|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-07-2011, 08:59 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
القاشوش .. وأدونيس
"أدونيس" هو الشاعر السوري الشهير.. وحامل لواء التنوير والحداثة وداعية الحرية والديمقراطية الأول.. وصاحب النصيب الأوفر من التنظير والتبشير بالحرية بعيدا ً عن سلطان الدين وقيوده. وهو أيضا قبلة وقدوة ورمز لكثير من شعرائنا ومثقفينا الذين طالما رفعوه مثالا ً يحتذي به.. وطالما رددوا أقواله واحتفوا بكتبه وتنظيراته ودواوينه.. وطالما حرصوا على استضافته في المؤتمرات والندوات والمهرجانات. والقاشوش هو "إبراهيم القاشوش" ذلك المغنى السوري الشاب صاحب الصوت العذب القوى الذي صرخ في ميادين سوريا رافضا الذل والعبودية.. مطالبا ً قتلة الأبرياء والمسالمين بالرحيل. لم يرفع القاشوش سلاحا ً.. إنما غنى (ارحل يا بشار).. ولم يتجاوز حدوده كمواطن له الحق في التعبير عن رأيه.. إنما تمنى على الحاكم المستبد أن يرحل وأن يترك كرسي الحكم لتنعم البلاد بالحرية والديمقراطية.. بعد حكم طائفي إقصائي شمولي استمر لأكثر من أربعين عاما ً. "أدونيس" الذي صمت كثيرا ً على جرائم النظام السوري بعد انطلاقة الثورة.. سطر عبر جريدة "السفير" اللبنانية رسالة الشهر الماضي.. وجهها لبشار الأسد مخاطبا إياه بـ "سيدي الرئيس" يدافع فيها عن شرعيته.. ويساوى بين الجلاد والضحية.. ويتجاهل فيها ذكر الثوار وما حدث من جرائم مروعة في حق الإنسان السوري.. ويعلق فيها الآمال العراض على بشار الأسد للقيام بـ "إصلاحات" وتحقيق"الديمقراطية".. واصفا إياه بـ"الرئيس المنتخب"!! ليفضح أدونيس بهذه الرسالة كل أكاذيب وأضاليل الحداثيين ومدعى التنوير عندما يتنكرون لقيمهم المطبوعة على الورق.. وليمح بيده كل كتاباته وأشعاره عن الحرية والمساواة والحب والتسامح والعدل.. ولتبق هذه الرسالة الأخيرة.. التي أرسل في ختامها أصدق الأمنيات للديكتاتور.. هي أعماله الكاملة التي تكشف الغرض الحقيقي والصادق من وراء احترافه الكتابة وقرضه الشعر.. وهو تحقيق مصلحته الشخصية والتماس العيش به. أما القاشوش فلا يعرفه الليبراليون ولم يسمع به الحداثيون.. ولم يصدر ديوانا واحدا من الشعر.. ولم يلق القصائد الطوال في الأمسيات.. ولم تتهافت عليه الفضائيات والمنابر الثقافية.. ولم يحصل على جوائز دولية ومحلية.. ولم يعقد صفقات مع رجال أعمال لإصدار مجلات ودوريات ثقافية تبيع الكلام الفارغ للمغفلين.. لكنه لم يناور ولم ينافق ولم يضلل ولم يرواغ.. ولم يسم الأشياء بغير أسمائها من أجل مصلحة شخصية أو طائفية ضيقة. وإذا كان أدونيس في رسالته لبشار ينتظر الحل من الحاكم الذي قتل وهجر شعبه وأباد قرى ومدن بكاملها.. وتعامل مع شعبه كأنه قطعان ماشية.. شهادة أحد شهود العيان لقناة البى بى سى العربية أن سبب نزوح وهروب السوريين إلى الحدود التركية واللبنانية وحتى الإسرائيلية أن الجيش يدخل القرى ويدمرها عن بكرة أبيها. وإذا كان أدونيس يحاول تبرئة الحاكم وعائلته.. ويشرح في رسالته المطولة سلبية الشعب وفشله في استحقاق حكم ديمقراطي.. ويدين حزب البعث الذي يعلم تماما ألا وجود له ولسلطاته.. إنما الأمر والنهى وكل السلطات وكل الثروات بيد الرئيس وعائلته إلى جانب عائلة مخلوف. وإذا كان أدونيس "الشاعر الثوري المتمرد" قد آثر مخاطبة بشار الأسد بمنتهى الرومانسية والرقة والعذوبة.. وهو الحاكم المستبد الملوثة يداه بدماء أبناء وطنه المطالبين بالحرية والخلاص. فإن إبراهيم القاشوش قد امتلك الشجاعة ليصف بشار الأسد بما هو أهله وبما يستحق.. وأن يوجه إليه الاتهام صريحا بالمسئولية عن الفساد والأزمة التي تعيشها البلاد.. وأن يطالبه بالرحيل دون أن يهتز أو يرتعش من الخوف . امتلك إبراهيم القاشوش شجاعة الشاعر الثوري المتمرد على الاستبداد والطغيان.. وغنى بحنجرته الغالية في الميادين والشوارع.. وأسمع الحاكم وجنوده صوت الشعب المكلوم المظلوم المضطهد.. الذي حانت لحظة ولادته ليعيش حياة العزة ويتنفس هواء الحرية ويرى نور الكرامة الإنسانية. تعقب الجنود والشبيحة المغنى الثائر إبراهيم القاشوش وألقوا القبض عليه وذبحوه من الوريد إلى الوريد.. واقتلعوا حنجرته التي غنت للحرية بصدق وتفان وإخلاص.. ثم ألقوا بجثته في النهر. فأصبح باستشهاده كبيرا ً جدا ً جدا ً وعظيما جدا ً جدا ً.. رغم أن هذا هو عمله الوحيد وإبداعه الوحيد. ويظل أدونيس الذي يركض خلف جائزة نوبل للأدب منذ أكثر من عشرين عاما ً صغيرا ً جدا ً.. وبلا أية قيمة رغم كتبه ودواوينه التي تزين أرفف المكتبات.. وهذا عين ما قاله عنه أحد الكتاب اليابانيين: "ربما هو شاعر كبير.. لكنه بالتأكيد إنسان صغير" بقلم هشام النجار منقول من موقع الجماعة الاسلامية بمصر |
|||
12-07-2011, 09:40 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||||||||||||
|
رد: القاشوش .. وأدونيس
أهلا بك أخي هشام في اقلام .. مقال يستحق القراءة والتعقيب ويستحق أن يكون شهادة حق في زمن كثر فيه شهاد الزور ..
|
||||||||||||||
13-07-2011, 09:28 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: القاشوش .. وأدونيس
بارك الله فيك أستاذنا الكريم نايف ذوابة .. وأنا سعيد وفخور بوجودى فى أقلام بين مبدعيها الكبار وسعيد جدا بتعقيبك الجميل على المقال .. وجزاكم الله خيرا . |
|||
13-07-2011, 11:08 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: القاشوش .. وأدونيس
صدقت أستاذي الكريم |
|||
13-07-2011, 11:22 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: القاشوش .. وأدونيس
أدونيس شاعر بلا وجهة و يكفيه هوانا تخليه عما لا يجب التخلي عنه رحم الله القاشوش و غفر له .. الكلمة الصادقة تصل حتى و لوكانت من أَضعف الناس و أفقرهم .. ذبح القاشوش و لكن الله رفع منزلته و أعلى قدره و أصبح الناس يعرفونه أكثر من ذلك النكرة عندي .. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|