|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-07-2011, 12:06 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
بقلم/ هشام النجار الاستقالة التي تقدم بها المسئولون في إحدى أكبر الصحف البريطانية التابعة لشبكة إمبراطور الإعلام الشهير "روبرت مردوخ".. كانت بسبب فضيحة كبرى مدوية هزت الإعلام العالمي. وقد سارع "مردوخ" وهو يهودي يدعم إسرائيل إعلاميا ً إلى الاعتذار للضحايا.. وإلى بيع الصحيفة "نيوز أوف ذي ورولد" التي ثبت قيامها بالتنصت على آلاف المكالمات الهاتفية لمواطنين لاستخدام أسرارهم الشخصية في الإثارة الصحفية.. لدرجة أنها تنصتت على العلبة الصوتية لطفلة كانت ضحية عملية قتل عمرها 13 عاما ً. قد لا تتسبب الفضيحة الأخيرة في انهيار إمبراطورية مردوخ الإعلامية الضخمة.. فهو يمتلك شبكة إعلامية عالمية.. والصحيفة التي بيعت ليست الوحيدة التي يمتلكها.. ولكنها بالطبع ستخصم من مصداقيته وجماهيريته وستلوث تاريخه. وقد يعي "مردوخ" الدرس ويعيد حساباته ويراجع ماضيه وحاضره الإعلامي.. ويفكر جديا ً في خطاياه الكبيرة الأخرى التي تتعلق بالانحياز لقوى دولية بعينها وخدمة سياسات دول على حساب ظلم وتشويه دول أخرى. ولكن هل يعتذر "مردوخ" ويصحح خطاياه كلها لينحاز إلى النزاهة والإعلام المستقل النظيف.. ويحفظ هيبة الدول واستقلالها وكرامتها وحريتها.. كما اعتذر بعد الفضيحة الأخيرة ووعد بحفظ كرامة المواطنين واحترام استقلاليتهم وأسرارهم الخاصة وحياتهم الشخصية؟!! هذا بالطبع مستبعد.. فجزء أساسي من تكوين وبقاء وتضخم إمبراطورية "مردوخ" الإعلامية هو تحالفها الفج القذر مع سياسات القوى الظالمة في العالم.. وعلى رأسها اللوبي الصهيوني والعمل في خدمتها وخدمة مخططاتها في مقابل امتيازات ونفوذ ومراكمة ثروات هائلة.. ما كان لها أن تجمع إلا بهذا الدور السياسي الخطير الذي لعبه إعلام "مردوخ" في توجيه الرأي العام العالمي لصالح الهيمنة الإسرائيلية والنفوذ الغربي. وتبقى جريمة التنصت الأخيرة والتلصص على أسرار المشاهير والتجسس ومراقبة الهواتف والابتزاز.. وغيرها من جرائم إعلام الإثارة الذي برع فيه الغربيون وتتلمذ عليه بعض إعلاميينا وبعض مؤسساتنا الصحفية.. تبقى تافهة وهزيلة أمام جريمة عدم الاستقلالية وخدمة تيار سياسي بعينه أو قوة دولية بعينها.. والتأثير في اتجاه سلب الحقوق من أصحابها والتغطية على الجرائم الكبرى التي ارتكبت في حق الشعوب والمقدسات. بالتزامن مع هذه الفضيحة الكبيرة.. كان هناك نزيف استقالات بإمبراطورية إعلامية عربية لا تقل ثقلا وتأثيرا عن إمبراطورية اليهودي "مردوخ".. وهى شبكة "الجزيرة الإعلامية" التي يرأسها الأستاذ "وضاح خنفر" .. فقد تقدم مؤخرا ً بالاستقالة من الجزيرة عدد من المذيعين ومقدمي البرامج والمراسلين المشاهير أمثال "غسان بن جدو" و"فيصل القاسم" و"المخضرم جميل عازر". والجزيرة بوصفها طليعة القنوات الإخبارية العربية.. والتي اخترقت النهج الإعلامي العربي التقليدي وتميزت بإمكانياتها الضخمة ومستوى أدائها المبهر وسرعة تغطيتها وانحيازها لحرية الرأي والتعبير واحترامها للرأي الآخر.. حازت قبول الملايين في العالم العربي المتشوقين لهذا اللون الإعلامي الحر ولسماع صوت الحقيقة منذ زمن طويل. وقد تربعت الجزيرة على عرش القنوات العربية الإعلامية.. وتربع معها مديرها و"ضاح خنفر" على عرش أكثر الشخصيات العالمية تأثيرا ً.. متقدما ً على زعماء ورؤساء دول.. بعد الدور الكبير الذي لعبته في كسر حاجز الخوف لدى الشعوب العربية وفى نقل أحداث ووقائع هذه الثورات بصورة عززت من تفاعل الشعوب الايجابي معها.. مما جعل الجزيرة "مع يوم الجمعة" ثنائيا ً ثقيلا ً وهاجسا ً مخيفا ً يتمنى الحكام العرب التخلص منه نهائيا . وفى الوقت الذي يرجع فيه البعض نزيف الاستقالات من الجزيرة إلى خوف هؤلاء الإعلاميين ومقدمي البرامج من أنظمتهم (وخاصة النظام السوري).. ولخوفهم من نظام بشار الأسد القمعي الذي لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات في حق الثائرين والمعارضين وأسرهم.. لاسيما المشاهير والإعلاميين منهم. فإن هؤلاء الذين تقدموا باستقالاتهم قد اتهموا الجزيرة بالابتعاد عن المهنية والموضوعية بعد أن تحولت القناة إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة؟!! وقد تكرر على ألسنتهم التساؤل حول إغفال الأحداث في بعض دول الخليج وبخاصة البحرين.. في حين يتم تسليط الأضواء بكثافة على ما يحدث في اليمن وسوريا وليبيا؟!! فهل تتبنى الجزيرة وجهة النظر القطرية؟!! وهل تستخدمها الدولة لتنفيذ أجندات سياسية محددة؟!! وهل تحولت الشبكة الأقوى عربيا والأكثر تأثيرا إلى أداة بيد الدولة توظفها في خدمة مصالحها وعلاقاتها الخليجية والدولية؟!! وإذا كانت الجزيرة تنحاز لسياسة قطر وتعبر عن توجهاتها وتتوخى الحرص لتحقيق مصالحها في تغطياتها الإعلامية التي تفتقد للشمولية والنزاهة.. بحيث تسلط الأضواء على الأحداث في أماكن وتحجبها عن أماكن أخرى من العالم.. فما الفارق إذن بينها وبين شبكة فوكس نيوز.. وما الفارق بين وضاح خنفر وبين روبرت مردوخ؟!! ليس لدى ما أجيب به إلا أنني لدي قصة تفصل في هذا الأمر وتحسم القضية لصالح نزاهة الاستقلالية الإعلامية.. ولصالح المستضعفين والمظلومين في الأرض.. ولصالح الحقيقة.. ولصالح الإنسان والأوطان . في وقت صار الحصول على وجبة إعلامية ومعلوماتية كاملة من مصدر وصل إلى أعلى درجات النزاهة والحيادية.. ينقل إليك الحقيقة كاملة بدون التأثر بشخص أو بنفوذ أو بمال أو بسياسة دولة.. أمر أصبح شبه مستحيل في هذا العصر الذي نحياه. وإن كنا احترمنا الجزيرة وقدرنا حرفيتها ودورها في تغطية أحداث الثورات وأداءها الإعلامي الراقي.. فإننا ننتظر ردا ًعمليا ً سريعا ً على اتهامات كوادرها المستقيلين منها. أما القصة (باختصار) فتخص أحد إعلاميينا الكبار الذي حملته عزة نفسه وكبرياؤه الشديد وكراهيته للكذب ورحمته وشفقته بالضعفاء على أن يصبح الوسيلة الإعلامية الوحيدة المستقلة استقلالا ً تاما ً في عصره. فقد تميز أبو العلاء المعرى عن كل شعراء عصره الكبار وعلى رأسهم أستاذه أبو الطيب المتنبي.. بأنه الوحيد في عصره الذي رفض مدح السلاطين والأمراء والتكسب بالشعر. لأنه – كما يقول عنه طه حسين – كان يكره الكذب.. ويرى أن المال الذي يكسبه الشعراء من مدح الحكام مال حرام.. ربما أخذه أمير من المظلومين المقهورين. لذلك لم يخف أبو العلاء من سلطان ولا من حكومة ولا من دولة.. وكانت تغطيته الإعلامية في منتهى القوة والجرأة والثورة في وجه الطغاة الفاسدين الذين يفرضون ضرائب ورسوما ولا يقدمون شيئا ً في المقابل .. يقول فيهم: وأرى ملوكا لا تحوط رعية فعلام تؤخذ جزية ومكوس يسوسون الأمور بغير عقل وينفذ أمرهم فيقال ساسة فأف من الحياة وأف منى ومن زمن رياسته خساسة فقد بعث شيخ المعرة (المشهورة بجودة فستقها) بشيء من الفستق يوما إلى أحد معارفه.. وأرفق هديته برسالة جاء فيها: " وفى هذا البلد فستق رديء يسمى غيظ الجيران.. ومعنى هذا الكلام أنه إذا كسر ظن جيران السوء أنه ملآن.. فحسدوا عليه.. وهم لا يعلمون أنه فارغ.. وقد وجهت شيئا ً منه ليعبث به أتباعه " !! إذن الفستق الذي أهداه المعرى ليس للاستهلاك وليس للأكل.. وإنما للعب والتسلي لإلهاء صبيان لا يميزون أنه فستق فارغ لعقول فارغة. إن سمعة الفستق في الآفاق أنه فستق جيد ممتاز.. حتى أن الجيران يشعرون بالغيظ عندما يصغون إلى القشور أثناء تكسيرها.. ورغم ذلك يصر المعرى على وصفه بالرديء الفارغ.. فلا فائدة ولا طعم ولا شبع.. إنما فقط الإثارة والهرج والفرقعة والأمل الخادع الذي يستولى على من يكسر فستقة.. ثم يكتشف أنها غير ملآنة وغير ذات قيمة. ورغم الصيت والسمعة ورغم حسد الكثيرين لهذه الجودة والحرفية والإمكانيات المبهرة.. إلا أنه في النهاية نكتشف عدم الحيادية والنزاهة الكاملة.. أنه عبث فارغ.. فراغ فستق معرة النعمان! فهل بعد هذا إهانة لنا.. وقد اكتشفنا أن الوسيلة الإعلامية الكبيرة التي احترمناها ووثقنا بها (سواء الجزيرة أو غيرها) لا تحترمنا وتعتبرنا كالصبيان الذين لا يميزون.. ومن السهل خداعهم وإلهاؤهم بأخبار هنا وتعميتهم عن أخبار هناك؟!! هل بعد هذا إهانة لمتابعي شبكة مردوخ الإعلامية المتشعبة.. وقد ظنوا لسنوات أنهم يأكلون فستقا ًجيدا ً.. ثم يكتشفون في النهاية رداءته.. وأن الغاية كانت الإثارة والتسلي والإلهاء والعبث؟!! وصلت الرسالة يا أبا العلاء منقول من موقع الجماعة الاسلامية بمصر على الانترنت |
|||
19-07-2011, 12:51 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
صباح الخير أستاذي الكريم هشام |
|||
20-07-2011, 12:55 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||||||||||||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
الأستاذ الفاضل الأخ هشام ...
|
||||||||||||||
20-07-2011, 08:35 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
أخي الكاتب الكريم هشام النجار حفظك الله ورعاك |
|||
20-07-2011, 08:54 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
الأخت الفاضلة سلمى رشيد ، لك كل التقدير على اهتمامك ويعلم الله كم هى سعادتى برؤية حرفك الراقى دائما على صفحتى . |
|||
20-07-2011, 11:12 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
بارك الله فيك أخي هشام .....لا أريد ألا أوافقك...والإخوة الكرام..فهدا يعد إنتحارا على مشارف منتدى الأقلام.....لكن أريد ولو تفهما صغيرا ...الإعتراف بما قدمته الجزيرة من وثبة لا يستهان بها ....وكسر لحائط خوف الشعوب من جلاديها..ماقدمته هده القناة يعد تطورا غير مسبوق...وتمهيدا بدون مبالغة...لهده الثورات المباركة في الأقطار العربية.......الحقيقة يجب تسليط الضوء أكثر لأسباب استقالة كوادر الجزيرة .....ثم ما يعيب في رضوخ القناة لأجندة مهما كانت هويتها ..إدا استجابت لتطلعات الشارع العربي....فالموضوعية المطلقة أمر غير وارد التحقق....فلنأخد ما يفيدنا .....ولنعترف ما استفاد الشارع العربي من هده القناة ...ولنفهم يقينا أننا لا زلنا نقبع تحت الوصاية الصليبية......والله المستعان |
|||
21-07-2011, 01:09 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: مردوخ وخنفر .. وفستق أبو العلاء المعرى الفارغ
بين الولاء للانظمة الفاسدة او الخوف من بطشها قد تتعثر بعض حهود الجزيرة في الحفاظ على بعض من اعلامييها المرموقين ...لكن تبقى المقارنة غير واردة بين مردوخ وخنفر ...فالاول على مدى اكثر من 100 اسس امبراطوريته الاعلامية على بينيان من الكدب والبهتان ...اما الثاني فكما تحدثت سيدي قدم العون للشعوب العربية لاجل تكسير جدار الخوف من الاستبداد.....الامر الدي حقق لقناة الريادة والسبق ...في مجال الاعلام العربي الحر رغم انعدام الموضوعية المطلقة ...وشكرا لك على المقال القيم ..... |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|