|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-09-2011, 09:15 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
عندما يبكي المهرج ألوانا
خرج المهرج إلى الحديقة كعادته أرقا ووقف على الكرسي كما يقف على الخشبة ، حيا جمهورا من الشجر والظلال بينما انسكب ضوء القمر الأبيض عبر الضباب البارد .. اقشعر المهرج ، شعر بالبرد رغم سماكة الثياب الملونة التي تدثره ، وشعر بالخوف رغم تعابير المرح اللامبالية المرتسمة بداعي العادة على وجهه ،وأحس بالغضب يهزه هزا لأنه ببساطة ـ رغم مهاراته التي لا تجارى في الرقص والتمثيل الإيمائي ـ عاجز عن النطق بما يعتمل بداخله ، وفي لحظة ثورية استدار يمنة ملقيا بقبعته وقناعه في الهواء .. فاستشاط الليل صفيرا ونفثت الرياح بقوة في وجهه ، ارتجف المهرج و أقعى على الكرسي غير لاو على شيءإلا تلمس القليل من الدفئ! غفا أثناء ذاك وشعر بها تحتضنه .. وأحس بنكهة الشمس ذهبية حانية لذيذة على بشرته ، و رأى نفسه يجري بين اللعب بريئا منطلقا مرحا .. زفر بعمق وهو يرتمي في حضنها وسمع وجيب قلبه يردد وجيب قلبها كمقاطع صغيرة استنسخت من نبضاتها الكبيرة الحانية ، التي ملأت قلبه الصغير حياة وحبا لعدة سنوات .. انطفأت الألوان التي تغطي اللعب ، وتحول الجو مكفهرا ، وانطلقت النيران ..فذاب قرص الشمس يومها مع قلبها وودعاه معا .. (أمي!) .. اشتدت عاصفة موجعة بداخله واستيقظ والمطر يبكي فوقه ، وعندما نظر للأعلى وجد الشمس عادت مرة أخرى بدونها .. خرج مدير العرض يركض بجنون نحو الحديقة ، "آه لاشك أنه نام في الحديقة كعادته إلا أنه تأخر في العودة " فكر المدير .. لمح شيئا ملونا متكوم على الكرسي الخشبي ، اقترب بهدوء ونظر لوجهه ،فوجد ملابس الاستعراض غارقة ماء وفي رموشه قطرات ملونة بألوان الشمس .. "أكان يبكي؟.. لا ، مستحيل ..إنه المهرج! ولكن لعله ماء المطر!" "سيدي؟" قال المهرج ، ثم وقف معتدلا وهو يمضي مع مديره ملتفتا نحو الحديقة هامسا :"أحبك! أحبك وطني بكل ما فيك...شكرا، فإن أشجارك تنصت لي ليلا " . ويظل كل شيء مبهرج في المهرج ، حتى إنه يبكي ألوانا! |
|||
02-10-2011, 10:48 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
لامست بصدق معاناة هذا المهرج ،، ومشاعره التي يخفيها خلف حركاته وألوانه |
|||
03-10-2011, 09:45 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
جميل أن تحتضن عيناي حرفك في هذا الصباح الذي يمدني بالحنين، |
|||
04-10-2011, 11:07 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
اقتباس:
وما أصعب أن تعود الشمس بدونهم غاليتي .. لنخفي الدمعات بين البهرجة والألوان لكن هيهات ..فالدمع يفضح العيون مهما تجملت يبقى هذا المهرج يوقع لأشياء تناثرت هنا وهناك ودون شك سيجمعها في عقد ثمين بوركت يا نهال نتابع حركات المهرج بشغف تقبلي مني كل التقدير |
||||
08-10-2011, 08:10 PM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
اقتباس:
غاليتي سلمى ، قد يبتلع المهرج أحزانه ، لكنها ترفض القبوع خلف الستار .. لابد أن تظهر ولو في الظلام .. شكرا لمرورك المنعش |
||||
08-10-2011, 08:14 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
اقتباس:
عزيزتي فوزية ، زادت حروفي ألقا و لونا بمرورك .. يسعدني تواجدك حولي .. دمت بود وسعادة وجمال . |
||||
08-10-2011, 08:23 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
اقتباس:
فاكية العزيزة ، رغم كل ما يعتري حياة المهرج من عواصف ، ومهما تساقطت أشياؤه التي اعتادها .. تظل عروضه جيدة أمام الجمهور .. وتظل الشمس تشرق ، ويستمر المهرج بتقديم عروضه في الأوقات المحددة ، بدافع الواجب كما أظن أو ربما كي يكسب عيشه.. شكرا لمرورك ، وأنقل لك تحيات المهرج ... مع كل الود |
||||
10-10-2011, 02:36 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
إنها المشاعر الصادقة .... إنها الشيء الوحيد الذي لا يمكننا إخفاءه وراء الأقنعة : |
|||
10-10-2011, 09:21 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
أخي حمزة .. |
|||
08-11-2016, 06:51 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: عندما يبكي المهرج ألوانا
المهرج ..
|
|||||
|
|