وامثنياه

[خالد أبواسماعيل]

المثنى بن حارثة الشيباني اسم كبير جدا في الفروسية والقيادة العسكرية قد يصل الى مستوى خالدبن الوليد رضي الله عنه .
أرسل الى أبي بكر رضي الله عنه قائلا :
أمدني ببعض الرجال لكي أناوش الفرس
والفرس امبراطورية عظمى في ذلك الوقت .
وصار المثنى يحارب الفرس حرب عصابات بالرجال الذين أرسلهم له أبوبكر رضي الله عنه .
وفي نفس الوقت خالد بن الوليد رضي الله عنه يقاتل المرتدين في نجد وبعد أن انتصر عليهم أتته الأوامر من أبي بكر رضي الله عنه بالتوجه الى العراق لمساندة المثنى وتولي القيادة العامة للجيوش الاسلامية .
وبعد فترة أصيب المثنى في معركة وصار طريحا في الفراش تمرضه زوجته سلمى الى أن ذهب الى الفردوس شهيدا وقائدا عظيما اسمه معطر بالفروسية والشجاعة والشهادة .
وتزوج سلمى بعده سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وهو من كبار الصحابة رضي الله عنهم وأول من رمى بقوس في سبيل الله .
وصلت الاوامر الى خالد بن الوليد رضي الله عنه بالتوجه على وجه السرعة الى الشام لاستلام القيادة العامة في مواجهة الروم أي بيزنطة استعدادا لمعركة اليرموك الخالدة .
وأرسل سيدنا أبوبكر رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص الى العراق ليتسلم القيادة العامة استعدادا لمعركة القادسية .
ثم اندلعت معركة القادسية وكان سيدنا سعد مريضا فصنعوا له بناء عاليا يشرف به على ساحة المعركة وفي اول يوم من المعركة وقعت مقتلة عظيمة في المسلمين حوالي من ثلاثاة الىةخمسة الاف قتيل وهذا عدد كبير جدا وكان هذا بسبب الفيلة .
هنا تبدأ القصة :
كان سعد رضي الله ينظر الى المعركة فجاءته سلمى فلما رات القتلى وأن المسلمين يكادون ينهزمون صاحت :
وامثنياه
وامثنياه
وامثنياه
فضربها سيدنا سعد .
أي رجل هذا الذي اذا اشتد عليهم الأمر في المعارك ذكروه .
من أنتَ كيف اقتحمتَ الأرضَ قاطبةً
حتى سرى منكَ رعبٌ في نواحيها
هذا البيت قاله العشماوي في كرونا لكنه ينطبق على سيدنا المثنى بن حارثة فقد اقتحم بلاد فارس ببضعة رجال فسرى منه رعب في نواحيها .
ثم قام اليها سيدنا سعد واعتذر منها وطيب خاطرها .
أعتقد أنها صرخت بهذا تلقائيا وهذا يعني أنها في نفسها تعتقد أن المثنى يستطيع أن ينقذ الجيش لأنه عندها بطل عظيم جدا وهو كذلك كما قلت لكم بل قد يصل الى مستوى خالد بن الوليد رضي الله عنه فهناك رجال الواحد منهم بألف رجل هؤلاء هم الذين يصنعون التاريخ والمثنى بن حارثة الشيباني منهم .
والله أعلم