الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > منتديات اللغة العربية والآداب الإنسانية > منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء

منتدى قواعد النحو والصرف والإملاء لتطوير قدراتنا اللغوية في مجال النحو والصرف والإملاء وعلم الأصوات وغيرها كان هذا المنتدى..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-2016, 01:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ستار العتابي
أقلامي
 
الصورة الرمزية ستار العتابي
 

 

 
إحصائية العضو







ستار العتابي غير متصل


افتراضي نظرة في اللهجات العراقية

نظرة في اللهجات العراقية

يرجع ظهور اللهجات في اللغة العربية الى عصر ما قبل الاسلام ، اختلاف اللسان العربي ليس جديداً بل هو قديم ، اذ كان واضحاً عند بعض قبائل العرب حيث تختلف مخارج الحروف عند اهل الحضر في المدن عنه عند الاعراب من البدو (( فاللهجات في بيئة بدوية هي غيرها في البيئة الحضرية ))[1] . فإختلاف اللسان العربي واضح بين القبائل العربية ويرجع (( سبب فسادها أن الناشيء من الجيل صار يسمع في العبارة عن المقاصد كيفيات اخرى غير الكيفيات التي كانت للعرب فيعبر بها عن مقصوده لكثرة المخالطين للعرب من غيرهم ))[2].ومن امثلة هذا الاختلاف في لهجات العرب أن (( زيد بن عبد الله بن دارم وفد على بعض ملوك حمير فألقاه في مصيدة له على جبل مشرف ، فسلم عليه وانتسب له ، فقال له الملك ( ثب ) أي ( اجلس ) ، وظن الرجل ان الملك امره بالوثوب من الجبل فقال : لتجني ايها الملك مطواعاً ، ثم وثب من الجبل فهلك ، فقال الملك : ما شأنه ؟ فأخبروه قصته وغلطه في الكلمة ، فقال : اما انه ليست عندنا عربية من دخل ظفار حمر ))[3] وظفار وحمير من ضواحي اليمن . والاختلاف أن لفظة ( ثب عند اهل حمير معناها اجلس ، وعند اهل ظفار معناها اقفز ) .
من هنا نجد ان ظهور الاختلاف في اللسان ليس بالجديد على اللغة ، اما لهجة أهل العراق فيرجع تاريخها الى العصور المتأخرة على اثر سيطرة الاتراك والسلاجقة على سدة الحكم وكذلك بعد سقوط حكم الدولة العباسية سنة 656هـ على يد المغول مما ادى الى انتشار الفاظ جديدة وغريبة على اللغة وامتزجت بها وازدادت هذه الظاهرة تطوراً بعد الاحتلال العثماني والانكليزي للعراق .

اللــهـجة
لدراسة هذا الموضوع لابد لنا من الوقوف على ما تعينه اللهجة لهذا سنعرفها لغة واصطلاحا :
أ - في اللغة
ورد في معجم لسان العرب في تعريف اللهجة (( اللهَجَة ، واللهْجة : طرف اللسان ، جرس الكلام . وفي الحديث : ما من ذي لهجة اصدق من أبي ذرّ ، وفي حديث اخر : اصدق لهجة من ابي ذر ، قال : اللهجة اللسان ))[4].
ب - في الاصطلاح :
اللهجة (( هي مجموعة من الصفات اللغوية تنتمي الى بيئة خاصة ، ويشترك في هذه الصفات جميع افراد هذه البيئة ، وبيئة اللهجة هي جزء من بيئة اوسع ، واشمل تضم عدة لهجات لكل منها خصائصها ولكنها تشترك جميعا في مجموعة من الظواهر اللغوية التي تيسر اتصال افراد هذه البيئة بعضهم ببعض ، وفهم ما قد يدور بينهم من حديث فهماً يتوقف على قدرة الرابطة التي تربط بين هذه اللهجات ))[5].

العلاقة بين اللغة واللهجة

لا يمكن الفصل بين اللغة واللهجة لأن (( العلاقة بين اللغة واللهجة هي العلاقة بين العام والخاص ، فاللغة تشتمل عادة على عدة لهجات لكل منها ما يميزها ، زجميع هذه اللهجات تشترك في مجموعة من الصفات اللغوية والعادات الكلامية التي تؤلف لغة مستقلة عن غيرها من اللغات ))[6]. وفي رأي ( روتير ) ان اللهجة عادات كلامية لمجموعة من الناس اذ يقول : (( انها العادات الكلامية لمجموعة قليلة من مجموعة اكبر من الناس تتكلم لغة واحدة ))[7]. فاللغة واحدة لكل شعب لكنها تشتمل داخلها على لهجات وبما ان الشعب العراقي شعب متعدد القوميات ( العربية والكردية والتركمانية ) فلابد اذن من اختلاف في اللسان بينهم لكن اللغة المشتركة ثابتة وهي اللغة العربية ، وتختلف لغة اهل العراق بإختلاف مناطقهم (( لأن الناطقين بالعربية تختلف لغتهم العامية بإختلاف الاصقاع ))[8]، فالرابط المشترك هو اللغة العربية الفصحى ثم تعددت اللهجات المحلية بين مدن العراق وصار لكل مدينة لهجتها الخاصة التي تعرف به حتى وصل الحال الى اختلاف اللهجة داخل المدينة الواحدة .

أسباب ظهور اللهجات

من المعروف ان اللغة العربية قد اتصلت باللهجات القديمة وتفاعلت معها بل استوعبت كثير من صفاتها حتى اصبح فيها مزيجاً من الخصائص في مختلف المستويات اللغوية . وما ظهور اللهجات المحلية داخل اللحمة العربية في اللغة الا نتاج تداخل فيما بينها لتشكل هذه اللهجات المحلية وساعد على تكوينها عاملان مهمان هما :
((1 – الانعزال بين بيئات الشعب الواحد .
2 – الصراع اللغوي نتيجة غزو أو هجرات ))[9].
وفي العراق اجتمع العاملان معا على انتشار اللهجات وظهور العامية في المجتمع العراقي لكون البيئات الاجتماعية فيه متباعدة نسبياً حيث الريف بمعزل عن المدينة بتقاليده وعاداته ، وكذلك عدم التقارب بين مدينة واخرى ونظرة بعض المناطق لمناطق اخرى نظرة غير لائقة نتيجة ظروف سياسية معينة ، كنظرة اهل المناطق الغربية الى ابناء المناطق الشرقية والجنوبية من العراق ، ونظرة ابناء المدن لأهل الريف في القرى .
وعامل الهجرة من الريف الى المدينة هو الاخر شكل ظاهرة واضحة في امتزاج اللهجات فيما بينها .
ليس هذا فحسب بل ان هناك اسباب متعددة اخرى ادت الى ظهور لهجات مختلفة ومتعددة في المجتمع العراقي منها :
1. الغزو الاجنبي المتعدد على ارض العراق ن ومحاولة هذا الغزو الى ادخال ثقافات غريبة وعديدة على ثقافة المجتمع العراقي كما فعل الاحتلال العثماني التركي عندما حاول نشر سياسة التتريك وجعل اللغة التركية سائدة في الدواوين الرسمية الى جانب العربية وفرض على ابناء الشعب تعلم التركية ن وايضا الاحتلال البريطاني الى ادخل اللغة الانكليزية الى لغة البلاد .
2. عدم الاهتمام باللغة العربية واهمال دورها العريق .
3. قلة الاهتمام بدور النشر والمنشورات التي تهتم بشكل خاص باللغة العربية الاصيلة .
4. ركاكة لغة الصحافة وابتعاد بعض من الاعلاميين عن التجدث باللغة العربية الام نتيجة تأثر اغلبهم بثقافات اخرى اجنبية .
5. العامل الاقتصادي وانتشار الفقر له الاثر الكبير في عدم مراعاة اللغة العربية بسبب اهمال القراءة ومطالعة الكتب .
6. عدم نشر قوانين خاصة تفرض الاهتمام باللغة العربية وحماتها من قبل الانظمة القائمة انذاك .
اختلاف اللهجات العراقية
تختلف اللهجات العراقية من مدينة الى اخرى ، وكذلك داخل المدينة الواحدة ايضا ، وبين الريف والمدينة لهذا ظهرت لهجات عديدة في النغم الصوتي للمفردة الواحدة نتيجة تأثر بعضها بمناطق الجوار كاللهجات الخليجية او الفارسية او التركية ومن امثلة ذلك :
لفظ كلمة ( دجاج ) حيث يلفظ بعضهم حرف ( ج ) بالصوت ( ش ) مستخدماً ( ﭼ ) في بعض مناطق الجنوب العراقي فيقول ( دا ) وبعضهم يلفظ حرف ( ج ) بصوت حرف ( ي ) فيقول : ( دياي ) ويكثر في مناطق الناصرية والعمارة والسماوة وبعض مناطق البصرة ، ويلفظها بعض اهل بغداد ( جاج ) بإسقاط حرف ( د ) منها .
كما يستبدل بعض اهالي العراق حرف ( ق ) الى ( ك ) أو ( غ ) متأثراً بلهجات الخليج العربي فيقولون في ( قال ) ( كال ، غال ) ، ويستبدل بعضهم حرف ( غ ) الى حرف ( ق ) فيقول في ( غرفة ) ( قرفة ) .
ولهجة اهل بغداد تمتاز بالبساطة والوضوح في بعض مناطقها كالكاظمية والاعظمية ، اما مناطق اليرموك والمنصور ففي لهجتهم لكنة متأثرة بألفاظ غربية وشامية ومن امثلة كلامهم يلفظون كلمة ( ماء ) فيقولون ( مي ) وفي بعض المناطق يقولون ( ماي ) . بقيت لهجة اهل الموصل قريبة من اللغة العربية في الفاظها ، أما للهجات اهل الجنوب فهي متأثرة بعض الشيء بلهجات اهل الخليج العربي واللكنة لقربها من الخليج ، ومناطق النجف الاشرف وكربلاء المقدسة متأثرة كثيراً باللغة الفارسية والتركية .

بعض المفردات ومعانيها
باجة : رأس الخروف او الثور ، وهي اكلة عراقية شعبية مشهورة في كل مدن العراق .
ادب سزز : تقال للشخص غير المؤدب وهذه الكلمة من اصول تركية .
سرسري : تقال للشخص غير الملتزم ، وهي في الاصل كلمة تركية وتعني موظف يراقب المشرفين على الاسعار في الاسواق .
شلايتي : تقال للشخص الذي يحاول غش الاخرين في اللهجة العراقية ، وهي ايضا لفظة تركية تطلق على موظف مراقبة الاسعار في الاسواق .
استكان : قدح الشاي الصغير ، وهي كلمة تركية الاصل .
اغاتي : كلمة التدليل والتعظيم ، وهي مأخوذة من كلمة ( اغا ) التركية الاصل .
بلم : زورق
مشحوف : زورق في لغة اهل الاهوار .
سحير الليل : الخفاش طائر يظهر عند الظلام في الليل .
بزونة : القطة
هايشة : البقرة
خاولي : منشفة
دشداشة : الثوب العربي
كصايب : جدائل الشعر عند النساء
جاكوج : مطرقة
يريذي : الجرذ
المـصــــادر
[1]- فقه اللغة - د. عبد الحسين المبارك - جامعة البصرة 1986 .
[1]- مقدمة ابن خلدون - تحقيق - حجر عاصي – بيروت 1988.
[1]- الصاحبي - احمد بن فارس - بيروت 1997.
[1]- لسان العرب - ابن منظور – مادة ( لهج ) .
[1]- في اللهجات العربية - د. ابراهيم انيس - مصر - 1973 .
[1]- معجم المصطلحات العربية في اللغة والادب - مجدي وهبه و كامل المهندس - بيروت 1984/0 .
[1]- اللغة العربية بين حماتها وخصومها - انور الجندي - القاهرة / .


[1]- فقه اللغة - د. عبد الحسين المبارك - جامعة البصرة 1986 / 38 .

[2]- مقدمة ابن خلدون - تحقيق - حجر عاصي – بيروت 1988 / 244 .

[3]- الصاحبي - احمد بن فارس - بيروت 1997 / 27 .

[4]- لسان العرب - ابن منظور – مادة ( لهج ) جزء 3 / 183 .

[5]- في اللهجات العربية - د. ابراهيم انيس - مصر - 1973/ 16 .

[6]- المصدر نفسه / 16 .

[7]- معجم المصطلحات العربية في اللغة والادب - مجدي وهبه و كامل المهندس - بيروت 1984/ 320 .

[8]- اللغة العربية بين حماتها وخصومها - انور الجندي - القاهرة / 228 .

[9]- فقه اللغة / 39 و في اللهجات العربية / 21 .






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط