أوبريت " شربات " ( 2 )

[ربيع عبد الرحمن]

اللوحة الثانية
ع المحطة - فى انتظار السيدة المحسنة
رجل1 : البلد بقى ليها حس
رجل2 : ياما عشت أتمنى أشوف اليوم دا جاى
رجل4 : البلد رجعت مهمة زى ماكانت زمان !!
رجل3 : بصوا بصوا 00 البلد فى يومين ياعالم
اتقلب حالها تمام 00ياسلام
رجل4 : همه ذاعوا الخبر 00 و مافاتش ساعة 00 يدوب دى ساعة
رجل5 : البلد عرفت طريق البهوات والباكوات 00 والناس اللى همه
رجل2 : ربك كريم
رجل3 : أى نعم 00 ولا فى زيه فى الكرم
رجل4 : ياما نمت أنا والعيال 00 والعشا دايما دموعنا
رجل5 : كلنا فى الحال دا واحد 00
رجل3 : كلنا فى الهم زيك
رجل6 : صبرنا أسيان وجاحد 00والحبال قنب عتيق
رجل5 : طال وطال 00 بقى ريحته جيفة
رجل2 : ربك كريم
رجل3 : هو برضه يخلصه اللى احنا فيه ؟
رجل2 : اللى احنا فيه من عمايل البشر
رجل4 : لأ قدر !
رجل2 : لأ مش قدر 00 اللى اشترى الأرض 00 وشد حوليها سلك شايك 00 ورمانا
بره منها
واللى اشترى المصانع والمناجم 00وعطل مسيرها 00 وسابنا للجوع والعفن
مش قدر 00 دى عمايل البشر !!
رجل5 : مقدر ومكتوب ياعم !!
رجل6 : يمكن !
رجل2 : آه يانارى !!
رجل3 : بس أعرف هو مين ؟
رجل4 : لما تعرف 00 هو مين 00 إيه هاتعمل يافالح ؟
رجل6 : هو يعمل العمايل دى ياعمى إلا قادر 00 قلبه فاجر
رجل1 : على قولك 00 دا أكيد وراه وحوش
رجل2 : قول جيوش
رجل4 : بصوا بصوا 00 العيال فرحانة خالص
رجل3 : أمال إيه !!
رجل4 : من يومين 00
كانوا جار الحيط بيعووا
الوشوش بهتانة كركم
والعيون دبلانة زيغة
تايهة فى بحر السما
رجل5 : ريس المدينة جاى ومعاه عبدربه 00 وصابر أفندى 00 وخيرى بيه
يللا بينا نبقى جانبه
رجل6 : جدى طه ليه ماجاش ؟
رجل3 : جدى طه الله فى عونه
رجل4 : وآدى سليمان قاضى المدينة
ومعاه المغنى 00و نادر لجل يرسم صورة ليها00 وهيه داخله البلد
رجل5 : بس طه مش معاهم !!
رجل6 : زمانه جاى
رجل3 : لو ماجاش تبقى حوسه
رجل2 : ليه بقى ؟
رجل4 : هيه طالبه يكون هنا 00 فى انتظارها
هو والقاضى سليمان 00 والواد مرسى ورجب
رجل3 : إيه عرّفك ؟
رجل4 : عبدربه !!
رجل3 : كل دول !!
رجل4 : مرسى ورجب00 الشهود اللى شهدوا عليها يومها
رجل1 : و جدى طه ؟
رجل4 : جدى طه 00 الحبيب
رجل2 : حبيب 00 ياميت ندامه ع اللى حب ولاطالشى !!
رجل4 : جدى طه 00 اللى كات رايداه زمان !!
رجل2 : والله م الفرحة ماعاد فيه دماغ !
رجل4 : كان نفسها فى طه زمان
رجل5 : كدب
رجل4 : كان نفسها فى طه زمان
رجل3 : كدب 00 أيوه كدب 00 عم رجب قال لى مرة 00 كات طيره شاردة 00
كل ليلة ليها عش !
رجل4 : طيرة شاردة !
رجل3 : يعنى دايره !
يعنى ليها سيره مايلة
رجل4 : وبعدين ؟
رجل3 : ريحة فاحت غصب عنها 00 الإرادة الربانية
أتاريها حطه عينها على طه
رجل5 : بنت اللذين !
رجل4 : طب وإيش جاب اسم طه فى الحكاية ؟
فوق لسانها ؟
رجل3 : يظهر والله أعلم
إن طه
قصدى يعنى الجد طه
كان له عش
وحطت ليلة فيه
زى أى عش تانى
رجل 4 : قطع لسانك 00 أما واد صحيح قبيح
رجل3 : مش كلامى00 ما أنت عارف جدى طه يبقى إيه !
رجل4 : يبقى مايصحش تزيد وتلت فيه !!
رجل5 : بس بس 00 أنا سامع صوت قطر جاى
الحديد عمال بيصرخ 00والله جايه 00ياسلام ياولاد
الرئيس : ( يدخل ومن معه ) كان لابد يكون معانا
دى هاتزعل منا خالص
القاضى : هو حر !
الرئيس : احنا ماصدقنا ياحاج سليمان 00 يعنى نرفسها ياناس ؟
صابر : عنده حق القاضى طبعا
جدى طه 00 حر يجى ولا لأ
القاضى : المصيبة الكبيرة 00 إنها طالبه الشهود
مرسى ورجب
يعنى مش ناسيه اللى فات
يبقى طه يجى ليه ؟
الرئيس : ما أنت أهووه معانا برضه 0000000000المسئولية
شىء كتير محتاج مرونة ومفهومية
شوف جنابك 00 الخبر 00 لما انتشر 00 البلد بقى حاجة تانية
صابر : أنا شامم ريحة وحشة 00 وحشة خالص
نادر : وأنا زيك 00 بس يعنى
مدير الملجأ : البلد محتاج تضحى لو بعمرك ( صوت القطرقريب جد ا )
الرئيس : استعد ( يتحدث إلى الحشد فى الخارج ) عبدربه
وقت ماتحط الفرامل 00 النشيد يعلى قوام
أنت فاهم
صوت : أيوه فاهم 00 تمام ياريس !!
الرئيس لنفسه) ياترى هاقدر أسد 00طه مايعرفشى 00الصدفة بس ويا حكمة ربنا
وقعتنى فى وش سمسارها الخواجة 00وعرفت ملعوبها الكبير 00 وحكايتها 00
تقصد إيه بالأرض اللى اشترتها 0الأكادة00كل ملاك الأراضى باعوا 00فرحوا
00ودوغرى سابوا البلد00والمصانع00والمناجم 00حتى وابور الطحين 00
مانسيتوش00 هو راخر 00 كنت سمسار ها الكبير 00 حامل سرها 00وآهى
جيه 00تشوف بعينها 00يانهايتنا 00 يانهايتها !( صوت فرامل القطر )
النشيد ( الأولاد فى المستوى السفلى يرفعون الأعلام والصور ويلوحون بها ويغنون بينما
يقودهم موسيقى المدينة )
( المستوى الثانـى فى حركة مستمرة 00الرئيس يتقدم الجميع للنزول للمستوى
السفلى لملاقـاة السيدة 00 تظهر السيدة فوق محفة يحملها أربعة رجال ضخام
وخلفهم رجال يحملون المتاع والمراوح المصنوعة من ريش النعام بينما هى فى وضع
خرا فى مرفوعة الرأس كملكة متوجة 00 يتقدم الركب صعودا للمستوى العلوى
الثالث وهـنا يحط الرجال المحفة على الأرض 00 وتقف لتقبل الترحيب
والسلامات 00 ثم توجه كلامها للجموع )
السيدة : أهل بلدى الطيبين
يا ما عشت أتمنى أشفكم
وأملى عينى من وشوشكم
دا أنتوا أغلى حاجة عندى
ياما نمت أحضن صوركم
بعد غيبة أربعين سنة بالتمام
جايه لكو محملة وز وحمام
ورصيد م الدولارات
م النهاردة مفيش آهات
شىء كتير 00 قولوا بير
خيره فاق كل الكلام
لماجانى 00 فى منامى 00 قال لى قومى
البلد فى عوزة 00 يللا 00دوغرى قومى
قلت يللا 00 يللا و لميت هدومى
فرحتى من صدرى طله .. والله والله
وزمان الغربة 00عدى0عدى وولى
عندى لكم بشرى حلوة
دولارات كتيره خالص
زى غيط مزروع بغله
قولوا مليار 00 كفاية ؟
مش كفاية 00مش كفاية
مليارين 00مليارين دولار
معقولين ؟
الناس معقولين 00 دى حاجة تهبل
هى واحد 00لترميم المدينة
المبانى والجناين والترع والجسور
والمصانع والمناجم والبحور
الناس والتانى 00 قولى ياست.. قولى
السيدة التانى شرطى 00 هو شرطى الوحيد
الناس هو إيه ؟
السيدة هو شرطى لجل يتوزع عليكم
دولار 00 دولار
الناس شرطك إيه 00 شرطك إيه ؟
يللا قولى أوام عليه !!
السيدة مهما كان ؟
الناس مهما كان 00 برضه هانوافق عليه
السيدة مهما كان ؟
الناس مهما كان 00 بس قولى
يللا قولى 00 أنت ليه ساكتة عليه ؟
السيدة مهما كان ؟
الناس مهما كان 00 بس يللا
السيدة شرطى راس واحد مابينكم !!
الناس راس واحد مابينا 00 فى البلد ؟
السيدة فى البلد
الناس هو مين 00 يللا قولى00 هو مين ؟
السيدة أنتوا عارفينه كويس ..
خطوة واحدة 00 قصدى يعنى
ادونى فرصة 00يوم 00 يومين 00 لمانتقابل هاقول 00هو مين !!
الناس ماتقولى لينا 00 ريحينا ؟
يريحك رب السكينة !
لو تكون الراس دى مية 00
مش خسارة 00
دى أنت نورتى المدينة .
كنا موتنا خلاص 00 وقولنا
قولنا0000يارحمن00 يارحيم
لماشفناكى حييينا .
والحياة من تانى حليت00 فى عينينا .
يللا قولى
السيدة لأ سيبونى
الناس يللا قولى
السيدة راح أقول فى مقابلة تانية ( يتحرك موكبها 00 تلوح لهم ) باى
الناس دا احنا ماصدقنا جيتِ ( بحزن وانكسار )
السيدة ( فى لهجة قاسية ) مرة تانية 00 أنتوا إيه مابتسمعوش !!

إظـلام

[خليف محفوظ]

مررت من هنا ، في انتظار ما سيسفر عن هذه السيدة .

تحيتي و تقديري.

[أكرم حسن]

ربيع العزيز
صباح الخير
أسجل حضوري هنا أمام هذا النوع الجديد من الإبداع الذي تتحفنا به دائماً..
وبانتظار نهاية الحدوتة أم أقول الغنوة الحلوة. وسر تلك السيدة( المليارديرة)!!!
وشرطها ذاك الذي أقول عنه الآن قبل أن أقرأ .. ربنا يستر!! على البلد ومستقبلها.
دمت ربيعاً
أكرم

[مجدي السماك]

المبدع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
ممتعة جدا ورائعة.. من اول كلمة لمست فيها الانجذاب والدفء..ذكرني الحزن فيها بأغنية قديمة شعبية اسمها شفيقة ومتولي.
ممتع وبارع كما عودتنا.
مودتي

[دريسي مولاي عبد الرحمان]

مساء الخير استاذي ر بيع...
اتمنى ان تكون بالف خير...
اظلم الستار لقطة حاسمة,وفي عمقها هي مفاجئة,بحدس بسيط حاولت ان افهم تلابيب القادمة...التقطت اشارات تشي بان انعطافا حقيقيا سيقع...امال الفلاحين والرئيس ستخدع بقدوم السيدة...اشارة الاربعين سنة تجعلني اعود مباشرة الى الهزيمة...تلك النقطة الحاسمة ايديولوجيا عن فشل مشروع الحرية...الملايير هنا استعارة لمساهمات المؤسسات البنكية الدولية...واوهام الفلاحين وامالهم ستصطدم بمنطق الراسمال المتوحش الذي يحاول ان يسمهم بصبغة اجتماعية وفي عمقه اجتثاث لوجودهم اليومي...
سر فرادتك استاذي في غنى تجربتك الحياتية...وصراحة وصدقا فانت تحمل مشروعا ضخما لمحة فيه انسجاما يمتح من من سنوات السبعينيات بزخمه لتشكل منه في اشكالك الابداعية صورة جديدة وممتعة.واقعية من نوع اخر لكنها انسانية...
في انتظار انارة الخشبة...لابد لي ان اعد ترسانتي النظرية ايديولوجيا لاقدر على متابعة امال الفلاحين والمضطهدين...
حبي وتقديري ...

[وفاء أمين]

أستاذ ربيع

لعلك في أتم صحه وعافيه يارب

أوبريت شربات يتميز بالرمزيه العاليه

من خلال الأحداث الواقعيه البسيطه

وهو نص جميل ومشوق وننتظر أحداثه السياسيه القادمه

أبدعت أيضاً في الغنائيه باللهجه العاميه السهل الممتنع

وهذا شئ ليس بجديد عليك أستاذنا ربيع عبد الرحمن

كل الموده

[ربيع عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليف محفوظ

مررت من هنا ، في انتظار ما سيسفر عن هذه السيدة .

تحيتي و تقديري.

اسمك وحده كافيا حين يمر على صفحة لى .. فما بالك بما تبديه رفيق الكلمة و الجمرة !!؟
محبتى

[ربيع عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أكرم حسن

ربيع العزيز
صباح الخير
أسجل حضوري هنا أمام هذا النوع الجديد من الإبداع الذي تتحفنا به دائماً..
وبانتظار نهاية الحدوتة أم أقول الغنوة الحلوة. وسر تلك السيدة( المليارديرة)!!!
وشرطها ذاك الذي أقول عنه الآن قبل أن أقرأ .. ربنا يستر!! على البلد ومستقبلها.
دمت ربيعاً
أكرم

نعم ربنا يستر .. علينا .. و لكن على بلدة هناك .. الله يرحمها .. ألف رحمة ونور عليها
أنت تعرف ما كان قصد دورينمات حين كتب هذا النص الذى تم تناوله على مسارح العالم و مصر
ألا تعرف حقا ؟!!
محبتى أكرم الفنان الكبير

[ربيع عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي السماك

المبدع ربيع عبد الرحمن..تحياتي
ممتعة جدا ورائعة.. من اول كلمة لمست فيها الانجذاب والدفء..ذكرني الحزن فيها بأغنية قديمة شعبية اسمها شفيقة ومتولي.
ممتع وبارع كما عودتنا.
مودتي

الممتع كان أنت مجدى الجميل
قراءتك تبهجنى أيما ابتهاج
كل عام و أنت بخير .. و غزة بخير .. وصامدة .. صامدة حتى النصر أو النصر !!!