|
|
شرفة الروائع نصوص خالدة ، خطتها أقلام عربية ، فاستحقت أن تخلد في هذه الشرفة . |
![]() |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]()
* * البلاء موكل بالمنطق: أي لا تمزحن بما كرهت فربما ضرب المزاح عليك بالتحقيق، وقال آخر: احفظ لسانك ان تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق. وقال إبراهيم النخعي: " إني لأرى الشيء مما يعاب فما يمنعني من عيبه إلا المخافة إن أبتلى به. وقال عمرو بن شرحبيل: لو عيرت رجلا برضاع الغنم لخشيت إن أرضعها. ومن أمثالهم في هذا: لا تسخر من شيء فيحور بك. * هل ذلك القول، حديث نبوي؟ قال العلماء: حديث ضعيف جدًا. وروي أيضًا، بلفظ "البلاء موكل بالقول"، وقالوا:حديث ضعيف، رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"، ووكيع في "الزهد"، وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث، الضعيفة"، وصححه موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه. وقال: وقد روي الحديث بزيادة فيه بلفظ "البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله؛ إلا ترك الشيطان كل شيء، وولع به حتى يؤثمه". * قال العلماء: لهذا القول محمل صحيح، وهو أن الإنسان قد يقول شيئا سيئا، أو يعيّر غيره بخطأ، فيبتلى بوقوعه، وكل شيء بقدر، وقد جعل الله للمقدرات أسبابا، فيكون من أسباب البلاء أحيانا: تكلم الإنسان به. ولذا ينبغي أن يتفاءل الإنسان ولا يتكلم بما فيه سوء. قال ابن القيم رحمه الله: " ومن البلاء الحاصل بالقول: قول الشيخ البائس الذي عاده النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عليه حُمى، فقال: (لا بأس طهور إن شاء الله)، فقال: بل حمى تفور ، على شيخ كبير، تزيره القبور !! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنعم إذا)!! وقد قال المؤمل الشاعر: شف المؤمل يوم النقلة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له البصر فلم يلبث أن عمي.حفظ المنطق، وتخير الأسماء من توفيق الله للعبد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من تمنى أن يحسن أمنيته، وقال: (إن أحدكم لا يدري ما يكتب له من أمنيته) ؛ أي ما يقدّر له منها، وتكون أمنيته سبب حصول ما تمناه، أو بعضه، وقد بلغك أو رأيت أخبار كثير من المتمنين، أصابتهم أمانيهم أو بعضها، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتمثل بهذا البيت: احذر لسانك أن يقول فتبتلى ... إن البلاء موكل بالمنطق" انتهى من "تحفة المودود". وذكر الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 345): " اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد؛ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا الكسائي يصلي، فأُرتِج عليه في قراءة: (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فلما أن سلم، قَالَ اليزيدي: قارئ أهل الكوفة يُرْتَج عليه فِي (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ)؟ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا اليزيدي، فأرتج عليه فِي سورة (الحمد)، فلما أن سلم قَالَ: احفظ لسانك ؛ لا تقولُ، فتبتلى * إن البلاء موكل بالمنطق".: أي لا تمزحن بما كرهت فربما ضرب المزاح عليك بالتحقيق، وقال آخر: احفظ لسانك ان تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق. وقال إبراهيم النخعي: " إني لأرى الشيء مما يعاب فما يمنعني من عيبه إلا المخافة إن أبتلى به. وقال عمرو بن شرحبيل: لو عيرت رجلا برضاع الغنم لخشيت إن أرضعها. ومن أمثالهم في هذا: لا تسخر من شيء فيحور بك. * هل ذلك القول، حديث نبوي؟ قال العلماء: حديث ضعيف جدًا. وروي أيضًا، بلفظ "البلاء موكل بالقول"، وقالوا:حديث ضعيف، رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"، ووكيع في "الزهد"، وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث، الضعيفة"، وصححه موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه. وقال: وقد روي الحديث بزيادة فيه بلفظ "البلاء موكل بالمنطق، ما قال عبد لشيء: والله لا أفعله؛ إلا ترك الشيطان كل شيء، وولع به حتى يؤثمه". * قال العلماء: لهذا القول محمل صحيح، وهو أن الإنسان قد يقول شيئا سيئا، أو يعيّر غيره بخطأ، فيبتلى بوقوعه، وكل شيء بقدر، وقد جعل الله للمقدرات أسبابا، فيكون من أسباب البلاء أحيانا: تكلم الإنسان به. ولذا ينبغي أن يتفاءل الإنسان ولا يتكلم بما فيه سوء. قال ابن القيم رحمه الله: " ومن البلاء الحاصل بالقول: قول الشيخ البائس الذي عاده النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عليه حُمى، فقال: (لا بأس طهور إن شاء الله)، فقال: بل حمى تفور ، على شيخ كبير، تزيره القبور !! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنعم إذا)!! وقد قال المؤمل الشاعر: شف المؤمل يوم النقلة النظر ... ليت المؤمل لم يخلق له البصر فلم يلبث أن عمي.حفظ المنطق، وتخير الأسماء من توفيق الله للعبد، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من تمنى أن يحسن أمنيته، وقال: (إن أحدكم لا يدري ما يكتب له من أمنيته) ؛ أي ما يقدّر له منها، وتكون أمنيته سبب حصول ما تمناه، أو بعضه، وقد بلغك أو رأيت أخبار كثير من المتمنين، أصابتهم أمانيهم أو بعضها، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتمثل بهذا البيت: احذر لسانك أن يقول فتبتلى ... إن البلاء موكل بالمنطق" انتهى من "تحفة المودود". وذكر الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/ 345): " اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد؛ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا الكسائي يصلي، فأُرتِج عليه في قراءة: (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فلما أن سلم، قَالَ اليزيدي: قارئ أهل الكوفة يُرْتَج عليه فِي (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ)؟ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا اليزيدي، فأرتج عليه فِي سورة (الحمد)، فلما أن سلم قَالَ: احفظ لسانك ؛ لا تقولُ، فتبتلى * إن البلاء موكل بالمنطق". |
|||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|