الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية

منتدى نصرة فلسطين والقدس وقضايا أمتنا العربية منتدى مخصص لطرح المواضيع المتنوعة عن كل ما يتعلق بالقدس الشريف والقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية .

 

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2011, 09:39 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سماك برهان الدين العبوشي
أقلامي
 
إحصائية العضو







سماك برهان الدين العبوشي غير متصل


افتراضي مسامير وأزاهير 221 ... عادل إمام وماري إنطوانيت!!!.

مسامير وأزاهير 221 ...
عادل إمام وماري إنطوانيت!!!.

شتان بين فنان عربي أصيل يشعر بمعاناة أبناء وطنه، يتحسس آلام أمته، فيسخـّر جلّ قدراته وإبداعه وخدماته لخدمة وطنه وانتشاله من ركام ما ألم ّ به من أزمات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية خانقة كانت قد لحقت به، وبين فنان آخر لا يرى في نكبات أبناء شعبه تلك هماً له، بل على العكس من ذلك حين راح يسعى جاهداً لتعطيل تطلعات أبناء شعبه نحو غد مشرق آمن كريم!!.

أم كلثوم، وعادل إمام، نموذجان مصريان مختلفان لا يلتقيان أبداً رغم التقائهما بمشترك واحد هو مصر المحروسة، فالأولى كانت لعمري قد سخّرت أسمها وصيتها وشهرتها وفنـّها من أجل نصرة بلدها وشعبها، والتي طافت أرجاء المدن المصرية وعواصم الدول العربية والغربية – برغم كبر سنها- دعماً منها وإسناداً للمجهود الحربي المصري بعد نكسة العرب في حزيران 67، وإبان حرب الاستنزاف الشهيرة، فهزت مشاعرنا وألهبت حماستنا وأشعلت جذوة الوطنية فينا وأعادت إلى أذهاننا سابق مجدنا وعزنا وضرورة ارتقائنا وانتقالنا من حالة الإحباط إلى حالة البذل والعطاء والصمود والإيمان بقدراتنا حين أنشدت "راجعين بقوة السلاح"، "والله زمان يا سلاحي"، "إنا فدائيون"، "ثوار"!!، كما ولا ننسى ما قدمه عندليب الغناء العربي الراحل عبدالحليم حافظ من أناشيد وطنية حماسية دعماً لمصر وهبة أبنائها إبان الاعتداء الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956، فيما لم يكن للثاني "عادل إمام" أي دور وطني إزاء خروج أبناء مصر ضد نظام مصر الفاسد، بل وصل الأمر به حد الوقوف بالضد من اشتعال ثورة 25 يناير 2011، ونال بعبارات السخرية والاستهزاء انتفاضة شبابها المعطاء، ونعت ما أقدموا عليه بعبارة "قلة الأدب"!!.

صنفان من الفنانين المصريين قد كشف اللثام عن حقيقة مواقفهم هذه الأيام الخالدة من تاريخ مصر الحديث والمتمثل بثورة شباب مصر وانتفاضتهم المباركة على طغيان نظام فاسد جثم على صدورهم ثلاثين عاماً أذاقهم خلالها المر والهوان وقمع الحريات، صنف رائع من فنانين ملتزمين بقضايا وطنهم مصر، وقضايا أمتهم العربية على اعتبار أن الهم العربي واحد والمصير مشترك، كأحمد حلمي وعمرو واكد وخالد الصاوي وغيرهم، وصنف آخر من الفنانين الذين وقفوا بالضد من تطلعات شعبهم، فكان الإسفاف والتهريج والمواقف المناوئة لتطلعات أبناء شعبهم هي صفة ملازمة لهم، كعادل إمام، صاحب فلم "الهلفوت"!!.

ما أن خرجت مصر عن بكرة أبيها ثائرة ضد فساد النظام المصري القمعي، ضد بطشه وجبروته، ضد قمعه للحريات، حتى خرج علينا صاحب فلم الهلفوت "عادل إمام" ببيان "هلفوت" تهجمي يبدي فيه استنكاره الشديد لتلك المظاهرات التي تشهدها مصر، واصفاً إياها بقلة الأدب تارة وبالعبثية الصادرة عن أفراد مندسين لا يمتون للشعب المصري بصلة، مستكثراً على أبناء جلدته رفضهم للخنوع وطأطأة الرؤوس، مجرداً إياهم من صفة الوطنية وحب مصر المحروسة، تماما كما رددت وسائل إعلام النظام الرسمي تماماً!!.

ما أن خرج شعب مصر منتفضاً لسوء أحواله المعيشية، وما كان يعانيه من جوع وفاقة وكتم للأصوات، وما تلمسه من عمليات تزوير لأصوات ناخبيه وتجييرها لصالح أعوان النظام المصري، فإذا بعادل إمام يخرج لتلك الجموع المليونية الشريفة يطالبهم بالتحلي بالصبر وعدم الانصياع إلى أوامر أفراد مناهضين لحضارة مصر ورقيها من جانب، ومشيداً من جانب آخر بسياسة الرئيس حسني مبارك التي حفظت مصر طوال فترة حكمه لها، في إشارة منه إلى دفاع مصر وذودها عن سيادتها وكرامتها وأمنها القومي ضد الاعتداءات الصهيونية الغاشمة!!.

لم أفاجأ بموقف "الهلفوت" عادل إمام تجاه غضبة الشارع المصري وخروجه عن بكرة أبيه مطالباً بالتغيير والحرية والكرامة، مادام أنه شبعان متخم وأرصدته بالملايين فيما أبناء شعبه جائع!!، كما ولم أفاجأ بموقف "الهلفوت" عادل إمام إن خرج إلى الغاضبين الثائرين المحبطين في مصر مستنكراً تلك الثورة الشعبية ومدافعاً عن مكتسبات نظام مبارك، فتصرف وكأنه الوحيد الذي كان قد رآها وتلمسها لوحده فيما جموع أبناء مصر الغاضبة المنتفضة في أرجاء محافظات مصر قد خرجت "بطراً" على نظام مبارك لأنها ببساطة شديدة إما أنها لم تتمكن من تلمس تلك الانجازات، أو أنها تتحرك وفق أجندات خارجية كما ورد بتصريحاته!!.

لم أصدم بموقف عادل إمام، الذي تقمص دور "الهلفوت" الذي يليق بأفكاره اسماً ومضموناً، فموقفه قد وضح يوم ساند حصار أبناء جلدتنا في غزة الرباط والصمود، حين دعا لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مسرح الهرم بحجة أن "حماس ضد مصر"، مطالباً في تلك الوقفة الشوهاء التي لم تلق من الفنانين التأييد اللازم بالقضاء على حماس باعتبارها تهدد أمن مصر القومي، وبتشديد الحصار عليها وإغلاق المعابر وهدم أنفاق تسريب المواد لأبنائها، ومؤيداً قيام نظام مصر بإقامة جدارها الفولاذي على مشارف غزة!!، كما ولم أفاجأ حين انتقد المظاهراتالتضامنية مع غزة إبان اجتياح القوات الصهيونية لها في عملية الرصاص المصبوب، و"شعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين، واضراب التجار في مصر،ووقف السوق تضامناً مع أبناء غزة الصامدين المرابطين، متذرعاً بأن تلك الأفعال إنما ستتسبب بخراب اقتصاد مصر وأنها لن تصب إلا في صالح "إسرائيل" أكثر مما تضرها، كما ولم أفاجأ حين لم ينبس ببنت شفة تعبيراً عن استنكاره لجرائم الكيان الصهيوني تجاه أبناء جلدته في غزة متناسياً حرب غزة وسقوط المئات من أبنائها بفعل نيران وهمجية هذا الكيان، على عكس ما فعله الفنان السوري الكبير دريد لحام حين تجشم وعثاء السفر فزار وزوجته قطاع غزة بتاريخ 24 يوليو/تموز 2009 ، مشاركاً أبناءها آلامهم وشاطرهم إحساسهم بالظلم ووطأة الحصار العربي قبل الغربي، ذاك الفنان الرائع الذي حمل لقب سفير النوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسيف، والذي سرعان ما استقال من منصبه الفخري ذاك احتجاجاً منه وامتعاضاً إثر الحرب العدوانية الصهيونية على جنوب لبنان!!.

لقد فقد عادل إمام، جراء حالتي التخومة والانبهار اللتين أصيب بهما، إحساسه الوطني والقومي بما عاناه ويعانيه أبن الشارع المعدم الجائع، بوطأة ظروفه القاسية وكتم أنفاسه، وبدلاً من أن يخرج معهم مشاركاً إياهم غضبتهم تلك ومطالبهم المشروعة، فإنه قد آثر الخروج إليهم ناصحاً إياهم بالتحلي بالصبر والتروي، فكان بنصائحه تلك قد تشبه بما فعلته يوماً "ماري إنطوانيت" ملكة فرنسا حين وصل إلى أسماعها بأن شعبها قد ثار عليها طلباً للخبز، فما كان منها إلا أن خرجت إلى شرفة قصرها، تنصحهم بأن يأكلوا قطع الكاتوه بدلاً من الخبز الذي لم يجدوه أمامهم!!.

دعوة صادقة لنبذ عادل إمام ومقاطعة أعماله الفنية!!.
وعاشت ثورة أبناء مصر.
والمجد والخلود لشهداء ثورة الشعب في 25 يناير 2011.

سماك العبوشي
simakali@yahoo.com
9 شباط / فبراير 2011







 
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط