|
|
منتـدى الشعـر المنثور مدرسة فرضت نفسها على الساحة بكل قوة واقتدار، وهنا نعانق مبدعيها ومريديها في توليفة لا تخلو من إيقاع.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-03-2018, 05:35 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
ملحمة الحروف العربية...
ملحمة الحروف العربية... بين مدّ وجزر تتلاطم كلماتي الهاربهْ تغازل حروفها المستعربهْ،،، تطفوكأخشاب نخرتها ريح عاربهْ ألف..ميم..لام...تقطعت أوصالها.. وغدت طعام غربان ناعبهْ... لتغنّي تواشيحها المسرّبهْ عبرسفائن أكلتْ أشرعتها الحالمهْ... قرابينهُا جماجمُ" حاء "غاضبهْ وأشلاء "باء "مهرّبهْ... "سينٌ "سرت تسابق السُّرى... فواوها المفجوع قُدّ قميصه... تغتاله في اليوم عربدة "راء "... ومليون" ياء" صاخبهْ.... ومن قبل قد جاءني نعي "أَلِفي "المنتحبهْ... نواعير تبكي" الشهباءُ "إلتواءاتِها ... وباقاتِ ياسمينها المغتصبهْ... وتتهاوى أحرفي المتواريهْ... وما عاد سيفي اليمانيُّ يعرفني ... فغمد" يائهِ "يداعب نصل "ميمه "المتراميهْ... تدوسها أقدام ولدان لاهيهْ... ونِعالُ "نون" "بلقيس" تلفّعت أسمالها... لتسيل دماؤها كسيْل العَرِمْ.... سائلْ" الحدباءَ"عن "عيْن" تضرّجت ساحاتها.. واختفى "راؤها "بين" ألف "ممدودهْ و" قاف " مكسورة قد عُقرت أطرافها.. بأسياف "بابلَ "و رماح "حَجّاج "سافرهْ... أحجارها الطينية تتقاذفها... أمواج ساخرهْ.. توزّعت حروفها السّومرية بين سوق نخاسةٍ ... يبتاعُها سُمّار حانات... يبولونها في كلّ ليلة ألف مرّهْ.. تثاقلت " لام " "لبدة "حين رأتْ "ياءها "المصلوب تأكل من رأسه... الجرذان والعقبان الثائرهْ... و سرايُها الأحمر يسكب قارَهُ... فتستحيل" باؤها "سراديب غائرهْ.. تبتلع "ياءها" التّوأم َ وألفا: عافت لحومَها رموسُ أتربةٍ فاغرهْ.... بين مدّ وجزر تتزاحم كلماتي الهاربهْ تستجدي "غيّنا" و"راء" و"باء" ماكرهْ تغرف من دنان لحومها البيضاء... نخوة كاسات أعياد ميلادها السّاحرهْ... كالنار تأكل يومها وأمسها... تمسح بآياديها جبين طفلة ... مخملية اللون و اليديْن و الشفتيْن... الجزائر
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|