دمشق لؤلؤة الشرق ،مدينة الماضي والحاضر ، أرض العراقة والتاريخ أرض الأصالة والتراث ، أرض الفن والابداع ، المدينة التي لم تنقطع فيها الحياة يوماً ، فكانت ودائماً عبر السنين عامرة بالسكان . مدينة يتجسد فيها المعنى والجوهرالحقيقي للحياة ، عبر حاراتها العتيقة ، وبيوتها الأصيلة التي تمتد جذورها عميقاً في التاريخ ، ومساجدها وكنائسها ، وأبوابها التي استعملت ضد الغزات والطامعين ،وقلعتها الشامخة وأسواقها التقليدية ، وفي رائحة الفل والياسمين العابق في أجوائها .
ورد اسم دمشق في ألواح تحتموس الثالث فرعون مصر بلفظ
تيماسك ، وورد في ألواح تل العمارنة تيماشوكي ، وفي النصوص الآشورية ورود الاسم دمشقا وفي أرشيف ماري باسم ديماشوكي ، وفي النصوص الآرامية ورود الاسم ب دارميسك ، ولعل الكلمة تعني الدار المسقية ، وان كان اسمها دمسوكو أو دمشق ، أو دار ميسيقيا أو جلق أو الفيحاء فهي مدينة شام ، انها " الشامة الخضراء على وجه الأرض " .
في العصر الآرامي كانت دمشق مملكة واسعة النفوذ ، وفي العهد الروماني حملت لقب متروبول أو مدينة رئيسية ، وأصبحت مركزاً لجيوش روما ، وبعهد الفتح الاسلامي أصبحت دمشق عاصمة الدولة الاسلامية المترامية الأطراف ، ومن ثم عاصمة الدولة الأيوبية . وهكذا كانت ودائماً وأبداً مركزاً لكافة أنواع النشاط التاريخي والاشعاع الثقافي .
يتبع ... الهام سليم