الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2010, 01:10 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 200 ... "عراقيب" القرن الحادي والعشرين!!!.

مسامير وأزاهير 200 ...
"عراقيب" القرن الحادي والعشرين!!!.

"عراقيب" مفردة جمع لاسم "عـُرْقـُوب"، و"عـُرقـُوب" – لمن لا يعرف أصلها وحكايتها كمفردة- هي اسم لعربي من يثرب قبل الإسلام اشتهر يومها بنكث عهد ووعد كان قد قطعه لفقير معدم جاءه يوماً طالباً صدقة بضع حبات تمر من نخلة له، والعراقيب وما أكثرهم اليوم، لكنننا سنبدأ أولاً بسرد حكاية "العرقوب" الأصلي لنبني عليها تداعيات ما فعله "عراقيب " هذا الزمان ونحاكيها بها ... وما أكثرهم هذه الأيام وما أحط أعمالهم وأسوأ أفعالهم!!.
يحكى أن "عرقوب" كان رجلاً ميسور الحال وله بستان من نخل كثير، قد جاءه يوماً أخ له فقير الحال بطلب بضع تمرات يسد بها رمقه، فوعده عرقوب قائلاً له: إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها، فلما أطلعت النخلة أتاه أخوه، فقال له عرقوب: دعها يا أخي حتى تصير بلحاً، فلما أبلحت، قال له: دعها حتى تصير زهواً، فلما زهت قال: دعها حتى تصير رطباً، فلما أرطبتقال له عرقوب: دعها حتى تصير تمراً، فما أن أتمرت حتى عمد إليها عرقوب ذات ليلة فجدها ولم يعط أخاه ما كان قد وعده، فذهب اسم عرقوب مثلاً في نكث الوعد ونقض العهد حتى يومنا هذا، كما وقال الأشجعي: وعدت وكان الخلفسجيةمواعيد عرقوب أخاه بيثرب.
قد يظن البعض بأن سيرة عرقوب هذا قد انقطعت فلم يعد لها وجود في زماننا هذا، فنقول واثقين متيقنين لا ورب الكعبة، ففي كل زمان هناك عرقوب زمانه يتفنن بنكث الوعود ونقض العهود، وإذا كان فعل عرقوب زمان غابر لم يؤذ إلا أخاً له كان قد منع عنه حبات تمر، فما أحرانا والحالة هذه إلا أن نذكر "عراقيب " هذا الزمان –ولا فخر- وأنواعهم وأصنافهم وما فعلوه من أعاجيب تندى لها الجباه وتقشعر لها الأبدان:
1. فهناك عرقوب متغطرس متجبر قد ذاع صيته وانتشر شره واسمه كما تنتشر النار في الهشيم، ذاك هو عرقوب البيت الأبيض الأمريكي الذي كان قد أجزل العهود ونثر الوعود والأحلام الوردية لقيادة السلطة الفلسطينية ومن ورائهم قادة أنظمتنا العربية العتيدة بعد اتفاقيات أوسلو على أن يكون راعياً للسلام أميناً نزيهاً محايداً، فإذا به اليوم – وكما توقعناه منذ أمد بعيد- يظهر حقيقة تواطئه مع حليفه الستراتيجي - الكيان الصهيوني - ليعلن عن تخليه تماماً عن جهوده الرامية لإقناع حكومة يهود بتجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 باعتبارها وسيلة لإحياء جهود محادثات السلام بين الضحية المنهوب والجلاد السارق المغتصب!!.

