الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2006, 01:32 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.سامر سكيك
المؤسس
 
الصورة الرمزية د.سامر سكيك
 

 

 
إحصائية العضو







د.سامر سكيك غير متصل


افتراضي ||حديث أقلام|| الكتابة والترف الفكري

الكتابة والترف الفكري


طالعتنا مجلة دبي الثقافية في عدد يونيو بمقالة بسيطة لكاتبها الدكتور عبد العزيز المقالح المنضم إليها حديثا، وكانت تتناول موضوع الكتابة والأسئلة الثالوثية المطروحة منذ خُلق القلم لماذا وماذا ولمن نكتب؟
ولست هنا بصدد تناول ما جاء في مقالته التي لم تأتِ بجديد حول قضية الكتابة، وإنما أود أن أركز على عملية ممارسة الكتابة كنشاط فكري له دوافع سيكولوجية متنوعة.
إن المتأمل في أي نص أدبي يستطيع أن يستنبط من خلال موضوع النص وأسلوبه مدى ممارسة صاحب النص للكتابة كترف فكري خالص لا تتبنى فكرة راشدة، أو تتلمس واقع العوام والهم المجتمعي اليومي.
واللافت حقا أن أمثال هذه النصوص أصبح لها الكلمة العليا في زماننا ربما لأن الكثيرين ضاقوا ذرعا بالنصوص التي تتناول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والصراع العربي الصهيوني ومشاكل المجتمع، ورأوا في التجنيح بعيدا عن كل هذه المنغصات خيارا أيسر، ومهربا مؤقتا من الأرق والقلق، وهي بذلك لا تختلف كثيرا عن جلسات تخزين القات وجلسات الشيشة الصاخبة التي لها نفس الدافع.
والأمر في ذلك مناصفة بين الكاتب المترف الذي يغرد خارج الهم والمتلقي الذي يفتح ذراعيه لهذه المسكنات لانتشاله من مشاكله، وبذلك قد تجد تفسيرا للسر الكامن خلف رواج الكتابات المترفة التي تسهب في الحديث بأسلوب شيق مبدع عن رحلة الموجة في لجة البحر، أو عن دلالات سكون منفضدة السجائر على مائدة الطعام، أو عن تفاصيل العلاقة العاطفية بين فلان وفلانة من الأدباء المتوفيين قبل قرون، وذلك على أي شكل من أشكال الكتابة سردا كان أو شعرا..
ولست هنا أترحم على حال القارئ العربي الذي يطبل لكل إبداع بغض النظر عن موضوع هذا الإبداع ومدى مقاربته لشغل الشارع الشاغل، وتفاعله مع الواقع، ولكني أعتب كثيرا على القائمين على دور النشر والصحف والمجلات المعنية بالحراك الثقافي، نظرا لتبنيهم الدائم لمثل هذه النصوص وإعلائها على نقيضاتها ومنحها الأولوية في النشر وتصدر الصفحات، متجاهلين تبعات ذلك على المدى الطويل على أجيال بأكملها تصطدم بهذا الخواء.
وقد تكون ممارسة الكتابة كترف فكري نسبية لدى الكاتب، فتارة تجده منفعلا يكتب بكل جدية وحماسة عن هموم مجتمعه، ويتفاعل مع الأحداث المتفجرة في فلسطين والعراق، وتارة يتقوقع على نفسه لممارسة الكتابة التأملية والتجريب في تشكيل الحروف ورص الكلمات للخروج بصور مبتكرة مدهشة ترضي غرور موهبته، وهو على تلك الحالة المتبدلة لا يلام كونه يمارس حياته كإنسان سويّ له صولات و نزوات مع نفسه ومع سواها، وهو لا يختلف بذلك عن آلاف الكتاب والأدباء.
وفي الختام أود أن أنوه أنني لست ضد النصوص المترفة بالمطلق، ولست معها كذلك، وإنما أدعو إلى تقنينها ومنحها المكانة الذي تستحقها والمساحة التي تناسبها، حتى لا نصاب بتخمة فكرية وهمية يوما ما، فنهجر القراءة كما فعل عدد كبير ممن أدمنوها سابقا..






 
رد مع اقتباس
قديم 03-06-2006, 05:16 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايمان القليلي سمرة
أقلامي
 
إحصائية العضو







ايمان القليلي سمرة غير متصل


افتراضي

اخي سامر سلمت لنا انسانا واعيا و عقلا نيرا
لم يقف الحد عن الكتابة فقط ,, ما عليك سوى ان تنظر حولك حتى ترى ان كل شيء قد اصابه الترف من التلفاز حتى الجرائد و الشعارات الهمجية دون هدف.

اخي ,, اصبحت الصحف الان و المجلات همها الاول و الوحيد هو ان تصبح اكثر شهرة و تبحث عن ما يريده السوق اليوم لا عن ما يهم المواطن اليوم
تحياتي







 
رد مع اقتباس
قديم 03-06-2006, 07:07 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كفا الخضر
أقلامي
 
الصورة الرمزية كفا الخضر
 

 

 
إحصائية العضو







كفا الخضر غير متصل


افتراضي

ولست هنا أترحم على حال القارئ العربي الذي يطبل لكل إبداع بغض النظر عن موضوع هذا الإبداع ومدى مقاربته لشغل الشارع الشاغل، وتفاعله مع الواقع، ولكني أعتب كثيرا على القائمين على دور النشر والصحف والمجلات المعنية بالحراك الثقافي، نظرا لتبنيهم الدائم لمثل هذه النصوص وإعلائها على نقيضاتها ومنحها الأولوية في النشر وتصدر الصفحات، متجاهلين تبعات ذلك على المدى الطويل على أجيال بأكملها تصطدم بهذا الخواء.
**
الأخ العزيزسامر
طرقت باب حوار حساس وكأنك تضع يديك على الجرح الذي آلمنا جميعا
فأين هي المشكلة الحقيقية
أهي في القاريء العربي الذي كما تفضلت يطبل لكل شيء
أم هي في الكاتب الذي يستخف بقارئه فلا يكترث في مقدار ما يضيفه لهذا العقل البشري التلقي
أم انها في دور النشر وما يقوممقامها من صحف ومجلات ومحطات تلفزة ومواقع الكترونيه
من وجهةنظري أن كل هؤلا ء يشتركون في المسؤولية ولو أن القاريء رفض ما لا يناسب فكره لحرصت صحفنا الغراء ومن يصفقون في سربها على تقديم ما يناسب القاريء الأمر الذي يجبر الكاتب على التأني في اختيار نصوصه ومواضيع ,وقد يعفى القاريء في بعض الأحيان من هذه المسؤوليه لوصفه بالبساطه لتبقى المسؤوليةعلى الكاتب والناشر
كلمةاوجهها لكل من مارس الكتابة كفن حياتي أهله ليكون في مقام المزود لثقافة الآخرين أن يحترم عقل القاريء وأن لا يستهين به حيث أن الكتابة ملكة وأظنها بهذا الوصف مسؤولية سنحاسب عليها أمام الله ثم أمام المجتمع
فلنرتقي بأنفسنا وبقرائنا الى المكانة التي تليق بهذه الأمه







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 03-06-2006, 08:21 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سيف اخميس
أقلامي
 
الصورة الرمزية سيف اخميس
 

 

 
إحصائية العضو







سيف اخميس غير متصل


افتراضي

اعلامنا كله غربي , والاشرف في الشارع ذهبوا الى بيوتهم ينتظرون شيئا لا يعلمون ما هو , ربما ظهور المهدي المنتظر , او ان يعود صدام الى سدة الحكم منتصرا , او ان الشيخ اسامة ابن لادن ياتي حاملا راية الحرب الى منازلهم ليقودهم في حرب لاستعادة الشرف العربي والكرامة المندثرة , وفي هذه الاثناء بينما ينتظر الاشراف في زواياهم الخافتة , انطلق الغوغائيون والسفاء في الشارع , ليعكسوا للناظر انهم هم الشارع , وانهم من تبقى من العرب , بعد امجاد دامت الاف السنين , وانهم تحضروا وتطوروا , وبان القتال والجهاد في سبيل الله وسبيل الحرية بات شيئا رجعيا ووحشيا , علينا تجنبه لنعكس صورة الاسلام الحقيقية الجميلة المتحضرة المتفهمة , فلا يجب على النساء ارتدء الكثير من الملابس , وعليهن ان يختلطن بدون محرم شرعي , فهن بشر ولسن حيوانات مدللة ,وعليهن العمل واخذ مكان الرجل في الاعمال المكتبية, فللانثى حظ الذكرين , وعلى الرجال العمل بكد لكسب قوت يومهم والذي لايكاد يطعمهم او يحصل لهم على لباس مناسب فقط لا غير , وطموح الانثى ان تتزوج بفارس الاحلام المليونير الوسيم , ولا بأس لو تمتعت قليلا هنا وهناك ريثما يأتي الفارس الذي طال انتظاره ولم يأت , والشباب العربي جيش الامة الاسلامية التي يجب عليه تحرير الارض وحماية العرض منشغل في البحث عن فيزا تخرجه الى اميركا كي يحصد الدولارات من الشوارع كي يعود ويشتري السيارات الفارهة ويبني قصره الخاص وعمله الكبير , ويحصل على رضا حبيبته التي طال انتظار رضاها وقبولها , وما همنا بفلسطين , وما همنا بالعراق وافغانستان والشيشان , وما همنا بالجهاد, فهو مسلسل ممل يعرض كل يوم حتى لم نعد ننتبه لوجوده , ففي البداية كنا نسمع بالاخبار بشكلوبصيغة مختلفة , واليوم صارت بشكل اخر , استشهد 10 فلسطينين برصاص جنود الاحتلال الصهاينة , وها هو عرس الشهيد , ثم صارت , قتل 10 فلسطينين من قبل الجنود الاسرائيلين , وذلك لمحاولتهم اخترق نقطة امنية اسرائيلية , واضطر الجنود الاسرائيليون لاطلاق الرصاص مما ادى الى قتل 10 وجرح العشرات من الفلسطينيين , في الماضي كانت هنالك عملية استشهادية ادت الى قتل يهوديين وجرح العشرات , انها عملية بطولية هزت كيان العدو , اليوم , لقد حصلت عملية ارهابية ادت الى قتل 10 وجرح العشرات من المدنيين الابرياء في سوق ؟؟؟ كانت الشعارات كثيرة , فمثلا نموت وتحيا فلسطين , وصارت نموت وتحيا القدس , حتى امست يموت الجميع واحيا انا , والواقع يزيد ألما كل يوم , والشارع العربي ينحدر الى الهاوية اكثر ظنا منه انه يرتفع نحو التطور , ومن الاشياء التي آلمتني حقا , يوم سقوط بغداد , وانا اتجول في الشوارع يخنقني غضبي , هو ان الناس لم تكن تعلم بهذا الخبر المريع , وكيف وهم يتابعون السوبر ستار , وكانوا بعدها غاضبين جدا , ليس على العراق بل على خروج ملحم زين من المسابقة , ذلك الشاب المثير الذي يمثل الرجل اللبناني الصلب صاحب الصوت الجبلي الرائع , وما همهم بسقوط بغداد , وبسقوط فلسطين في ايدي الخونة الذين يتنازعون على بيعها بسعر اقل , وما همنا بالاسلام الذي يحاربه الغرب بكل طاقاته وابطالنا الاقلاء الذين يقاتون من اجله , وما همنا بالله واليوم الآخر , ((عيش يومك زي الامريكان , بعيش يومه ومش سائل , علشان هيك هو مريح راسة )) هل امريكا محتلة وكل دول الاسلام تقاتها لتسقطها , (( قال رسول الله (ص) سيأتي زمن على امتي يتحدث فيه الرويبضة في امور العامة , قالوا : وما الرويبضة يا رسول الله , قال : الرجل التافه ) صدق رسول الله .







 
آخر تعديل سيف اخميس يوم 04-06-2006 في 05:44 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2006, 01:14 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

Angry

أخي العزيز سامر

الكتابة في هذا الزمن الصعب الشديد هي صدى للأوضاع العامة القاسية التي تعيشها أمتنا أمة الأسلام...

الكتاية الصادقة المخلصة التي تحمل هم الأمة وقضاياها أصبحت عبئا ثقيلا ليس على صاحبها المطارد في أمنه وأمانه وقوت يومه بل إن تحمل مسؤولية قراءتها واحترامها واحترام صاحبها قضية لافتة؛ فالناس أصبحت تخاف من قراءة الكلمة الحرة الأبية وتحمل مسؤولية قراءتها أمام من يحصون على الناس أنفاسهم، ثم تحمل مسؤولية قراءتها أمام الله الذي سيحاسبهم على التقصير في عدم الوقوف مع الحق ومع حملة راية الحق....

الكلمة الصادقة على ندرتها أصبحت أخطر من أزيز الرصاص وهدير القنابل لأنها هي التي تزرع الوعي العام في العامة وأعداؤنا يطاردون الذين يبثون الوعي في الأمة ويغرسون فيها الأمل بالتغيير...
كتاب الترف الفكري يهربون من مسؤولية الكتابة في القضايا الساخنة تهربا من المسؤولية أمام التاريخ وأمام الله ... طبعا القضية تحتاج إلى رجال مخلصين يتحلون بإرادة شماء وإخلاص خالص وحس فائق بالإيثار والتضحية وهؤلاء أصبحوا نفرا قليلا ونادرا وبندرة الكبريت الأحمر ...
لذلك وصف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الفئة من الناس بأن أجرها عظيم بأجر سبعين أو تسعين من صحابته وحين سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منا أم منهم قل بل منكم؛ لأنكم تجدون على الحق أعوانا وهم لا يجدون على الحق أعوانا...
في هذا الزمان الصعب الشديد لايجد الأحرار من يحميهم أو يقف بجانبهم ويجيرهم بينما وجد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من يجيرهم من كفار مكة فكان إذا أصبح أحدهم في جوار فلان أصبح آمنا ولم ينل منه أحد في دينه لكن بالله عليك من يجير في هذا الزمان أي مسلم كاتب أو داعية ؟!
ألم يصر عبد الناصر على إعدام سيد قطب مع أنه هناك كان من يستعد على أن يفتديه بوزنه ذهبا...!!
ماذا فعل البعثيون في سوريا والعراق بالدعاة وحملة الكلمة الحرة ...؟! وفي تونس والمغرب والجزائر ...
الكتابة اليوم كفن يحمله الكاتب على عاتقه.... ويا ليت فقط ... يا ليت المسألة شهادة فقط لكن تعذيب وتهديد بالاعتداء على الأعراض والحرمات بل اعتداء وأكثر ...!
كفار قريش كان عندهم شرف خصومة وكانت فيهم أخلاق الرجال، لكن في هذا الزمان الصعب أين من يتحلى بأخلاق الفرسان في خصومته وينصف خصمه ولا ينال منه وهو أعزل لا يملك الدفاع عن نفسه؟!
كان الفارس العربي لا يقبل أن ينال من خصمه إذا سقط من يده السيف فذلك عار عليه أن يقتل خصمه أعزل لا يملك ما يدافع به عن نفسه...
لذلك كله اتجه الكتاب في مجملهم إلى الترف الفكري وترف الكتابة ... إنه فن الهروب من المواجهة والسقوط ورفع الراية البيضاء ولكن بطريقة أخرى....







التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2006, 07:38 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
معاذ محمد
أقلامي
 
إحصائية العضو






معاذ محمد غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى معاذ محمد

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامر سكيك
الكتابة والترف الفكري


طالعتنا مجلة دبي الثقافية في عدد يونيو بمقالة بسيطة لكاتبها الدكتور عبد العزيز المقالح المنضم إليها حديثا، وكانت تتناول موضوع الكتابة والأسئلة الثالوثية المطروحة منذ خُلق القلم لماذا وماذا ولمن نكتب؟
ولست هنا بصدد تناول ما جاء في مقالته التي لم تأتِ بجديد حول قضية الكتابة، وإنما أود أن أركز على عملية ممارسة الكتابة كنشاط فكري له دوافع سيكولوجية متنوعة.
إن المتأمل في أي نص أدبي يستطيع أن يستنبط من خلال موضوع النص وأسلوبه مدى ممارسة صاحب النص للكتابة كترف فكري خالص لا تتبنى فكرة راشدة، أو تتلمس واقع العوام والهم المجتمعي اليومي.
واللافت حقا أن أمثال هذه النصوص أصبح لها الكلمة العليا في زماننا ربما لأن الكثيرين ضاقوا ذرعا بالنصوص التي تتناول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والصراع العربي الصهيوني ومشاكل المجتمع، ورأوا في التجنيح بعيدا عن كل هذه المنغصات خيارا أيسر، ومهربا مؤقتا من الأرق والقلق، وهي بذلك لا تختلف كثيرا عن جلسات تخزين القات وجلسات الشيشة الصاخبة التي لها نفس الدافع.
والأمر في ذلك مناصفة بين الكاتب المترف الذي يغرد خارج الهم والمتلقي الذي يفتح ذراعيه لهذه المسكنات لانتشاله من مشاكله، وبذلك قد تجد تفسيرا للسر الكامن خلف رواج الكتابات المترفة التي تسهب في الحديث بأسلوب شيق مبدع عن رحلة الموجة في لجة البحر، أو عن دلالات سكون منفضدة السجائر على مائدة الطعام، أو عن تفاصيل العلاقة العاطفية بين فلان وفلانة من الأدباء المتوفيين قبل قرون، وذلك على أي شكل من أشكال الكتابة سردا كان أو شعرا..
ولست هنا أترحم على حال القارئ العربي الذي يطبل لكل إبداع بغض النظر عن موضوع هذا الإبداع ومدى مقاربته لشغل الشارع الشاغل، وتفاعله مع الواقع، ولكني أعتب كثيرا على القائمين على دور النشر والصحف والمجلات المعنية بالحراك الثقافي، نظرا لتبنيهم الدائم لمثل هذه النصوص وإعلائها على نقيضاتها ومنحها الأولوية في النشر وتصدر الصفحات، متجاهلين تبعات ذلك على المدى الطويل على أجيال بأكملها تصطدم بهذا الخواء.
وقد تكون ممارسة الكتابة كترف فكري نسبية لدى الكاتب، فتارة تجده منفعلا يكتب بكل جدية وحماسة عن هموم مجتمعه، ويتفاعل مع الأحداث المتفجرة في فلسطين والعراق، وتارة يتقوقع على نفسه لممارسة الكتابة التأملية والتجريب في تشكيل الحروف ورص الكلمات للخروج بصور مبتكرة مدهشة ترضي غرور موهبته، وهو على تلك الحالة المتبدلة لا يلام كونه يمارس حياته كإنسان سويّ له صولات و نزوات مع نفسه ومع سواها، وهو لا يختلف بذلك عن آلاف الكتاب والأدباء.
وفي الختام أود أن أنوه أنني لست ضد النصوص المترفة بالمطلق، ولست معها كذلك، وإنما أدعو إلى تقنينها ومنحها المكانة الذي تستحقها والمساحة التي تناسبها، حتى لا نصاب بتخمة فكرية وهمية يوما ما، فنهجر القراءة كما فعل عدد كبير ممن أدمنوها سابقا..
سؤالي لك أخي سامر هل في اقلام ترف فكري؟ و كيف يعالج ؟






 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2006, 08:20 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطمة الجزائرية
أقلامي
 
الصورة الرمزية فاطمة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو







فاطمة الجزائرية غير متصل


افتراضي

...........السلام عليكم , نأسف كثيرا لحال الكتابة العربية الآن , فبعدما اعتنقت المجد في الفترة العباسية نجدها الآن تعتنق الترف والجمود , فأصبحت الكلمات كالفقاعات الخاوية التي تتفرقع بمجرد الوصول إلى السطح....لأنها ليست متينة ولا أسس لها كما أنها ليست من منطلق حر...............والسؤال الذي سنطرحه للمناقشة : ما سبب تدني مستوى التفكير والكتابة ؟ وكيف نخرجه من حلقة وقوقعة الترهات والترف ؟...................فاطمة.







التوقيع

ملأى السنابل تنحني بتواضع*****و الفارغات رؤوسهن شوامخ

 
آخر تعديل فاطمة الجزائرية يوم 06-06-2006 في 05:31 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2006, 02:12 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
د.سامر سكيك
المؤسس
 
الصورة الرمزية د.سامر سكيك
 

 

 
إحصائية العضو







د.سامر سكيك غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد الإيمان سمرة
اخي سامر سلمت لنا انسانا واعيا و عقلا نيرا
لم يقف الحد عن الكتابة فقط ,, ما عليك سوى ان تنظر حولك حتى ترى ان كل شيء قد اصابه الترف من التلفاز حتى الجرائد و الشعارات الهمجية دون هدف.

اخي ,, اصبحت الصحف الان و المجلات همها الاول و الوحيد هو ان تصبح اكثر شهرة و تبحث عن ما يريده السوق اليوم لا عن ما يهم المواطن اليوم
تحياتي
حديثي وحديثك يا شهد لن يعجبا الكثيرين خصوصا أن الغث قد طغى في زماننا على كل سمين..ولذلك فلن تجدي من يناصر الفكرة التي نروج إليها كما ترغبين..ولكن ما يهم أن نقول ونبدي الرأي ونحاول أن نلفت النظر إلى كل غائب عن الوجدان والعقول..
شكرا لمداخلتك..






 
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2006, 02:16 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
د.سامر سكيك
المؤسس
 
الصورة الرمزية د.سامر سكيك
 

 

 
إحصائية العضو







د.سامر سكيك غير متصل


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفا الخضر
ولست هنا أترحم على حال القارئ العربي الذي يطبل لكل إبداع بغض النظر عن موضوع هذا الإبداع ومدى مقاربته لشغل الشارع الشاغل، وتفاعله مع الواقع، ولكني أعتب كثيرا على القائمين على دور النشر والصحف والمجلات المعنية بالحراك الثقافي، نظرا لتبنيهم الدائم لمثل هذه النصوص وإعلائها على نقيضاتها ومنحها الأولوية في النشر وتصدر الصفحات، متجاهلين تبعات ذلك على المدى الطويل على أجيال بأكملها تصطدم بهذا الخواء.
**
الأخ العزيزسامر
طرقت باب حوار حساس وكأنك تضع يديك على الجرح الذي آلمنا جميعا
فأين هي المشكلة الحقيقية
أهي في القاريء العربي الذي كما تفضلت يطبل لكل شيء
أم هي في الكاتب الذي يستخف بقارئه فلا يكترث في مقدار ما يضيفه لهذا العقل البشري التلقي
أم انها في دور النشر وما يقوممقامها من صحف ومجلات ومحطات تلفزة ومواقع الكترونيه
من وجهةنظري أن كل هؤلا ء يشتركون في المسؤولية ولو أن القاريء رفض ما لا يناسب فكره لحرصت صحفنا الغراء ومن يصفقون في سربها على تقديم ما يناسب القاريء الأمر الذي يجبر الكاتب على التأني في اختيار نصوصه ومواضيع ,وقد يعفى القاريء في بعض الأحيان من هذه المسؤوليه لوصفه بالبساطه لتبقى المسؤوليةعلى الكاتب والناشر
كلمةاوجهها لكل من مارس الكتابة كفن حياتي أهله ليكون في مقام المزود لثقافة الآخرين أن يحترم عقل القاريء وأن لا يستهين به حيث أن الكتابة ملكة وأظنها بهذا الوصف مسؤولية سنحاسب عليها أمام الله ثم أمام المجتمع
فلنرتقي بأنفسنا وبقرائنا الى المكانة التي تليق بهذه الأمه
صدقت يا كفا..
إننا نحتاج إلى توحد في صفوف المثقفين ضد أشباه المثقفين..لمحاربتهم في كل وسائل الإعلام وتفنيد ادعاءاتهم بخصوص ما ينظرون إليه من كتابات خاوية من كل فكر وقيمة..
اقرأي أي صحيفة اليوم..ستجدين خواءا عجيبا، وكأن المحررين لا يتلقون سواه..حتى المجلات الرائدة في الكفر والأدب تجدينها تنشر لمثل هؤلاء..
أضم صوتي لصوتك..ولنتفاءل..






 
رد مع اقتباس
قديم 06-06-2006, 05:54 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فاطمة الجزائرية
أقلامي
 
الصورة الرمزية فاطمة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو







فاطمة الجزائرية غير متصل


افتراضي

......................السلام عليكم , صدقتم أيها الأبطال رغم أن عدوى الفيروس أصابت الكتابه العربية إلا أن الأمل موجود , فالأساس أن نتفق وتتكاتف جهودنا قصد الرفع منها و إعادة مكانتها الحقيقية .............فالطريقة المثلى كما قال الأخ سامر وبقية الأقلاميين الاتحاد الأقلامي ....................والمطلوب منا أن نعمل على تقوية هذه الخطوة وترسيخها..........فاطمة.







التوقيع

ملأى السنابل تنحني بتواضع*****و الفارغات رؤوسهن شوامخ

 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2006, 10:48 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
د. إسلام المازني
أقلامي
 
إحصائية العضو






د. إسلام المازني غير متصل


افتراضي

إذن فالقارئ بين فكي الكماشة، إما أن يقرأ نصا تافها مائعا، أو نصا جادا خادعا

لهذا تعد أخي الحبيب من بين قلة قليلة جدا يستريح المرء لكتاباتها


أما عن الكتاب النخبة !!!

أعجبني قول القائل قديما :

من أحسن السياسة* دامت له الرئاسة
من صحب السلطانا * لم يأمن الطغيانا ( إبراهيم نافع )





فهؤلاء كتاباتهم لغو أو عمالة


أذكر خاطرة رائعة قرأتها حول قوله تعالى

(عن اللغو معرضون )

قال :

لغو القول ولغو الفكر، ولغو الشعور والاهتمام .....

وفي العامية نقول :

كلام مليان في الفاضي، أو كلام فاضي في المليان

( كلاهما باطل )

ونقول :

عنده دم يتكلم في هذه الأمور ؟

وهذا لمن يرى الأمة تستباح وهو يعبث بسن قلمه

ونحن لا نمنع بعض الراحة ، لكنا نمقت البلادة

(اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا )








 
رد مع اقتباس
قديم 07-06-2006, 11:02 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فاطمة الجزائرية
أقلامي
 
الصورة الرمزية فاطمة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو







فاطمة الجزائرية غير متصل


افتراضي

..................السلام عليكم , لقد أصبت في حكمك على الكتابة العربية حين قلت :
إذن فالقارئ بين فكي الكماشة، إما أن يقرأ نصا تافها مائعا، أو نصا جادا خادعا ...........فحقيقة لا يوجد حل معتدل بين الاثنين وهذا هو السبب في تدني المستوى , ..................لذلك وجب علينا التركيز في عبارة الدكتور وحذف كفي الكماشة والابتعاد عن الافراط والتفريط...........................فاطمة.







التوقيع

ملأى السنابل تنحني بتواضع*****و الفارغات رؤوسهن شوامخ

 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكتابة وسؤال الراهن خالد ساحلي منتدى الحوار الفكري العام 3 25-04-2006 09:42 PM
الوعي الفكري وتحقيق التقدم د. تيسير الناشف منتدى الحوار الفكري العام 0 07-04-2006 03:27 PM
الانفتاح الفكري وتحقيق التقدم د. تيسير الناشف منتدى الحوار الفكري العام 1 02-03-2006 03:06 AM
||حديث أقلام|| العرس الفلسطيني د.سامر سكيك منتدى الحوار الفكري العام 2 25-01-2006 07:47 AM
||حديث أقلام|| العدوان وشرعية الرد د.سامر سكيك منتدى الحوار الفكري العام 3 06-11-2005 03:34 PM

الساعة الآن 01:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط