"حكايةً شرقيةً لا تنتهي"

[محمد ال هاشم]

في هدأة الليل حين تهبط النجوم بخجلٍ أبتغي أملاً يُنيرُ الدجى سألتُ نجمَ الليلِ عن سرِّ المنى فأجابَني بالدمعِ صمتًا واكتفى يبدأ حديث الصمت بين طيات الغيوم تغني الرياح لحن الأسرار تتراقص الأحلام على أوتار الشوق يخبئ القمر وجهه خلف سحب الأمل تنبضُ الحروفُ كنبضِ الحياة تنسجُ قصائد تعانقُ الأفق تسافرُ عبرَ الزمنِ لتُحيي ما كانَ غافيًا تضيء قلوبنا بنورها الذي لا ينطفئ أما تُدركينَ؟ أبني من الصمت صروحًا شاهقة ومن الوجدان قصائدًا لا تنتهي علّني أجد في أفق الكلمات فسحة تُعيد ترتيب نبض الحكايات بعمق أراجع كتب الحنين أعود إلى وعودٍ نقشتها الأيام على جدران القلب بأنَّ الحُلمَ مرتحلٌ في وجْدِ قَلبٍ تُناجيهِ الأيَّامُ يحملُ البوحَ في صمتهِ يُبحرُ في عُمقِ الروح يتوشَّحُ بالأوهام والليل شاهدنا يحمل الأسرارَ في طياتِ خيالاتي وإنْ نبضَ القلبُ يومًا مُرتعِشًا فذاكَ الشوقُ يسري بينَ أنغامِ يُخبِرُ الروحَ أنَّ الحبَّ ساهرُ لا ينامُ كيفَ للقلبِ أن يحيا دونَ وجهكِ دونَ نبضِ حضوركِ الذي يُضيءُ المسافاتِ أما تُدركينَ؟ أنتِ، التي تنسجينَ الوقتَ بيديكِ تُعيدينَ تشكيلَ ملامحي عندما تبتسمينَ أنتِ القريبةُ البعيدةُ أنتِ الأملُ الذي يسري في تفاصيلِ يومي وأغنيةُ الحنينِ الأبديةِ يحملُني الحلمُ إليكِ عبرَ نوافذِ الريحِ فأراني أركضُ خلفَ ظلِّكِ الممتدِّ في الأفق لأنَّ الذاكرةَ تنبتُ في صمتِ الروحِ كزهورٍ بريةٍ تبحثُ عن شمسٍ دافئةٍ في البُعد وعندما ينبضُ القلبُ خفاقاً فذاكَ الشوقُ يعزفُ سيمفونيةً بينَ الألحان ف يا نافذة الحلم افتحي أبوابكِ لنور الحياة لينبض القلب من جديد بلحنٍ صادق يتردد عبر السنين كأنه لا يعرف الزوال وأنَّ الصمتَ يصبحُ نغمًا عندما يتحدُ مع نبضِ القلب وفي حضنِ الليلِ تتجلّى الأغاني كقصصٍ شرقيةٍ تحملُ عبقَ الحنين و صدى الأحلام وعندما تُخاطبينَ القمرَ قولي له: في ضلوعي الشوقُ يختبئ وفي صَمتي دفقٌ من الإلهام هنا صدى الحبِّ يعبرُ كالأغنيةِ الخالدة يحيا في عالمٍ دونَ اسماء يُزهرُ على ضفاف الوجدان وفي ظلال الذكرى يعزف القلب نغمة الحنين يمضي بحكاياته عبر دروبٍ مجهولة تبقى الأوراق شاهدةً على نبض لا ينطفئ وحين يشتكي القمرُ من وحدته تتردد الأصداء في سكون السماء تحمل همسَ القلوب أروي النجوم حكايتي فتضيء بشوقها تُكمل خطى الحنين عبر دروبٍ لا اسم لها لكنها مأهولة بالشعور أما تُدركينَ؟ بأني كنت أبحثُ عنكِ في الغروبِ عن صوتكِ يُطفئ ضجيجَ العالمِ يعيدُ السلامَ لتبقى الأغاني بينَ أناملِ الوقتِ و الأيام تعزف حكايةً شرقيةً لا تنتهي كنت أحلم

[راحيل الأيسر]

جميل أخي المكرم أستاذنا الهاشمي / محمد

جميل هذا النص الذي يتدفق من خوابي الشوق ومن دنان التمني ..
يحكي عن لهفة العاشق ومناجاته في جنح الليل
يحكي عن مناغاته لطيف حبيبته
يحكي عن سر الأحلام تزرع المسافات التي بينهما بقصص لا تنتهي من وحي ذاكرة مخضرة أو خيال سارح
عن كيف ينظر العاشق إلى الكون حوله من نافذة الحب
حيث القمر وجه الحبيبة
والصمت دوحة خضراء تتشابك أغصانها
كتشابك طيف العاشقين تحت ظلها
والليل أحاديث ونجوى وحلم ودمع وتناهيد ..


أقتبس أكثر السطور التي أعجبتني :

يحملُني الحلمُ إليكِ عبرَ نوافذِ الريحِ ..
فأراني أركضُ خلفَ ظلِّكِ الممتدِّ في الأفق
لأنَّ الذاكرةَ تنبتُ في صمتِ الروحِ كزهورٍ بريةٍ

والخاتمة :

عن صوتكِ يُطفئ ضجيجَ العالمِ

واستخدامك ( أما تدركين ) ( أما تعلمين) كان موفقا
فــ( أما ) يفيد العرض والطلب بلطف ولين ..
وهنا كم بدا العاشق محتويا متلطفا ..



ملحوظة بسيطة : قصائدًا # قصائدَ
صيغة منتهى الجموع لا ينون ..


مع احترامي لك والتقدير
أخي المكرم ..

[محمد ال هاشم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر

جميل أخي المكرم أستاذنا الهاشمي / محمد

جميل هذا النص الذي يتدفق من خوابي الشوق ومن دنان التمني ..
يحكي عن لهفة العاشق ومناجاته في جنح الليل
يحكي عن مناغاته لطيف حبيبته
يحكي عن سر الأحلام تزرع المسافات التي بينهما بقصص لا تنتهي من وحي ذاكرة مخضرة أو خيال سارح
عن كيف ينظر العاشق إلى الكون حوله من نافذة الحب
حيث القمر وجه الحبيبة
والصمت دوحة خضراء تتشابك أغصانها
كتشابك طيف العاشقين تحت ظلها
والليل أحاديث ونجوى وحلم ودمع وتناهيد ..


أقتبس أكثر السطور التي أعجبتني :



والخاتمة :




واستخدامك ( أما تدركين ) ( أما تعلمين) كان موفقا
فــ( أما ) يفيد العرض والطلب بلطف ولين ..
وهنا كم بدا العاشق محتويا متلطفا ..



ملحوظة بسيطة : قصائدًا # قصائدَ
صيغة منتهى الجموع لا ينون ..


مع احترامي لك والتقدير
أخي المكرم ..

الأجمل حضورك وقراءتك للنص التي راقت لي

من وحي ذاكرة مخضرة أو خيال سارح

هو خيال سارح لا يرتبط بالواقع
أحقنه بالمشاعر و الأحاسيس
من أجل ذلك أخترت رمزية كنت أحلم ك اسم رمزي

ومع هذا أكثر من يتابع كتاباتي تأخذهم الظنون
بأني العاشق الهائم المتيم وهذا مغاير لواقعي تماما
وتلك النظرة الخاطئة تعتبر قصور من القراء بسبب تفسيراتهم
التي تعتمد على الجانب النفسي للكاتب
واهمال جانب التحليل النقدي الأدبي

أغلب الشعار العرب كانوا يصنعون المحبوبة في خيالاتهم
من أجل ذلك قد قيل "أعذب الشعر أكذبه "

ملحوظة بسيطة : قصائدًا # قصائدَ
صيغة منتهى الجموع لا ينون ..

أشكرك من قلبي
سأستأنف اطلاعي لقواعد اللغة من جديد
قد توقفت في الأشهر الفائتة بسبب الظروف

الله يسعدك اختِ راحيل

[راحيل الأيسر]

من يتابع كتاباتي تأخذهم الظنون
بأني العاشق الهائم المتيم

مرحبا بأخي المكرم / محمد آل هاشم

تبسمت كثيرا هنا
لم أكن أعلم أنكم أيضا كرجال
تكترثون لهذا الأمر
صدقني كنت أظن أننا فقط من نحمل هم الظنون إذا ما كتبنا في شأن الحب والمحبة ..
وأعلم جيدا أن أغلب كتابات الشعراء والأدباء من وحي الخيال خاصة في هذا المجال ..
لذلك عند التحليل نتحدث عن العاشق الذي بين السطور
العاشق الذي في النص أمامنا ..

أنا أيضا مؤخرا
خضت هذا المجال على خجل ووجل ومهابة وخشية
لذلك قد أكون أكثر من تدرك أن أغلب هذه الكتابات من وحي الخيال ..

وأما الحب ما كان بين اثنين بميثاق شرعي
- هكذا تربينا وعلمنا أهلونا على شرع رب حكيم -

أو هو ما كان أمنية في القلب فقط نحملها دعاء علها توافق ساعة استجابة ..


فعلا أخي المكرم هكذا نشأنا وهكذا تربينا في ظل ديننا..


سعدت أن من الجيل الجديد من يحمل فكرا مثلك
ظننت أنه غاب مع جيلنا القديم ..



بارك الله فيك ورزقك كل خير
وسخر لك الطيبين من خلقه
وأكرمك بكرمه ..

دعواتي لك بالتوفيق والسداد ..