2. وهناك عرقوب من أبناء جلدتنا قد مكـّنه الله سبحانه وتعالى أن يكون راعياً وسيداً في قومه، فاجتهد بأمر قضية شعبه، فجرى خلف أوهام كان قد بذلها له عرقوب البيت الأبيض، فما كان منه إلا أن أجزل الوعود لأبناء شعبه ونثر على رؤوسهم الأحلام الوردية بقرب تحقيق الحلم وعودة الكرامة المهدورة والسيادة الناقصة ظناً منه بحسن نية بأن وراء أكمة عرقوب أمريكا ما وراءها من خير وفير ومستقبل مشرق زاهر غزير!!.
وإذا كان عرقوب ذاك الزمان الغابر قد نكث بوعده لأخيه طمعاً بحفنة من حبات تمر معدودات تسد رمقه وتسكت قرقرات بطنه الخاوية، فإن العرقوب الأمريكي لعمري كان قد مارس الخداع والتضليل بحق أولي أمر شعب فلسطين، فساروا خلفه طائعين راضين مستبشرين بعد أن أودعوا بيضهم كله في سلته، فتلفت أولو الأمر المستبشرون يوماً فما وجدوا لا بيضاً أمامهم ولا سلة للبيض يطالبون بها على سبيل التعويض عن الخسائر!!.
وإذا كان عرقوب ذاك الزمان الغابر قد نكث وعده فلم يتصدق من حر ماله لأخيه وهو فرد واحد، فإن العرقوب الأمريكي الماكر والمخادع قد تلاعب بمصير شعب مرابط على أرضه كان قد اكتوى طويلاً بنار حقد العدو وممارساته التي تمثلت بالتهجير وقضم الأراضي والتهويد وتقطيع الأوصال وتغيير ديمغرافية أبناء القدس!!.
وإذا كان ما فعله عرقوب ذاك الزمان الذي فارقنا منذ مئات السنين بأخيه قد ذهب مثلاً ردد على كل لسان منذ غابر الأزمان حتى يومنا هذا، فأي مثل سيكون بحجم ما صنعه "عراقيب القرن الحادي والعشرين" والذي أطاح بكل آمال وأحلام شعب سعى حثيثاً وانتظر طويلاً تحقيق وعود لينال حريته واستقلاله وكرامته!!.
إن كان يحق لنا اللوم، فإننا لعمري لن يكون بوسعنا إلا أن نلوم "عراقيبنا" من أبناء جلدتنا مرتين، مرة حينما خـُدعوا بمعسول كلام العرقوب الأمريكي الماكر والدجال وما لوّح طويلاً بقرب انفراج الأزمة وانتهاء صراع طال أمده بين ضحية وجلاد، وكرة أخرى لمعسول كلام قد أطلقوه لأبناء رعيتهم، أما ما مارسه العرقوب الأمريكي فذاك شأنه وتلك مصالحه وارتباطاته وتحالفاته مع الكيان الصهيوني، والتاريخ لا يرحم أبداً!!.
لطالما قد صرخ شرفاء هذه الأمة ومفكروها وأصحاب القلم الوطني من مغبة السير خلف أوهام الولايات المتحدة الأمريكية، فكان جزاؤهم الاستهزاء والمناكفة من أبناء جلدتهم وشركائهم في الدار والمصير وكأن ذاك الصراخ قد كان كفراً!!؟، ولطالما نبه شرفاء هذه الأمة من حقيقة ما نراه من ممارسات وتدليس ومكر عرقوب البيت الأبيض الأمريكي، كما وليس غريباً أن نتلمس ما تلمسناه من اتساع غطرسة للعدو وعدم اكتراث للطرف المقابل، فالأمر من وجهة نظر المنطق والعقل والإدراك لا يعدو أن يكون ردة فعل طبيعية من كليهما إزاء ما تلمساه طيلة الفترة المنصرمة التي أعقبت اتفاق أوسلو من إصرار للقيادة الفلسطينية وتشبث بعملية التسوية العقيمة، ومن إهمال ونكران عربي رسمي لأبناء شعب فلسطين!!.
ولطالما راودت تفكير شرفاء الأمة ووطنييها جملة تساؤلات لعل أهمها:
1- أما كان قادة وأولو أمر وساسة أنظمتنا العربية "ومن ضمنهم الفلسطينية" من الحنكة والدراية واستقراء الأحداث ليدركوا حجم ذاك التحالف الستراتيجي الكائن بين راعي السلام - الذي ادعى الحيادية والنزاهة - وبين الكيان الصهيوني فظهر لهم خلاف ذلك!؟.
2- ما الفترة الزمنية اللازمة التي تحتاجها قيادة السلطة ومن ورائها قادة أنظمتنا العربية حتى ينكشف لهم جميعاً حقيقة الدور الأمريكي المرائي والمحابي للعدو الصهيوني!!؟.
3- ثم ... ما الذي تبقى من عملية التسوية !؟.
4- ما مصير مبادرة السلام العربية، وما موقف دول الاعتدال العربي التي كانت قد حاصرت الفلسطينيين وقيادتهم وأجبرتهم على الموافقة للجلوس والتفاوض مع العدو لضغوط مارستها أمريكا!!؟.
5- وهل ستكتفي قيادة السلطة الفلسطينية أن تعلن عن شجبها واستنكارها ورفضها العودة إلى المفاوضات، أم أن عليها الآن أن تخرج ما في جعبتها من خيارات لطالما لوحت بها دون أن نراها أو نسمع عن ماهيتها!!؟.
6- أما آن بعد الإعلان الصريح والشجاع عن موت اتفاقيات أوسلو وفشل خيار التفاوض وما يسمى بالتسوية السلمية!!.
7-أما آن بعد المباشرة بإحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها وتفعيل بنود ميثاقها وفق إعلان القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني لعام 2006، لتكون ممثلاً وحيداً للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ولتأتي رداً موجعاً لمخططات العدو ومن يسانده ويماريه!!.
8- أما آن أوان سحب ملف القضية الفلسطينية من راعي السلام المزيف أمريكا، والتوجه من جديد إلى مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العمومية للأمم المتحدة ليمارس دوره بالحفاظ على حقوق ومكتسبات شعب فلسطين مما يمارسه العدو بحقه، والعمل بالتالي على حشد أكبر تأييد دولي للاعتراف بحدود دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، والمطالبة الجادة من المؤسسات الدولية باتخاذ مواقف من الكيان الصهيوني كتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية باعتبارها أراض محتلة!!.
9- ألم يحن الوقت بعد للعمل الجاد من أجل رص الصف وتوحيد الكلمة وإعادة اللحمة للمشهد الفلسطيني، بعيداً عن الضغوطات أنى ومهما كانت، ووضع مصلحة أبناء فلسطين فوق أي اعتبار فصائلي أو فئوي محدود الأفق.
10- ألم يحن الوقت بعد لإطلاق إرادة أبناء فلسطين ليمارسوا دورهم الطبيعي بالتصدي للعدو وقطعان مستوطنيه بشتى الطرق والوسائل التي كفلها لهم الشرع والقانون الدولي.
11-أليس من الطبيعي بمكان وفي ظل ما جرى أن نرد بقرار إعادة النظر بشكل كامل بالتزامات السلطة تجاه الكيان الصهيوني خاصة وان الأخير قد تنصل عملياً من كل التزاماته التي تضمنتها الاتفاقات السابقة، ولعل في مقدمة ذلك التنسيق الأمني!!.
12-أما آن أوان العمل باتجاه تفعيل قرارات المقاطعة وقطع العلاقات وإغلاق المكاتب خاصة في الدول العربية، واتخاذ قرار عربي شجاع بضرورة دعم أبناء فلسطين في ظل احتمال توقف المعونات الغربية التي ثمنها سحق كرامة المواطن وسحق طاقاته النضالية!!.

