الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديـات الثقافيـة > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي هنا نناقش قضايا العصر في منظور الشرع ونحاول تكوين مرجع ديني للمهتمين..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-2023, 03:48 PM   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





ما أصل كلمة "مَلَك"؟:

اختُلِف في "مَلَك" على ستة أقوال:
1) ميمِه أصلية على وزن فَعَل من المُلْك، وشذَّ جمعُه على "فعائِلة" فالشذوذ في جَمْعِه فقط.
2) ميمِه أصلية، وأصلُهُ "مَلأّك"، والهمزةُ فيه زائدةٌ كـ "شَـمْأَل" ثم نُقِلَت حركةُ الهمزة إلى اللام وحُذِفَت الهمزةُ تخفيفاً، والجمعُ جاء على أصلِ الزيادةِ.
3) ميمِه زائدة، وهو مشتقٌّ من "أَلَك" أي: أرسل، يقال: ألكني إليه، أي: أرسلني إليه والمألكة والألوكة الرسالة، ففاؤُه همزةٌ وعينه لام، على وزنَ "مَعْفَل"، ثم نُقِلَتْ حركةُ الهمزةِ إلى اللامِ وحُذِفَتِ الهمزةُ تخفيفاً، فيكونُ وزنُ مَلَكَ: مَعَلاً بحَذْفِ الفاء. ويدلُّ عليه قوله:
أَبْلِغْ أبا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكَةً ..... غيرَ الذي قد يُقال مِلْكَذِبِ
أبو دختنوس: لقيط بن زرارة التميمي ودختنوس: اسم بنته سماها باسم بنت كسرى، وكان مجوسياً، و "مِلْكَذِبِ" أراد :من الكذب. وقال آخر:
وغلامٌ أَرْسَلَتْه أمُّه ..... بِأَلوكٍ فَبَذَلْنَا ما سَأَلْ
وقال ثالث:
أَبْلِغِ النُّعْمانَ عني مَألُكا ..... أنَّه قد طالَ حَبْسي وانتظاري
4) ميمِه زائدة، وهو مشتقٌّ من "لأَك" أي: أرسل أيضاً، ففاؤُه لامٌ وعينُه همزةٌ ثم نُقِلَت حركةُ الهمزةِ وحُذِفَت كما تقدَّم، ويَدُلُّ على ذلك أنه قد نُطِقَ بهذا الأصلِ قال:
فَلَسْتُ لإِنْسِيٍّ ولكنْ لِمَلأَكٍ ..... تَنَزَّلَ من جَوِّ السماء يَصُوبُ
ثم جاء الجمعُ على الأصلِ فَرُدَّتِ الهمزةُ على كِلا القَوْلينِ، فوزن ملائِكَة على هذا القول: "مفاعِلَة"، وعلى القولِ الذي قبلَه: "معافِلَة" بالقلب.
5) ميمِه زائدة، وهو مشـتقٌّ من: لاكَه يَلُوكه، أي: أداره يُديره، لأنَّ المَلَكُ يُديرُ الرسالةَ في فيه، فأصل مَلَك: مَلْوَك، فنُقِلَتْ حركةُ الواوِ إلى اللامِ الساكنةِ قبلها، فتحَرَّك حرفُ العلة وانفتح ما قبلَه فَقُلب ألفاً فصارَ "ملاكاً" مثل: "مَقَام"، ثم حُذِفَت الألفُ تخفيفاً فوزنُه "مَفَل" بحذفِ العينِ، وأصلُ "ملائكة": "ملاوِكة" فقُلبت الواوُ همزةً.
6) لا اشتقاقَ للملك عند العرب، بمعنى أنهم عَرَّبوه من غير العربية، غير أن وجود كلمة متقاربة اللفظ والمعنى في لغتين ليس بدالٍ على أنها منقولة من إحداهما إلى الأخرى إلا بأدلة أخرى.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 18-10-2023, 03:46 PM   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





ما هو الملاك؟:

الملائكة في الإسلام هم مخلوقات نورانية سـماوية مجبولة على الخير، ومنها ما يتشكل خرقاً للعادة، إذا أراد الله أن يَظْهَرَ بعضُهم لبعضِ رسله وأنبيائه. وهم مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة فلا يتناكحون، ولا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يكلون، ولا يعلم عددهم إلا الله. والإيمان بهم ركن من أركان الإيمان، فمن أنكرهم ولم يؤمن بهم فقد كفر بما نزل في القرآن، لقوله: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا) النساء 136. ولهم أعمال ومهمات معينة كلفهم بها الله، مثل تبليغ الوحي ونزع أرواح العباد، وهي مضادة لتوجهات الشياطين، فالخواطر الخيرية من توجهات الملائكة وعلاقتها بالنفوس البشرية وبعكسها خواطر الشر الشيطانية.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 19-10-2023, 02:40 PM   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الملائكة في العقيدة الإسلامية:

إنَّ الإيمان بالملائكة يتضمن التصديق بوجودهم، وإنزالهم منازلهم، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه كالإنس والجن، مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا ما أقدرهم الله عليه، والموت عليهم جائز، ولكن الله جعل لهم أمداً بعيداً فلا يتوفاهم حتى يبلغوه، ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشـراكهم بالله. والاعتراف بأن منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر. وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض، ويتبع ذلك الاعتراف بأن منهم حملة العرش، ومنهم الصافون، ومنهم خزنة الجنة، ومنهم خزنة النار، ومنهم كتبة الأعمال، فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره. ومن أهم مزاياهم: قربهم من الله - تعالى - بمعنى المكانة والشرف، لا القرب المكاني؛ إذ إن الله - جل وعلا - واجب الوجود في كل مكان، غير متحيز ولا متجسم، وهو فوق الزمان والمكان، سرمدي أزلي. وأما قوله تعالى: (وَمَنْ عِنْدَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ) الأنبياء 19، فهذه العِنْدِيَّةُ عندية الشرف والمرتبة، لا عندية المكان والجهة. وكأنه - تعالى - يقول: الملائكة مع كمال شرفهم، ونهاية جلالهم، لا يستكبرون عن طاعته، فكيف يليق بالبشر الضعيف التمرد عن طاعته؟!.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 20-10-2023, 01:28 PM   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الملائكة في العقيدة الإسلامية:

والإيمان بالملائكة يتضمن الإيمان بأربعة أمور:
1) بوجودهم.
2) بمن عُلم اسمه منهم باسمه كـ جبريل، ومن لم يُعلم أسماءهم يُؤمن بهم إجمالاً.
3) بما عُلم من صفاتهم.
4) بما عُلم من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى؛ كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهارًا بدون ملل، ولا فُتُور.
وعلى المسلم تجاه الملائكة واجبات عليه مراعاتها، منها ألا يؤذيها بالسب أو الذم، وألا يفرق بينها؛ فكلها عباد لله مجبولون على الطاعة، لا قدرة لهم على معصيته، وإلا كان كاليهود الذين قال الله فيهم: (مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ 98) البقرة.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 21-10-2023, 02:52 PM   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الصفات الخَلْقية للملائكة:

في السـنة أن مادة خلق الملائكة هي النور*، دون تحديد لأي نـور خلقت منه، ولا متى خُلِقوا، لكن دليل العلماء على أنهم خلقوا قبل آدم هو هذه الآية؛ إذ قال الله للملائكة: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً). والبشر لا يملكون القدرة على رؤية الملائكة بهيئتهم الخَلقية، وما بين أيدينا من الكتاب المقدس فيه ما يشير إلى أنهم إنما كانوا يظهرون للأنبياء بصورة بشرية. ولم يرَ الملائكة في صورتهم الحقيقية أحد إلا محمد، رأى جبريل - عليهما صلوات الله - مرتين كما تظهر لنا آية النجم: (وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ 13).
* خُلِقَتِ الملائكةُ من نُّورٍ ، وخلق الجانَّ من مارِجٍ من نارٍ ، وخلق آدمَ مِما وُصِفَ لكمْ.
الراوي :عائشة أم المؤمنين.
أخرجه مسلم (2996).






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 21-12-2023, 08:48 PM   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الصفات الخَلْقية للملائكة:

وثبت من صفاتهم الخَلْقية أن لهم أجنحة، كما في قوله - عز من قائل - في مطلع سورة فاطر: (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ 1). والملائكة متفاوتون في الخلق والمقدار، فهم مختلفون في عدد الأجنحة، ومقاماتهـم متفاوتة ومعلومـة عند الله،
يقول تعالى: (وَمَا مِنَّآ إِلَّا لَهُۥ مَقَامٞ مَّعۡلُومٞ 164) الصافات، وهم في التفاسير: الملائكة، ويؤكد هذا القول الآيات التالية لها: (وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلصَّآفُّونَ 165) أي: نقف صفوفاً في الطاعة، وقيل : أي: لنحن الصافون أجنحتنا في الهواء وقوفاً ننتظر ما نؤمر به . وقيل : أي: نحن الصافون حول العرش، (وَإِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡمُسَبِّحُونَ 166)، أي: نصطف فنسبح الرب ونمجده ونقدسه وننزهه عن النقائص، فنحن عبيد له، فقراء إليه، خاضعون لديه. وقد يكون تفسير الآيتين: قول الملائكة: وإنا لنحن المصلون، وإنا لنحن الذاكرون الله بالتسبيح والتقديس.








التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2023, 05:08 PM   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الصفات الخَلْقية للملائكة:

وقد تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال، كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح، ولذلك فهم يشبهون الجميل من البشر بالملك، مثل ما قال الله على لسان النسوة في يوسف - عليه صلوات الله -: (حَٰشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا مَلَكٞ كَرِيمٞ 31) يوسف، وليست هناك نصوص تدل على تشابه بين الملائكة والبشر في الصورة.

وفي الكتاب ما يؤكد بعض صفاتهم الخَلقية، مثل عدم حاجتهم لطعامنا، كما في قوله في سورة هود حين جاءت الملائكة في هيئة البشر لإبراهيم - عليه صلوات الله- وقدم لهم الطعام: (فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطٖ 70)، كذلك فهم لا يملون ولا يتعبون، حيث أنهم يقومون بعبادة الله وطاعته وتنفيذ أوامره من دون ملل أو كلل، لقوله تعالى: (فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُۥ بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمۡ لَا يَسۡ‍َٔمُونَ 38) فصلت، أي: لا يملون عبادته، ولا يدركهم ما يدرك البشر من تعب، لقوله تعالى: (يُسَبِّحُونَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا يَفۡتُرُونَ 20) الأنبياء، فهم مستغرقون في العبادة والتسبيح في جميع أوقاتهم فليس في أوقاتهم وقتٌ فارغٌ ولا خالٍ منها. وهم على كثرتهم بهذه الصفة، وفي هذا من بيان عظمته وجلالة سلطانه وكمال علمه وحكمته، ما يوجب ألا يعبد إلا هو، ولا تصرف العبادة لغيره.






 
رد مع اقتباس
قديم 22-12-2023, 07:21 PM   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المكرم وشيخنا الجليل وسيدي الفاضل / عوني القرمة

كم سعدت أنني رأيتك هنا
مع أحداث غزة كنت قلقة جدا بشأنك ..

دعوت الله أن تكون بخير ، وأن يحفظك الله ويحرسك ويرعاك بعينه التي لاتنام
أنت وعائلتك ( أم عبدالله وعبدالله وإخوته جميعا ) ..

اللهم نصرا مؤزرا وفرجا قريبا وتمكينا لعبادك المتقين ..


بوركت يا شيخنا وحفظك الله
ولتكن دائما وأبدا بخير ورخاء وسعادة وأمن وأمان ..


في ودائعك يا الله إخوتي في فلسطين يا خير من أودعت عنده الودائع ..


اسأل الله في هذه الساعة من يوم الجمعة قبيل المغرب
ألا يُفجَع قلبي بإخوتي
ولا يُفجَع قلوبهم بعوائلهم ..


كن محاطا بحفظ الله وأمنه وأمانه ، وليقر الله أعيننا جميعا بالنصر والتمكين..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 23-12-2023, 12:40 PM   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي المكرم وشيخنا الجليل وسيدي الفاضل / عوني القرمة

كم سعدت أنني رأيتك هنا
مع أحداث غزة كنت قلقة جدا بشأنك ..

دعوت الله أن تكون بخير ، وأن يحفظك الله ويحرسك ويرعاك بعينه التي لاتنام
أنت وعائلتك ( أم عبدالله وعبدالله وإخوته جميعا ) ..

اللهم نصرا مؤزرا وفرجا قريبا وتمكينا لعبادك المتقين ..
...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
سعدت بعودة المنتدى، وقد كنت أجرب فتحه لعدة أيام حتى ظننت أنه لن يعود، ولو علمت بعودته وقت انتهاء مشكلته التقنية لبادرت بالمشاركة من وقتها.
أشكر لكِ الدعاء لنا، ولكِ مثله، لا أراكِ اللهُ مكروهاً فيكِ وفيمن تحبين.
كانت لي وجهة نظر في الحل لفلسطين، لكن السابع من أكتوبر بدلها، وإن شاء الله يكون النصر قريباً، وقد بات على مرمى النظر رغم التضحيات الكبيرة في أهلنا في القطاع والضفة.
لي وقفة أجدد فيها نظرتي المستقبلية حول الصراع الذي يوشك على الانتهاء.
ودمتِ بخير.







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 23-12-2023, 12:53 PM   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





الصفات الخَلْقية للملائكة:

والملائكة تسكن السماء، وتتخذها منزلاً، وأنهم أحياناً ينزلون للأرض لتنفيذ مهمات وُكلت إليهم، مثل مقاتلتهم في غزوة بدر، كما في قوله تعالى في سورة الأنفال: (إِذۡ تَسۡتَغِيثُونَ رَبَّكُمۡ فَٱسۡتَجَابَ لَكُمۡ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلۡفٖ مِّنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ مُرۡدِفِينَ 9). وأحياناً ينزلون في مناسبات خاصة، مثل ليلة القدر، كما في قوله: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا) القدر 4.

وقد خلق الله الملائكة في هيئة شديدة قوية، إذ قال في جبريل - عليه صلوات الله - في سورة النجم: (ذُو مِرَّةٖ فَٱسۡتَوَىٰ 6)، والمِرَّةُ تطلق على قوة الذات، وحصافة العقل ورجاحته، مأخوذ من أمررت الحبل، إذا أحكمت فتله، وعليه قول الشاعر:
قَدْ كُنْت قَبْل لِقَائِكُمْ ذَا مِرَّة ..... عِنْدِي لِكُلِّ مُخَاصِم مِيزَانه






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 24-12-2023, 04:43 PM   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





ما قيل حول قدرات الملائكة:

1) التشكل: إنَّ الله أعطى الملائكة القدرة على التشكل في هيئة غير هيئتهم وصورتهم؛ من ذلك مجيء بعضهم لإبراهيم - عليه صلوات الله - كما بينَّا - ثم مجيئهم للوط - عليه صلوات الله - في صورة شباب حسن الوجوه، امتحاناً واختباراً، حتى قامت على قوم لوط الحجة، وأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر. وقد أرسل الله - تبارك وتعالى - جبريل إلى مريم في صورة بشر، فقال: (فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّٗا 17) مريم، أي: تشكل في صورة البشر، ولما خافت منه ظناً به بشراً يريد بها السوء: (قَالَ إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا 19) مريم،

2) السرعة: الملائكة عظيمو السرعة، ولا تقاس سرعتهم بمقاييس البشر، وقد بلغوا الذروة في السرعة، إذ كان السائل يسأل النبي فينزل جبريل بالجواب من السماء قبل أن ينصرف السائل، وهذا قد ورد في مناسبات كثيرة جداً.

3) العلم: لدى الملائكة علم وفير علمهم الله إياه، لكنه مختلف عن علم البشر، إذ يبدو أن لكل ملاك علم على قدر وظيفته التي أوكلت إليه. وما يدلنا على محدودية علمهم قولهم وقد سئلوا عن الأسماء كلها: (لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا) البقرة 32. فالإنسان يتميز بالقدرة على التعرف على الأشياء واكتشاف سنن العالم، والملائكة يعلمون ذلك بالتلقي المباشر عن الله - تبارك وتعالى - ولكن الذي علمهم الله تبارك وتعالى إياه أكثر مما يعرفه الإنسان. ومنهم من أعطي علماً عظيماً، هو علم كتابة أعمال الناس، لقوله تعالى: (وَإِنَّ عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ 10 كِرَامٗا كَٰتِبِينَ 11 يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ 12) الانفطار، والمعنى: وإن عليكم لملائكة رقباء كراماً على الله كاتبين لما وُكِّلوا بإحصائه، لا يفوتهم من أعمالكم، يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.

4) التنظيم: الملائكة منظمون في كل شؤونهم، وفي عبادتهم. يقول تعالى: (يَوۡمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ صَفّٗاۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَقَالَ صَوَابٗا 38) النبأ، ويقول: (وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا 22) الفجر.

5) العصمة: الملائكة معصومون، لا قدرة لهم على معصية الله، فهم مجبولون على الطاعة، يقول الله في حقهم: (وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَلَدٗاۗ سُبۡحَٰنَهُۥۚ بَلۡ عِبَادٞ مُّكۡرَمُونَ 26 لَا يَسۡبِقُونَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ وَهُم بِأَمۡرِهِۦ يَعۡمَلُونَ 27) الأنبياء، ويقول في خزنة النار: (عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ 6) التحريم.

6) الكثرة: إنَّه بات من المعلوم ضخامة عالم الشهادة واتساعه لدرجة لا يستوعبها عقل، فالسدم والمجرات بالمليارات، وعدد نجوم المجرات وكواكبها ونجومها لا حصر له. وهذا كله في السماء الدنيا التي فوقها ست سماوات. وإذا كان هذا اتساع السماء الدنيا، فاتساع السماوات السبع أعظم وأجل. والمسلم يؤمن بعالمي الشهادة والغيب، لكنه لا يدرك أبعاد ما لا تدركه حواسه، وإذا كان ما توصل إليه العلماء بالحساب والرؤية بهذه العظمة، فما بالك بما نؤمن به من عالم الغيب؟! إنَّ هذا كله يسيطر عليه الله - جل وعلا - ويدبره، ويوكل للملائكة وظائف يؤدونها لإدارته. وإذا كان ذلك كذلك، فإنَّ العقل يعجز عن تخيل أعداد الملائكة الذين يقومون بهذه الأدوار. وحسبنا تخيل ما ورد في القرآن الكريم من إشارات لحملة العرش ومن حوله من الملائكة، من نحو: (ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ) غافر 7، وقوله تعالى: (وَتَرَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ) الزمر 75. ومن الأعداد المبهمة في ذكر العرش عدد الملائكة الذين يحملون العرش، فهم ثمانية في قوله تعالى: (وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَهِيَ يَوۡمَئِذٖ وَاهِيَةٞ 16 وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰٓ أَرۡجَآئِهَاۚ وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ 17) الحاقة، وفي التفسير أنهم ثمانية أملاك، أو ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله. أيضاً فإنه إذا كان لكل إنسان دَبَّ على هذه البسيطة منذ وجد البشر إلى قيام الساعة حفظة من الملائكة، مصداقاً لقوله تعالى: (لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ) الرعد 11، وهم ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه، يحفظونه بأمر الله ويحصون ما يصدر عنه من خير أو شر، وربما هم غير ما جاء في سورة ق: (إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ 17)، فأنى لنا عدهم؟! وكل هذا ما ورد إلى علمنا، فكيف بما لا نعلم من أعداد ملائكة الموت، وخزنة الجنة، وأعوان مالك خازن النار، وغيرهم من الملائكة الذي لا يحصي عددهم إلا الله جل في علاه.






 
رد مع اقتباس
قديم 25-12-2023, 05:29 PM   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
عوني القرمة
طاقم الإشراف
 
إحصائية العضو






عوني القرمة غير متصل


افتراضي رد: قراءات في الكتاب: ســـورة البقرة: 2) الخلافة في الأرض

(وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ
قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ
وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ
قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ 30)





أصناف الملائكة:

1) حملة العرش، لقوله تعالى: (وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ 17) الحاقة.
2) الحافون حول العرش، لقوله: (وَتَرَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ حَآفِّينَ مِنۡ حَوۡلِ ٱلۡعَرۡشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡۚ) الزمر 75.
3) أكابر الملائكة، ومنهم جبريل وميكائيل المذكورَين في قوله تعالى: (مَن كَانَ عَدُوّٗا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّٞ لِّلۡكَٰفِرِينَ 98) البقرة. وجبريل من الملائكة الذين وكلت إليهم مهمة السـفارة بين الله والأنبياء وبعض الصالحين كمريم ابنة عمران، التي قال لها: (إِنَّمَآ أَنَا۠ رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَٰمٗا زَكِيّٗا 19) مريم.
4) ملائكة الجنة: قال تعالى: (جَنَّٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّٰتِهِمۡۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ 23 سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ 24) الرعد.
5) زبانية النار: قال تعالى: (وَمَا جَعَلۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَٰٓئِكَةٗۖ) المدثر 30، ورئيسهم مالك، الوارد اسمه في قوله تعالى: (وَنَادَوۡاْ يَٰمَٰلِكُ لِيَقۡضِ عَلَيۡنَا رَبُّكَۖ) الزخرف 77، وأسماء جملتهم: الزبانية، لقوله تعالى: (فَلۡيَدۡعُ نَادِيَهُۥ 17 سَنَدۡعُ ٱلزَّبَانِيَةَ 18) العلق.
6) الموكلون ببني آدم لقوله تعالى: (وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً) الأنعام 61، وقوله: (وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ وَنَعۡلَمُ مَا تُوَسۡوِسُ بِهِۦ نَفۡسُهُۥۖ وَنَحۡنُ أَقۡرَبُ إِلَيۡهِ مِنۡ حَبۡلِ ٱلۡوَرِيدِ 16 إِذۡ يَتَلَقَّى ٱلۡمُتَلَقِّيَانِ عَنِ ٱلۡيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ قَعِيدٞ 17مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ 18) ق. ومنهم كتبة الأعمال المذكورون في قوله: (وَإِنَّ عَلَيۡكُمۡ لَحَٰفِظِينَ 10 كِرَامٗا كَٰتِبِينَ 11 يَعۡلَمُونَ مَا تَفۡعَلُونَ 12) الانفطار. ومنهم الموكلون بقبض الأنفس، لقوله: (حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ 61) الأنعام.
7) الموكلون بأحوال هذا العالم: وهم المرادون بقوله تعالى: (وَٱلصَّٰٓفَّٰتِ صَفّٗا 1 فَٱلزَّٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكۡرًا 3) الصافات، وبقوله: (وَٱلذَّٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا 1 فَٱلۡحَٰمِلَٰتِ وِقۡرٗا 2 فَٱلۡجَٰرِيَٰتِ يُسۡرٗا 3 فَٱلۡمُقَسِّمَٰتِ أَمۡرًا 4) الذاريات، وبقوله: (وَٱلنَّٰزِعَٰتِ غَرۡقٗا 1 وَٱلنَّٰشِطَٰتِ نَشۡطٗا 2 وَٱلسَّٰبِحَٰتِ سَبۡحٗا 3 فَٱلسَّٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا 4 فَٱلۡمُدَبِّرَٰتِ أَمۡرٗا) النازعات.






التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط