|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-06-2006, 02:39 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
"بارني بوش" كلب الرئيس
كلّما عرفت البشر أكثر، ازدادت محبتي للكلاب - أحد الفلاسفة الغربيين- قد لا نفضح سرا إذا ما اعترفنا نحن البالغين أننا من المتابعين المواظبين لأفلام الكرتون، (توم وجيري، النمر الوردي، بوباي) وغيرها من الأفلام التي تشدنا على غير وعي منا لمشاهدتها، والضحك على محتواها حتى ولو كنا نشاهدها للمرة الألف. من ناحيتي أنا من أشد المعجبين بأفلام توم وجيري، إلى الحد الذي قد ألغي فيه موعدا مع رئيس الوزراء لقاء حلقة واحدة منه، لكن ما لم أتوقعه هو أن تتحول (همبكات) هذا الثنائي الفريد إلى واقع متحقق في حياتنا، وبخاصة تلك القصة التي تنتهي بتورط القط في مهمة شاقة تقتضي منه حمل ابن كلب شرس وهدهدته طوال 24 ساعة، لأن أقل توقف عن الهدهدة يعني استيقاظ الكلب الشرس، وعندها تحدث الكارثة، إذ سينقض الكلب مباشرة على عنق القط. ومن أجمل الحلقات أيضا تلك التي يورط فيها الفأر عدوه القط مع كلب ضخم غاضب، يريد تعليم ابنه "الجرو" فنون الهيبة والسلطة والوقار، فيجبر القط التعس على تمثيل الخوف والرغبة في الهرب عند سماع نباح الكلب الابن، وهكذا يمضي القط التعس ليله ونهاره متسلقا وساقطا عن عمود حديدي أملس، لا إمكانية أمامه لنشب أظافره فيه، وفي الأسفل، الجرو الابن ينبح ويهز ذيله فرحا بالنتائج غير المتوقعة لنباحه. هذه الإسقاطات التي قد لا ينتبه الصغار إلى وجودها، تعكس بالتأكيد شيئا من الواقع الحياتي والسياسي المعاش، حيث تتحكم قوة صغيرة داهية وخبيثة، بقوة كبيرة تستنفذ كل طاقتها في الزود عن كرامتها المهدرة. من جانبنا كبالغين، صرنا نلتفت إلى هذه الإسقاطات، استنادا لعلمنا بولع الغرب المفرط بالكلاب، حتى غدت ملمحا لا يمكن تجاهله من ملامح الثقافة الغربية، وركنا أساسيا من أركان الحياة المجتمعية. لكن حديثا أدلى به الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش لوكالات الأنباء قال فيه، إن كلبه بارني هو الابن الذي لم ينجبه، جعلنا نوقن أن الكلاب غدت أيضا ركنا مهما من أركان الحياة السياسية الأميركية، وبالتحديد في الحالة البوشية. كما أن حكما بالحبس (25) سنة صدر مؤخرا عن قاض أميركي على رجل، بعد إدانته بقتل كلبة كان يملكها، يؤكد لنا ما قد تذهب إليه العدالة الأميركية، فيما لو وصل الأمر إلى المساس بالكلاب. أما من الناحية الأمنية، فالأفغانيون، والعراقيون، بعد اعتراف بوش الصريح هذا، باتوا يعرفون تماما لماذا تتم هذه الهجمات المسعورة على بلادهم من قبل (أبناء بوش)، ولا شك بأن الأخوة السوريين يشاركونهم المعرفة ذاتها. لقد كشفت دراسة حديثة عن ان "للكلاب لهجات ولكنات مختلفة تشبه إلى حد كبير لهجات ولكنات أسيادها". وبما أن الرئيس بوش أضاف بتصريحه هذا الكلب بارني إلى آل بوش، فإننا نخشى أن يتحول الحكم في أميركا إلى حكم بالوراثة، فنجد الكلب بارني وقد تحول رئيسا للولايات المتحدة، له لهجة بوش ولكنته وطباعه التي يغلب عليها الحقد، والبطش، والظلم والتحكم. فيما نحن بالنسبة له مجرد أمم، مهمتها شبيهة بمهمة ذلك القط، الذي عبثا يحاول إرضاءه، فيضيع بين الهدهدة، وبين نشب أظافره بعامود حديدي أملس في محاولة يائسة للصعود. |
|||
04-06-2006, 03:37 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
أولا أختنا الفاضلة أحييك على أسلوبك الممتع والذي يتسم بسخرية مفعمة بالألم من قبيل ( هم يضحك ) .. وأحييك على إسقاطك الأكثر من رائع ..
|
|||||
04-06-2006, 05:52 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
جميل و رائع هذا السرد وهذا الاسلوب الطريف للفكرة .
|
|||||
04-06-2006, 01:50 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
أخي هشام: |
|||
04-06-2006, 01:54 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
أخي إيهاب: |
|||
09-06-2006, 01:10 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||||||||||||
|
اقتباس:
لكل أمة ثقافة يستمدون منها رموزهم وأبطالهم ومثلهم العليا ... والكلب الذي عُرف عنه السعار فيه قدر كبير من الشبه بالأمريكان الذي يدفعهم سعارهم إلى اقتراف أفظع ما يخطر ببال من أجل الحفاظ على مصالحهم ومن أجل أن يبقى العالم تحت نعالهم وبساطيرهم .. قارني بين الكلب في ثقافتهم وثقافتنا الإسلامية الهادية الإنسانية ومكانة الكلب فيها التي تنهى عن وجوده في البيوت وإذا لعق في إناء فإنه لا يطهر حتى يغسل سبع مرات إحداهن بالتراب ,, وإن لم تخني الذكرة فقد اكتشفوا علميا أن التراب هو الذي يزيل ما بقي عالقا من ميكروبات وجراثيم هذا الإناء .. الفظاظة المعهودة في الأمريكان جزء من شخصيتهم، وهم يحترمون كلابهم أكثر من الشعوب التي جاؤوا يحملون لها الديمواقراطية على ظهور الدبابات... نسأل الله أن يوحد أمتنا وأن يجعلها على قلب رجل واحد حتى نعيد للأمريكان صوابهم وتسترد الإنسانية ما سلبها الأمريكان من كرامة وإنسانية وحياة كريمة .. شكرا لك يا ست غادة ... أنت كاتبة محترفة ونرجو أن نستفيد منك كثيرا ...
|
|||||||||||||||
09-06-2006, 05:05 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
أخي نايف: |
|||
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من اجل الرئيس المفدى تتخذ المنظمة الدولية قرارا مصيريا حول الشعب العربي | د. تيسير الناشف | منتدى القصة القصيرة | 1 | 02-06-2006 02:05 PM |
خلفك أيها الرئيس | محمد جاد الزغبي | منتــدى الشــعر الفصيح الموزون | 11 | 23-05-2006 03:14 PM |
هل يفعلها الرئيس مبارك ؟ | سيد يوسف | منتدى الحوار الفكري العام | 6 | 26-04-2006 04:50 AM |