الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2013, 11:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي حوار شامل مع هشام النجار على موقع الدولة الاخبارى

المتحدث الإعلامى للبناء والتنمية فى حوار خاص:خطيئة المعارضة التحالف مع أعداء الثورة

















مرسى قدر مصر وتوليه الرئاسة من لطف الله
المعارضة لها خطيئة بالتحالف مع فلول الوطنى
أطالب الرئيس بتكوين فريق رئاسى متجانس
لابد من وجود هيئة للمصالحة الوطنية
نحتاج لثورة تصحيح حقيقة للاصلاح
الأخونة مصطلح مبالغ فيه لمنع التطهير
الإنقاذ تطرح نفسها كمحارب للإسلاميين
السلطة بطيئة فى تطهير الداخلية
حكومة قنديل أفضل من حكومات العسكر
حوار:عمرو مصطفى وأحمد عرفة:
أكد هشام النجار المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية أن الرئيس مرسى كان قدرَ مصر فى هذه المرحلة ، وهذا من ألطاف الله بهذا البلد مشددا علي أن الأخونة مصطلح راجَ استخدامه فى الفترة الماضية بشكل مبالغ فيه ، وكان الهدف مواجهة التطهير والتغيير داخل مؤسسات الدولة بما يخدم مطالب الثورة ؛ فاذا ما تم تغيير النائب العام سُمى ذلك أخونة.
وقال في حوار لاتنقصه الصراحه مع موقع الدولة الاخباري : الشعب المصرى يدرك جيداً أبعاد الصراع القائم بعد الثورة ، حتى دون أن نصرحَ ببعض الخفايا التى يعيها الجميع ويكفى التلميح فيها عن التصريح ، ويُدركُ أن بعض الأطراف والجهات على استعداد لتضحى به فى حرب أهلية وصراع دموى واقتتال أهلى لتحقيق أغراضها والتغطية على فشلها السياسى ".
إلى نص الحوار
في البداية ما تعليقك على المشهد السياسي الذي تشهده مصر الآن ؟
لم يكن الفرقاء على مستوى الحدث الديمقراطى بعد الثورة ؛ فالثورة من المعروف أنها تجمع جميع الأطياف من أقصى اليمين الى أقصى اليسار ، ولا تنجح الا بتوافق جميع القوى ووحدتهم ضد النظام الاستبدادى ، وهذا ما حدث بالفعل فنجحنا فى ازالة رأس النظام ، لكن بعض القوى لا تعى أن الوضعَ الطبيعى هو أن يحدث تنافس بين هذه التيارات السياسية المختلفة الانتماءات ؛ فمنها من يصيب السلطة ومنها من يذهب الى مواقع المعارضة وفق النظم السياسية الحديثة ، الا أنهم تشبثوا بمشهد الثورة بزعم التوافق واهمين بأن مواقعَ السلطة تسع الجميع ، وهذا بالطبع مستحيل ؛ فما نجحت به الثورة ليس من الضرورى أن تنجحَ به ادارة شئون البلاد ، بل قد يفشلها ويُعيقها لأنهم سيتحولون هنا الى شركاء متشاكسين . ووضحَ أن ثقافة الديمقراطية غائبة تماماً وأن آثار الحكم الديكتاتورى لا تزال عالقة بأذهان الكثيرين ؛ فالرئيس المنتخب بنسبة تزيد قليلاً عن الخمسين بالمئة يتندرون عليه ويُعايرونه بضعف شعبيته ، وهذا لأنهم تعودوا أن يحصلَ الرئيس على الأغلبية الكاسحة ، ونسوا أن نسبة كالتى حصلَ عليها مرسى أو التى حصلَ عليها الدستور المُستفتى عليه كافية جداً وطبيعية جداً فى النظم الديمقراطية ، وتؤسس تلقائياً لتوافق وطنى بانصياع الجميع لنتائج الصندوق وانتقالهم الى مرحلة جديدة من العطاء والعمل على أساس هذه النتائج تحقيقاً للمصلحة العامة ، لا الوقوف باستعلاء وتبجح شديد لحرق المراحل والاستحقاقات الديمقراطية الواحدة تلو الأخرى ، لا لسبب الا أنها ليست فى صالح هذا التيار أو ذاك .
