الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-2018, 06:44 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد هواش
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو







زياد هواش غير متصل


افتراضي مأساة فلسطين ليست استثمارا إقليميا...

مأساة فلسطين ليست استثمارا إقليميا...

لن أكون يوما صديقا لأمريكا ولن أكون يوما في حالة سلام مع إسرائيل، هي انسانيتي وهويتي ومقاومتي وبوصلتي لمستقبلي.



لا أستطيع أن أكون يوما صديقا لأمريكا، بسبب مؤسساتها السياسية الفوضوية، وأجهزتها الأمنية القذرة، وعقيدة جيشها الاستعمارية الدموية، ونظامها الاقتصادي_المصرفي المتوحش، واعلامها السوقي، وجامعاتها العنصرية، ونخبها النازية، وحتى شعبها اللا أخلاقي، وصولا الى حاملي جنسيتها الفاسدة.



ولا أريد أن أكون يوما عدوا لأمريكا، الدولة المُتفلته من كل الضوابط الإنسانية والقوانين والأعراف والشرائع التي تنظم علاقات المجتمعات بعضها ببعض، لأنني وككل انسان عاقل في غابة يتسيدها الوحش الأمريكي الجائع تقتضي الفطرة والعقلانية أن أبني لنفسي بيتا وسورا واصنع سلاحا ثم أدافع وأواجه



مقاومة أمريكا حالة إنسانية حتميه، ولكنها مقاومة بالعقلانية والثقافة والحضارة والهوية والانتماء بالشرائع والقوانين والأنظمة بالعلم والفكر والمعرفة، وليس بالعنف والسلاح لأنها لا تجيد غير الانتصارات في الحروب وتزداد جيلا بعد جيل قدرة ورغبة في استخدام السلاح الأكثر فتكا وقتلا وتدميرا.



أمريكا الحاضر والمستقبل تعيش على ابجدية الفوضى وثقافة العشوائية، ومقاومتها العميقة تكون بالإصرار على ابجدية النظام وثقافة الهوية، من الطبيعي ان ينتصر النظام على الفوضى تلك هي طبيعة حركة التاريخ المتدفقة ومن الحتمي ان تنتصر الهوية على العشوائية تلك هي حتمية قوانين التاريخ وعلميتها.



ولا أريد أن أكون في حالة سلام مع إسرائيل، الكيان الديني والقاعدة الاستعمارية الإقليمية، والحالة عكس التاريخية المغتصبة لأرض فلسطين العربية والمهددة لأمن المنطقة العربية والمتكاملة مع الخطر الإقليمي التاريخي المحيط بنا والركن الرئيسي من اركان مشروع القرن 21 الامريكي الفوضوي الخلاق.



مقاومة إسرائيل شمولية، بالسلاح والسياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر والبيئة والهوية والانتماء، مقاومة إسرائيل تقوم على قاعدة رفض شرعيتها وإدانة هويتها ومقاطعتها وعدم التطبيع معها وانكار حقها في الوجود ورفض القبول بها كأمر واقع والعمل بكل الوسائل الإنسانية والقانونية على ازالتها.



مقاومة إسرائيل بهدف ازالتها يقوم على ثلاث مستويات: فلسطيني وهو شأن فلسطيني داخلي شديد الخصوصية.

وعربي وهو شأن مؤجل لحين تحقيق هوية هذا الانسان العربي القادر على بناء هذا المجتمع العربي الذي يستطيع ان يبني هذا الوطن العربي القادر على الوقوف مع الفلسطيني العربي في مقاومته.

وانساني.



مقاومة اسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين إقليميا، هذا الطرح يشبه تماما مقاومة إسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين رسميا عربيا او حتى شعبيا عربيا، كذب وخداع وفجور وعهر وعبثية.

الملكيين العرب والقوميين العرب أنظمة وجماهير تعيسة وبائسة، ولكن مصلحتنا ان لا نخوض حربا عربية_عربية تحت أي سبب.



مقاومة إسرائيل إنسانيا وحدها المُجدية لتاريخه وحتى يحقق العرب هويتهم والفلسطينيون وحدتهم، حقق أحرار العالم لقضية فلسطين الكثير من الانتصارات عبر الحركات السلمية والمظاهرات المؤيدة والاعلام الراقي والفكر التقدمي والتمسك بالقيم والعدالة الإنسانية والشرعية الدولية والسلام العالمي.



أما الرهان على تحقيق أي مكسب أو انتصار لصالح "قضية فلسطين" من القوى الإقليمية وتحديدا من (تركيا وإيران) فهنا الطامة الكبرى، لأن تركيا حليف استراتيجي دائم لإسرائيل، وإيران عدو استراتيجي مؤقت لإسرائيل، وفي الحالتين هناك خداع تركي دائم ومتاجرة رخيصة وعبثية إيرانية دائمة ومخاطرة كبيرة.



البعض يقول إن هناك تناغم تحت الطاولة بين إيران وإسرائيل، والأصح أن نقول إن الصدام الحتمي بينهما ليس قرارا بيدهما بل هو قرار امريكي يُلزم إسرائيل ويجرّ إيران الى المواجهة التي تفترض إيران انها قادرة على خوضها خارج أراضيها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق إذا اقتضى الأمر، والانتصار فيها.



التغطية على الرهان الإيراني الإقليمي على مواجهة أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية برفع شعارات القضية الفلسطينية والقدس، لتمرير الهدف المُعلن في نقل الثورة الى العالم والهدف الأخطر في التسويق لبرنامج نووي حربي شديد الخطورة على الجميع وبرنامج صاروخ باليستي قادر على تدمير إسرائيل...!



لا يمكن القبول برهان قومي عربي أو عربي على الصواريخ الباليستية الإيرانية القادرة على تدمير إسرائيل ومدنها التي تحوي عرب 1948 فالمشروع الإيراني القادر على إبادة اليهود حتما سيُبيد الفلسطينيين أيضا، وهو مشروع يحتاج لموافقة الفلسطينيين على الأقل باعتباره مشروع تحرري إقليمي لفلسطين.



ولا يمكن القبول بربط الضربة الصاروخية الإيرانية الإقليمية لتحرير فلسطين بالضربة الامريكية او الإسرائيلية للمشروع النووي الإيراني المحلي، وخصوصا أنه يترافق بالتهديدات بضرب دول الخليج العربي ومدنه وشعوبه العربية وليس فقط القواعد العسكرية الامريكية فيها، هذا الربط غير منطقي ومصلحي.



ولا يمكن القبول بشعارات تحرير القدس بكتائب تحمل رايات مذهبية سواء كانت قادمة من المسلسلات الدرامية الفارسية او العثمانية، لأن القدس عاصمة دولة فلسطين وهويتها ورمز وجودها وسيادتها في المقام الأول، ولها خصوصيات دينية ترتبط بتاريخ العالم التوحيدي كله وهي تحت احتلال عنصري يتغطى بالدين.



بل لا يمكن القبول بشرعية المقاومة الإسلامية في لبنان خارج حدود لبنان وجنوبه تحديدا، ولا بشرعية المقاومة الإسلامية في فلسطين خارج حدود فلسطين وقطاع غزة تحديدا على الأقل ليس قبل الاجماع الفلسطيني والوحدة الفلسطينية، لذلك لا يمكن قبول أي دور عربي متآمر بطبيعته او إقليمي متاجر بطبيعته.



معركة الفلسطيني في الداخل هي في البقاء والاستمرار وفي الخارج هي في الدعم والمساندة، ومقاومة العرب لإسرائيل موضوع مختلف تماما لأن الدور الإسرائيلي في المنطقة العربية يأخذ شكل الاحتلال غير المباشر وغير المعلن، رفض التطبيع مقاومة محلية ودعم الفلسطينيين مصلحة وطنية أولا.



الهدف الإنساني ثم العربي ثم الفلسطيني: تحرير فلسطين وليس إبادة اليهود. بوصفهم أصحاب الأرض وليس بوصفهم عرب أو مسلمين، الحرب ليست دينية بل دنيوية وتقليدية ولا جديد فيها الا في عدد المستثمرين العرب الاغبياء والاقليميين الاشقياء والدوليين الاستعماريين الجبناء ومستوى الانحدار الأخلاقي.

13/5/2018



صافيتا/زياد هواش



..






التوقيع

__ لا ترضخ لوطأة الجمهور، مسلما كنت، نصرانيا أو موسويا، أو يقبلوك كما أنت أو يفقدوك. __

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط