مجرد صدفة؟ أم ظاهرة مبشرة؟

[د.عبدالرحمن أقرع]

رمضان هذا العام جدُّ مميز
فقد رؤيَ هلال الخير -ربما للمرة الأولى- من قبل جميع الدول العربية باستثناء واحدة ، ليمارس العرب والمسلمون شعيرة أساسية من شعائر دينهم معا ، في يوم واحد ، ولتجمعهم مائدة إفطار واحدة.
وآخذا بعين الإعتبار المسائل الفلكية التي قد تظهِر الهلال في بلاد بينما يغم على الناس في بلد آخر، إلا أنني أعتقد أنه من الحري بالدول العربية الإسلامية أن توحد تقويم رمضانها وتوحد موعد صيامها وإفطارها إذا رؤي الهلال من قبل هيئة مختصة في دولة من الدول . وحبذا لو اتفق العرب كل عام على توكيل هيئة مرجعية لتحري رؤية الهلال كهيئة كبار العلماء في السعودية ، أو الأزهر الشريف ، ومن ثم تلتزم جميعا بالموعد المحدد من قبل الهيئة المذكورة.
قد يبدو الأمر هامشيا ، إلا أنه يعني الكثير...فهذه الأمة خلقها الله أمة واحدة ، وتحري مقومات وحدتها هو من أعظم القربات إلى الله ..فقد مللنا تشرذما ، ووصل بالبعض إلى حد القطرية المقيتة ،ولم يعد يربطه بالأمة إلا بعض الشكليات الديبلوماسية، أما البعض الآخر فقد احتكر العروبة ، فيما احتكر البعض الثالث الإسلام.
والحق الأبلج الذي لا ريب فيه أن الهوية العربية والإسلامية هي الصبغة الخاصة بهذه الأمة ، ومعلمها الحضاري الأبرز والأهم ، ولن تستطيع جهة مهما أوتيت من قوة أن تشظيها وإن زرعت بين دويلاتها المختلفة حقول الألغام وبسطت الأسلاك الشائكة ، فلغتها واحدة ، وقبلة مصليها واحدة وشهر صيامها واحد .
وعليه: لا تحرموني حقي في التفاؤل بإجماع الأمة على رؤية الهلال ، والذي قد يكون فاتحة لتدشين مقومات أخرى لوحدة حلمنا بها طويلا منذ أن رضعنا معاناة التفرق والتشظي.
ونسأل الله أن لا يكون الأمر مجرد صدفة عابرة...
ولإن كان مجرد صدفة ..فأرجوكم أن لا تيقظوني هذا اليوم على الأقل من حلمي الوردي الجميل فأنا جدّ سعيد به

[مروة حلاوة]

آسفة يادكتور عبد الرحمن لأنني سأوقظك ربما
من حلمك الورديّ الذي بادرني أيضا لكنني لم أستسلم له لأنّ الأمر :
مجرّد صدفة
ولو سبقها أيّ اجتماعٍ خرجوا منه كعادتهم التقليدية الأصيلة
باتفاقهم التقليديّ الأصيل على ......
فلن تكون هذه الصدفة الورديّة
تحيتي وتقديري لك
رمضان كريم

[ماجدة ريا]

الأخ الكريم الدكتور عبد الرحمن أقرع
فعلاً أخي الكريم هي محض صدفة، لكنها صدفة جميلة، يحق لنا أن نستبشر بها، وأن نقول :جميل حصل اجتماع على امر ما "ولو بالصدفة" ، فمثل هذا الأمر يفرح قلوب التواقين للتوحد والإجتماع، عسى أن نصل إلى الإجتماع الحقيقي يوماً ما؟!
أطيب تحياتي
ماجدة