الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-2009, 03:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي المسألة العرقية في أميركا أوبامار،،ديمقراطيتهم الملونة !!


المسألة العرقية في أميركا أوبامار

بقلم :د.منار الشوربجي




غم أن المؤتمر الصحافي الذي عقده أوباما الأسبوع الماضي، كان يتعلق أساساً بمشروعه للرعاية الصحية الذي يواجه عقبات كبرى في الكونجرس، إلا أن السؤال الأخير الذي تلقاه في المؤتمر الصحفي وإجابته عنه، أثارا اهتماما إعلاميا فاق ذلك الذي ارتبط بقضية الرعاية الصحية، وهو اهتمام يكشف عن المسكوت عنه بشأن المسألة العرقية في أميركا.



ففي نهاية المؤتمر الصحفي سئل أوباما عن رأيه في واقعة البروفسور هنري غيتس، صاحب البشرة السوداء الذي كانت الشرطة قد ألقت القبض عليه قبلها بأيام. وهنري غيتس، أستاذ للدراسات الأفريقية والأفريقية الأميركية، ويعمل مدرساً في جامعة هارفارد، ويعتبر أحد أهم 20 شخصية سوداء في أميركا.



والقصة باختصار، أن البروفسور غيتس كان في رحلة للصين عاد منها في ساعة متأخرة من الليل، ففوجئ بعطل في البوابة الأمامية لمنزله فاستخدم الباب الخلفي، ثم ما إن صار داخل المنزل حتى قام بمساعدة سائقه في دفع البوابة الأمامية لفتحها. وبعد أن انصرف السائق، وبينما البروفسور منهمك في محادثة هاتفية مع المسؤولين عن صيانة العقار، إذا بالبوليس يدق بابه.



فقد تبين أن جارة للأستاذ الجامعي شاهدت ما حدث، فتصورت أن «رجلين لهما بشرة سوداء» اقتحما المنزل فأبلغت الشرطة. إلا أن الشرطة لم تصدق غيتس حين أكد أنه صاحب المنزل، ورغم أن الرجل أبرز تحقيقا للشخصية يثبت أقواله، إلا أن الأمر انتهى بالقبض عليه بتهمة «السلوك المخل بالنظام العام»، لأنه انفعل أثناء الحديث العبثي الذي دار بينه وبين رجال الشرطة!



ورغم أن الواقعة لاقت تغطية إعلامية واسعة، إلا أنها واقعة عادية للغاية يحدث مثلها المئات يوميا للسود. كل ما في الأمر أنها حدثت هذه المرة لأستاذ جامعي مرموق. فاشتباه أجهزة الأمن في السود بسبب لون بشرتهم، وإساءة معاملتهم، هو القاعدة لا الاستثناء. بل تشير الإحصاءات الحكومية إلى أن السود هم الأكثر عرضة للتوقيف والتفتيش والاشتباه، بما لا يقارن بالبيض.



وقد سئل أوباما في المؤتمر الصحافي عن الواقعة، فقال إن البروفسور غيتس صديق له، ومن ثم فهو ليس محايدا. ثم بعد أن أكد أنه لا يعرف على وجه اليقين ما إذا كان للون بشرة الرجل علاقة بما حدث له، قال إن الشرطة تصرفت «بغباء»، وأضاف أنه بغض النظر عن الحدث، فإن الكل يعرف أن السود يتم توقيفهم بنسبة عالية للغاية وأن تلك «حقيقة» واقعة.



والحقيقة أنني حين شاهدت المؤتمر الصحافي، قلت لنفسي إن أوباما تحدث كثيرا ولم يقل شيئا في الواقع. فهو الآن رئيس للولايات المتحدة الأميركية، أي مسؤول سياسي بمقدوره أن «يفعل»، لا فقط أن يقول رأيه. فقد كان بمقدوره أن يقول شيئا من قبيل أن مثل ذلك الاستهداف لابد أن يتوقف، ثم يقترح على الكونجرس إصدار تشريع من شأنه أن يجعل مثل تلك الممارسات التي اعتبرها «حقيقة»، جريمة فيدرالية.



وأوباما كان قد تبنى، بالمناسبة، مشروع قانون بهذا المعنى في ولاية إلينوي، حين كان عضوا في مجلسها التشريعي. بعبارة أخرى، كان من الممكن للرئيس أن يتبنى مشروع قانون مشابها على المستوى الفيدرالي، ويدفع نحو تمريره في الكونجرس.



وأهمية ذلك ترجع إلى أن تجريم فعل ما على المستوى الفيدرالي، كان هو دوما الوسيلة التي لجأت لها أميركا من أجل حماية الحقوق المدنية، لأن ترك مثل تلك القضايا لقوانين الولايات يؤدى للتحايل عليها.



لكن أوباما لم يقل شيئا من ذلك، واكتفي بأن عرض «رأيه» في الموضوع! والأخطر مما قاله أوباما، هو في الواقع ردود الأفعال عليه. فالحقيقة أنه لا أحد في أميركا لم يقل مثلي أن موقف أوباما كان دون المطلوب. على العكس، ما إن انتهي المؤتمر الصحفي حتى قامت الدنيا ولم تقعد، وثار جدل كبير حول ما إذا كان أوباما قد قال أكثر مما كان ينبغي أن يقول!



فكتب البعض أن الرجل تخطى الحدود المعقولة، ووصف آخرون كلمات الرئيس «بالغريبة» و«المثيرة للخجل». بل إن صحيفة رصينة مثل «نيويورك تايمز» اعتبرت أن ما قاله أوباما كان «انخراطا فوق العادة بالنسبة لمنصب الرئاسة في نزاع حول مسألة محلية»! بينما اعتبرت «واشنطن بوست» أن ما قاله الرئيس كان ينطوي على «درجة عالية من الشخصنة غير المعتادة من الرؤساء»..



وخرجت اتحادات رجال الشرطة تتهم الرئيس بأنه ليس نصيرا لرجال الأمن! وهو الأمر الذي اضطر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض للقول إن الرئيس «ليس نادما على ما قال»، ولكنه أوضح أن أوباما «لم يصف رجل الشرطة بالغباء، ولكنه كان يشير إلى أن الموقف خرج في لحظة ما عن سيطرة الشرطة«!



لكن ما قاله المتحدث الرسمي لم يكن كافيا، ففي أقل من 48 ساعة اضطر أوباما للتدخل بنفسه، فأدلى بتصريح قال فيه إنه كان عليه أن ينتقي كلماته بشكل أفضل، ثم اتصل هو نفسه هاتفيا بالشرطي الذي ألقى القبض على غيتس!!



وفي الحقيقة لا ينبغي أن نفاجأ بردود الأفعال تلك، فهي وليدة مجتمعها الذي لا تزال فيه المسألة العرقية تلعب دورا بالغ الحضور في الوعي الجمعي. فرغم وصول أوباما صاحب البشرة السوداء لقمة السلطة السياسية، إلا أن ذلك لا يعني مطلقا أنه قادر على إحداث تحول حقيقي في المسألة العرقية، ولا أن الطريق صار مفتوحا على مصراعيه أمام المساواة الكاملة لأبناء الأقليات في أميركا، خصوصا إذا كنا نتحدث عن الطبقتين الوسطى والفقيرة.



كاتبة مصرية



manarmes@yahoo.com






 
رد مع اقتباس
قديم 01-08-2009, 06:14 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: المسألة العرقية في أميركا أوبامار،،ديمقراطيتهم الملونة !!

إيان بوروما




في عصر يوم السادس عشر من يوليو/تموز ظهر رجلان أمام منزل أنيق في منطقة راقية من مدينة كمبريدج في ماساتشوستس، وبدا الأمر كأنهما يحاولان اقتحام المنزل. وبعد برهة وجيزة وصل شرطي إلى المشهد برشاقة بعدما بلغته مكالمة هاتفية. فرأى الشرطي رجلاً أسود يقف داخل المنزل فطلب منه أن يخرج إليه، فرفض الرجل. ثم طلب منه الشرطي أن يعرف نفسه، فقال الرجل الذي كان ما زال رافضاً الخروج إنه أستاذ بجامعة هارفارد، وأبرز بطاقة هويته، وحذر الشرطي من تحديه. ثم ذكر أن الرجال السود في أمريكا يعاملون بتمييز، وطلب من الشرطي، وهو رجل أبيض، أن يخبره باسمه ويبرز له بطاقة هويته. فما كان من الشرطي، الذي انضم إليه عدد من زملائه، إلا أن سارع إلى إلقاء القبض على الأستاذ بتهمة السلوك غير المنضبط.



نحن الآن نعلم أن الأستاذ عمد إلى كسر باب بيته ودخل إليه عنوة، بمساعدة سائقه الخاص، لأن الباب كان عالقاً.


الأمر غير العادي هنا لم يكن صرامة الشرطي وفظاظته، ذلك لأن أغلب الناس في الولايات المتحدة يعرفون أن من يرد على أي رجل شرطة كلمة بكلمة فلابد أن ينتظر منه أن يصبح بذيئاً متطاولاً بسرعة بالغة. وحقيقة أن الرجل كان أسود البشرة ربما كانت السبب، أو ربما لم تكن السبب، الذي جعل الشرطي يلجأ إلى استخدام الأصفاد في وقت أسرع مما كان ليفعل عادة. وهذا أيضاً ما كنا لنعتبره أمراً غير معتاد.


ما جعل من هذه الواقعة حالة خاصة أن هنري لويس جيتس واحد من أشهر أساتذة الجامعة في البلاد، وهو ذائع الصيت بسبب كتبه ومقالاته وظهوره في العديد من البرامج التلفزيونية. إنه رجل بارز ومؤثر في الأوساط الأكاديمية والإعلامية، وصديق شخصي للرئيس باراك أوباما. وهذا هو السبب الذي جعله يحذر الرقيب جيمس كراولي (الشرطي)، وهو أحد قدامى رجال الشرطة المخضرمين في قوة شرطة كمبريدج، من تحديه.


إن الطبقة والعرق يتداخلان في الولايات المتحدة، ومن المستحيل في حالتنا هذه أن نفصل بين الاثنين. فمن الواضح أن جيتس، صاحب الوعي العميق، والمتخصص في التاريخ الرهيب للعلاقات بين الأعراق في بلده، افترض بحسه الغريزي أنه وقع ضحية للتحيز. ومن كلماته يبدو من الواضح أنه كان مدركاً بنفس القدر عدم حصوله على الاحترام اللائق بأستاذ متميز بجامعة هارفارد وأحد مشاهير الإعلام. وكما شرح الأمر لابنته في مقابلة نشرت على شبكة الإنترنت: كان ينبغي على كراولي أن يخطو إلى الخارج ويقول “آسف يا سيدي، أتمنى لك حظاً طيباً. لقد أعجبتني سلسلة برامجك التلفزيونية... إلى اللقاء”.


ولكن من المؤسف أن الرقيب كراولي لم يكن قد سمع بجيتس قبل ذلك على الإطلاق.


فهو رجل محلي يخدم جميع إخوته في قوة الشرطة، وهو مشجع رياضي ومدرب هاوٍ للعبة كرة السلة، ومن الواضح أنه لا يتحرك في نفس الأوساط التي يتحرك فيها جيتس.


بعد ذلك، أسقطت التهم ضد جيتس بطبيعة الحال، وكانت القضية لتنتهي عند ذلك الحد لو لم يسارع الرئيس أوباما، المرهق والمحبط بعد أسابيع من النضال من أجل تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية، إلى إلقاء ثِقَله لصالح “صديقه” جيتس، ونعت الشرطة بالغباء. ثم تحدث هو وجيتس بعد ذلك عن “التعلم” من هذه الواقعة. بل وربما يخطط جيتس الآن لتقديم فيلم تلفزيوني وثائقي عن التنميط العرقي.


هناك أمر واحد نستطيع أن نتعلمه من كل هذا، إن لم نكن ندركه بالفعل، ألا وهو أن الحساسيات العرقية قريبة للغاية من سطح الحياة اليومية في الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من انتخاب رئيس أسود. إن التعقيدات المحيطة بالغضب الأسود، والذنب الأبيض، والخوف الأسود والأبيض، شائكة إلى الحد الذي يجعل أغلب الأمريكيين يفضلون عدم الحديث عن العِرق على الإطلاق. إن الميدان عامر بالألغام. ومن بين إنجازات أوباما العظيمة أنه نجح في تحويل الأمر إلى موضوع جاد من خلال لغته الخطابية البارعة المتألقة.


ما زال هناك الكثير الذي يستحق أن نتحدث عنه: العدد غير المتناسب على الإطلاق من الرجال السود في سجون الولايات المتحدة، والافتقار إلى الفرص التعليمية في المناطق الفقيرة، وأغلبها مناطق يسكنها السود، ونظام الرعاية الصحية المروع، والوحشية الحقيقية التي يستخدمها رجال الشرطة ضد السود، الذين لا يحملون بطبيعة الحال بطاقة هوية من هارفارد. ولعله من الصحيح أن العديد من رجال الشرطة من ذوي البشرة البيضاء، حتى ولو كانوا مدربين على تجنب التنميط العنصري، كما كان الرقيب كراولي، لابد أن يقتنعوا بأن أي رجل أسود من الممكن أن يقطن بواحد من أفخم المساكن في كمبريدج أو أي مدينة أمريكية أخرى.


ولكن هل تشكل مسألة جيتس السبيل الصحيح للدخول في هذه المناقشة؟ قد يزعم البعض أن هذا هو السبيل الصحيح، فمن قد يستحق أن تثار مثل هذه القضية بسببه إن لم يكن الأستاذ جيتس؟ فهو بسبب مكانته كشخص بارز يصبح في موضع يسمح له باجتذاب الانتباه الوطني نحو قضية خطيرة. فلو حدثت نفس الواقعة لرجل مجهول في هارلم، أو في أي منطقة أخرى فقيرة أو آهلة بالسود، فما كان ليسمع بها أحد. وحقيقة حدوث هذه الواقعة لأستاذ بجامعة كمبريدج من شأنها أن تستنفر الجميع.


مع ذلك فالخطر قائم في أن يكون لهذه الواقعة أثر سلبي معاكس في الحوار الوطني بشأن العِرق. فبتحويل ما لم يكن في الحقيقة أكثر من واقعة بسيطة نسبياً إلى قضية كبرى، قد يتهم جيتس بالتهوين من خطورة واقعة أخرى أسوأ كثيراً من إساءة المعاملة.


والحقيقة أننا لا نستطيع أن نجزم حتى بأن ما حدث كان واقعة بهذا الحجم. ذلك أن كراولي لم يذكر قط لون بشرة جيتس. ولم يشتمل الأمر على اللجوء إلى العنف. بل إن المسألة تتلخص في مشاعر عصبية فجة وفرط حساسية إزاء تلميحات انطوت على عدم احترام من جانب الأستاذ والشرطي على السواء. إن الغضب بشأن أستاذ لا ينبغي لأحد أن يتحداه ليس بالوسيلة المثلى لمناقشة المحنة التي يعيشها العديد من الفقراء المجهولين الذين لا يجد أغلبنا غضاضة في تجاهلهم.






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط