ثقافة اللطم والمسكنه والمؤامره

[عبدالعزيز الحلبي]

كثرة الهزائم والانحدار التقافي والحضاري والعلمي والتبعيه للغرب والانبهار به

والتناقض بين امجاد التاريخ وبين واقع الحال المزري وتشتت الاهداف والاستراتيجيات

والنظره الى الامور والى الذات والآخر والتي لم تحسم بعد جعلتنا من الامم الي تنتقص

من ذاتها وكيانها وتشعر بالاستلاب وعقدة النقص -

اصبحنا نعيش على فتات الموائد بل ورضينا بذلك على انفسنا

-موائد العلم والتكنلوجيا والثقافه الانسانيه بل وموائد ما ينتجه لنا العالم المتقدم

من الكمبيوترات والطيارات والسيارات والاسلحه الى الافكار الديمقراطيه والتحديثيه المعلبه

صرنا ننظر لذاتنا اننا اقل من الناس وان الكل يتآمر علينا -واننا مفعول بنا دائما ولسنا فاعلين

مستقبلين ولسنا مرسلين - مستهلكين ولسنا منتجين - ضعفاء ولسنا قادرين

وبالنسبة للشعب الفلسطيني زرعوا فينا ثقافةالتسول والمعونات الخارجيه والاعتماد عليها

ولو على حساب كرامتنا الانسانيه وحقوقنا الوطنيه - زرعوا فينا ثقافة اللطم والمسكنه

واننا غير قادرون على تحرير وطننا وانه من الجنون والعدميه ان نطالب باكثر من حدود ال67

هكذا افهمونا - هكذا روضونا - هكذا زرعوا في عقولنا - اننا وجدنا لنتسول ونتذلل

زرعوا في عقولنا ان كل العالم ضدنا ونحن ضعفاء مساكين فلا بد لنا ان نضع راسنا بين

الروس ونقول يا قطاع الروس - لقد سرقوا منا اهم شيء هو الفعل والمبادره والطموح

والسعي للتغيير بحجة الواقعيه وعدم القدره والامكانيه

ان الطفل الصغير عندما تكثر من تخويفه بالبعبع والغول وان هذا لا يصح وهذا لا ينبغي

ولا يجب وذلك غير ممكن - وذلك عيب - وهذا محظور - وذلك فتنه - وهذا حرام

تقمع شخصيته وقدرته على الابداع والتقدم والتجربه والتغيير

وكثرة الخوف من الفتن والمبالغة في ذلك يقمع كل تغيير وكل محاوله لتصحيح الامور




هذا الشعور بالعجز والمهانه والسلبيه والاكتفاء باللطم والمسكنه والقاء الشجب والاستنكار

في كل اتجاه والالقاء باللائمه بكل شيء على المؤامره - كأن كل من على الارض وما فيها

يستهدفنا ويتآمر علينا من انس وجان وشجر ودواب وهوام وكل الملل والنحل والطوائف ضدنا

اقول وبالفم الملآن - ان المعركه الوحيده التي تخسرها قطعا هي تلك التي لم تخضها اصلا

وان المبالغه في المحاذير يقزم الخيارات ويشل القدره على التحرك

[ايهاب ابوالعون]

نعم اخي , ان كل من في الارض يخطط و يسهر الليالي من أجل ان يسلبنا حريتنا و كرامتنا , تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها , و ليس الأمم فقط , بل و أبناء جلدتنا , حكامنا الخونة , و التنظيمات التي انغمست في مصالح غردية جشعة أكلت الأخضر و اليابس , وكل الحركات النهضوية الزائفة أعملت فينا عمل المبضع فزادت من كهولة الجسد و شيخوخته .

نتباهى باقتناء المعالم المدنية , ولكننا نستورد الأيادي العاملة لاصلاحها , ان قمنا بشراء طيارة مثلا , فيجب على أحدهم ان يحضر معها لكي يدربنا عليها و يشرح لنا ما هي وظيفة ذاك الزر الأحمر .

[سلمى رشيد]

هذا الشعور بالعجز والمهانه والسلبيه والاكتفاء باللطم والمسكنه والقاء الشجب والاستنكار

في كل اتجاه والالقاء باللائمه بكل شيء على المؤامره - كأن كل من على الارض وما فيها

يستهدفنا ويتآمر علينا من انس وجان وشجر ودواب وهوام وكل الملل والنحل والطوائف ضدنا

اقول وبالفم الملآن - ان المعركه الوحيده التي تخسرها قطعا هي تلك التي لم تخضها اصلا

وان المبالغه في المحاذير يقزم الخيارات ويشل القدره على التحرك

الأخ الكريم عبد العزيز
تحية طيبة
كل ما ذكرته مجموعة من الموروثات التي تربينا عليها شئنا أم أبينا والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من هوان وتهاون في حقوقنا وإرادتنا..
ولكن يا أخي عبد العزيز ،، الأمل في الأقلام الحرة التي تكتب ولا تخاف في الله لومة لائم ،، وفي العين الثاقبة التي ترصد ،، وفي اليد العاملة التي لا تعرف التسول.
نحن الآن في أشد الأوقات حلكة وسوداوية وكأنما رفع الغطاء الذي كان يستر عوراتنا لنكتشف أن ما نعتمد عليه واهن وواهي ...
أما آن أوان الكف عن اللطم؟؟
كل التحية.

[نايف ذوابه]

الأخ الكريم عبد العزيز
التقريع وجلد الذات توهين وفت في عضد الناس ونيل من هممهم وعزائمهم ...

الناس بحاجة إلى من يدلهم إلى الحل الصحيح .. إلى من يحمل لهم المصباح وينير لهم الدرب ويأخذ بيدهم إلى شاطئ السلامة وبر الأمان ..
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر ...
قضية فلسطين هي دينمو الأحداث في المنطقة ونقطة التفجير وقد عادت إلى الواجهة بعد أن سرقت منها الأضواء مناطق أخرى كلبنان والعراق .. والأغلب أن المنطقة قد أصبحت تتجاوب فيها الأصداء وترتبط الأحداث فيها بعضها ببعض ...
الخلل في التفكير الاستراتيجي وهو أن قضية فلسطين ملك للفلسطينيين فعزلوها عن مجالها الحيوي وحزامها الاستراتيجي الإسلامي ثم العربي وأصبح أهل فلسطين بين فكي الأخطبوط اليهودي ومن وراءه عزلا من السلاح يواجهون مصيرهم ...
أهل فلسطين لا يستطيعون أن يواجهوا وحدهم إسرائيل وعلى من أوهم الفلسطينيين وضلل المسلمين بإنهم سيحررون فلسطين بالبندقية وبضع دفقات من الصواريخ البدائية التي تضل طريقها وتقع في الصحراء وحملوا أهل فلسطين عبئا هائلا لا قبل لهم بتحمله من الترويع والتجويع والمجازر وفقدان الأمل والأمان على هؤلاء الذين أوقعونا في ألف ورطة وورطة أن يتنحوا ويختفوا عن المسرح هذا إن سمح لهم بذلك قبل أن يجري استئصالهم والإجهاز عليهم من القوى التي انتظرت منهم أن يفعلوا ما فعلوه في غزة ,,, ونسأل الله أن يلطف بالجميع وأن يقي أهلنا وأحبتنا في غزة وفلسطين هذا المصير المجهول و الأهوال المتوقعة التي نخشى أن تبيد الأخضر واليابس ونصبح بين يوم وليلة أصدقاء حميمين ليهود نستعين بهم على قتل إخوتنا وبني جلدتنا ... اللهم لطفك يا رب ورحمتك ...!!

[د.عبدالرحمن أقرع]

تحية الرجال إلى الرجال لكَ أخي نايف ذوابة
لقد أصبت الحقيقة في كبدها...وأنت الناضج سنا وفكراً، فليس بغريبٍ عليك
أستغرب من هؤلاء الذين يؤججون الأتون ، ويواصلون الغناء (لأعراس غزة) كيف يتعامون عن (التقسيم الثاني لفلسطين) بأيدي فلسطينية ...
وكيف أعماهم غبار الأهواء فلم يروا موجة (النزوح الثاني)باتجاه حاجز ايريز في غزة من قبل بسطاء الناس .
وكيف صموا آذانهم عن صيحات الكراهية والحقد التي تعلوا داخل كل بيتٍ فلسطيني ..
نحنُ أهل البلاد وأدرى بما فيها
كل بيتٍ يا أخي منقسم على نفسه
وأصوات العقلاء والنخب تضيع في جوقة المزمرين والمطبلين أو أولئك الداقين لطبول الثأر
مرة أخرى: تحيتي لقلمك أخي نايف الذي يرفض العمى ، ويكتب عن بصيرة