طفح الكيل يا أمّتي...
الإحساس بآلام الأمة وهمومها من عُرى الإيمان وأضعف الإيمان الدّعاء لها و النصح فيه ...فالأمة صرح الإيمان و الأفراد لبناتها ولحمتها الأخوة في الله تعالى ...إنّه لشعور إيماني راق لا يعترف بالحدود المفتعلة و لا الجغرافيا المزعزمة و لا حتى الزمان السائر...و المسلمون مطالبون بالإلتفاف إلى قضياهم العادلة و المنافحة عن قيّمهم النبيلة الربانية و الذود عن حياضها باللسان و اليد و المال و الفكر و الهمّو الدعاء...إنّ التألّم لآنات أمتنا لمن صلب الإيمان والتفكر في أحوالها و الحزن لأحزانها كذلك ...فما علينا أخوة الإسلام إلا إذكاء هذا الشعور في ذواتنا حتى إذا حانت لحظة الإنتصار كنّا لأمتنا جندها المخلصين و رجالها الأشاوس زجسزرها المعلّقات نحو النصر المبين أو الشهادة المنشودة ...