وهنا ينبغى الاشارة الى صراع الأيديولوجيا الطاغى بعد الثورة ؛ فكل تيار فكرى وسياسى على الساحة اليوم يُسابق الآخر ويتصارع معه على من يُؤسس للسلطة ويضع ملامح الدولة المصرية بعد الثورة من خلال صياغة ملامح الأركان الأربع للسلطة وهى " الرئاسة والبرلمان والدستور والحكومة " ؛ والكل يسعى لوضع بصمته على كل منها قبل الآخر حتى تتشكل وفق مرجعيته وفكره ؛ والتى ستستمر لعقود قادمة ، فالاسلاميون الذين يتمتعون بالأغلبية الجماهيرية يريدون صبغها بمرجعيتهم الاسلامية ، والمخالفون لهم من التيارات الأخرى يقفون دون ذلك بأى ثمن ، وكان المستفيد من هذا الصراع خلال الفترة الماضية هو نظام الحكم السابق الذى عادَ بقوة مستغلاً هذا الاستقطاب وتلك الخلافات الحادة ، حتى صارَ لاعباً أساسياً فى المشهد ، يصطفى حلفاء ويُحركُ الأحداث من خلال أدواته وجيوبه فى الشارع وفى مؤسسات الدولة لصالح افشال الثورة والانقضاض على مُنجزاتها .
ما رأيك في أداء الرئيس مرسي حتى الآن ؟
الرئيس مرسى كان قدرَ مصر فى هذه المرحلة ، وهذا من ألطاف الله بهذا البلد ؛ فبالنظر الى البدائل وما كان يُتوقع منهم من قرارات ومواقف بحسب التحديات والظروف والضغوط والمساومات الداخلية والخارجية ، نجد أن مرسى كان وسطاً بين اتجاه متعجل وحماسى وتياره قليل الخبرة السياسية ، فربما أدى ذلك لصدام مبكر وصراع شامل يرتكز على البُعد الأيديولوجى دون تحقيق انجازات كبيرة على المستوى السياسى ، ومجموعة أخرى على أقصى يمين وأقصى يسار الدكتور مرسى ، الاختلافات بينهم ضئيلة الا أنهم لا يُرواحون منطقة الولاء للنظام القديم وتبنى منهجه ، سواء بسبب الانتماء فى الأساس لهذا النظام كأحمد شفيق ، أو بسبب الخصومة الشديدة مع الاسلاميين التى ستدفع لا محالة الى التحالف مع نظام مبارك لمواجهتهم ، وهذا ما حدث فعلياً فى حالة الدكتور البرادعى وحمدين صباحى .
أما شخصية مرسى المتوازنة واستراتيجيته الحكيمة فكانت مناسبة للمرحلة المعقدة ؛ فهو لا يُصارع خصومه السياسيين جملة واحدة ؛ لأنه فى موقف ضعف وهم اذا اتحدوا يهزمونه ؛ فكان أن اعتمدَ على تصفيتهم واحداً تلو الآخر على انفراد بذكاء شديد يُحسبُ له ؛ واذا نظرنا الى الوراء فسنتذكر المشير طنطاوى والفريق عنان وأحمد شفيق ورئيس المخابرات السابق والنائب العام السابق عبد المجيد محمود والمستشارة تهانى الجبالى واليومَ المستشار الزند ، وقد أحبطَ مؤامرات كثيرة ضده رغم أن الخبرة الاستخباراتية لا تعمل لصالحه ، اذاً هو يتقدم ببطء وتدرج وهذا هو ما تقتضيه طبيعة المرحلة ، فضلاً عن الانجازات التى تمت رغم الظروف التى تمر بها مصر والتى لا تجد الترويج الكافى فى الاعلام ، سواء ما قدمه فى ملف شهداء الثورة وأسرهم ، والزيادة النسبية فى رواتب الموظفين والمعاشات وملف ديون الفلاحين وزيادة معاش الضمان الاجتماعى وقانون الحد الأدنى والأقصى للأجور ، فضلاً عن الاتفاقيات الدولية التى وقعها لجذب وزيادة الاستثمار فى مصر مع كل من تركيا والصين والهند وباكستان وقطر والتعاون الاقتصادى مع السودان ، والبدء فى مشاريع عملاقة ستدر أرباحاً هائلة كمشروع تطوير محور القناة ومشروع تنمية شمال غرب خليج السويس ، والبدء فعلياً فى استثمارات عملاقة فى سيناء وبنى سويف ومدينة 6 أكتوبر ، هذه الانجازات رغم صعوبة المرحلة تؤكد أن أداء مرسى خلال الأشهر الماضية كان مُرضياً ومقبولاً .