إنني تالله لا أجده أمراً غريباً ما رأيناه من عرقوب البيت الأبيض الأمريكي، كما وليس غريباً أن نتلمس ما تلمسناه من اتساع غطرسة للعدو وعدم اكتراث للطرف المقابل، فالأمر لا يعدو أن يكون ردة فعل طبيعية من كليهما إزاء ما يتلمسانه دوما ًوأبداً من إصرار للقيادة الفلسطينية وتشبث بعملية التسوية العقيمة، ومن إهمال ونكران عربي رسمي لأبناء شعب فلسطين!!، كما وأنني تالله وبالله – برغم تداعيات ما جرى- لأحمد الله حمداً كثيراً، فلرب ضارة نافعة، فلقد انكشف المستور وظهرت الحقيقة عارية بدون ورق توت تستر عورتها، وما النفع المتأتي عن ذاك الضرر إلا ويكمن في صحوة ضمير ويقظة من غفوة وسبات قد طال كثيراً لأولي الشأن وأصحاب الحل والربط من العرب الفلسطينيين كي يبرهنوا عن حقيقة انتماءاتهم العربية الأصيلة فيبتعدوا عن المراهنة الخاسرة على عرقوب أمريكي طال مكره وتدليسه وتمييعه للقضية لصالح أجندة الكيان الصهيوني!!.
يقول الله تعالى في محكم آياته: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ" (الأنفال:60).
كما ويقول جل وعلا: " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ"... ( البقرة: 120).

سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
9/12/2010








 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط