محاولة لفهم الزمن من خلال اللغة

[خالد أبواسماعيل]

هذه ثرثرة حول الزمن من خلال اللغة والثرثرة كما تعرفون هي الكلام الكثير الذي لافائدة منه .
أولا : هل نحن نعيش في الماضي ؟
أول ماتقرأ هذا السؤال العنوان ستقول بالفعل هذا كلام لافائدة منه وهذا صحيح الآن لكن بعد زمن قد يكون فيه فائدة لأن كل شيء نسبي بالنسبة الى شيء ما فماهو بالنسبة لك ثرثرة قد يكون بالنسبة لغيرك شيء مهم .
النسبية هي قانون الزمن
أسبق الأفعال في اللغة هو المضارع الخالص للمستقبل بالسين وسوف مثل : سوف أقول وسأقول . ثم الفعل المضارع لزمن التكلم ثم الماضي .
(يعني المستقبل يسبق الماضي ويتقدم عليه).
لأنك أولا تقول سوف يضرب ثم اذا رأيت الضرب يحدث تقول يضرب ثم اذا حدث الضرب تقول ضرب .
أتمنى أنك لم تفهمها لكي أقول لك لم تفهمها لأنك لم تفكر في الزمن بالنسبة الى الشيء المناسب .
سوف يضرب ويضرب وضرب صارت مستقبلا ومضارعا وماضيا بالنسبة الى زمن التكلم .
يعني ضربتُ زيدا لاتقولها الا في زمن يكون بعد زمن وقوع الضرب أي أنه عندنا زمانان زمن وقوع الضرب وزمن التكلم وزمن وقوع الضرب كان قبل زمن التكلم وبهذا صار الفعل ضرب ماضيا وقس عليه المستقبل .
لكن المستقبل في الأفعال يكون قبل الماضي بالنسبة الى شيء آخر :
سوف أضرب زيدا
ضربت زيدا
هل يمكن أن تقول ضربتُ زيدا ثم تقول بعد ذلك سوف أضرب زيدا .
كيف تقول أنك ضربته ثم بعد ذلك تقول أنك سوف تضربه .
إذاً تقول سوف أضرب زيدا ثم بعد أن تضربه تقول ضربت زيدا .
هل تأكدت من الفكرة وأنه بالفعل المستقبل قبل الماضي لكن بالنسبة الى شيء يسمى في اللغة أسبق الأفعال وهو الذي شرحته لك من أنك تقول أولا سوف يضرب ثم تقول يضرب ثم تقول ضرب .
وهذا غير زمن الفعل بالنسبة الى زمن التكلم .
ثانيا : تداخل الأزمنة
تقول :
جاء زيد يسرع
المجيء في الزمن الماضي بالنسبة الى زمن التكلم والإسراع في الزمن المضارع بالنسبة الى المجيء يعني يضارعه أي يوافقه في الزمن .
هذا غير الذي قبله .
الذي قبله عندنا تفسيران للزمن أحدهما بالنسبة الى زمن التكلم والآخر بالنسبة الى أسبق الأفعال لكن كل واحد منهما هو نظرة منفصلة للزمن فليس بينهما تداخل .
لكن جاء زيد يسرع بينهما تداخل لأن لكل فعل زمن حدث فيه فلجاء زمن وليسرع زمن وكما رأيت جاء ماضي ويسرع مضارع لكنهما حدثا في وقت واحد(متصاحبين).
حدث الماضي والمضارع في وقت واحد فجاء ويسرع حدثا في زمن واحد .
دعك من التفسير واهتم بالفكرة(الماضي والمضارع الذي هو جزء من المستقبل حدثا في زمن واحد).
فلما كان الأمر كذلك عرفنا أنه يستحيل أن يكون زمنهما بالنسبة الى شيء واحد فلابد أن يكون كل واحد منهما بالنسبة الى شيء معين غير الآخر فجاء الماضي بالنسبة الى زمن التكلم ويسرع المضارع بالنسبة الى زمن المجيء .
ولذلك لايصح أن تقول :
جاء زيد أسرعَ ....... أسرع فعل ماضي
لأن أسرع يكون قد حدث قبل المجيء وهذا يستحيل.
(فكأن زمن يسرع المضارع وهماً)
أوليس يصح أن نقول :
جاء زيد يسرع - أسرع زيد يجيء
مثل قولنا :
جاء زيد مسرعا - أسرع زيد جائيا
لاحظت الوهم أو مايشبه الوهم في الماضي والمضارع ... يصح ان يكون الماضي مضارعا ويصح أن يكون المضارع ماضيا .
..............................
الله سبحانه وتعالى غير متزمن
إذا كان الزمن هو حركة الأجرام السماوية فهذا يعني أنه لم يكن هناك زمن قبل خلق الكون وبهذا يكون خالق الكون غير متزمن لأنه خلق الأجرام السماوية التي حركتها هي الزمن وأعتقد هكذا ينبغي أن نفهم الإسراء والمعراج حدثت في غير التزمن في عالم ليس فيه تزمن(لقد رأى من آيات ربه الكبرى)آية من الآيات الكبرى آيات أكبر من خلق الإنسان وخلق الكون .
والله أعلم

[هشام يوسف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد أبواسماعيل

هذه ثرثرة حول الزمن من خلال اللغة والثرثرة كما تعرفون هي الكلام الكثير الذي لافائدة منه .
أولا : هل نحن نعيش في الماضي ؟
أول ماتقرأ هذا السؤال العنوان ستقول بالفعل هذا كلام لافائدة منه وهذا صحيح الآن لكن بعد زمن قد يكون فيه فائدة لأن كل شيء نسبي بالنسبة الى شيء ما فماهو بالنسبة لك ثرثرة قد يكون بالنسبة لغيرك شيء مهم .
النسبية هي قانون الزمن
أسبق الأفعال في اللغة هو المضارع الخالص للمستقبل بالسين وسوف مثل : سوف أقول وسأقول . ثم الفعل المضارع لزمن التكلم ثم الماضي .
(يعني المستقبل يسبق الماضي ويتقدم عليه).
لأنك أولا تقول سوف يضرب ثم اذا رأيت الضرب يحدث تقول يضرب ثم اذا حدث الضرب تقول ضرب .
أتمنى أنك لم تفهمها لكي أقول لك لم تفهمها لأنك لم تفكر في الزمن بالنسبة الى الشيء المناسب .
سوف يضرب ويضرب وضرب صارت مستقبلا ومضارعا وماضيا بالنسبة الى زمن التكلم .
يعني ضربتُ زيدا لاتقولها الا في زمن يكون بعد زمن وقوع الضرب أي أنه عندنا زمانان زمن وقوع الضرب وزمن التكلم وزمن وقوع الضرب كان قبل زمن التكلم وبهذا صار الفعل ضرب ماضيا وقس عليه المستقبل .
لكن المستقبل في الأفعال يكون قبل الماضي بالنسبة الى شيء آخر :
سوف أضرب زيدا
ضربت زيدا
هل يمكن أن تقول ضربتُ زيدا ثم تقول بعد ذلك سوف أضرب زيدا .
كيف تقول أنك ضربته ثم بعد ذلك تقول أنك سوف تضربه .
إذاً تقول سوف أضرب زيدا ثم بعد أن تضربه تقول ضربت زيدا .
هل تأكدت من الفكرة وأنه بالفعل المستقبل قبل الماضي لكن بالنسبة الى شيء يسمى في اللغة أسبق الأفعال وهو الذي شرحته لك من أنك تقول أولا سوف يضرب ثم تقول يضرب ثم تقول ضرب .
وهذا غير زمن الفعل بالنسبة الى زمن التكلم .
ثانيا : تداخل الأزمنة
تقول :
جاء زيد يسرع
المجيء في الزمن الماضي بالنسبة الى زمن التكلم والإسراع في الزمن المضارع بالنسبة الى المجيء يعني يضارعه أي يوافقه في الزمن .
هذا غير الذي قبله .
الذي قبله عندنا تفسيران للزمن أحدهما بالنسبة الى زمن التكلم والآخر بالنسبة الى أسبق الأفعال لكن كل واحد منهما هو نظرة منفصلة للزمن فليس بينهما تداخل .
لكن جاء زيد يسرع بينهما تداخل لأن لكل فعل زمن حدث فيه فلجاء زمن وليسرع زمن وكما رأيت جاء ماضي ويسرع مضارع لكنهما حدثا في وقت واحد(متصاحبين).
حدث الماضي والمضارع في وقت واحد فجاء ويسرع حدثا في زمن واحد .
دعك من التفسير واهتم بالفكرة(الماضي والمضارع الذي هو جزء من المستقبل حدثا في زمن واحد).
فلما كان الأمر كذلك عرفنا أنه يستحيل أن يكون زمنهما بالنسبة الى شيء واحد فلابد أن يكون كل واحد منهما بالنسبة الى شيء معين غير الآخر فجاء الماضي بالنسبة الى زمن التكلم ويسرع المضارع بالنسبة الى زمن المجيء .
ولذلك لايصح أن تقول :
جاء زيد أسرعَ ....... أسرع فعل ماضي
لأن أسرع يكون قد حدث قبل المجيء وهذا يستحيل.
(فكأن زمن يسرع المضارع وهماً)
أوليس يصح أن نقول :
جاء زيد يسرع - أسرع زيد يجيء
مثل قولنا :
جاء زيد مسرعا - أسرع زيد جائيا
لاحظت الوهم أو مايشبه الوهم في الماضي والمضارع ... يصح ان يكون الماضي مضارعا ويصح أن يكون المضارع ماضيا .
..............................
الله سبحانه وتعالى غير متزمن
إذا كان الزمن هو حركة الأجرام السماوية فهذا يعني أنه لم يكن هناك زمن قبل خلق الكون وبهذا يكون خالق الكون غير متزمن لأنه خلق الأجرام السماوية التي حركتها هي الزمن وأعتقد هكذا ينبغي أن نفهم الإسراء والمعراج حدثت في غير التزمن في عالم ليس فيه تزمن(لقد رأى من آيات ربه الكبرى)آية من الآيات الكبرى آيات أكبر من خلق الإنسان وخلق الكون .
والله أعلم

موضوع الزمن شيق ومثير، وطالما أشغل عقول الفيزيائيين والفلاسفة.
اطلعت على بعض مقالات وفيديوهات الدكتور محمد باسل الطائي حول الزمن الكمومي.. لكن حديثه بلغة الفيزياء، ويستخدم مصطلحات تخصصية تستعصي على غير المختصين أمثالي.
تحياتي أخي خالد

[خالد أبواسماعيل]

حياك الله
الزمن هو الزمن ومقدار الزمن هو مقدار الزمن .
إذا جردت الزمن من مقدار الزمن ماذا يكون الزمن ؟
لاتقول : متى زيدٌ ؟
لأن زيد ليس فيه معنى الحدث .
وتقول : متى القتال ؟
لأن القتال فيه معنى الحدث .
في اللغة الزمن يرتبط بالحدث .
لاحظ :
كان زيد مجتهدا . مرفوع كان هو منصوبها وهي فعل أي ان زيدا هو المجتهد والمجتهد هو زيد .
لكن ضرب زيد عمرا فالفعل ضرب مرفوعه ليس هو منصوبه لأن فيه معنى الحدث .
لكن كان زيد مجتهدا
الحدث هو مجتهد وكان زمن فقط على رأي وتدل على الماضي ليتصف زيد بالحدث الاجتهاد في الماضي .
لازمن الا بوجود حدث
هكذا في اللغة .
والله أعلم