|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-03-2016, 12:51 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
شاطئ الذكرى ..
كثيرة هي الشواطئ التي تستهوي خطانا لنعبّ من ألقها وبهائها بما يعيد للروح هدأتها، وسكونها غير أن شاطىء الذكرى أعمق من أن نَثبتَ أمام أقبيته ؛وهي تهيم بنا شرودا بين ممرات ضيقة يكاد هواؤها أن يكتم أنفاسنا ..حينما نفتش بين الدجنة والأخرى عن بعض بصيص لعوالم اندثرت ،ولم يبقَ منها سوى صدىً باهتٍ لأصوات من راحوا.. وهو يعبّدُ الدروب أمامنا لنسابق السنين - وجعا وحنينا - حتى تملأ كؤوسنا لتفرغها من جديد.. فكم من صور بهية تلوح بتفاصيلها أمام أعيننا كشريط عابر ، ما يلبث أن يتلألأ كخرزاتٍ باهتة بعقد العمر المنسكب من بين أيدينا وهو يتعثر بوقع خطانا ؛ذلك العقد الذي مهما تأنّق سينفرط يوما.. فما أجمل أن نقف وقفة تأمل بين الفينة والأخرى حتى لا نمتطي لهيب لهفتنا ونحن نقفو أثرا لا ندري إن كنا سندركه أم ..لا.. لنقتنع بأن الحياة ما هي إلا دقائق وثوانٍ ؛واللبيب اللبيب من يملأ دلاء عمره من بئرها بما يروي أغصان روضه الأزلي يوم لا ظل إلا ظله. |
|||
|
|