الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-2011, 09:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
أقلامي
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو







سامح عسكر غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سامح عسكر

افتراضي حول الإعلام الطائفي في مصر"المرصد الإسلامي نموذجا"

بقلم/ سامح عسكر

حول الإعلام الطائفي في مصر"المرصد الإسلامي نموذجا"

بداية فالطائفية حدث ووصف يعبرعن أزمة فكرية يمر بها الإنسان ولا يتحد ذلك الوصف مع التعايش والسلام والوحدة، وإن كان هذا الوصف أكثر تعبيرا لحالات الإنشقاف والتشرذم الإنساني، وهو مرادف لوقائع الحرب والمواجهة وبالتالي هومصدر أساسي لنمو ثقافة الصدام ،نخلص من ذلك إلي أن الطائفية فكرة ترفض الآخر وأي فكرة ترفض الآخر لابد لها من جذور تُبني عليها، أحيانا تأخذ تلك الجذور المنحي العاطفي وأحيانا تأخذا بُعدا علميا مدروسا خَلص إلي نتيجة تؤدي إلي الفعل ، مثال علي ذلك تلك المناظرات والمناقشات التي تجري بين أتباع الفرق والأديان المختلفة، ولكن عندما تتعلق المسألة بموقف عدائي للمخالف " القريب" شريك الوطن ،حينها وجب التنبيه بأن هناك فكرة خرجت من حيز النقد إلي حيز الصدام،وتتعلق بشيوع الكراهية والتحريض علي العنف.

قد لا يكون هناك توجيها مباشرا أو أمرا لعناصر معينة، ولكن فكرة تركيز الضوء علي المخالف والهجوم الإعلامي المتكرر عليه وعدم انصافه بحجة مقاومته لهي من أشد الأفكار تطرفا وسذاجة في نفس الوقت،يعود ذلك إلي أن فكرة الحشد الإعلامي بحجة المقاومة الفكرية هي تثبيت واعتراف بقوة الخصم، وبالتالي خروج زمام المبادرة من أيدي الفاعل وتقوقعه داخل شرنقة الدفاع مما يعطي الأهلية للخصم بالاتساع وكسب المؤيدين.

ولكن مع ذلك فالأمر ليس علي إطلاقه ففي أوقات الحرب لابد من التعبئة والتجييش وإنصاف العدو قد لا يكون حكيما وقت صلصلة السيوف وسقوط الشهداء، ولكن تلك حالة الحرب فمعايير التقييم فيها تختلف ومستويات الفكر مرتبطة بأساليب المواجهة تبعا للتحركات والمناورات ،وفي النهاية فالحرب هي عبارة عن تحرك به عنف جسدي وهي آخر مراحل وتطورات المواجهة.

أما حينما ترتبط الحالة بالمقاومة الفكرية فالتركيز علي تحركات الخصم وإبرازها يعد نوعا من الضعف والسذاجة، فكونك فردا مواجها ولا تتحدث أو تبرز إلا تحركات خصمك هذا يعني وقوعك في أسر الضعف وتمكن الخصم منك ونجاحة في إدخالك في ثقافته الخاصة ، يعني إبراز جانب البطولة منك في تلك الحالة يعد أمرا لا واقعيا، وفي ذات الوقت فإن الإنسان كما هو أسير للإحسان هو أيضا عدو الأساءة، وتعقب المخالف –الفكري-وتصيد ذلاته والبحث عن أي أسلوب لمواجهته يعطي للنفس ميلا للجانب الأضعف وهنا تكمن الخطورة، فالبناء الفكري للذات أولي وأوجب في تلك الحالة وياحبذا لو كان بناءا قائما علي معايير أخلاقية أكثر منها تنظيرية.

سنضرب مثالا لطيفا علي ذلك وهو حالة موقع"المرصد الإٍسلامي لمقاومة التنصير"ومن إٍسم الموقع نري أن ما تحدثنا عنه سابقا ظهر جليا علي شكل أزمة فكرية يعاني منها القائمون علي هذا الموقع الذي يدخل ضمن حيز الإعلام الطائفي في مصر، دخلت علي هذا الموقع الألكتروني أكثر من مرة فوجدت أشياءا لا تمت لمقاومة التنصير بصلة حتي لو تسمي الموقع بهذا الإسم فلا يوجد دليل راجح علي نجاح الفكرة بالعكس فقد أصبح الموقع الألكتروني أزمة يعاني منها من يمثل المسلمون في هذا المكان ،فسياسته قائمة علي إبراز الخصم الفكري وتصيد ذلاته وتتبع عناصرة ونشر أي فكرة ذم في المخالف حتي لو كانت غير منطقية ، والبديل الأصلح هو التشديد علي أن "مقاومة التنصير" لن تأتي إلا ببناء منظومة أخلاقية وفكرية قائمة علي العدل مع النفس ومع الآخر تجنبا لحالة التعاطف التي ربما قد يلعب علي كسبها الخصم ووضعها علي قائمة استراتيجياته، ومن هنا يأتي دور إنكار الذات الذي أشرنا إليه سابقا في مرات عدة وطالبنا بضرورة تفعيله.

نأتي إلي أمر هام لا يقل أهمية وهو مصطلح "مقاومة التنصير" حقيقة فالوضع الآن في مصر والعالم يعطي مؤشرا علي أن الدين الإسلامي هو أكثر الإديان اتساعا وانتشارا ولله الحمد والمنة والتنصير ليس له وجود"مكثف" إلا في بعض الأمكنة التي يعاني سكانها من حالات الجهل والفقر ونشير بذلك إلي دور التنصير في إفريقيا فهناك تنتشر الجماعات التبشيرية المدعومة من الكنائس في استغلال لعواطف وجهل وفقر تلك الشعوب.

-وفي الحالة المصرية نري أن الغالبية العظمي من الشعب مسلمة والأقلية مسيحية، وعليه طبقا لواقع يحكي انتشار الإسلام في ربوع العالم نخلص إلي وجود أسلمة وليس تنصير، فالواقع المصري جزء من حالة عالمية عامة كتلك الأزمة الاقتصادية التي عاني منها العالم علي فترات متقطعة، طبيعي جدا أن تؤثر الحاله العامة علي من يندرج تحت إطارها ويتأثر بنتائجها،إذا فالتنصير في حد ذاته- لو ثَبت وجوده –فهو علي شكل فردي وليس جماعي،مما يبطل نظرية مقاومة التنصير التي توحي بأن هناك ظاهرة جماعية عامة عنوانها تنصر المسلمين ودخولهم في الدين المسيحي أفواجا، يعني ربما يعد ذلك لعبا علي عواطف الناس وإخراجهم من حالة إلي حالة أخري ،والعجيب أن الموقع نفسه يتبني –بشكل رئيسي-قضايا المسلمات الجدد في تناقض واضح في المبادئ واختزال العنوان والهدف في صورة هجوم شديد علي المخالف أحيانا يأخذ شكل التحريض والتعبئة.

ولكن ما يهمنا في هذا الإطار ليس عمليات الأسلمة والتنصير بقدر التركيز علي دور الإعلام الطائفي في الحشد والتجييش، وعادة ما يكون في حالة غياب العلماء والمثقفين الفاعلين ما تقع الشعوب أسيرة لخطاب إعلامي مزيف يخاطب العواطف قبل العقول،فليس من المنطقي أن نحارب المخالف الفكري ونجلب عدواته في عصر يتسم بالنمو المعرفي والدعوة إلي الحوار والتجاوز المعنوي لمشكلات أدت إلي تفرق الناس وبروز خلافاتهم علي السطح،وخاصة لو كان هذا المخالف الفكري هو شقيق وطن وشريك حياه حينها وجب الانتباه بأن هناك أشياء تجري علي الأرض لا ترضاها الأديان أو الأخلاق والقيم السماوية.

إن الأخلاق والقيم المجمع عليها هي معيار المفاضلة لبني الإنسان، فالإنسان كائن يشعر ويقرأ ويستنتج فلو استنتج دون قراءة أو شعور فقد وقع في المحظور، والإسلام يفرض العلم واتباع العلماء والمخالف الفكري له ذمة وعهدا ما دام مسالما ولو أخطأ فردا فلا نحمل طائفته مقدار خطأه ، فالعاقل يري الحب والخير قبل أن يري الكراهية والشر، والحكيم من كان عقله سابقا لعاطفته،والتريث والصبر مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وألا نجعل أنفسنا أوصياء علي القانون هو الحل الوحيد لاستكمال مسيرة النهضة للشعب المصري...تحيا مصر وتحيا ثورة الشعب المصري ضد الظلم والفساد

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

المصدر/ مدونتي الدولة في الإسلام






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط