|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-08-2018, 01:34 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
العائل
وجدته جالسًا ولمة من الأطفال حوله، ومن باب الفضول سألته: من هؤلاء الأطفال؟! وقبل أن يجيب، تابعت قائلا: لا شك أن بعضهم أطفالك والبعض الآخر أطفال الجيران. رمقهم بحنان ثم قال مبتسمًا: بل كلهم أطفالي. تجرأت أن أتابع أسئلتي، فسألته: وكم لديك من الأبناء؟ قال وقد اعتدل في جلسته: دعني أعدهم! وبدأ يحسب الجالسين حوله: واحد، اثنان ...خمسة. ثم واصل يعد الكبار: حسن، ستة؛ حسين، سبعة؛ حسنة، ثمانية؛ هاشمية. وشكّ في صحة حسابه فنظر إلى البعيد ثم قال: لا، لا، لا...دعني أبدأ من الأول: واحد، اثنان ...خمسة؛ حسن، ستة؛ حسين، سبعة؛ حسنة، هاشمية... ثم نظر نحوي وتابع شاكيا: ولكنّ أحمد لا يشتغل! لقد أتعبني. كلما أرسله صباحا إلى الدوار، يرجع قبل الضحى: لم أجد عملا، العمال كثيرون ... ثم عدل كوفيته وغرق في صمت وحزن عميقين. سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز
|
|||||
|
|