مع العائدة من السراب

[أمين علي معتوق]

أَسكِني عينـَـكِ الشريدة َ عندي
و أريحي شراعَها فوق زندي

لا تـُعِيري أكذوبة َ الشمس ِ حِسّا ً
طالما أنتِ في نعيمي و بَردي...

==


زَرَعَتْ حولي الحياة ُ شِراكا
وَزَّعَتْ ذكرياتِنا أشواكا

لمْ أتـُهْ عنكَ,
إنما كنتُ أخطو بهدوءٍ
خوفَ افتضاح ِ هواكا...

==


أتخافين ماضيا ً لم يكن يوما ً لأحلامِنا بقدْرِ التحدي..؟!
ها أنا
ذاتـَها الأماني المعناة ُ
أناديكِ
و أدنِي لكِ وِرْدِي...

==


أنا للتوِّ ألبسَتـْني لياليَّ سكونا ً
يا مُورِثي الإرتِباكا...
هوْنَ زندَيكَ,
إنَّ حولي جحيما ً جائعا ً
كامنا ً لحين أراكا...

==


كم تمادى ذاتُ الدخان ِ
فهل يوما ً تنشـَّقـْتِ في الهوى غيرَ وَرْدِي..؟
كم طغى جحفلُ السرابِ
فكانت قـُبلة ٌ من فمي بمليون جندي..
أوَ ما اعتدْتِ أن تفرَّ فلولُ الشكِ
و الخدُّ منكِ يدنو لِغمدي..؟

==


آهِ ما أضعفَ الجحيمَ و قلبي,
يا لذيذ َ الهوى,
و ما أقواكا..!
ضُمَّني,
و اشتعِل بزندَيكَ حولي
و أذِبْ طينتي بمشتاق ِ ماكا...
أنا محشورة ٌ بعهدٍ جديدٍ
فافتل الحبلَ من جديدِ لقاكا...

==


أمسِكي الحبلَ يا شريدة ُ,
شدِّي,
سيذوب السرابُ و التيه,
شدِّي,
هاهي الآه,
لا عدمنا لظاها,
تتهادى لِتستظلَّ بخدي...
عُدتِ أهلا ً,
حللتِ سهلا ً بعهدي...






أمين علي المعاتيق
24-5-2007

[اشرف مجيد حلبي]

اه كم تشرح الصدر...

نسائم الشعر المحلاة بالدلع المحلى ...

والهدوء في عنفوانه يتبختر .. ثقة من شدة الثقة .. هيبته تمشي ..

فوق الاسطر .. تمنحنا متعة .. وتمكن من الشعر النادر ....!!

[إبراهيم العبّادي]

ما أن انتهيت من قراءة القصيدة حتى صرخت " واااااااااو "
لا اخفيك - أخي العزيز - أني شعرت بالغيرة وأنا أشهدك تثب وثبات في هذه القصيدة ... ولا أروع .
أحييك وأشكرك ، ولو كنت خليفة لقلت " املأوا فاه دراً "
سلامٌ عليك .

[عبد الله جدي]

هنا أسجل اعجابي بانسياب القصيدة في موج هاديء ..
القصيدة تعيدنا الى ماضي الشعر الحر في تألقه الستيني
السبعيني ..

تحياتي .

[رياض بن يوسف]

نص جميل و مقنع. ما أجمل ان تقيم الأنثى في القصيدة فلا تبرحها.و لكنني لمست في جسد القصيدة/مسكن الأنثى الجدير بها/ تصدعات طفيفة:
ها أنا
ذاتـَها الأماني المعناة ُ
أناديكِ
و أدنِي لكِ وِرْدِي... الشطر الثاني في هذا البيت مكسور لا يستقيم على " الخفيف" بحر القصيدة بل على الرمل ! استثقلت عبارة " مليون جندي" و لم أستسغ تقنية الحذف في قولك " ما كا.." لأانه لم يسبق قول في النص يدل عليه و تعلم انه من شروط الحذف أن يسهل على المتلقي استنباط المحذوف..ثم إن الحذف لا يكون لنصف الكلمة بل لنصف الجملة و هو معروف في الشعر العربي منذ أقدم عصوره.
على كل حال استمتعت بنصك المتميز و أرجو ان يتسع صدرك لملاحظاتي النقدية.
تحياتي الأخوية.

[مروة حلاوة]

عودةٌ ملغومة
عادت بشروطها .. وبلونها الخاصّ
يالها من جميلة
يليق بها جمال القصيدة
تحيّاتي أيّها الشاعر

[إسلام هجرس]

الشاعر الجميل أمين معتوق
روعة حقيقية هنا
أضم صوتي لصوت الشاعر رياض يوسف في كل ما قاله
وأعقب على تعليق الشاعر عبد الله جدي
بأن القصيدة عمودية وليست من الشعر الحر ، لكنها كتبت هكذا بالصورة التفعيلية
تقبل مروري السريع حتى تتسني لي عودة أخرى
لك خالص ودي

[أمين علي معتوق]

أشرف مجيد حلبي...


ما الثقة الا من بعض الطاف الهامكم أيها الطيبون...

شكرا جزيلا...





إبراهيم العبادي...


أرى وريقة تدعي أنها قصيدة تثب الآن بين يدي مرورك فرحا...
حسبي ما تفضلت به من رضا...

شكرا جزيلا..





عبدالله جدي...


قد يهيج البحر غرورا الآن, معذور من حظي برضاكم...

شكرا جزيلا..





رياض بن يوسف....


منتظر أنا دائما لهكذا نفحات منعشة...

البيت المعيوب فليكن:

ها أنا
ذاتـَها الأماني المعناة ُ
أناديكِ
مُدنيا ً لكِ وِرْدِي...


حين علقتَ على الحذف في "ماكا": لم أفهم ما كنت تعني عندما قلتَ :"ثم إن الحذف لا يكون لنصف الكلمة بل لنصف الجملة.."... لقد حذفتُ الهمزة من آخر "ماء" ...
و حقيقة فإن ثقافتي الشعرية و اللغوية عموما تسألكم اللطف فهي لا شيء, إنما أحاول كتابة الشعر لحبي موسيقاه و خياله...!
عموما هو درس قيم من أستاذ أدين له و إن لم يتضح الدرس كاملا في ذهن التلميذ البليد...

شكرا جزيلا





مروة حلاوة...


عندما تأتي لا لون لشيء إلا لونها, و لا تصرف لحاسة إلا وفق شروطها هي..

مرور لطيف يا مروة..

شكرا جزيلا..







إسلام هجرس...


أهلا أستاذي الفاضل, لوجودك سعادة تتوالد بين بين تمتمات الحروف الخجلة...
تعود..؟! إذن سيكثر نسل السعادة...

شكرا

[عيسى عدوي]

اخي أمين
أهلا بك شاعرا متميزا في أقلام العزيزة ..أتمنى لك طيب الإقامة بين أهلك وذويك ومحبيك ...ونحن بإنتظار المزيد من إبداعك ...
مشاكسة بسيطة ..لأخي رياض ...ماكا...من الماء ......مع التحية

[أمين علي معتوق]

عيسى عدوي...

شرف كبير و سعادة غامرة أن أكون بينكم ..

شكرا جزيلا