أولئك الراحلون ..
مذ ضمخوهم بطيب الكافور وتسلمتهم منا يد الغياب
بيضا كهيئة الملائكة..
ورائحتهم عالقة في طيات أيامنا ، نعطر بها حاضرنا ..
هبوب ضوعهم من ثنايا الحنين فرح مباغت يشبه المطر ..
يغسل القلب
يندلق الفجر -من خلالهم- بهيا في عتمة الروح ..يسَّاقط من سنا طيفهم خضل من نور يضفي على ثغر أمسياتنا حكايات تعتقت بدموعنا ..
حين تسربلوا النور ومضوا ..
تشبثنا بعرى دروبهم ..
خبأنا هناك الحلم والأمنيات والحكايات..
نعم هناك في ضفة تضمخت بتراب أقدامهم ..
في زمن اكتحل ببهائهم ودفئهم..
من كتاباتي السابقة كمداخلات لأحد النصوص..