ما المفروض من الرئيس أن يفعله خلال الفترة القادمة؟
مصارحة الشعب بحقائق المؤامرات التى تُحاك ضد الوطن وتكوين فريق استشارى قوى متجانس برؤى وآلية للاختيار غير التى تم بها اختيار المستشارين السابقين وتكون الأولوية للرموز الوطنية القوية والعقول الخلاقة ، كذلك لابد من انشاء مجلس أو هيئة تابعة للرئاسة للمصالحة الوطنية مهمتها الأولى اعادة الثقة بين التيارات الثورية والوطنية على أرضية رفض الردة للوراء والانتصار لمطالب الثورة ، وكذلك لابد من تفعيل دور الاعلام الرسمى والاهتمام بماسبيرو والارتقاء بمستوى قنواته الاخبارية لتكون مرجعاً صادقاً للرأى العام وبديلاً مُقنعاً لفضائيات رجال أعمال مبارك ، وقبلَ هذا وذاك تفعيل القانون وتطبيقه بحسم على المخربين واعادة هيكلة وزارة الداخلية ، وفق تصور وآليات أخرى ، بخلاف ما تم من الاكتفاء باقصاء عدد 90 لواءاً أو بعض الاجراءات الخجولة ، فالأمر أكبر من ذلك بكثير ويحتاج لثورة تصحيح حقيقية .
هل تجد أن هناك أخونة للدولة وأن الاخوان يسيطرون على كل شيء في مصر؟
الأخونة مصطلح راجَ استخدامه فى الفترة الماضية بشكل مبالغ فيه ، وكان الهدف مواجهة التطهير والتغيير داخل مؤسسات الدولة بما يخدم مطالب الثورة ؛ فاذا ما تم تغيير النائب العام سُمى ذلك أخونة ، واذا جاء وزير داخلية يصلح ما أفسده سلفه اتهم بموالاته للاخوان ، وهكذا ، أما اطلاق هذا المفهوم لتصوير أن الاخوان قد سيطروا على الجهاز الادارى للدولة بعمليات احلال وتبديل موسعة ، فهذا التصور خيالى ومستحيل الحدوث ؛ لأنه بالأرقام والاحصائيات فالعدد الاجمالى للعاملين فى الدولة تقريباً خمسة ونصف مليون مصرى ، فى حين أن عدد الاخوان المسلمين فى مصر أقل من مليون مواطن مصرى غالبتهم يعملون بالفعل فى الوظائف المختلفة من قبل الثورة ، الا اذا أرادَوا حرمان هؤلاء من وظائفهم لكونهم من الاخوان ابعاداً لشبهة الأخونة عن السلطة ، وارضاءاً للمعارضة !
ما تعليقك على ملف الأخونة الذي أرسله حزب النور للرئاسة؟
الملف بحسب ما استقر عليه اتهام حزب النور يتعلق بالمستوى الأعلى من المناصب فى الجهاز الادارى وقيل بحسب تصريحاتهم أنه يشمل 13 محافظة ، لكن لا يهم عدد المحافظات انما يهم فى المقام الأول عدد الوظائف التى تم شغلها ، ومن ثم مقاربتها بعدد ال4000 منصب من هذا المستوى ، فهل شغلَ الاخوان ثلث هذا العدد لكى نجزم بأن الدولة تتأخون ؟ وكم عدد الاخوان الذين يشغلون مناصب عليا بالمقارنة بالموالين للنظام السابق ، فعندما ننظر للعدد الذى يتكلم عنه اخواننا فى حزب النور نتأكدَ أن الملف تم الترويج له بشكل مبالغ فيه بحسن نية عند البعض وابتغاء الصالح العام ، وبسوء نية عند البعض الآخر الذى كان هدفه تشويه صورة الاخوان واعاقة عملية التطهير .
هل من الأفضل أن يكون كل الاسلاميين في قائمة واحدة أم يكون هناك عدة قوائم انتخابية للاسلاميين؟
الأفضل تعدد وتنوع القوائم من وجهة نظرى ، وهذا هو الحل الأقرب الى الواقع والى التطبيق ؛ - فالتحالف الكامل فى ظل هذا التباين فى تقدير الموازين وتقدير الأنصبة بحسب توزيع القوى والثقل السياسى والشعبى لكل حزب - مسألة صعبة جداً ، وأنا أفضل الاستقلالية فى القوائم مع التنسيق فى مقاعد الفردى ، فهذا سيتيح مساحة أكبر من المناورة مع المنافسين من النظام السابق والأحزاب الليبرالية واليسارية ، كما أنه سيمكن الأحزاب الاسلامية من اكتساب أرض جديدة وفتح أسواق جماهيرية وجذب شرائح انتخابية كانت مغلقة أمام الإسلاميين من قبل ، فضلاً عن أنه سيقلل كثيراً من فرص الاحتقان والشحن بين الأحزاب الاسلامية .

ما رأيك في تحالف الأمة برئاسة الشيخ حازم صلاح؟
أية تحالفات وتكتلات بين القوى الاسلامية خطوة جيدة ومشكورة ، لكن لا ينبغى حصر التعاون والتنسيق بين الاسلاميين فى صيغة التحالف ؛ لأن هناك أشكال وأطر أخرى عديدة ربما أكثر واقعية وديناميكية من التحالفات ، ومع وجود عوائق عدة تحول دون اتمام التحالف بالشكل الذى يُرضى جميع الأطراف تظل أشكال التنسيق والتواصل الأخرى قائمة وملاذاً آمناً ، أما فيما يخص تحالف الأمة فهو تجربة لازالت فى بدايتها ولم يمضِِ الوقت الكافى للحكم عليها ، ولكن لى نصيحة على الهامش وهى تفعيل المؤسسية والاهتمام بالعمق الحزبى واعطاء الفرصة للكوادر الشابة ؛ والاستفادة من تجربة الزعامات الحزبية القديمة مثل تجربة فؤاد سراج الدين فى حزب الوفد ، فوجود الزعامة القوية لا يعنى بالضرورة وجود أحزاب قوية ، وما نتمناه هو ألا تطغى الزعامة وتسيطر على المشهد كلية اذا أردنا مستقبلاً سياسياً قوياً ومستمراً لهذه الأحزاب الناشئة ، وألا يرتبط حضورها وثقلها فى المشهد السياسى بحضور وبقاء هذه الشخصية أو تلك ، مع تسجيل احترامنا للجميع ؛ فأنا لا أريد لتجربة الشيخ حازم الاسلامية أن يكون مصيرها كمصير تجربة فؤاد سراج الدين الليبرالية .
ما هي الضمانات المطلوبة لنزاهة العملية الانتخابية؟
الضمانة الأولى الدستور الذى شاركَ فى الاستفتاء عليه 17 مليون مصرى ، ثم اقبال الملايين للمشاركة فيها ، وانتخابات يشارك فيها ما يزيد عن عشرين مليون مصرى أجد من السخف التشكيك فى نزاهتها ولا تنتظر بعض الأحزاب الكرتونية لتمنحها بركة الشرعية ؛ والشعب هو الذى يمنح الشرعية للأحزاب ، ومن المؤسف أن تتوهم بعض الأحزاب اليوم عكسَ ذلك فترى نفسها قادرة على نزع الشرعية عن استحقاق انتخابى أقره الشعب بالأغلبية .
الضمانة الأخرى هى الواقع الذى نحياه ؛ فالسلطة الحالية يتربص بها اعلام متأهب بأضوائه الكاشفة ينتظر الهفوة الصغيرة لينفخ فيها ويضخمها ، وكذلك مجتمع دولى يراقب عن كثب الوضعَ أولاً بأول ، ومن المستحيل أن يُقدم النظام الحالى على تزوير الانتخابات ، فيهدى لخصومه المتربصين به فى الداخل والخارج سلاحَ اسقاطه السريع الذى كانوا يحلمون به .
وأنا أذكر الجميع هنا بالضمانات السبعة التى طالبت بها المعارضة وعلى رأسها الدكتور البرادعى فى ذلك الوقت لدخول الانتخابات فى عهد مبارك لضمان انتخابات نزيهة ، ومنها اشراف القضاء ورقابة منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى وتوفير فرص متكافئة فى الاعلام واتاحة تصويت المصريين بالخارج وكفالة الترشح فى الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية وأن يكون التصويت ببطاقة الرقم القومى .. فأية ضمانة من تلك غير متوفرة الآن ؟ أم أن المشاركة فى نظام مبارك حلال وفى نظام مرسى حرام ؟

هل انت مع تغيير الحكومة أم مع بقائها؟
بمقارنة هذه الحكومة بالحكومات التى تولت فى الفترة الانتقالية أثناء ادارة المجلس العسكرى فهى الأفضل بلا شك ، الا أن البعض يهاجمها ويضعُ المعوقات فى طريقها كجزء من الصراع السياسى مع الرئاسة ؛ فهم يهاجمونها ليس لكونها فاشلة وانما لأنهم يريدونها أن تفشل حتى لا يُسجل أى نجاح أو انجاز فى عهد مرسى ، وأنا أرى اذا طالت الفترة التى تفصل بيننا وبين الانتخابات البرلمانية تطعيم الحكومة الحالية ببعض الوزراء المتخصصين – التكنوقراط – بعيداًعن المُحاصصات الحزبية ، والقادرين على الأداء السياسى الجيد ، أما اذا تحدد موعد الانتخابات بعد الموافقة على القانون الجديد ، فلننتظر تشكيل حكومة جديدة من قبل الأغلبية المنتخبة كما ينص الدستور تكون مسئولة أمام الشعب .
كيف تقيم أحداث العنف الاخيرة؟
هذا شئ طبيعى بعد الثورات الكبيرة ؛ فالمتضررون من الثورة ومن قيمها التى تسعى لتطبيقها يُحاولون باستماتة الدفاع عن مصالحهم ونفوذهم وثرواتهم الحرام التى كونوها فى عهد الاستبداد ، فالفرعون الكبير التف حوله فراعنة صغار كثيرون فى مجالات ومؤسسات عدة ، نهبوا وأفسدوا وتجبروا مثله وربما فاقوه تجبراً ، وبعدَ سقوطه شرعوا اليوم يدافعون عن أنفسهم حتى لا يلاقوا نفس مصيره ، فأحداث العنف هذه جولة من جولات التصارع والمدافعة بين الثورة والثورة المضادة ، والتى ستستمر ليس فقط لشهور ، انما لسنوات قليلة قادمة ، حتى تبسط الثورة نفوذها وتمتلك الأدوات التى تمكنها من تطبيق مفاهيمها وقيمها وتحقيق أهدافها .
من تعتقد السبب الرئيسى فيها؟
هم المستفيدون وأولهم رموز نظام مبارك وأعضاء الحزب الوطنى المنحل ورجال أعمال فاسدون يخشون من الملاحقات القضائية ويسعون لاعادة نظام الاستبداد ليتمكنوا بالهرب بجرائمهم والثروات الحرام التى نهبوها ، وبعضهم ينفق الملايين على تمويل البلطجية لاستمرار الفوضى ويمتنع عن دفع الضرائب للدولة ، وكذلك المتنفذون من بقايا نظام مبارك داخل الدولة العميقة ، وكذلك بعض عناصر جهاز الشرطة المتعاونون مع أدوات التخريب ، ولا نعفى السلطة القائمة من المسئولية بسبب البطء الشديد فى التعامل مع ملف اعادة هيكلة الداخلية وتطهير جهاز الشرطة من عناصر الثورة المضادة ، أما بعض مرشحى الرئاسة الخاسرين وبعض تيارات المعارضة الفاشلة فهؤلاء ليسوا سوى أدوات وغطاء سياسى وواجهة اعلامية ، وليس لهم تأثير كبير على سير الأحداث وان كانوا يتحملون المسئولية السياسية فى استمرار العنف وتغذيته ، والذى يوظفونه فى الصراع السياسى بينهم وبين الاسلاميين .
هل المعارضة هى سبب أزمات مصر بعد الثورة؟
المعارضة ارتكبت خطيئة تاريخية فادحة بالتحالف والتنسيق مع النظام السابق لتكوين جبهة قوية وتكتل يصمد فى مواجهة الاسلاميين ، ولذلك نرصد تنامى الفوضى والعنف وازدياد حدة الهجمات وقوتها بعد اعلان هذا التحالف القذر وتفعيله ؛ بالرغم من أن الطبيعى والمُستساغ أن يحدث العكس فيتحالف الوطنيون من مختلف الانتماءات فى وجه نظام الاستبداد كما حدث فى تونس عندما تحالف اليسار مع الاسلاميين لمواجهة بقايا نظام بن على . لذلك أزعم أن المعارضة ممثلة فى جبهة الانقاذ كانت سبباً رئيسياً فى الأزمات الأخيرة فهى التى أعادت نظام مبارك بتوحشه وافساده للحياة ومنحته شرف الحديث باسم الثورة من ناحية ، ومن جهة أخرى ملكته ميادين الثورة ليشوهها وينقض من خلالها بكتائب البلطجية وبعض المنظمات الارهابية الطائفية على المسار الديمقراطى .
ما رايك في اداء جبهة الانقاذ؟
جبهة الانقاذ فشلتْ فى توظيف كل جهودها السابقة التى صبتْ جميعها فى حصار شعبية الاخوان المسلمين واضعاف مؤسسة الرئاسة ، فى تحويل واستثمار هذه الفرص – بصرف النظر عن الاختلاف معهم فى أسلوب الأداء – الى مكاسب حقيقية على الأرض ؛ فالجبهة قدمت نفسها كمُناوئ ومُحارب ، ولم تطرحْ نفسها كبديل سياسى مُقنع للنظام السياسى القائم الذى تعلن رفضها له وتسعى لازاحته بالقوة ، ولم تقدم المشاريع والرؤى والمناهج والبرامج البديلة ، فذهبت هذه الفرص الثمينة لأحزاب اسلامية صاعدة ، لها برامجها ورؤاها مثل حزب البناء والتنمية وحزب الوسط ، وبذلك أهدت جبهة الانقاذ نتائج صراعها على الأرض مع الاخوان الى أحزاب اسلامية بديلة ؛ وهذا من مفارقات الواقع السياسى المصرى ، وأثرَ انتهاج استثمار العنف والتحريض عليه والدفاع عنه على شعبية الجبهة وجعلها مكروهة جماهيرياً الى حد كبير ، بالرغم من أنها كانت فى استطاعتها مضاعفة شعبيتها وبناء قاعدة معارضة جماهيرية قوية واستثمار اهتزازشعبية الاخوان خلال فترة زمنية وجيزة وبأداء سياسى راق ومعارضة بناءة ، الا أن الجبهة أبت الا الاحتراق جماهيرياً بالتزامن مع مشاهد زجاجات المولوتوف التى تحرق الانسان والهيئات والأحزاب والمساجد .
كيف تقيم أداء الإسلاميين سياسياً ودعويا بعد عامين من الثورة؟
تطورَ أداء الاسلاميين بشكل ملحوظ سياسياً أدهشَ المراقبين وأثبتوا احتراماً كبيراً للارادة الشعبية وتناغموا بشكل سريع مع مقتضيات وقيم النظام الديمقراطى الحديث واستفادوا كثيراً من مفاهيمه فى تعزيز شعبيتهم وترسيخ شرعية وجودهم فى المشهد السياسى ، كما انتصروا لقيم الدولة المدنية فى مقابل حرق مواقف التيارات الليبرالية واليسارية التى انحازت لعودة النظام العسكرى ، كما أنهم أثبتوا انسجاماً واضحاً فى مواقفهم قبل وبعد الثورة فى اعلاء المصلحة الوطنية واحترام الارادة الشعبية والتعبير عن نبض الغالبية والدفاع عن المصريين فى وجه الاستبداد ، ثم فى وجه محاولات اعادته من جديد ، وأرى أنه اذا كانت الظروف مُواتية ولم يواجهوا هذه المؤامرات الكبرى من الداخل والخارج ، فبمقدورهم تغيير وجه مصر ووجه المنطقة بأسرها ، لتصبحَ مصر من جديد زعيمة للأمة ، الا أن هذا الهدف يخشاه أعداء مصر فى الداخل والخارج ويستميتون دونه .
أما دعوياً فبَهُت واهتز بشكل ملحوظ بسبب ترك الدُعاة المُجيدين لمنابر الدعوة والاتجاه للعمل السياسى ، وبسبب تصدير نماذج دعوية ضحلة وضيقة الأفق للواجهة الاعلامية ، وأتمنى أن يتم تدارك أخطاء الفترة الماضية فى هذا السياق سريعاً .
وأقترحُ تقديم دعاة شباب جدد يعتمدون على الابداع والتجديد والخطاب السهل الممتنع لتجديد دماء الدعوة ، كما أقترح عدم الاعتماد على الخطاب الدعوى المباشر وتفعيل البرامج المجتمعية التى لها اتصال مباشر مع الجمهور العريض ، مع التركيز على طرح قضايا الفقر والبطالة والعنوسة والأمية وايجاد حلول عملية لها ، والابتعاد عن الخطاب التقليدى المباشر الذى يصلح لمنابر المساجد ولا يصلح لشاشات الفضائيات .
ما تعليقك على الخلافات الموجودة في التيار الاسلامي ومن المتسبب فيها؟
السبب هو اختلاف الرؤية السياسية ، وهذا طبيعى فى ظل تنوع الأفكار والمشارب والمنطلقات ، لكن أرى أن الخلاف مُفيد ما لم يتم تصعيده ومزجه بالدينى والعقدى ؛ والفائدة تكمن فى وجود بدائل وحتى لا يُنظر الى فصيل أو تيار بعينه أنه هو الذى يمثل المشروع الاسلامى فى الحكم ، وأن سقوطه أو فشله بمثابة سقوط للمشروع الاسلامى ، فوجود البدائل وتفعيل الخلافات القائمة فى صورة مُعارضة بناءة قوية مسئولة فيه تعزيز وضمانة قوية لانجاح المشروع الاسلامى فى الحكم .
16. هل تحالف الأمة غير من الخريطة الاسلامية؟
" غيرَ من الخريطة الاسلامية " ! هذا تعبير ضخم وسابق لأوانه ، انما يُمكنك القول أنه اضافة للحالة السياسية الاسلامية القائمة ، لكن يظل تقييم هذه الاضافة الجديدة بالايجاب أو السلب فى رحم الغيب ، والتجارب التاريخية بل وحتى الواقع السياسى الحالى يدلل على ذلك ؛ فتقييمك وحكمك على حزب النور اليوم – على سبيل المثال – يختلف جذرياً عن توقعاتك وتقييمك لأدائه فى بداياته ، فدعنا نرى الأداء على الأرض أولاً ، ثم بعدها نبدأ فى التقييم والحكم .
ما رأيك في أداء الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشورى؟
الأداء جيد ، لكن يظل الأداء العام – والدكتور أحمد فهمى جزء منه - بحاجة لمزيد من الديناميكية السياسية والقدرة على استيعاب المخالفين ، والتمكن من ادارة الحوار السياسى وامتلاك ناصية التأثير الاعلامى بصورة تخدم المواقف والقرارات ومشاريع القوانين وتدعم شرعيتها اعلامياً ، أرى أن هذا البُعد الهام يفتقده الكثيرون من رموز الاخوان المسلمين الذين يتصدرون المشهد السياسى اليوم ، وليس الدكتور أحمد فهمى وحده .
قضية الضباط الملتحين ما رأيك فيها ومن يتحمل مسئولياتهم، وماذا فعل مجلس الشورى لهم؟
قضية الضباط الملتحين لابد من أن يتم تبنيها من الناحية الحقوقية والقانونية أولاً وأنا أستغرب من موقف المنظمات الحقوقية التى تتشدق بحقوق الانسان فى كل شئ ؛ حتى فى الشذوذ والالحاد ، وتمتنع اذا تعلق الأمر بحق انسان متدين فى اظهار تمسكه بدينه ؛ فلكل انسان الحق فى التعبير عن رأيه بالشكل الذى يُريحه وينسجم مع قناعاته الشخصية ما لم يضر بالآخرين وبالمجتمع . لكن الذى أود الاشارة اليه هم الضباط وضباط الصف الذين تقدموا بطلبات رسمية مكتوبة باطلاق اللحية ولم يُسمح لهم ولم يُطلقوها وظلوا فى عملهم ، وهؤلاء أضعاف أضعاف من أطلقوها بالفعل ، لأن من تقدموا بطلبات هم بالآلاف أما عدد من أطلق لحيته بالفعل فهم بالمئات ، ويبدو أن هناك تخوف من امتداد الظاهرة للجيش . أما أنا فأتعاطف شخصياً أكثر مع من تم رفض طلبه وبقى فى عمله حليقَ اللحية الى أن يقضى الله أمراً ويتم تقنين هذا الأمر بصفة رسمية ، فهم مع الضغط فى اتجاه نيل حقوقهم يباشرون عملهم فى حفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن والثورة فى وقت يحتاج جهاز الشرطة لجهود كل فرد مخلص لهذا الوطن .
في النهاية بعد مرور عامين على الثورة ماذا تريد أن تقول للشعب المصري لكي يستكمل اهداف ثورته؟
الشعب المصرى يدرك جيداً أبعاد الصراع القائم بعد الثورة ، حتى دون أن نصرحَ ببعض الخفايا التى يعيها الجميع ويكفى التلميح فيها عن التصريح ، ويُدركُ أن بعض الأطراف والجهات على استعداد لتضحى به فى حرب أهلية وصراع دموى واقتتال أهلى لتحقيق أغراضها والتغطية على فشلها السياسى ، ونحن نرى أن الشعب المصرى لم يتغير فى مواقفه واختياراته ، ولن ينحازَ بأى حال الى ما أُجبرَ عليه فى عهد الاستبداد بعدَ أن ذاق طعم الحرية .
ونحن لا نقول للشعب ولا نوصيه فهو صاحب الثورة وحارسها الأول ، وانما ننتظر سماع نصائح هذا الشعب العريق الصبور الواعى وسماع دعواته لنا وتوجيهاته ، لكى نظل قادرين على السير فى طريق استكمال ثورته وحمايتها من السقوط لا قدرَ الله .






 
رد مع اقتباس
قديم 04-04-2013, 02:38 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: حوار شامل مع هشام النجار على موقع الدولة الاخبارى

حوار شيق ونظرة واعية إلى الأمور ، وحيادية تامة في الحكم على بعض المجريات والأحداث الراهنة


بوركت أخي الكريم ووفقك الله ويسر أمرك ..






التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 11-04-2013, 04:08 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي رد: حوار شامل مع هشام النجار على موقع الدولة الاخبارى

بارك الله فيك سيدتى الراقية المبدعة راحيل الأيسر وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ويسر لنا أمرنا
شكراً جزيلاً على متابعتك الكريمة واطلالتك الثرية .. تقبلى تحياتى .







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط