما سلبوا
كم قد سمعنا بهيئات تحاسبهم=لتسترد إلى الجمهور ما نهبوا
فما رأينا سوى قول بلا عمل=كم في تصرفهم من عجبة العجب
علا برتبته ( لص ) ورتبته=من سوئه انخفضت.. ولتخجل الرتب
اني لأخجل ان أحصي معائبهم=أنّى ذهبت تجلى العيب والعطب
قالوا: النقابات، قلنا: انها كذب؛=كم لعبة بمصير الشعب قد لعبوا!!!
اختاروا لكل قطاع لاعبا "حذقا"=ونصبوه "نقيبا" بئس من نصبوا
ومجلس الشعب كل الشعب يعرفه=ويعرف الناس هل جاؤوا أم انتخبوا!!
قالوا: وجبهتنا؟ قلنا: لقد صدقوا=يوم البيان بما قالوا وما كتبوا
اذ قال قائلهم: انّا سماسرة=نمشي كما يقتضيه العرض والطلب
لم يصدقوا بحديث غيره ابدا=وما عداه لعمري كله كذب
سيعلمون جميعا أي منقلب=يوم الحساب وما فيه هم انقلبوا
قالوا حماه عماها الحقد فاضطربت=يا للعجب عرين البعث يضطرب!
لو يذكرون حماة الامس ما فعلت=بالظالمين وبالاقطاع لانتحبوا
كانت وكان بنوها خير من رفعوا=للبعث راياته خفاقة تجب
لما رأوكم نكبتم عن مبادئكم=فإنهم "شرفا"عن حبكم نكبوا
الم تكن حلب الشهباء ساحتهم..؟=ألم تدكي كيان الفرد يا حلب؟!
الم تثوري بوجه الانفصال؟ وهل=أغضى على عاره ابناؤك النجب؟
واللاذقية مهد البعث ما فعلت..=حتى اثير على ساحاتها الشغب؟
مباحث السوء شاؤوا ان تشب بها=نار الخلاف وقد أغراهم اللهب
قالت لهم وجراح الحزن تؤلمها=لا تحلموا بخلاف كلنا عرب
أل الفقيد عزاء أن محنتكم من=محنة الشعب لا تجدي بها الخطب
لئن نكبتم بحر صادق فطن=فحسبكم ان كل الناس قد نكبوا
يرضى فقيدكم دربا يوحدنا=وليس يرضى إذا تاهت بنا شعب
سيسقط الغيث في ارضي وقد=ظمئت وينجلي الليل والسحب






 
رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 07:08 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

عـصـابـتـان هــمـــا: احـداهــمــا حـكــمــتبــاســـم الــعــروبــة لا بـــعـــث ولا عــــــرب
وآخــــــرون لـــبـــاس الـــديـــن قــــــد لــبــســواوالــديــن حــــرم مــــا قــالــوا ومــــا ارتـكـبــوا
عـصـابـتــان أيـــــا شـعــبــي فــكـــن حـــــذراجميعـهـم مــن معـيـن الـسـوء قــد شـربــوا


أستاذنا الكريم أحمد
حسبنا الله ونعم الوكيل
نظام أسدي يعتمد على القتل والإبادة وقتل كلمة الحق في مهدها
تبت أياديهم ألف مرة
ماذا بقي لنقول وأن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر
وها هو من قريب من نظامهم وطائفتهم يعلنها صرخة على الملأ دفع ثمنها حياته ولكنه أبقى على كرامته
حسبنا الله ونعم الوكيل






 
رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 12:32 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أميمة وليد
إدارة المنتديات الثقافية
 
الصورة الرمزية أميمة وليد
 

 

 
إحصائية العضو







أميمة وليد غير متصل


افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

هو ديدن الطغاة الظالمين

ومذهبهم وطريقتهم في اخراس الألسنة بالبطش والتعذيب

والتنكيل بكل من يرفع صوته عاليا بكلمة حق تكشف زيفهم وضلالهم

حسبنا الله ونعم الوكيل

عسى الفرج قريب






 
رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 01:17 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور محمد الهاشمي
أقلامي
 
الصورة الرمزية نور محمد الهاشمي
 

 

 
إحصائية العضو







نور محمد الهاشمي غير متصل


افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

لانرى لانسمع لانتكلم هكذا ننجو بأعضائنا وببقايا الفتات الذي نملكه ونجول في سجننا الكبير بأمان.

حسبي الله ونعم الوكيل .







 
رد مع اقتباس
قديم 30-11-2011, 05:00 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

اقتباس:
عصابتان همـا: احداهمـا حكمـت باسم العروبـة لا بعـث ولا عـرب
وآخرون لبـاس الديـن قـد لبسـوا والدين حرم ما قالوا ومـا ارتكبـوا
عصابتان أيا شعبـي فكـن حـذرا جميعهم من معين السوء قد شربـوا
أيقبـل البعـث ان تثـري زعانفـه باسم النضال ثراء مـا لـه سبـب؟



عصابة البعث يا أستاذ أحمد عرفناها وهي التي أنجبت هذه العصابة المجرمة القاتلة إن في سوريا أو في العراق

عصابتا البعث في سوريا والعراق هما سبب مصائب الأمة

حمق عصابة البعث في العراق جلب الدمار للمنطقة وأدخل الذئب إلى الحظيرة ودمرت اقتصاديات المنطقة فضلا عن الضحايا الذين سقطوا على أيدي عصابة البعث في العراق

لا ندري ماذا يقصد الشاعر بعصابة الدين أي عصابة دين يقصدها ومن أين افترى هذه الفرية؟ وهل للدين عصابة كعصابة البعث ..؟

الشاعر صحيح أنه قال حقا وصدقا في أصدقائه البعثيين المجرمين الذين حكموا سوريا واستأثروا بالسلطة والمال وأفقروا الشعب السوري لكنه بغى وعدا وافترى بادعاء عصابة دين لا ندري أين هي ..؟

فكر البعث فكر فاسد وهو فكر علماني ينظر إلى الإسلام على أنه تراث في متحف وليس شرع أمة عريقة تعمل على إعادته لواجهة الحياة ..

الفكر هو الذي يصنع الإنسان وفكر البعث صنع هؤلاء اللصوص إن في سوريا أو في العراق .. وبعثيو العراق الذين هربوا وجاؤوا إلى عمان نراهم في فلل فارهة يسكنون وسيارات فخمة وقد نهبوا مدخرات الشعب العراقي وها هم يعيشون مرفهين في عمان ..

نتمنى أخي الكريم أحمد أن ترد على من يضع مشاركات ومن يعقب على موضوعك هذا يعني أنه يحترمك ويقدرك .. من السهل أن تدرج موضوعا لكن الأمر الجدير بالتقدير وأنت من أهله هو أن تتابع مقالك وتثري النقاش هنا بالرد

سلمت أخا وحبيبا أبا العلاء ودمت في علو وعزة







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 30-11-2011, 07:53 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة

عصابة البعث يا أستاذ أحمد عرفناها وهي التي أنجبت هذه العصابة المجرمة القاتلة إن في سوريا أو في العراق

عصابتا البعث في سوريا والعراق هما سبب مصائب الأمة


حمق عصابة البعث في العراق جلب الدمار للمنطقة وأدخل الذئب إلى الحظيرة ودمرت اقتصاديات المنطقة فضلا عن الضحايا الذين سقطوا على أيدي عصابة البعث في العراق

لا ندري ماذا يقصد الشاعر بعصابة الدين أي عصابة دين يقصدها ومن أين افترى هذه الفرية؟ وهل للدين عصابة كعصابة البعث ..؟

الشاعر صحيح أنه قال حقا وصدقا في أصدقائه البعثيين المجرمين الذين حكموا سوريا واستأثروا بالسلطة والمال وأفقروا الشعب السوري لكنه بغى وعدا وافترى بادعاء عصابة دين لا ندري أين هي ..؟

فكر البعث فكر فاسد وهو فكر علماني ينظر إلى الإسلام على أنه تراث في متحف وليس شرع أمة عريقة تعمل على إعادته لواجهة الحياة ..

الفكر هو الذي يصنع الإنسان وفكر البعث صنع هؤلاء اللصوص إن في سوريا أو في العراق .. وبعثيو العراق الذين هربوا وجاؤوا إلى عمان نراهم في فلل فارهة يسكنون وسيارات فخمة وقد نهبوا مدخرات الشعب العراقي وها هم يعيشون مرفهين في عمان ..

نتمنى أخي الكريم أحمد أن ترد على من يضع مشاركات ومن يعقب على موضوعك هذا يعني أنه يحترمك ويقدرك .. من السهل أن تدرج موضوعا لكن الأمر الجدير بالتقدير وأنت من أهله هو أن تتابع مقالك وتثري النقاش هنا بالرد

سلمت أخا وحبيبا أبا العلاء ودمت في علو وعزة


حياك الله أخي الكريم ابا عبد الله

من المعروف أن تنظيم الطليعة التابع للاخوان المسلمين في سورية كان متهماً بقتل صديق الشاعر. وقد القى الشاعر هذه القصيدة في ذكرى تأبين صديقه الفقيد وهاجم فيها حزب البعث ورفعت الأسد، كما تطرق لحماة وما يحدث فيها ولحلب واللاذقية. ومن الواضح أن الشاعر كان يقصد تنظيم الطليعة بعبارة "عصابة الدين".






 
رد مع اقتباس
قديم 30-11-2011, 11:10 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: القصيدة التي أعدم بسببها الشاعر السوري حسن الخيّر من القرداحة بعد قطع لسانه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العتيبي مشاهدة المشاركة
حياك الله أخي الكريم ابا عبد الله

من المعروف أن تنظيم الطليعة التابع للاخوان المسلمين في سورية كان متهماً بقتل صديق الشاعر. وقد القى الشاعر هذه القصيدة في ذكرى تأبين صديقه الفقيد وهاجم فيها حزب البعث ورفعت الأسد، كما تطرق لحماة وما يحدث فيها ولحلب واللاذقية. ومن الواضح أن الشاعر كان يقصد تنظيم الطليعة بعبارة "عصابة الدين".
أخي أبو علاء أسعد الله مساءك

أنا معك فيما تفضلت لكن لا نعرف لماذا قتل صاحبه ..وما دوره في الأحداث هل هو ضالع فيها ويبدو أن الشاعر من طائفة أل الأسد .. فهو من القرداحة والقرداحة بلدة علوية صرفة ..

ثانيا لا ينبغي أن يقول عصابة الدين .. ويساويها بعصابة البعث .. هؤلاء أناس مخلصون وقد يكونون قد استغلوا .. أنا أعرف أنهم كانوا يدعمون من دول الجوار ويجري تدريبهم فيها لكنهم كانوا يقومون بذلك بحسن ظن وطلبا للثأر من أعمال عصابة البعث التي هدمت حماه على من فيها وأسر لم يخرج منها مصرخ ..

هناك تفاصيل كثيرة .. لا داعي للخوض فيها بخصوص الدول الداعمة ومنها العراق والأردن الذي اعتذر للأسد عن طريق شخص الملك الراحل وعلى شاشة التليفزيون وقد رأيته وسمعته بنفسي وطبعا جرى تلبيس موضوع دعم الثائرين على حكومة الأسد لحكومة السيد أحمد عبيدات الذي تولى رئاسة الوزراء والداخلية بعد أن تقاعد من رئاسة جهاز المخابرات

دمت بخير






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 02:19 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
احمد العتيبي
أقلامي
 
إحصائية العضو







احمد العتيبي غير متصل


افتراضي بشّار سرّ أبيه.. وهذه هي الخفايا المسكوت عنها!

بشّار سرّ أبيه.. وهذه هي الخفايا المسكوت عنها!


نشر بتاريخ الخميس, 01 كانون1/ديسمبر 2011 20:47

كتب بواسطة: د. عمار البرادعي *



يحتار المواطن العربي غير المطلع على خفايا الوضع الداخلي في سورية بتفسير خلفيات ما يجري تداوله على الألسن وفي وسائل الإعلام. هل العلويون كلهم بشار الأسد، وهم طائفيون ومُمَيّزون، ويشاركون- كطائفة- فيما يجري من تقتيل، ولهذا السبب يعمل النظام على إشعارهم بأن أي تحرّك يستهدفه سوف يستهدفهم بالضرورة؟

قبل الإجابة التي لا يمكن أن تُختزل بنعم أو لا، يجدر التنويه إلى أن تعداد الطائفة العلوية في سورية لايتجاوز نسبة 12 بالمئة من مجموع أبناء البلد ، بينما يُقارب تعدادهم في تركيا ربع السكان، ومع ذلك لم نسمع عنهم جزءا مما يتردد حول وضعهم الاستثنائي في الحالة السورية، لا من حيث الاستئثار بمراكز القوة العسكرية والأمنية ولا التميّز الطائفي عن سائر المواطنين الآخرين من أبناء بلدهم ، فما هو سرّ ذلك؟. ولماذا لم تنشأ في تركيا الجارة مثل هذه الحالة من التكتل السلطوي لأبناء طائفة معيّنة وبهذه القوّة والحضور؟

إذا كان جواب البعض بأن ذلك يعود الى كونهم محاصَرين ومقموعين في تركيا، ولا يستطيعون التحرّك ضد السلطات الحاكمة فيها، فإن هذا أدعى إلى أن يتكتّلوا كطائفة أقلية وكبيرة في الآن عينه إذا أصابهم غبن أو كانت حقوقهم منقوصة. أما في سورية فلم يكونوا كذلك على الدوام، رغم محاولات الإحتلال الفرنسي اللعب على غريزة حقوق الأقليات ومحاولة تقسيم الجسد السوري الى دويلات ذات صبغة طائفية وعرقية.

في سورية لم يكن الأمر كذلك بعد الإستقلال، سواء قبل الوحدة مع مصر أم بعدها، ولا نذكر أية مؤشرات على تعصّب فئوي، ولا تكتل عسكري أو مدني لطائفة داخل أجهزة السلطة أو خارجها. فهل يختلف علويّو سورية الآن عن نظرائهم في تركيا، أم أن النظام أو بالأصح رأس النظام هو الذي اختلف؟

إن نظرة ممعنة لبدايات نشوء هذه الحالة ترينا كيف أنه منذ قيام حافظ الأسد بانقلابه الذي أطلق عليه اسم "الحركة التصحيحية" ضد رفاق دربه، قد بدأ وهو العسكري ابن الطائفة التي لم يصل أحد منها في تركيا الى مثل ما وصل إليه، بتركيز اهتمامه الأساس على استقطاب أبناء طائفته من خلال تسريبهم إلى قلب المراكز الحساسة، وتسهيل سبل انضمامهم الى المؤسستين العسكرية والأمنية بشكل خاص. ولما كانت أغلبية شباب الطائفة من أبناء الطبقة الكادحة، فقد كان من الطبيعي أن يُشكّل انضمامهم للجيش وقوات الأمن والمخابرات طموح معظمهم. وهكذا فتحت أمامهم الأبواب الواسعة للتكتل، دون أن يكون لهم بالضرورة ناقة ولا جمل في بواطن هذا التوجه ، الأمر الذي مكّنه من التفرّد الكامل بالسلطة.

وهكذا عرف حافظ الأب كيف يخلق معادلته الخاصة. فإذا كان أي نظام ديمقرطي لا يحتاج لسند من فئة بعينها، لأنه يحظى بثقة أغلبية الشعب، فإن المُمسِك برأس الحكم الدكتاتوري الفردي يحتاج لفئة يراها سنده المضمون والأقرب إليه بمقياسه، فيشعرها من جهة أنها مميّزة وأن مصيرها مع مصيره وقوتها من قوته، ثم يشعرها من جهة أخرى أن وضعها هذا سيجعلها إذا ما تمّ استهداف النظام هدفا لأعدائه، أي ستصبح وإياه في خانة الملاحَقة والحساب ذاتها، وهو ما يدفعها الى الاستماتة دفاعا عنه.

وفي ظل هذه المعادلة التي لم تعد سرا مع الأيام، كُرّست هيكيلية معيارها الأول تقريب الأكثر وثوقا والتزاما بما يُضمره ويخطط له القائد. وهذا لا يعني بالضرورة الأعلى رتبة. لذلك لم يتوان حافظ الأب ومنذ بداية اعتماد هذا النهج عن التخلّص من أي ضابط علوي مهما علت رتبته إذا لم ير فيه الولاء المطلق بمقياسه الخاص. وهذا يؤشر إلى أن المشكلة الأساسية لا تكمن في الطائفة ذاتها، بل في الرأس الطائفي الذي استغلها لمآربه، لأنه رأى فيها ضمانا أكثر وثوقا من غيرها، تماما كما استشعر ذلك معمر القذافي في وقت لاحق عندما ارتأى في قبيلة القذاذفة سندا له وضمانا لجماهيريته ، وكذلك الأمر بانسبة لعلي عبد الله صالح وقبيلته التي يقال أنها سنحان أو نصف حاشد، ناهيك عن عصابة مبارك الفاسدة وشبّيحة نظامه.

كما يؤشر أيضا إلى أن تمكين التكتل الطائفي من الإستحواذ على الجيش والأجهزة الأمنية لم يكن تنفيذا لقرار اتخذته الطائفة ذاتها، ولا تتحمل هي مسؤولية استشرائه وتداعياته الخطيرة، بل تنفيذا لرغبة الحاكم الفرد الذي عشّشت في ذهنه فكرة الإستئساد على وطنه وأبناء شعبه، مسنودا بتكتل أبناء طائفته وسيطرتهم على المواقع التي يعتقد أنها تمثّل سياج الحماية له، معتمدا في ذلك على مقياس النسب الطائفي بدل مقياس الإلتزام الوطني والسياسي. وارتأى في هذا الإعتماد صيغة تضمن إيقاف مسلسل الإنقلابات التي شهدتها سورية تباعا في السابق.

ويكفينا للدلالة على مدى خبث نواياه وتعمّد إقصائه الأكثرية والعمل على تمييز أقلّيته في الآن عينه ، مقارنة نسبة الضباط العلويين عند استيلاء حافظ على السلطة بانقلابه "التصحيحي" مع نسبتهم في هذه الأيام، لكي نرى أن تعدادهم في العام 1970 لم يتجاوز ثلث مجموع الضباط (وهي مع ذلك نسبة تعادل ثلاثة أضعاف نسبتهم الى مجموع أبناء بلدهم، وقد ساعد على ارتفاعها دون ضجيج المجموعة الحاكمة التي انقلب عليها في العام 1970). أما الآن فقد تعدّوا عتبة الـ 90 بالمئة، علما بأن نسبتهم ونسبة غيرهم من سائر الطوائف لم تكن قيد الملاحظة والتدقيق في الحقبات الماضية، لأن قضية التمييز والتفرقة بين انتماء هذا وذاك لم تكن مثار اهتمام الشعب المتآخي.

أما وقد حصل ما حصل، وتعزّز هذا النّفَس أكثر وأكثر بالطريقة التي فُرِض فيها الإتيان بابنه بشار رئيسا من بعده بين ليلة وضحاها ، من خلال المسارعة بتعديل الدستور لـ "شرعنة" سِنّه على مقياس التحديد الجديد، وكأن سورية بتاريخها وتراثها لم تُنجب غير ابن صاحب هذا النهج الإقصائي والتمييزي المدمّر، فإنه لم يكن غريبا وقتها حيث الموات الشعبي يسود الوطن الكبير من محيطه الى خليجه، أن لا يتحرك أحد ولا تندهش الطائفة التي تختص نخبة من أبنائها بمهمة حماية النظام والدفاع عنه.

لكن الأمر اختلف بعد أن اندلعت مؤخرا ثورات الربيع العربي مطالبة بإسقاط الأنظمة الدكتاتورية وأزلامها، وبإزالة مظاهر الفساد وتخريب المجتمع، وكان لسورية نصيب الأسد الحقيقي فيها ، فأصبح من الطبيعي أن تتعالى النداءات المطالبة كل مكونات المجتمع وفي مقدمتها طائفة الرئيس بتحديد مواقفها مما يجري، ورفع الصوت تنديدا بعملية التقتيل الجماعي، وكان من الطبيعي أيضا أن يُسارع شرفاء العلويين الذين لم يُشاركوا في لعبة النظام ولم يصبحوا وقودا لتطلعاته إلى إعلان مواقفهم الصريحة من ممارساته الوحشية، رغم إدراكهم أن خروج العَلويّ ضد "نظامه" يُعتبر حسب منطق النظام قد ارتكب جريمتين لا جريمة واحدة، بالنسبة لغيره من أبناء الوطن. أولاهما خيانة نظامه وثانيهما خيانة طائفته.

ومع ذلك، فإن أكثر من مرجعية دينية وعائلية بارزة أعلنت موقفها الصريح بجرأة وقوة، كان من أبرزها البيان الذي أصدره بتاريخ 12 سبتمبر الماضي ثلاثة من كبار مشايخ الطائفة العلوية بمدينة حمص، هم :

مهيب نيصافي وياسين حسين وموسى منصور، أعلنوا فيه براءتهم من جرائم النظام، مع لفت الأنظار الى أن قيادات علوية قد تعرّضت هي الأخرى للاضطهاد من قبله، وأن الكثيرين من أبناء الطائفة يناضلون مع إخوانهم من أبناء الطوائف الأخرى في المعارضة لإسقاطه والإنتقال الى الديمقراطية. وانطلاقا من هذه الحقيقة دعا المشايخ الثلاثة إلى عدم الوقوع في الخطأ واتهام العلويين كطائفة بما يقوم به النظام الذين هم أيضا ضحيته.

بعد ذلك بأقل من شهر، صدر بيان آخر بنفس الروحية على موقع الفيس بوك، وقّعه عدد من الشخصيات التي تمثّل أبرز العائلات العلوية، كرّروا فيه إعلان التبرؤ من "الحكم الدكتاتوري الفرد الذي يعتمد على مجموعة من الإنتهازيين من كل الطوائف، ويستخدم فقراء العلويين كجيش انكشاري لحمايته " كما ورد نصا، ودعوا فيه الى ضرورة التمييز بين محاسبة أركان النظام والمرتبطين به ومحاسبة الطوائف التي ينتمون إليها.

هذا الكلام "الإعتراف" إن صح التعبير، لم يكن أصحابه مجبَرين على أن يخرج من أفواههم بهذه الصياغة التي تستفزّ رأس النظام ومن معه إلى أقصى حد، الّلهمّ إلا إذا كان يعبّر فعلا عما في داخل الشريحة غير المتورّطة من الطائفة مع النظام، وهي الشريحة التي ترى أن للوطن أولوية على الطوائف والأفراد. بمعنى كان يمكن أن يأتي عموميا وعائما في تعابييره الشاجبة لما يحصل ، مثلها مثل عموميات بعض قوى المعارضة التي تمسك عصا "الإصلاح" من الوسط.

لا ننفي هنا أن النفَس الطائفي يفوح من البعض، ويداعب البعض الآخر، لكن لا هؤلاء ولا أولئك هم الطائفة، ولهذا ما أحوجنا في هذه الأيام التي تتطلّب حشد كل قوى الشعب الخيّرة الى التركيز على فضح النظام والعمل على كسب كل من يستنكر نهجه- خصوصا من أبناء الطائفة العلوية- حتى نردّ جميعا كسوريين على معادلة حافظ الأب التي أمعن ابنه في تعميقها، ونُثبت أن طائفيته شيء والطائفة- أي طائفة- شيء آخر.

إن نظرة ممعنة لبدايات نشوء هذه الحالة ترينا كيف أنه منذ قيام حافظ الأسد بانقلابه الذي أطلق عليه اسم "الحركة التصحيحية" ضد رفاق دربه، قد بدأ وهو العسكري ابن الطائفة التي لم يصل أحد منها في تركيا الى مثل ما وصل إليه، بتركيز اهتمامه الأساس على استقطاب أبناء طائفته من خلال تسريبهم إلى قلب المراكز الحساسة ، وتسهيل سبل انضمامهم الى المؤسستين العسكرية والأمنية بشكل خاص. ولما كانت أغلبية شباب الطائفة من أبناء الطبقة الكادحة ، فقد كان من الطبيعي أن يُشكّل انضمامهم للجيش وقوات الأمن والمخابرات طموح معظمهم. وهكذا فتحت أمامهم الأبواب الواسعة للتكتل، دون أن يكون لهم بالضرورة ناقة ولا جمل في بواطن هذا التوجه، الأمر الذي مكّنه من التفرّد الكامل بالسلطة.


د. عمار البرادعي
* كاتب سوري يقيم في باريس






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط