|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-08-2011, 03:02 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
صحيفة اسرائيلية: كالكلب....رئيس في قفص
يديعوت أحرنوت بماذا فكر حسني مبارك حين استلقى – عديم الوسيلة، مُهان، شاحب – على الحمالة داخل قفص الاتهام في القاهرة؟ فهل وبخ نفسه على اصراره الامساك بالحكم الى أن بات الامر متأخرا، هل فكر بأنه كان من الأفضل له لو فر الى السعودية بدلا من شرم الشيخ وأعفى نفسه من إهانة حياته؟. في الساعة 11 صباحا بالضبط تدحرجت الحمالة وعليها الرئيس المصري السابق نحو قاعة المحاضرات الكبرى في كلية الشرطة في القاهرة، التي كانت تسمى حتى قبل شهرين على اسمه: "اكاديمية مبارك". وساد صمت في القاعة. 600 زوج من العيون اتجهت دفعة واحدة نحو القفص الحديدي الذي أُقيم للمتهمين العشرة. سبعة دخلوا الى القفص: وزير الداخلية المخلوع حبيب العدلي، وستة من مساعديه الكبار جلسوا على مقاعد خشبية. بعدهم سار الى الداخل جمال وعلاء، نجلا مبارك، يلبسان الابيض. النجلان، اللذان يعتبران علمانيين تماما، حملا القرآن طوال فترة المداولات. وعندها أُدخلت الحمالة الى القفص: مبارك ابن 83، مربوط بالتغذية عبر الوريد. يده اليمنى خرجت من تحت البطانية. شعر رأسه، الذي صبغ بالاسود قبيل ظهوره العلني الاول منذ خُلع، لم يغط على شحوبة المرض التي ألمت بوجهه. طبيبه الملاصق، د. عبد الرازق، جلس على رأس السرير. نجلاه وقفا أمام الحمالة، في محاولة يائسة لمنع الكاميرات من كشف الرئيس ببؤسة أمام ناظري العالم. ولكن مبارك رفض الاختباء. "دعني أرى"، أشار الى علاء. الابن البكر انثنى نحو أذن أبيه. "فلنكن أقوياء"، حاول التشجيع. القضاة الثلاثة في محكمة الجنايات المدنية احتلوا مواقعهم. ومبارك يعرفهم جيدا. هو بنفسه وقع على كتب تعيينهم. والآن القضاة الذين عينهم يمكنهم أن يبعثوا به الى المشنقة. رئيس المحكمة القاضي احمد رفعت، قدم قواعد اللعب: "لا للازعاج، لا للصراخ ولا للنهوض من الاماكن". وقد خُرقت القواعد على الفور. عشرات المحامين وأقرباء قتلى الثورة طلبوا حق الحديث وسيطروا على الميكروفون الواحد تلو الآخر، طالبوا ضمن امور اخرى، استدعاء شهود ادعاء جدد، وعلى رأسهم الحاكم بالوكالة طنطاوي ونائب الرئيس السابق سليمان. وحمى مبارك عينيه بيديه من شدة الضوء الذي أزعجه ونظر الى ساعته متسائلا متى ينتهي الكابوس. ممثل الادعاء العام نهض واتهم مبارك بالمسؤولية عن قتل 847 من المتظاهرين ضده في عشر مدن في أرجاء مصر. "أنت متهم بارسال المركبات لدهس المتظاهرين حتى الموت"، وجه الاتهام للرئيس السابق، "أمرت بفتح النار من اجل قتلهم كي تحافظ على نظامك". ولم يعفه من الاهانات. فقد وصفه بـ "السفاح". كما ذُكر اسم اسرائيل ايضا في المحاكمة. مبارك ونجلاه متهمون ببيع الغاز الطبيعي لاسرائيل بسعر أدنى من سعر السوق وأدخلوا الى جيوبهم الفارق: 714 مليون دولار. ويتهمهم الادعاء بمنح اراض واسعة في سيناء الى رب المال حسين سالم، للامبراطورية السياحية التي أقامها. ومقابل الاراضي، كما زُعم، حصل أفراد عائلة مبارك على ست فيلل بقيمة عشرات ملايين الدولارات. سالم، الشريك المصري لرجل الاعمال الاسرائيلي يوسي ميمان في شركة الغاز "emg" فر الى اسبانيا واتُهم بلا حضوره بتقديم الرشوة. وقال المدعي العام ان "مبارك باع روحه للشيطان ومس بالاقتصاد المصري. أطالب له بأقصى العقوبات". أما مبارك، صاحب الصوت الواثق فقد سُمع ضعيفا ومحطما حين أنكر كل التهم. في ختام اربع ساعات انتهت المداولات. جمال وعلاء دحرجا بنفسيهما سرير أبيهما الى الخارج. مبارك لم يُعاد الى المستشفى في شرم الشيخ حيث أُخذ بالمروحية صباح أمس. فقد أُنزل في مستشفى خاص ومحروس بين القاهرة والاسماعيلية. المعركة القانونية، للحياة أو الموت، ستُدار من الآن فصاعدا حول مسألة من أصدر الامر بفتح النار على المتظاهرين. فرص مبارك للخروج بريئا بدت أمس هزيلة: حتى لو تبين بأن العدلي هو الذي أمر باطلاق سراح القتلة من السجون، سلحهم ودفعهم نحو المتظاهرين – فقد كان مبارك هو الذي عمل بصفته القائد الاعلى. المعلومات تدفقت الى قصره، كما سيدعي الادعاء، وهو لم يحرك ساكن. |
|||
05-08-2011, 04:11 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||||||||||||
|
رد: صحيفة اسرائيلية: كالكلب....رئيس في قفص
فعلا أخي أبا إسحق كان مشهدا مذلا مهينا شفى صدور الناس وأطفأ بعض غيظها وقهرها .. حين رأوا الطاغية فرعون العصر مسجى على السرير بصورة تستدر عطف الناس وشفقتهم ... يحمل علاء وجمال القرآن وهو شاهد عليهم .. ظلمهم وبطشهم ولصوصيتهم ..
|
||||||||||||||
05-08-2011, 01:45 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: صحيفة اسرائيلية: كالكلب....رئيس في قفص
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته تقول إحدى الجرائد.. أن الصدفة التي جعلت محاكمة حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء تلتقي مع شهر رمضان المعظم، أعطت انطباعا أن وقوفهم خلف القضبان شبيه بتصفيد الشياطين في هذا الشهر الكريم، حيث تُشد وتوثق بالأغلال، تماما مثلما وقع يوم أمس، مع الفرعون ونجليه وزبانيتهم في الداخلية! لكن، وبعدما صُفّدت الشياطين الكبيرة، فماذا عن البقية؟ وما سبب استمرار الفوضى واشتعال الثورة المضادة؟ وهل صحيح أن فلول النظام السابق بمصر تعبث وحدها بالاستقرار؟ أم إن للأمر علاقة بالثقافة السياسية الفقيرة والمضطربة عند الشعوب العربية؟ ألا يجلس كل حاكم عربي الآن على أريكته المريحة، وسط جيش من مستشاريه وحاشيته، وزوجاته وأبنائه، ليقول بينه وبين نفسه الأمارة بالسوء، اليوم مبارك ونجليه، وقد أكون أنا وأبنائي في مكانهم غدا؟ ألم تجعل الثورات العربية من محاكمة الظالمين أمرا واقعا، بعدما كانت قبل أشهر قليلة ضربا من المستحيل؟ جريدة إسرائيلية علقت على الحدث الكبير، فقالت إن محاكمة مبارك تعدّ عبرة للحكام العرب، ولاشك أن الأسد ومعه القذافي وعلي عبد الله صالح، وكل رئيس طغى وتجبر، باتوا اليوم مضطرين لإعادة التفكير في الموت الذي يخافونه، والحياة التي يطلبونها.. فكثير من هؤلاء قالوا بالأمس وهم يشاهدون الفرعون داخل الزنزانة: "إن موته أفضل من حياته"، ولذلك فكر مبارك ـ ربما ـ في التوقف عن تعاطي الدواء والأكل سعيا للرحيل، وهو الذي كان قبل ثورة 25 يناير في مصر، لا ينام الليل بحثا عن طريقة أو أسلوب لمواجهة الموت، وعندما عجز، لم يجد غير التوريث سبيلا للبقاء في السلطة! أمّا لمن حركت فيهم صورة الرئيس المخلوع بعض المشاعر العطوفة، فطالبوا برحمته من الإذلال، فهم مدعوون لمشاهدة صور مئات الشهداء من الشباب والأطفال، الذين ماتوا في ظرف يومين بمصر، أثناء الثورة الأخيرة.. ولو توفر لهم الوقت، فليشاهدوا ويدققوا في صور الآلاف ممن انتهكت أعراضهم، وماتوا ذلا وهوانا في أقسام الشرطة تحت التعذيب، أو لملايين المرضى والشيوخ والأطفال من الفلسطينيين، الذين ماتوا تحت الحصار، ولملايين المسلمين الذين تآمر عليهم مبارك وعصبته، إلى الدرجة التي اقترح فيها نتن ياهو مكافأة له: العلاج واستضافته بقية حياته، ناهيك عن مطالبة البعض في الكيان الصهيوني بتسمية أحد الميادين في حيفا باسمه! مبارك ليس وحده.. صحيح، فلاشك أن الكثير من الحكام العرب، طعنوا هذه الأمة في الظهر، بعضهم مات وفرّ من الإذلال الدنيوي ليواجه الحساب العسير.. والبعض الآخر أرعبته الثورات، وأرهبه التغيير، وهو اليوم، أشد رعبا بعدما شاهد صور الفرعون وراء القضبان، وتبين له أن الدنيا يوم لك في السلطة، وأيام عليك خارجها. صدق من قال ..لك يوم ياظلم |
|||
06-08-2011, 03:47 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: صحيفة اسرائيلية: كالكلب....رئيس في قفص
فهل وبخ نفسه على اصراره الامساك بالحكم الى أن بات الامر متأخرا، هل فكر بأنه كان من الأفضل له لو فر الى السعودية بدلا من شرم الشيخ وأعفى نفسه من إهانة حياته؟. |
|||
|
|