|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
|
22-06-2010, 10:26 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
وطن الحب والاغتراب.. ثنائية أدبية..تقوم على شكل مناظرة نثرية..بين الأخ الأستاذ ابراهيم محمد شلبي.. والأخت الأستاذة ندى عامر.. ذلك لمدة أسبوع واحد..اعتباراً من اليوم الثلاثاء 22/6/2010 وحتى مساء الثلاثاء القادم الواقع في 29/6/2010 بإذن الله.. على ألا يقل عدد المشاركات لكل عضو من المتناظٍرَين عن مشاركة واحدة في اليوم على الأقل.. متمنين للمشاركَين دوام التوفيق..والنجاح. إدارة الفعالية ملاحظة:يمكن للأخوة الأعضاء أن يداخلوا على المشاركات بشكل يخدم النصوص لا الأعضاء.. ويحق للمشرف حذف أو تعديل, أي مشاركة يرى فيها بعض المجاملة أو الإطراء غير المنطقي. متمنين للجميع دوام المتعة بقراءة ما تتوق إليه ذائقتهم الأدبية. |
|||
23-06-2010, 12:56 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
|
|||
23-06-2010, 01:17 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
|
|||
23-06-2010, 01:22 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
يسعدني أن أكون من المتصفحين الآوائل لرذاذ هذا البوح الجميل والذي أبتــدأ بشكل جميل وواقعي بدايه موفقـــه .... أمنياتي بالنجاح والموفقيه في هذه الثنائيــــه ... ننتظر .... جمال ماتكتبــــون ... |
|||
23-06-2010, 04:29 AM | رقم المشاركة : 5 | |||||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
أعليّ أن أتجرّد منّ نفسي لأكون شفافًا كالفضاء؟ لا أملك غير جلْدي أتدثّرُ به، دلتني النوارس على الماء فوصلتُ حيفا. أعليّ أن أخبرك عن حيفا؟ حيفا سيّدة الغوايات، تغسل شَعرَها بالبحر، وتمشطُه بالقمر الرطب برذاذ الموج وقبلات العاشقين. حيفا بِكرُ اللغات الأمّ، ولا تمنح نفسها للفاتحين، عصيّة على شهوات الغزاة، لم تمنح نفسها لغير الكرملٍ والبحر. حيفا جنون العاشق يختبئ كالظل بين الصخر والسرو، ويرقب البحر من الأعلى: ها هو البحر يمد ذراعيه -ويمدّ ذراعيه- ليحتضن حيفا، ها هو الكرمل ينبري كالسهم في خاصرة البحر ليحمل حيفا إلى الأعلى الأبعد، وها هي حيفا كعذراء تتظلل بأشجار حديقتها، وتعتمر الغمام تاجا. حيفا فرس جامح، لا تحبلُ من نزوات البحر، تركضُ ريحا في صهوات الموج، وتلقي الفارس فوق الرمل. حيفا تتمنّع كالعذراء، تترك ما فيها لمن فيها. والمغتربون في حيفا كالنحل، يجمعون الرحيقَ عسلَ اليوم لجوع الذاكرة في الغد. ماذا أخبرك عن حيفا بعد؟ كيف سكبتُ جرن النحل للنمل في كرملها؟ - لا أعلم، لكنّ جنوني قادني مع نوارسها إلى موتٍ أعظم من جسدي، وانتحرتُ حوتا على شاطئها لأبعث فلسطينيّا يوم يقوم التمثال من الرقاد. هي حيفا: سبيل النوارس إلى زمن الأنبياء، فكيف أتعرّى والفلسطينيّ نصف نبيَ؟!
|
|||||
23-06-2010, 06:15 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
عليًّ ألا أقاطعكما..تابعا فقد تجمد الحبر في فوهة القلم.خجلاً مما سوف لا يليق بكل هذا الجمال.. آخر تعديل نايف ذوابه يوم 26-06-2010 في 11:04 AM.
|
|||
26-06-2010, 04:00 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
اقتباس:
.. وأنت بدر يَطل في كل وهج أجدك حيّا مُحياك يا الكردي أنت نبع نور . فيض . |
||||
26-06-2010, 03:54 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
اقتباس:
و أوله كَان بِك يُهدي رحيقا يُعلن أن الشذى حطّ بأول مرور بك يا الحمدانِي أهلا بك .. |
||||
23-06-2010, 09:20 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
.. إذن حيفا جذور الحنين كلما اشتَقْتَ لها قدتها إلى صدرك، كأنا يا صديقي اليوم ضممتُ عيد مولدي الهجري أشتم رائـحة جذور الحب وأصنع منها مائدة شهية جذر يحرق الذكرى .. وجذر أمزقه وجذر يتطاير أجزائه من شرفتي الشرقية إلى الداخل ، وأغني وساقاي تدوي من رقصةٍ رمت بأصابع قدميَّ لبلاط الغرفة ويتسلل العيد بأطرافها وتدافع عن نفسها ألا يدوسها العيد وهو غائب غائب ، وتصرخ ؛ هانذا ككل عام أهمس لسوط حضورك العملاق بِأعماقي مُتجاهلة أعوامي بك وأمضي كالشقية ، أغترب بك فيك أجاري صهيل أوجاعي أتجاهل العمر المَاضي مُخالفة الميلاد بيوم حتى أحتفل ، ألجأ لِلوحدة بشمعةٍ . وأقدم للشمعة كبريت إن أشعلتُ البياض سيحترق حتما ، وإن أبقيته هكذا سَأكون أنا وهي بخير، ككل عيد مرَّ بي أترك للحزن غمامة أمل وأمنية لعلها تهطل وتتمنى لي السعادة كما آنستُ الغمامة بنهر وفاء ، ولكن أعتقد أن هذا العيد مختلف ومُغاير عن السنين الماضية ، ها قد حضر منابت ظلالك في جوانب غرفتي يلعق من وجهي الحزن ويسند رأسي بالأذرع النورية ويمزق صرخات الغربة في أذني ويضرب بيني وبينها مسافة شارع ، والجميل الذي يجمل عيدي..، موتي فِي حمم جسدك عشقي فِي سُبات أضلعك ضياعي فِي سراديب لامُبالاتك . أحلامي الرملية التي غشيت عينيّ و جعلتك واليا وجعلتني ملاكا ، جعلتك حقيقة ورسمتني ظلا كفيفا تتبعه أضلعك . هذا العيد مُختلف .. أكتب بالأحمر ويتناغى موسيقاك فِي ظلمة تأوهاتي التي تعول بريحٍ يمتطي معطفي ويهتف بإسمي يمتطي هدبي ويهتف بإسمك .. يتدفق اسمك ويتركني ملهوفة ويُخيل لي أنها بعثتك من جديد أفتشك سريعا بين أشيائي وأتحقق منها أعيد النظر إليها من جديد ! هذا الصباح مُختلف جعلني أتباهى بعيدي وأن أقيده حقلا وأجمع منه لوز وكرز وأضعه في كنفي أسقط في كل يوم كرزه .. لوزه .. لوزه .. كرزه .. وأعد حضورك مَتى تأتي! بحثتُ فِي تِلك السنابل التي أجترتك سنينا ضياعا وتشبث بك الموج وأخذك إلى حيث تكون! -أينك عن عيدي أيا اغترابي! |
|||
23-06-2010, 08:28 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
للذاكرة نبضها ونزفها، وتنثني كالخاصرة فوق جرحها لكيلا تسفك الصور مع الدم، إذ هكذا يكبر العابرون في الوقت سريعا، ولا يتركون سوى صورا من رحيلهم. كبرتُ كالسنبلة في مرج ابن عامر، ارتقيتُ سلم الوقت على عجل كطفل يستعجل البلوغ. لم أودّع النحلَ ولا الفراش حين صعدت طريق القدس لأحفر في صخر ذاكرتي ملامح وجهها. أعليّ أن أستسلم للموت فيها الآن؟ ولماذا يصرّ المتطفلون على أبواب الكتابة على نبش قبوري كعلماء آثار في حقل التنقيب؟ أتركي لي بعضا منّي كي أستجمع شملي. سيتكفّل قلبي بكشف السرّ المكنون بعين القدس. أتعرفين القدس؟ لا بحر يحضن جذعها، ولا نهر يسقي زرعها، ولكنّها أندى من جبين الغيم. القدس صلاة الراحلين إلى السماء على خيول قِبابها. وجع الوداع لفارسٍ يمضي إلى حيث الغروب لينتحر، ودموع أخته في الرسالة حين تختتم الكتابة. القدس دعاء الساجدين بأقصى الأرض مرورا إلى أقصى السماء، تغرس سكينها في قلبها كيما تجرّح غيرها. القدس باب فلسطين إلى الأرض الخصاب، حُبلى بالوجع الكونيّ، تنجب الفلسطينيّ من رحمها كالعشب يولد من رحم الصخر، شامخة جبالها كأميرة لا تعترف بانتكاسة جيشها. القدس قلب الفلسطينيّ وشغافها الوطن العربي من المحيط إلى ما بعد الخليج، شرايينها المآذن في بطاح الأرض ولا تكفّ عن الأذان. القدس والفلسطينيّ واحد في واحد كأقصاها اليتيم، علّمتني أن الفلسطينيّ عاشق بالفطرة، ومغترب لا يكفّ عن الرحيل، فيها التقيتُ الوحي واستلمتُ نبوءة الكتابة والكلام. كم ضعت في أسوارها علّي أصادف ما يخفّف غربتي، لكنها أسلمتني إلى غربة الأبعد، وعرّفتني برام الله القصيدة. الآن أرمّم ما انهار من قلاع التاريخ الأبجديّ في صفحات كتابتي، أطبّب ذاكرتي بذاكرتي، وأحلّق بأجنحة الدراري في حقول ابن عامر كي أعيد سلامتي، فمَنْ مرّ مِن سحب القصيدة في سماء القدس سوف يكسر ريشته، وقد مررتُ بجوّها ونثرتُ فيه رسالتي، ولو لم أكبر كالسنبلة، لو لم ارتقِ سلم الوقت على عجل كطفل يستعجل بلوغه، لكنت الآن حجرا من شواهدها الحزينة، أو ضريح جنديّ غريب.
|
|||||
24-06-2010, 05:55 AM | رقم المشاركة : 11 | |||||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
اقتباس:
غير أن للعنوان على الكاتب حق. اقتباس:
تابعا..فإنّا منصتون. |
|||||
24-06-2010, 08:23 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: وطن الحب والاغتراب..ثنائيات في الأدب(3)
.. أخبروني وأخبرتني عنها وأزداد فرط عشقها بقلبي ، دعني أبصرك عنها قليلا : -القدس عربية؛ بقلب العربي المغترب عن بساط الطهر ، القدس والعربي مدارات شمس تهوي بغرور ويعانقا الزمن دربا طويلا كلاهما ضالة وكلاهما قد نبش الذئاب من ضلعيهما ، هي تصر أن تبقى عربية بخواتمها الذهبية تعلو المكابر اسم الله وتنتفض الأرض ويتيمم العربي بصوت التكبيرات ويعلو بكفيه النور وهي تزرع غصن الزيتون بشفتيه وينفخ في صدرها انتفاضة .. انتفاضة، و هو يصر أن يبقى عربي يلوي التابوت والجنازة في أضلعه ، حجارة بيدها وغصن زيتون بيده ، ؛ هكذا نحن والقدس عربية ، تتوسطنا قِبضة محمومة وقبر . وفلسطين مهبط الأنبيَاء ، حين أقول فلسطين .. استعذب مريم فِي الشفاةِ و أهذي بصلاح الدين وأصعق : كيف أُبيحت صرخاتُنَا! |
|||
|
|