الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2010, 12:49 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 162 ... من بركات "قافلة الحرية"!!!.

مسامير وأزاهير 162 ...
من بركات "قافلة الحرية"!!.

ربما لم تحقق "قافلة الحرية" هدفها الرئيسي المعلن والمتمثل بإيصال المساعدات الإنسانية التي كانت محملة بها إلى أبناء غزة، فظل أبناء غزة في حسرة للقمة خبز "آنية" أو لعلبة دواء "وقتية" أو لكرسي مدولب لمعاق كانت تحملها تلك القافلة التي تعرضت للقرصنة الصهيونية في المياه الدولية، إلا أن هدفاً آخر أكبر شأنا وأعظم تأثيراً ومنزلة من معونات لا تسد رمق الجائعين في غزة ولا تشفي كل مرضاها قد تحقق، ذاك الهدف الأسمى بشقيه المتمثلين في محاولة حثيثة صادقة لكسر الحصار أولاً والتي من أجلها تم تسيير تلك القافلة أو ما سبقته أو تلك التي ستليها في قادم الأيام!!، وللفت أنظار العالم أجمع لحجم الجريمة الدولية التي تقترف بحق أبناء غزة ثانياً!!.

لقد باتت معاناة أبناء غزة - شيبها وشبابها، نساءها ورجالها - الشغل الشاغل لجميع منظمات المجتمع الإنساني المنتشرة في أرجاء المعمورة، كما وأنها أمست محط أنظار واهتمام جميع وكالات الأنباء والمحطات الفضائية الدولية أثناء وبعد اجتياح قراصنة البحر الصهاينة لسفينة " مرمرة التركية"، حيث راحت تبحث وتتقصى عن الأسباب الكامنة التي دفعت نشطاء سياسيين مما يقرب من أربعين جنسية عالمية على تجشم عناء السفر وركوب الأهوال والمخاطر من أجل إيصال حمولة إنسانية بسيطة لتلك البقعة الجغرافية ذات الكثافة السكانية، وما نتج عنها من سفك للدم الطاهر واعتقال لهؤلاء النشطاء السياسيين!!.

لقد أفرزت تلك المواجهة البطولية التي قام بها ركاب قافلة الحرية لرجال الكوماندوز الصهاينة وتصديهم لهم جملة من المعطيات ستصب - عاجلاً أم آجلاً - لصالح فك الحصار الجائر والظالم عن المرابطين المجاهدين من أبناء غزة لعل من أهمها وأخطرها ما يلي:
أولاً ... دخول تركيا بشكل قوي وفاعل في معادلة الصراع العربي – الصهيوني، فباتت - بعد تلك المواجهة البطولية لإحدى سفنها - شريكة كاملة تدعم وجهة النظر الفلسطينية وراحت تطالب بحقوق شعب فلسطين في الحياة الحرة الكريمة - في وقت اكتفى أبناء جلدتنا من الأنظمة العربية بترديد عبارات الاستنكار والاستهجان والشجب!!- ، مما أنهى شهر عسل طويل من العلاقات التركية الصهيونية، وها هي الأخبار تزف لنا قرارات حكومة تركيا المتمثلة بما يلي :
1-قرار سحب سفيرها من إسرائيل احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" التضامني المتجه إلى قطاع غزة.
2-إعلانها عن إلغائها لثلاث اتفاقيات عسكرية سابقة مع "إسرائيل".
3-إلغائها لاستعدادات كانت متفقاً عليها خاصة بإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع "إسرائيل".
4-إشتراطها المسبق في فك الحصار عن أبناء غزة ثمناً لعودة تلك العلاقات إلى سابق عهدها.
ثانياً ... سقوط ورقة التوت تماماً فكشفت عورة الأنظمة العربية وجامعتها المتهرئة، ولا أشك أن عربياً واحداً سيمتلئ قلبه زهواً بما صدر في أعقاب اجتماع طارئ لوزراء خارجية دولها من عبارات الاستنكار والشجب لتلك الجريمة مع التنويه لعرض أمر القرصنة الصهيونية تلك على مجلس الأمن لرفع الحصار عن غزة!!، أما قرار رئيس النظام المصري بالفتح الفوري لمعبر رفح فما هو إلا ذراً للرماد في العيون وامتصاصاً لحالة الغليان الشعبي إزاء ما جرى، وسرعان ما سيعود معبر رفح إلى سابق عهده من الإغلاق بعد أيام!!.
ثالثاً... اهتزاز صورة الكيان الصهيوني أمام الرأي العام الدولي كتحصيل حاصل طبيعي للغطرسة التي يتصف بها ذاك الكيان المسخ، مما دفعها لدراسة الموقف برمته، حيث تناقلت وكالات الأنباء جملة المؤشرات التالية:
1-ما قامت به الوكالة الصهيونية من إصدار أوامر مشددة لمبعوثيها في العالم للمشاركة في تكثيف الجهود الإعلامية لعرض الموقف الإسرائيلي والدفاع عما قامت به من مجابهة دموية كان وإظهاره بمظهر الدفاع عن النفس، في محاولة يائسة منها لإنقاذ صورة "إسرائيل" التي اهتزت كثيراً!!.
2-وبخطوة خبيثة ماكرة يقصد منها الالتفاف على ما أنجزته "قافلة الحرية" وامتصاص زخم تداعيات نصرها المؤزر، فقد أعلن النتن ياهو خلال لقائه مع توني بلير - مبعوث الرباعية الدولية - عن استعداده لدراسة سبل تخفيف الطوق البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة استجابة مع مطالب الإدارة الأميركية!!"، هذا كما أبلغه بأنه جاهز للإصغاء إلى أفكار مبدعة بشأن كيفية تفتيش تلك الشحنات المحولة بحراً إلى قطاع غزة!!.
3-لقد أظهرت تلك المواجهة البحرية حقيقة الجندي الصهيوني وافتقاره لرباطة الجأش وارتعاد فرائصه في مواجهة رجال مؤمنين عزل، فلقد أدلى بولنت يلديريم - رئيس المنظمة الإنسانية التركية المنظمة لقافلة الحرية - فور وصوله إلى مطار اسطنبول بتصريح تحدث فيه عن قيام بعض النشطاء المدنيين العزل بالسيطرة على عشرة من الجنود الصهاينة وأخذ أسلحتهم منهم ورميها في البحر!!.
رابعاً ... ازدياد قناعات الشارع العربي بانحياز مواقف الولايات المتحدة الأمريكية التامة إلى جانب الكيان الصهيوني، مما يعطينا الدليل الأكيد بعدم نزاهتها وحياديتها وجدية سعيها لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ومشرفاً وبما يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه القومية والتاريخية، هذا كما وبات الموقف الأمريكي أكثر ضعفاً وهشاشة أمام أنظار العالم أجمع لاسيما بعد موقفها الأخير في إجهاض إصدار قرار صريح بإدانة جريمة "إسرائيل"، مما دفع إدارة أوباما لتعلن بأنها "تعتزم تغيير قواعد الحصار المفروض على غزة!!"، وأن إدارة أوباما "تعتبر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بأنه لا يمكن الدفاععنه!!"، وأنها "تعتزم اعتماد مقاربة مغايرة تضمن من جهة أمن إسرائيل وتتيح منجهة أخرى نقل مزيد من المساعدات إلى القطاع!!"، ففي الوقت الذي تناست إدارة أوباما أنها بما أعلنت عنه آنفاً إنما كان اعترافاً صريحاً منها بخطأ ما كانت تنتهجه وتمارسه من حصار ظالم جائر بحق أبناء غزة، فإنها كانت بإعلانها ذاك تسعى جاهدة وفي محاولة خبيثة ماكرة منها للالتفاف على زخم معطيات ذاك الفعل الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات كوماندوز صهاينة على ظهر سفينة مرمرة وامتصاص عواقبه وتداعياته!!.

لقد فوتت الأنظمة العربية فرصة كبيرة - قد لا تعوض مستقبلاً - لتسجيل نصر على الكيان الصهيوني من خلال البناء على تداعيات ومعطيات أحداث سفينة مرمرة وخطأ ما اقترفه ذاك الكيان!! ، إلا أنهم – وبرغم فداحة الجرم - اكتفوا "كالعادة!!" بعقد اجتماع طارئ وإصدار عبارات الشجب والاستنكار مع إشارتهم في بيانهم الختامي أنهم بصدد التحرك صوب مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار بفك الحصار عن غزة!!، في خطوة ساذجة مضحكة مبكية لا طائل منها متناسين تماماً بأن الفيتو الأمريكي ينتظرهم هناك!!، في وقت كان بإمكانهم اتخاذ الخطوات البناءة التالية من أجل نيل احترام وتقدير شعوبهم:
1-الإعلان عن سحب المبادرة العربية وإيقاف المفاوضات غير المباشرة.
2-طرد أنظمة "الاعتدال العربية" سفراء الكيان الصهيوني من بلدانهم وإعادة سفراءهم من تل أبيب.
3-غلق الممثليات التجارية الصهيونية المتواجدة في بعض البلدان العربية وإنهاء أي ظاهرة من ظواهر التطبيع التجاري وغير التجاري معها.
4-الإعلان عن إنهاء الحصار وفتح معبر رفح بشكل كامل ودائم دون قرار اللجوء المخزي إلى مجلس الأمن الدولي.
5-الشروع الفوري في إعادة تعمير البنى التحتية التي دمرت في أعقاب الهجمة الصهيونية البربرية على غزة الرباط والصبر.
6-دعم واحترام خيار الشعب الفلسطيني وحقه المتمثل بالمقاومة الوطنية وتهيئة الأسباب الموجبة لديمومة عملها ونجاحها!!.
7-التنسيق الجاد مع حكومة تركيا الشقيقة وبالاستعانة بفريق عمل من مستشاري القانون الدولي لغرض تقديم شكوى ضد حكومة النتن ياهو لدى محكمة العدل الدولية وملاحقتها لإدانتها وتجريمها.

المطلوب الآن، احتضان الدولة المسلمة تركيا من خلال تقديم كل التسهيلات الاقتصادية لها وتنسيق المواقف السياسية والأمنية معها وعدم التفريط بما حققته من خطوات تجاه قضايا العرب، ومواصلة الضرب على جدار الصمت المطبق على ما يجري في غزة، وتفتيت العزلة الظالمة التي تخنق أبناءها من خلال ديمومة إرسال قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، ذاك من جانب ، ومن جانب آخر ضرورة تفعيل المشاركة العربية والدولية في تلك القوافل، وتكثيف وتنشيط حملات الدعم الإعلامي في الشارع الأوربي من أجل إظهار زيف ادعاءات مظلومية الكيان الصهيوني!!.

ختاماً ... ونحن إذ نثمن ونبارك القرار المتخذ من الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب والخاص بالإجراءات القانونية والقضائية الخاصة بملاحقة المسئولين في الكيان الصهيوني أمام هيئات قضائية دولية عن الهجوم على سفن قافلة الحرية والذي أودى بحياة تسعة من المتضامنين الأتراك وجرح العشرات منهم والذي أعلنه السيد عمرو موسى، فإننا نضع علامات استفهام كبرى أمام السيد عمرو موسى وجامعته العربية وقادة أنظمتنا العربية، أين كانت همة عمرو موسى وقادة الأنظمة العربية في ملاحقة حكومة صهيون التي شنت مجزرتها الكبرى بحق أبناء غزة!؟، لـِمَ لم يعلن عن اتخاذه قرارات بالملاحقة القانونية بحق جيش وحكومة الاحتلال الذي استشهد جراء تلك المجزرة مئات من أبناء غزة كما وتم جرح وتعويق الآلاف منهم، أسوة بتلك القرارات التي صدرت في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب وأعلن عنها السيد موسى عن الإجراءات القانونية والقضائية الخاصة التي نوهنا عنها آنفاً!؟، لا غبار من أن ذاك القرار قد جاء لذر الرماد في أعين حكومة وبرلمان تركيا الشقيقة وامتصاصاً لغضبة شارعها وحكومتها ومراعاة لما قدمه شهداؤها وجرحاها في سفينة مرمرة، أما من يتساقط من شهداء وجرحى من أبناء فلسطين عموماً وغزة تحديداً، فإنهم لا بواكي لهم!!.
سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
5 حزيران 2010








 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط