الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2010, 11:35 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 179 ... ضمانات ابتلاع "شفرة حلاقة"!!.

مسامير وأزاهير 179 ...
ضمانات ابتلاع "شفرة حلاقة"!!.

"بلع" فعل ماض ثلاثي، وحاضره "يبتلع"، أما اسم الفاعل لذاك الفعل الثلاثي فهو "بالع"، ولما كان الفعل ثلاثياً فإن صيغة المبالغة بطبيعة الحال ستكون "بلاع" وعلى وزن فعـّـال ...والفعل "بلع" كما يعلم الجميع هو عملية إدخال شيء في الجوف عن طريق الفم، وعادة ما يكون ذاك الشيء المبتلع من الفم طعاماً أو شراباً أو دواءً، ونادراً ما يدخل جوف المرء عن طريق الفم خلاف تلك المواد التي ذكرناها آنفاً، أما أن يكون ما يـُبـْتـَلـَعُ من خلال الفم "شفرة حلاقة" على سبيل المثال لا الحصر فذاك لعمري أمر يعد ولاشك ضرباً من فنون السحر والشعوذة، أو قد تكون محاولة بائسة لامرئ يسعى لدخول عالم الشُهرَة من خلال موسوعة غينيس للأرقام القياسية، هذا إن لم يكن انتحاراً له في آخر المطاف!!.
ولذاك الفعل واسم فاعله وصيغة مبالغته أكثر من مصطلح سياسي، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإننا غالباً ما نسمع مصطلح "بلع الطـُعم"، ويُضرب به لمن وقع فريسة سهلة لوهم أو احتيال وخديعة، تماماً كما يجري عند وضع طـُعم في سنارة الصياد لاصطياد سمكة لشيها ومن ثم أكلها، كما وأن هناك مصطلح "بالع هوا" لمن يخدع ، وهناك أيضاً مصطلح "بلاع الموسى" بتشديد اللام بالكلمة الأولى، وهو مثل عراقي شهير يردد بحق من يقع بمأزق كبير نتيجة إقدامه على اقتراف أمر خطير وجلل دون حساب منه لعواقبه وتداعياته، ولكم سادتي الكرام أن تتخيلوا بشاعة منظر وتداعيات سقوط امرئ في حيص بيص من أمره جراء قيامه بإدخال شفرة حلاقة في فمه وحشرها في بلعومه، فلا يكون بقادر على أن يبتلعها مخافة تمزيق أحشائه الداخلية، ولا هو بقادر على إخراجها من بلعومه خشية أن تقطع له حباله الصوتية وما جاورها!!.

مربط فرسنا من مقدمتنا تلك، أننا نرى - ودونما تجن منا - بأن مشهد قيادة سلطتنا الوطنية الفلسطينية الموقرة وتشبثها المستمر بنهجها وخيارها الأوحد وعودتها إلى نهج المفاوضات أشبه ما يكون بمبتلع تلك الشفرة القاتلة!!، ومرد تشبيهي ذاك يكمن في أنني كنت ومازلت - وللأسف الشديد ولجملة أسباب - أحد المتشائمين من مسيرة التسوية مع العدو لجملة أسباب موضوعية، لعل أهمها سياسة الكذب الصهيونية والمخادعة والمراوغة والتوسع الاستيطاني طيلة عمر التسوية، هذا كما وكنت أحد المؤمنين بعدم جدية السيد الرئيس أبي مازن بدعوته وتصريحاته من أنه لن يعود إلى طاولة المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني ما لم تتحقق شروطه التي أعلن عنها مراراً، ولعل من أبرز تلك الأسباب ما كان قد صرح به مراراً وتكراراً بألا عودة أبداً عن خيار نهج التسوية ورفضه بالمطلق لخيار المقاومة الشعبية، وثانيها أنه قد وضع كل بيض قضيته في سلة الولايات المتحدة الأمريكية فربط مصير قضيته وأبناء شعبه وحقوقهم التاريخية بحفنة الدولارات الأمريكية التي تتمثل بالمساعدات التي تـُسـيـّر شؤون سلطته في رام الله، وثالثها رجوعه ونكوصه في كل مرة ينسحب فيها من طاولة المفاوضات ليعود إليها صاغراً متراجعاً عند أول فرصة تلوح له بالأفق ليعود الجمود إلى مربعه الأول وكأن شيئاً لم يكن، فيكون أشبه ما يكون بحليمة متى ما عادت إلى عادتها القديمة، أو يكون أشبه بالمثل القائل "بلاع الموسى" حين يقف محتاراً بكيفية خلاصه من مأزق الشفرة تلك التي ابتلعها طواعية يوماً قبل عقد ونيف من السنوات، وما خفي من الأسباب ما كان أعظم!!.

على مدى عدة أشهر، كان المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط "جورج ميتشل" يسعى جاهداً من أجل حث الجانبين الفلسطيني والصهيوني للجلوس مجدداً وجهاً لوجه، غير أن الفلسطينيين قد أصروا على موقفهم الداعي لتجميد كل نشاط استيطاني صهيوني قبل التفكير بالدخول في مفاوضات مباشرة، ولطالما أعلن السيد محمود عباس أن مسألة عودتهم للمفاوضات المباشرة مرتهنة بحصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة، ورحنا ننتظر نتيجة تلك الضغوط الأمريكية التي مورست على الرئيس أبي مازن مؤخراً كي يوافق على الدخول مجدداً في مفاوضات مباشرة وأيادينا على خوافقنا، وحصل ما كنا نخشاه و"نتوقعه"، فلقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء يوم الجمعة (20/8/2010) البدء في المفاوضات المباشرة بين قيادة السلطة الفلسطينية وحكومة النتن ياهو، حيث حددت انطلاقتها في الثاني من شهر أيلول القادم، فيما خلا إعلانها ذاك أي ذكر عن شروط عباس الخاصة بوقف الاستيطان ومطالبته بالضمانات الأمريكية المطلوبة!!، في وقت سارعت وسائل الإعلام الصهيوني للتنويه بأن رئيس الوزراء النتن ياهو قد حقق نصراً كبيراً على أبي مازن، حيث تنفس الصُعـَداء بعد مرور أكثر من عام ونصف من رفض الأخير العودة لطاولة المفاوضات، فيما أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "كما جرت العادة دائماً" من أن أي بناء استيطاني مستقبلاً سيحبط محادثات السلام وسيتم الانسحاب منها، في محاولة خائبة منه لتخفيف وطأة الأمر على أبناء شعب فلسطين وللإيحاء لهم أنهم في الجانب الأمين من شاطئ العملية ولطمأنتهم بالتالي على مستقبل إقامة دولتهم الموعودة!!.


وهكذا فجأة وعلى حين غرة:
أولاً ... تستيقظ قيادة السلطة الفلسطينية عن غفلتها بعد عقد ونيف من عمر التسوية السياسية لتعلن عن أهمية وجود مصطلح "مرجعية للمفاوضات" أولاً ولضمانات أمريكية ثانياً قبل الموافقة على بدء مفاوضات مباشرة، فمنذ أن انطلق قطار التسوية، فإن المفاوض الفلسطيني المفاوض كان يجلس على طاولة المفاوضات حسن النية واثقاً مطمئناً من مصداقية وعود الولايات المتحدة الأمريكية، فكان ثمن حسن النية تلك ولغياب استراتيجية تفاوضية واضحة ضياع الزمن هدراً بمفاوضات عبثية عقيمة مع اتساع الشرذمة والانقسام في الصف الفلسطيني، يقابله في الطرف الآخر توسع كبير في أحلام قطعان المستوطنين جراء قضم الأراضي الفلسطينية وما رافقه من تهويد لمدينة القدس العربية!!.
ثانياً... ثم تعلن تلك القيادة الفلسطينية عن موافقتها على بدء المفاوضات المباشرة دون أن نعلم حقيقة إن كانت الضمانات التي طالبت بها قد منحت لهم وأن مرجعية التفاوض قد حددت!!.

وهكذا أيضاً وبمنتهى البساطة توضحت صورة مشهد التفاوض عند قيادة السلطة، فراحت أولاً تعلن عن تشبثها بمرجعية المفاوضات وضمانات أمريكية بعدما ضاع من عمر القضية الفلسطينية أكثر من عقد ونيف من سنوات عجاف استثمرها العدو الصهيوني أحسن استثمار، فامتد طولاً وتوسع عرضاً ونزل عمقاً، حيث أقام المغتصبات على أرض الضفة الغربية، كما واستولى على الكثير من مقدساتنا الإسلامية بعد تهويدها كالحرم الإبراهيمي الشريف، وبات مصير المسجد الأقصى في مجهولاً بعد أن توسع في حفرياته تحت أساسات بنيانه الشريف!!، فإذا بها بين ليلة وضحاها تعلن عن موافقتها، فهل ذاك يعني:
1. أن مطالبة قيادة السلطة الفلسطينية بمرجعية للتفاوض قد جاءت كتحصيل حاصل لنتائج عبث ما سارت به من قبل وإدراكها أنها لم تحقق للمواطن فلسطيني ما كان يصبو إليه ويحلم به!؟.
2. ومادام الأمر يتعلق بإدراك السلطة الفلسطينية بأهمية مرجعية للمفاوضات، فهل يعقل بربكم أن تستغرق تلك القيادة تلك الفترة الطويلة لتدرك الآن عبث ما جرى فتعلن متأخرة عن حاجتها الماسة لتلك المرجعية!؟.
3. ومادامت المفاوضات غير المباشرة قد أثبتت فشلها الذريع، ثم أعلن بأن المفاوضات المباشرة ستبدأ مطلع شهر أيلول / سبتمبر القادم كما أعلنتها هيلاري كلنتون، فهل أن متطلبات الانتقال منالمفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والكيانالصهيوني قد توفرت!؟، وهل توقفت سياساتالإرهاب وعمليات الاستيطان والتهجير والتهويد وتعهدت حكومة نتنياهو بالانسحاب منالأراضي العربية المحتلة عام 67 " كما جاء بالمبادرة العربية!!"، هذا إذا ما تذكرنا ما كان قد نوه عنه السيد عريقات في حديث سابق للجزيرة معترفاً بأن الاستيطان الصهيوني الجاري الآن في الضفة الغربية يعادل ثلاثة أضعاف البناء الجاري في "إسرائيل"!!.
4. ومادام الحديث قد جرى عن ضمانات أمريكية للجانب الفلسطيني، فهل حصل السيد أبو مازن بالتالي على الضمانات التي طلبها من أوباما قبل أن يوافق على الدخول في مفاوضات مباشرة!؟. وما هي تلك الضمانات وبأي صيغة جاءت، وهل بإمكاننا أن نثق بالضمانات الأمريكية كي نعود للمفاوضات المباشرة!؟.

لم يعد سراً بأن لانطلاق المفاوضات المباشرة مصلحة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على حد سواء، فمصلحة أوباما تتمثل بضرورة وأهمية انطلاق سريع وعاجل للمفاوضات المباشرة "ولو بصيغة شكلية مهلهلة" وذلك لحاجته الماسة لتسجيل نصر مزعوم لإدارته في انتخابات الكونغرس القادمة تعزيزاً لفرص فوز حزبه، أما مصلحة النتن ياهو المتمثلة بجرّ الفلسطينيين لمفاوضات مباشرة فتكمن بأنها:
1. الوسيلة الأسهل للحصول على ما صَعـُبَ عليه تحقيقه وإنجازه من خلال القوة العسكرية!!.
2. محاولة منه لكسب الوقت من أجل استكمال تنفيذ أجندته التي راهن عليها والمتمثلة بتغيير الخارطة الجغرافية والسكانية الفلسطينية لمصلحته!!.
3. محاولة منه لإخراج كيانه الغاصب من عنق الزجاجة إثر سلسلة الهزائم التي لحقت به منذ انسحابه من جنوب لبنان عام 2000 وهزيمتيه المنكرتين عام 2006 في جنوب لبنان وأواخر عام 2008 في غزة !!.

الكل بات يعلم بأن ضغوطاً أمريكية كبيرة كانت قد مورست على القيادة الفلسطينية من أجل إجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة، وها هي الأنباء تترى لتحدثنا عن استغاثة السيد أبي مازن برئيس النظام المصري كي يسانده في مواجهة الضغوط الأمريكية عليه لبدء مفاوضات مباشرة دون تحديد مرجعية واضحة لبدء المفاوضات، كوقف الاستيطان وتحديد جدول زمني وحدود الدولة الفلسطينية المقترحة، وإنني لأتساءل بمرارة شديدة:
1. كيف صارت قضية فلسطين التي سطر أبناء فلسطين أروع الملاحم البطولية وسال فيه الدم الفلسطيني الطهور لتصبح بين ليلة وضحاها رهينة أمريكية تتلاعب بها كيفما تشاء!؟.
2. كيف بيعت قضية فلسطين ومنجزات شهدائها وعطاء أسراها بدراهم معدودة للولايات المتحدة الأمريكية تتمثل بالمساعدات المادية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية!؟.
3. ما الذي دفع قيادة السلطة لوضع كل بيضها في سلة الولايات المتحدة الأمريكية!؟.
4. ما دور المستشارين الفلسطينيين وأصحاب الخبرة المتحلقين حول أبي مازن إذن!؟.

ختام القول، ها قد عاد شعبنا الفلسطيني رغم أنفه للمربع الأول ثانية، حيث حقق النتن ياهو ما أراده برفضه الشروط الفلسطينية المسبقة، وسيبقى الاستيطان والتهويد على ما عليه، يضاف لذلك خيبة أملنا من الرهان على مواقف الإدارة الأمريكية لاسيما أن الأمر برمته يتعلق بالكيان الصهيوني الغاصب!!، وأقولها واثقاً موقناً جازماً أنه وفي ظل المعطيات والمواقف السابقة، فإن الحديث عن ضمانات أمريكية قد أعطيت للسيد أبي مازن يُعـَد ضحكاً على الذقون، كما وأن تلك المفاوضات المباشرة التي ستنطلق في أيلول القادم لن تكون بأحسن حال مما سبقها، لسبب بات يعلمه الجميع ويتلخص في أن الموقف الأمريكي - كان ومازال وسيبقى - رهينة الموقف الصهيوني بتل أبيب والجماعات الصهيونية الداعمة له في واشنطن لاسيما في هذه الأيام تحديداً حيث تحتاج الإدارة الأمريكية إلى أصوات الصهاينة خلال التجديد النصفي للكونغرس في شهر نوفمبر/ تشرين أول المقبل!!.

كنا نتمنى أن تكون همة السيد أبي مازن تجاه رفع الحصار عن غزة والتخفيف عن أبناء جلدته هناك بنفس القدر من همته بالاستجابة للضغوط الأمريكية في دخول تلك المفاوضات المعروفة نتائجها مسبقاً!!.
وللحديث بقية...!!.
سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
21/8/2010






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط