كارثة العرب والمسلمين

[عبدالله باسودان]

كارثة العرب والمسلمين

ُظلم الحكام والولاة استشرى في هذا الزمان . وكثر القتل والدمار في بلدان المسلمين وكثرالمنافقون، والمنظرون يدافعون عن الحكام والولاة الظلمة، ذلك لأن الوازع الديني منعدمٌ تماماً من قلوبهم، وطغت المادة على نفوسهم، وأختاروا الدنيا الفانية على الآخرة. وكما قال عز من قائل " كلا إن الإنسان ليطغى، إن رآه استغنى" حتى أن الإسلام صارعندهم رجعية، وضد حضارة الإنسان وتقدمه. ولو رجعوا إلى التاريخ الإسلامي لوجدوا أعظم حضارة هي الحضارة الإسلامية التي أنارت البشرية بأنوار العلم والمعرفة والعدالة الإجتماعية.

ولكن هذه سنة الحياة كان لنا نحن المسلمون أكبر دور في إسعاد البشرية من الشرق إلى الغرب، حتى أننا وصلنا إلى أوربا، والهند والصين، ويشهد بذلك كبار مفكري الغرب، يقول المؤرخ الفرنسي الشهير سديو:
"لقد استطاع المسلمون أن ينشروا العلوم والمعارف والرقيَّ والتمدُّن في المشرق والمغرب، حين كان الأوروبيون إذ ذاك في ظلمات جهل القرون الوسطى."

ولما استولى الحكام الجهلة الطغاة سواءً كان في بلاد الإندلس – التي كانت زهرة الدنيا وزينتها - وفي زمننا الآن، إنهارت الحضارة الإسلامية. وحكامنا منهم من هو تابع للغرب، ومنهم للشرق، هانوا أنفسهم وأهانوا شعوبهم، وأقولها بصراحة الذي أهان الإسلام وأهان المسلمين هم علماء وشيوخ الحكام الذين يفتون لهم بغير ما أنزل الله،ويحسبون أنفسهم أنهم علماء مهتدون، وليسوا بعلماء ولا بمهتدين. قال أعز من قائل " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون. الجاثية .23

قيل: " يأتي في آخر الزمان، السعيد فيه هوالكع ابن لكع. يهان في الشرفاء و يعز فيه السفهاء. " ونحن الأن في هذا الزمان الواقع المظلم. ولا حول ولا قوة بالله العلي العظيم.

عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه كان يقول:
لو أعلم أن لي دعوة مستجابة عند الله لجعلتها في الحكام، قالوا له لماذا في الحكام ؟ قال لهم:
إن الحاكم إذاصلح صلحت الرعية. والناس على دين حكامها.
ويقوا الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً
فشيمتُ أهل البيت كلهم الرقصُ

منذ أكثر من 65 سنة كنا نعاني من مأساة واحدة ولا نزال نعاني منها وهي مأساة الشعب الفلسطيني،
المصيبة تكاثرت علينا المأسي والمصائب، سوريا بما نرى فيها من دمار وتقتيل وتشريد وضياع،
العراق وما نرى فيه من مأسي تقطع القلوب، ولا ندري ما المصير. وإذا تكلمنا عن السودان و افغانستان وبورما، وبلدان آسيا الوسطى والسلسلة طويلة، وطويلة، وطويلة . والنتجة أن الغرب يبيعون ويشترون فينا بعدما كنا سادة العالم.

العالم الإسلامي ثلث سكان العالم. ولكن لا حياة لمن تنادي. فهم غثا كغثا السيل.
قيل عشرات السنين كانا نأمل أن تتحرر فلسطين ويعيشوا أولادنا في عزة ونصر وتمكين. فمن الخزي والعار والشنارعلينا أنا ورثنا لهم وللأجيال القادمة كل هذا الخزي والعار والذل والمهانة.

امتنا الإسلامية لن تنتصرإلا بالرجوع الحقيقي إلى دينها بإتباع القرآن وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد أشار إلى هذا القرآن الكريم بقوله: " إن تنصروا الله ينصركم" إلى آخر الآيات الكريمة.

إلا أنني أريد أن أقول أن التخطيط السليم والإخلاص في العمل في بناء الأمة هو من أحد أسباب نجاح الأمم. جميع الأمم الآسيوية مسلمة وغير مسلمة لم تقم بثورات شعبية كما هي الحال في (وطننا العربي) أسف في العالم العربي وإنما قامت بثورات فكرية سليمة كل فرد كان مخلصاً لوطنه. حتى أن نتائج جميع انتخابانهم لم تكن نتيجتها 99.80% كما ما هو صائر في انتخاباتنا المزورة.

ومن أسباب تدهور الشعوب العربية واستبداد الحكام عليهم أن الشعوب العربية هي الشعوب الوحيدة في العالم التي تمجد وتؤله حكامها بألقاب لا يستحقونها، لذلك يعتبر الحكام ما يستبدونه على شعوبهم وما يسلبونه من ثروات و مقدرات شعوبهم أن شعوبهم راضون عنهم. وهذا من الأسباب التي أبيحت للحكام الظلم والاستبداد وسرقة أموالهم ومقدراتهم.

يقول مارتن لوثر كنج " لا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنياً. مع الأسف الشعوب العربية ليست منحية فحسب بل هي منبطحة.

[أمال سعيد]

من محاضرة عنوانها لماذا نحاول البقاء في الجزائر

قال لويس التاسع ملك فرنسا الذي أسر في دار ابن لقمان بالمنصورة

في وثيقة محفوظة في دار الوثائق القومية في باريس:

إنه لا يمكن الانتصار على المسلمين من خلال الحرب وإنما باتباع ما يلي:

1- إشاعة الفرقة بين قادة المسلمين

2- عدم تمكين البلاد العربية والإسلاميه أن يقوم فيها حكم صالح

3- إفساد أنظمة الحكم في البلاد الإسلامية بالرشوة والفساد والنساء حتى تنفصل القاعدة عن القمة

4- الحيلولة دون قيام جيش مؤمن بحق وطنه عليه، يضحي في سبيل مبادئه

5- العمل على الحيلولة دون قيام وحدة عربية في المنطقة

6- العمل على قيام دولة غربية في المنطقة العربية تمتد لتصل إلى الغرب

يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم،

ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم

الحاكم الفرنسي في الجزائر بعد مرور مائة عام على احتلالها
********

صادفتها أثناء تنقلي في عالم الانترنت
و يخجلني عدم التحقق من صدق المعلومات
ولكن لا أدري لقد أثرت بي كثيرا حتى حفظتها عندي

لأن هناك نقاط تشابه بين مخططاتهم هم هناك و مخططاتهم هم هنا
وبعض الحكام العرب لا يحكمون بل يستعمرون أوطانهم و يدمرون شعوبهم
و الأفضع محاربة الإسلام
كأنهم مجندون لإكمال ما بدأه الغرب منذ أزمان غابرة

تقبلوا مروري

أستاذ عبد الله باسودان

[عبدالله باسودان]

شكراً أمال سعيد الأديبة والباحثة القديرة على هذه المعلومة الخطيرة. اسمحي لي أن اضيفها إلى معلوماتي حول أسباب كارئة العرب والمسلمين.

شكراً جزيلاً وجزاك الله خيراً.

[سلمى رشيد]

أسعد الله صباحك أستاذنا عبد الله
وحفظك الله وبارك فيك
صدقت
من المفروض ان يكون دور السادة الاجلاء من علماء الدين والمشايخ كالبطانة الصالحة التي توجه وتنصح لما فيه نصرة لديننا العظيم اولا وصالح الأمة ثانيا ، وللأسف بعضهم وضع صالح الحكام في الدرجة الأولى ونسوا معنى كلمة الحق عندما تكون عند سلطان جائر ..
تمادى بعضهم حتى اصبحوا دعاة للإستعمار بتغطية محلية وإقليمية ..
إذا لم تصلح البطانة فسد الحاكم لسوء النصيحة .
بوركت يمناك

[سلمى رشيد]

ينقل الموضوع إلى الحوار الفكري العام مع التثبيت

[عبدالله باسودان]

أستاذتنا وأديبتنا الرائعة سلمى رشيد

تحية واحتراماً

كثير من العلماء والمشايخ يرون ويسمعون من الحكام والولاة الظلم والباطل، ولم
نسمع أونرى منهم كلمة حق تقال ضد الحكام الظلمة. والساكت عن الدفاع عن الحق
شيطان أخرس. سكوتهم يشجع الظلمة على زيادة الظلم.
الكلام كثير في هذا الموضوع لكن لا حياة لمن تنادي.

جزاك الله خيراً على التثبيت.

[نواف العبدالله]

بلا أدنى شك . وحقيقة دامغة . ما يحدث على الساحة من تفكيك وضعف وهوان

بعوامل مشتركة . الحاكم المخذول من شعبه ! الذين يحيكون له الدسائس ! والخيانة

وعلى مر الازمان ! حتى ضاعت دول ! واصبحت مرتعا للجريمة والظلم والطغيان

والتحايل على الشعوب ! بالاعلام والابواق ! وعزف على اوتار حساسة تثير الانسان العربي

تؤجج مشاعره . نسال الله ان يهدي الناس ويرشدهم الى صوابهم .

واذا اراد الله خيرا بالناس . ارشدهم ودلهم واعانهم . مع الاسف ! البعض هداه الله

يبتعد عن الله وترك اهم ركن ( الصلاة ) ويريد التوفيق من الله.

اذا لم يعودوا الناس الى اداء الوجبات الاساسية . لن يجدى نفعا اي حل او حوار

لكم الشكر . استاذ . أ عبدالله

[عبدالله باسودان]

أخي الأستاذ نواف العبدالله

شكراً على مرورك الكريم وإثرائك الراقي. حقيقة من أسباب سقوط الحضارة الإسلامية هي الشعوب الإسلامية والحكام

وأنصارالحكام. الجميع اشتركوا في هذا السقوط. ولا لنا منجى إلا الرجوع إلى الله بقلوب سماوية لا بقلوب أرضية. وبإخلاص

العمل والتخطيط السليم لجميع قضايانا الخاصة و المصيرية في سبيل تقدمها.

شكراً لك وبارك الله فيك.

" وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين"

صدق الله العظيم.

[نواف العبدالله]

شكرا شكرا لكم . أستاذ . أ عبدالله باسودان .

تحية طيبة . اثمن لكم تفاعلكم . واثرائنا من هذا الفكر الكنز الثمين

بارك الله فيكم .