هذا يوم له ما بعده.

[احمد زكريا]

هذا يوم له ما بعده.

بقلم د/احمد زكريا

هذا أوان الشد فاشتدي زيم قد لفها الليل بسواق حطم

قد جدت بكم الحرب فجدوا وشمرت عن ساقها فشدوا ...

هذا أوان الفرصة الأخيرة إذا أراد الشرفاء من هذا الوطن أن يمحوا صفحة العار التي لصقت بمصرنا زمنا طويلا.

إذا كنا جادين بصدق،فلابد من تجنب كل مظاهر الشخصنة والبحث الأعمى عن الذات،والدوران حول الحسابات الحزبية الضيقة.

نعم أخطأ الإخوان

نعم لابد من الاعتراف أن الحالة التي وصلنا إليها تتحمل جماعة الإخوان جزءا كبيرا من أسبابها،فقد أصاب بعضهم الغرور السياسي،وسيطرت عليهم فكرة الاستحواذ ومحاولة إقصاء الجميع ،حتى الإسلاميين،وارتكبوا أخطاء ساذجة في التعامل مع الواقع المصري،وشعر المواطن المصري بتعاليهم عليه،وعدم اهتمامهم به.

فقد كان الإخوان قبل الثورة مشاركين بحق في هموم الشعب المصري باحثين عن حل لأزماته،مواسين له في أحزانه وجراحه،وكان المتوقع بعد النصر المزيد،لكن – وللأسف الشديد – تعالى أبناء الحركة الإسلامية على المواطنين الذين رفعوهم إلى سدة الحكم،وهذا واقع معاش لا ينكره أحد.

بأيدينا لا بيد عمرو

لابد أن نلتمس العذر لشعبنا المصري الذي صوت للفلول،فليس كلهم كما يظن البعض لا يحبون الإسلام ،أو قد باعوا الثورة،أبدا،ولكن المشكلة فينا لأننا تعالينا عليه،وظننا الدولة لنا،بل وتعاملنا على أننا ملوك وحكام،ولم نتواضع لعظمة الله بالقدر الكافي،ولم نرد الفضل إلى الله كما ينبغي،ولعل ما حدث فرصة لتصحيح المسار،العودة بالثورة إلى الربانية المفقودة،وتغليفها بالتواضع والانكسار،فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده...

من لم ير إلا نفسه فهو على شفير الهلاك

فليعرف كل منا قدره وليقف عند حدوده، ولا يحسن الظن بنفسه فوق العادة فتتضخم ذاته حتى تطغى عليه، وتنسيه أصل خلقته، فيعطي لنفسه شرفا لا يمتلك مقوماته، ويورثه ذلك صلفا وغرورا وتمحورا حول الذات.

حتى يظن أنه إذا تكلم لابد أن يسمع له، وإذا أفتى فلابد أن يتابع، وإذا تحرك حركة أو سكن سكنة فلابد أن يقتدي به، وتلك وربي قاصمة الظهر.

نسي الطين ساعة أنه طين حقير فصال تيها وعربد

لابد أن ننزل للناس ونعيد تسويق مشروعنا الإسلامي بسماحته ويسره،ونقبل نقد الناقدين ،فلسنا فوق النقد،ونحاول أن نبرهن لأبناء مصر أن هدفنا الأصيل تعبيد الناس لربهم،وليس لذواتنا وأحزابنا ،وزيادة اليسر والسعة في حياتهم ،وليس الضيق والحرج والعنت.

وهاهم أعداء الوطن قد استغلوا كل العوامل وشنوا حربا ضروسا على المشروع الإسلامي،بل على الإسلام نفسه،سواء زبانية مبارك الطامعين في الالتفاف على الثورة،أو أعداء الفكرة الإسلامية،فقد تجمع شملهم في حربنا برغم اختلاف عقائدهم وغاياتهم،وتفرقنا نحن برغم اتحاد الهدف والمعتقد،ويبذلون كل طاقاتهم في الانقضاض على الثورة ومكتسبات الشعب ،وإن لم نستفق ونرتب أوراقنا،فسيتحقق لهم ما أرادوا.

نداء من القلب

شعبنا الطيب أنت أمام لحظة تاريخية،وموقف فاصل في تاريخك فإما أن تضع حدا للفراعين وأعوانهم،وتبدأ صفحة جديدة من الحرية والكرامة،وإما ردة إلى الوراء،وساعتها فقد ضاعت الدماء سدى،وأهدرت السنوات هباء،وأضعنا المنحة التي من الله بها علينا.

ونحن نثق في موعود ربنا ثم عزيمة شعبنا المناضل الصابر أن يحسن الاختيار،ويفوت على أعداء الدين والوطن الفرصة،وسيدحض الله كيد الطغاة والظالمين،وسيتم الله نوره ولو كره الكافرون.

[عبدالسلام حمزة]

الأستاذ الفاضل أحمد زكريا , مواضيعك مكانها ليس في المنتدى الإسلامي يا أخي , مكانها المنتدى السياسي
وهذه المرة الثانية التي أنبه على هذا الموضوع .
من يمثل الإسلام ويدافع عنه ويعمل لنشره , أول ما يلتزم به هو النظام .
شكرا ً لك .

[خالد علي محمد]

من حق الاخوان علينا ان ننصحهم ، ومن حقنا عليهم ان يتقبلوا النصيحة . ان التعالي وعدم قبول الاخر هما سبب التراجع في شعبيتهم ، وسبب انتاج نظام مبارك نفسة في شخص احمد شفبق ، واننا نخشى من كثيرا على الثورة المصرية ، لان القيم الثورية لم تترسخ بعد ، وما زال جمهور كبير من المستفيدين من نظام مبارك مازالوا موجودين بالاضافة الي الاخطاء التي مررت بها الثورة واخطاء الاخوان المسلمون مثل تحالفهم مع العسكر الي ان ظهر لهم ان العسكر يريد ان يستغلهم لتحقيق مآربه وسياساته وضرب القوى الثورية .