نعم فزنا وحققنا حضورنا
وتعارفنا .. وكان هذا جميلاً
الأخ الشاعر المبدع مصطفى الزايد
لقد رأيت موضوعك المؤلم هذا منذ نشرتَه , ولم أحبّ التعليق عليه إلى أن يسكت عنّي الغضب .
ليس الغضب لعدم التّأهل للنهائيّ فهذا ما يجب أن نضعه في حسباننا عند المشاركة في أيّة مسابقة , فلا يمكن أن يفوز الجميع .
وإنما الغضب كان من المعاملة التي لاتليق بأمير الشعراء أو حتى بسائق ركبه .
وبعد أن هدأت إليك انطباعاتي المدروسة , وما جائني من أخبارٍ ممن لديه العلم .
في دور الستين حيث تأهلتُ بينكم , كانت قرارات اللجنة في غاية المنطقيّة بالنسبة لاتجاهاتها وميولها والغاية التي عيّنت لها .
كيف ؟
اللجنة مؤلّفةٌ من ناقدين وإعلاميينِ وفنّانٍ مسرحيّ , وكلٌّ منهم ناجحٌ ومتألقٌ في مجاله لاشك .
وإن مثل هذه التوليفة بملاحظة غياب الشعراء المقتدرين عنها , جعل الانتصار لفكرة القصيدة على حساب الفنيّة والشّاعريّة , النّاقد الجيّد يستطيع أن يشرّح القصيدة وأن يدرك مالها أو عليها , ولكن .. هل يشعر باحتراق الشاعر وأحاسيسه غير شاعرٍ مقتدرٍ ؟
أتصوّر أنّ الخلل كان في بعضه هنا في هذه النقطة .
أين شعراؤنا الكبار ؟!
ألم يبق في الأمة شاعرٌ واحد يستطيع التحكيم في هذه المسابقة التي جمعت الشعراء العرب من المحيط إلى الخليج , بل تجاوزت إلى ما وراء البحار ؟! .
هذا من مشاهداتي ودراستي المتأنيّة غير المتعصّبة للأمر .
أما الذي لديه العلم فقد أتانا بالنّبأ التالي :
هذه اللجنة الموقّرة ليست إلا ضحيّةً مثلنا .. للظهور التلفزيونيِّ .. أما اللجنة الحقيقيّة فهي التي بيدها الأمر من قبلُ ومن بعد , وكانت قراراتها جاهزة حتّى قبل مجيئنا , ومفصّلة تفصيلاً دقيقا على من سيفوز في النهاية , ومن سيكون منافسيه , فهل سيضعون أمامه العراقيل الكبيرة ؟!!
والدليل على ذلك , أنّه تأهل للنهائيّ من أجيز بثلاثة أصواتٍ من خمسة , ولم يتأهل من أجيز بأصوات ( مجلس الخمسة المحكمين ) !!
وإذا عُرف السبب بطل العجب .
لاتحزن أيها الأخ الشاعر ..
هي تجربة ليس إلا .. فتحت أعيننا على الكثير من الأشياء التي كانت غامضة بالنسبة إلى كثيرين منّا
ولنكن صاحين ..
هناك ما هو أهمُّ من المسابقة ..
ثمّة من يحيك للشعر الأصيل مؤامرة اغتيال كبرى ..
فهل سندعهم يفعلون ؟
لا أعتقد أنني سأفعل يوماً .
تحيّاتي للجميع .