الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2010, 05:18 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي الصقر العثمانى وقافلة الحرية

1- تزييف التاريخ وتغييب الوعى

على مقاعد الدراسة فى المرحلة الابتدائية تلقينا كراهية العثمانيين مبكرا فاختزل ما درسناه عنهم فى كلمة ( الانكشارية ) وهم طبقة من العسكر الأغبياء غلاظ الأكباد ... وهذا يكفى لكراهيتهم وكراهية تاريخ الحكم العثمانى واقامة جدار نفسى بيننا وبين اخواننا الأتراك ... لكننا لم ندرس فى التاريخ أن السلطان عبد الحميد رفض كل الاغراءات الصهيونية لبيع فلسطين لأنها ملك للأمة المسلمة وليست ملكا للدولة العثمانية ...

لقد كان هذا هو التاريخ الذى درسه لنا الانجليز السمر أو رجال الثورة ... ومرت الأيام الى أن فعل السادات ما رفضه السلطان عبد الحميد فوقع على تسليم فلسطين للصهاينة بعد انتصار أكتوبر !
هذا التسميم الفكرى المبكر كان متعمدا بل مقدمة من مقدمات البناء الفكرى لما سمى بالقومية العربية فى الحقبة الناصرية حيث كان الشعب السوفيتى ( الشيوعى ) يوصف بالشقيق والخلافة العثمانية توصف بالاحتلال العثمانى ...

انتهت الحقبة الناصرية الى غير رجعة لكن التسميم الفكرى مازالت اثاره ممتدة ومازال دخانه يحجب الرؤية ... بل اننا الان نجد أمثال سيد القمنى يحصدون جوائز الدولة على تشكيكهم فى رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... فالاسلام - حسب استنتاجه فى كتاب الحزب الهاشمى - ليس الدين الذى ارتضاه الله لعباده وانما دين أنتجه مخطط هاشمى للسيطرة على الجزيرة واقامة الدولة الهاشمية !!!
هذا الهراء والروث الفكرى الذى يزكم الأنوف ويلوث البيئة الفكرية والثقافية يصنف قائله على أنه مفكر اسلامى وتكافئه الدولة على رغم أنف الأزهر وعلمائه بجائزة ( الوزير الفنان! ) فاروق حسنى التشجيعية !

فاذا كان تزييف التاريخ وتغييب الوعى يصل الى حد التشكيك الرسمى فى نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهل سينصف أولئك الفجرة تاريخ العثمانيين ؟!





2- صنم العلمانية

من المفارقات الصارخة أن يختلف السادات ( الرئيس المؤمن ) والقذافى ( رسول الصحراء ) الى حد الاقتتال بينما كلاهما يفتخر بصنم العلمانية أتاتورك ويعتبره مثلا أعلى يحتذى به ... فلا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين لأن الدين يقمع الأهواء ويحطم الأصنام الحجرية والسياسية ...
هؤلاء الذين لا يجدون من ينحنون له ويتأسون به الا أتاتورك لن يكونوا الا أعضاء مخلصين فى أندية الروتارى وغيرها من المنظمات الصهيونية الخبيثة حتى يكونوا أمناء فى خدمتهم للعلمانية فما وصلوا الى ما وصلوا اليه الا عبر هذه العضوية الأبدية ... وليس الدخول فيها كالخروج منها فدون ذلك قسم ودماء والكراسى المقدسة لا تمنح الا لمن يخلص فى عبادة الصنم ...

لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين هى الركن الأول الذى بنى عليه دين العلمانية ... وهذا هو ما طبقه أتاتورك حرفيا وبكل ما أوتى من غلظة وقسوة واجرام ... فاذا حمل دعاة الدين المباخر وانطلقوا يتمتمون أو يدجلون سمح لهم بممارسة طقوسهم حتى يصدق عليهم قول كاهن الشيوعية الأول : ( الدين أفيون الشعوب ) ... أما اذا دسوا أنوفهم فيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسياسة فقد انحازوا الى الارهاب واعتنقوا التعصب وأسرفوا فى التدين !

العلمانيون يعترفون بحق الناس فى الايمان بخالق يدبر كل شئ فى الكون الا أمور الحكم والسياسة فهى خالصة لالهتهم من دون الله ... وطالما أن أمور الحكم والسياسة والتشريع والقيادة تحسم من خلال صناديق الانتخابات الحرة التى يختار الشعب ممثليه عن طريقها بارادته وهو فى كامل قواه العقلية فلا ضير ان كانت المفاجأة هى فوز مجرم الحرب بوش أو هتلر أو ستالين أو موسولينى فتلك هى ضريبة الديمقراطية ولتتحمل الشعوب النتيجة !
ليس لأحد أن يدعو الى حكم الله فى ظل النظام العلمانى أو الديمقراطى فقد تنازلوا له عن حكم السماء واحتفظوا لأنفسهم بحكم الأرض ... ( تلك اذن قسمة ضيزى ) !

فى ظل ذلك النظام الفاسد وتلك البيئة الموبوءة اختار الصقر العثمانى أردوجان أن يدخل من باب المعبد العلمانى ليهدم الصنم حين تواتيه الفرصة ... وقد استطاع أن يصل الى قيادة الدولة ليحكمها من تحت صورة الصنم أتاتورك بالرغم من الأبيات الشعرية التى أبانت عن هويته والتى تقول :
مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا

فهل تنكر أردوجان لتلك الأبيات الشعرية بعد وصوله للحكم أم مازال على خطته التى بدأ بها طريق الألف ميل ؟




3- الصقر العثمانى

الصقر العثمانى بدا كمارد خرج من قمقمه ولا يمكن رده أو اخماده ففى كل يوم من أيام حكمه تزداد تركيا قوة وعزة وتقدما وهيبة ... وفى غضون سنوات قليلة من حكم أردوجان تغير وجه تركيا فاختفى ذكر الصنم بينما بقيت صورته معلقة على الجدران ... لقد تحولت تركيا الى قوة اقتصادية كبيرة وأقامت نهضة علمية مبهرة ... وقلمت أظافر الجنرالات وأصبحت زوجته المحجبة سيدة تركيا الأولى بعد أن كان الحجاب وصمة عار وتخلف ... وبدلا من استجداء عضوية الاتحاد الأوربى فقد فرض احترام أوربا لقيادته بعد أن أعلن أنه رئيس لأحفاد العثمانيين وليس رئيسا لدويلة هزيلة ...

كل ذلك لم يكن له التأثير المباشر الذى يجعل الشعوب العربية ترصد ارتفاع ذلك الصقر فى سماء السياسة الدولية الا بعد أن وقف الموقف التاريخى فى منتدى دافوس وتحدث بشجاعة لم تعهدها وسائل الاعلام العالمية موجها لطماته السياسية لبيريز وعمرو موسى بل ومنتدى دافوس نفسه !
لقد استيقظ العرب ليروا شخصية القائد الذى ظلوا يحلمون بمثله فاذا به عثمانى وليس عربى ... وهنا تعود الذاكرة الى مقاعد الدراسة حيث تاريخ العثمانيين المزيف والمزور الذى اختزل فى ( الانكشارية ) ...

لقد وقف ذلك الصقر فى دافوس ليذكر العرب بأن حكامهم ( الممانعين ) و ( المعتدلين ) وكذلك الأمين العام لجامعتهم العربية لا يملكون الشجاعة ليقولوا أو ليفعلوا ما فعله لأنهم لا يملكون من الكرامة الانسانية ما يحملهم على مواقف العزة فعزتهم لا تكون الا على شعوبهم ...
لقد خرج الناس فى تركيا لاستقبال الصقر استقبال الأبطال بينما استيقظ الأمل بين جوانح الشعوب العربية ولسان حالهم يقول : ليكن عثمانيا لكنه صقر ليس كحمائمنا الذين يهدون سيوفهم للأعداء!




4- قافلة الحرية

انطلقت قافلة الحرية تحمل علم فلسطين وتركيا فى ظل حصار عربى صهيونى للشعب الصامد ... ولتعيد للأذهان موقف السلطان عبد الحميد الذى رفض بيع فلسطين بينما الأخوة الأعداء العرب هم من باعوها ... المغزى السياسى لقافلة الحرية التى تبنتها تركيا لا ينحصر فى محاولة كسر حصار غزة بل انه نصر سياسى عظيم ... فهو يجمع المواقف الرسمية مع التأييد الشعبى العالمى لصالح غزة ويفرض ادانة دولية وعزلة سياسية على الكيان الصهيونى ... كما يزيد من مخزون الغضب الشعبى العربى على حكومات العجز والتواطؤ التى لا تملك من أوراق الضغط السياسى الا التلويح بسحب مبادرة السلام !

قافلة الحرية سقط فيها 15 من الأتراك ... والدم التركى ليس رخيصا فى بورصة الدماء العالمية كالدم العربى ... خصوصا حين يكون القائد صقرا يجرؤ على المواجهة ويعتز بانتمائه للعثمانيين ... والرد التركى لا نتوقعه عسكريا وانما سياسيا لكنه قد يكون أبعد أثرا من قذائف تطلق أو طائرات تحلق ... فعلى الصعيد الداخلى سيزداد التفاف الشعب التركى حول قائده وتزيد عزلة عسكر أتاتورك سياسيا أما على الصعيد الخارجى فان تركيا أصبحت اليوم طرفا فى الصراع مع العدو الصهيونى وليست مجرد متفرج أو وسيط وهذا هو ما كان أردوجان يهدف اليه ويحرص عليه حين رفع راية التأييد لأهل غزة المحاصرين فى دافوس ... لقد أصبح تأييد أهل غزة كمنجم سياسى اكتشفته عين الصقر أردوجان فكيف لا يستغله ... لقد استثمر أردوجان موقفه الشجاع فأعاد لتركيا دورها الهام فى المنطقة بعد أن كانت تابعا ذليلا لأمريكا ومتسولا لعضوية الاتحاد الأوربى ... وها هوذا اليوم يأخذ المبادرة لنصرة الشعب المحاصر وليجبر الصامتين والشياطين الخرس على أن ينطقوا !
لقد كانت قافلة الحرية ضربة معلم فاما أن تفك الحصار عن غزة واما أن تحاصر العدو سياسيا وتحشد العالم ضده وتحرج ساسة الغرب من أبناء الكيبوتس والروتارى والليونز !

قافلة الحرية لم تتجه فقط نحو غزة ولكنها اتجهت سياسيا نحو العواصم العربية لتحاصر الرؤساء والملوك المتواطئين مع أعداء الأمة ولتوقظ العلماء ليقولوا كلمة الحق فيمن يحكمون البلاد ...
ولقد أسفر حصار قافلة الحرية للقادة العرب عن اجبار مبارك من أول يوم على فتح معبر رفح وحتى اشعار اخر بعد أن كان يصر على اغلاقه وقت أن كانت غزة تكتوى بنار الحرب ...

قافلة الحرية لم تقطف ثمارها اليانعة بعد والتداعيات تتوالى ومازال الصقر العثمانى على موقفه الثابت : لن ندير ظهورنا لغزة ولن نغمض عيوننا






http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B...06C4C74597.htm






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2010, 05:50 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2010, 06:19 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ايهاب ابوالعون
أقلامي
 
الصورة الرمزية ايهاب ابوالعون
 

 

 
إحصائية العضو







ايهاب ابوالعون غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى ايهاب ابوالعون إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ايهاب ابوالعون

افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

تاريخ متعفن و كاذب ..
لن يسرد الحقائق التي ستطرح الاسئلة امام الانظمة العربية المتهالكة







التوقيع

رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
 
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2010, 07:00 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب ابوالعون مشاهدة المشاركة
تاريخ متعفن و كاذب ..
لن يسرد الحقائق التي ستطرح الاسئلة امام الانظمة العربية المتهالكة


أخى ايهاب

استيعاب دروس التاريخ يفك طلاسم الواقع الذى نعيشه ...
ومن فقدوا الذاكره لن يدركوا الغاية !






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2010, 12:59 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نايف ذوابه
أقلامي
 
إحصائية العضو







نايف ذوابه غير متصل


إرسال رسالة عبر MSN إلى نايف ذوابه

افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

اقتباس:
الصقر العثمانى بدا كمارد خرج من قمقمه ولا يمكن رده أو اخماده ففى كل يوم من أيام حكمه تزداد تركيا قوة وعزة وتقدما وهيبة ... وفى غضون سنوات قليلة من حكم أردوجان تغير وجه تركيا فاختفى ذكر الصنم بينما بقيت صورته معلقة على الجدران ... لقد تحولت تركيا الى قوة اقتصادية كبيرة وأقامت نهضة علمية مبهرة ... وقلمت أظافر الجنرالات وأصبحت زوجته المحجبة سيدة تركيا الأولى بعد أن كان الحجاب وصمة عار وتخلف ... وبدلا من استجداء عضوية الاتحاد الأوربى فقد فرض احترام أوربا لقيادته بعد أن أعلن أنه رئيس لأحفاد العثمانيين وليس رئيسا لدويلة هزيلة ...
اقتباس:

كل ذلك لم يكن له التأثير المباشر الذى يجعل الشعوب العربية ترصد ارتفاع ذلك الصقر فى سماء السياسة الدولية الا بعد أن وقف الموقف التاريخى فى منتدى دافوس وتحدث بشجاعة لم تعهدها وسائل الاعلام العالمية موجها لطماته السياسية لبيريز وعمرو موسى بل ومنتدى دافوس نفسه !
لقد استيقظ العرب ليروا شخصية القائد الذى ظلوا يحلمون بمثله فاذا به عثمانى وليس عربى ... وهنا تعود الذاكرة الى مقاعد الدراسة حيث تاريخ العثمانيين المزيف والمزور الذى اختزل فى ( الانكشارية ) ...

لقد وقف ذلك الصقر فى دافوس ليذكر العرب بأن حكامهم ( الممانعين ) و ( المعتدلين ) وكذلك الأمين العام لجامعتهم العربية لا يملكون الشجاعة ليقولوا أو ليفعلوا ما فعله لأنهم لا يملكون من الكرامة الانسانية ما يحملهم على مواقف العزة فعزتهم لا تكون الا على شعوبهم ...
لقد خرج الناس فى تركيا لاستقبال الصقر استقبال الأبطال بينما استيقظ الأمل بين جوانح الشعوب العربية ولسان حالهم يقول : ليكن عثمانيا لكنه صقر ليس كحمائمنا الذين يهدون سيوفهم للأعداء!


اقتباس:
لقد كانت قافلة الحرية ضربة معلم فاما أن تفك الحصار عن غزة واما أن تحاصر العدو سياسيا وتحشد العالم ضده وتحرج ساسة الغرب من أبناء الكيبوتس والروتارى والليونز !

قافلة الحرية لم تتجه فقط نحو غزة ولكنها اتجهت سياسيا نحو العواصم العربية لتحاصر الرؤساء والملوك المتواطئين مع أعداء الأمة ولتوقظ العلماء ليقولوا كلمة الحق فيمن يحكمون البلاد ...
ولقد أسفر حصار قافلة الحرية للقادة العرب عن اجبار مبارك من أول يوم على فتح معبر رفح وحتى اشعار اخر بعد أن كان يصر على اغلاقه وقت أن كانت غزة تكتوى بنار الحرب ...

قافلة الحرية لم تقطف ثمارها اليانعة بعد والتداعيات تتوالى ومازال الصقر العثمانى على موقفه الثابت : لن ندير ظهورنا لغزة ولن نغمض عيوننا


أخي الأستاذ أشرف .. شكرا لحضورك بهذا الزخم من الوعي والغضب ..

للتاريخ دورة .. وها هي تعود لتقرر الحقائق الفاصلة والصادقة في صراعنا مع يهود ولتؤكد أن الصراع صراع وجود وصراع حضاري .. وهكذا تدخل تركيا التي خرجت قرنا من الصراع بؤرة الصراع .. لتقود الصراع من بوابته الكبرى .. الأتراك العثمانيون حماة الإسلام لمدة أربعة قرون وجيوشهم المظفرة التي وقفت على أسوار فينا .. رحم الله محمد الفاتح ورحم الله السلطان عبد الحميد ورحم الله كل من أخلص للإسلام من آل عثمان ..






التوقيع

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
وأصلح لي شأني كله
لا إله إلا أنت
 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2010, 11:05 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة



أخي الأستاذ أشرف .. شكرا لحضورك بهذا الزخم من الوعي والغضب ..


للتاريخ دورة .. وها هي تعود لتقرر الحقائق الفاصلة والصادقة في صراعنا مع يهود ولتؤكد أن الصراع صراع وجود وصراع حضاري .. وهكذا تدخل تركيا التي خرجت قرنا من الصراع بؤرة الصراع .. لتقود الصراع من بوابته الكبرى .. الأتراك العثمانيون حماة الإسلام لمدة أربعة قرون وجيوشهم المظفرة التي وقفت على أسوار فينا .. رحم الله محمد الفاتح ورحم الله السلطان عبد الحميد ورحم الله كل من أخلص للإسلام من آل عثمان ..



أستاذى الفاضل نايف

للتاريخ دوراته وتلك سنة من سنن الله ... ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ... ومهما حاول أهل الزيغ والتزييف أن يغيبوا الوعى ويطمسوا الحقائق فانهم لا يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون ...


أكاد أخى الحبيب أرى ملامح التغيير الشامل لصورة الواقع العالمى وليس العربى فقط ... فهناك صعود وهبوط وتغيرات تدريجية فى موازين القوى ... وهاهوذا الصقر العثمانى الذى منع من رئاسة الوزارة بسبب أبيات الشعر التى كان يفخر فيها بانتمائه يكسر ارادة عسكر أتاتورك ويتحول الى زعيم عالمى يرفع راية الحرية ويسير قوافلها لنجدة الملهوفين ... وكما دخلت العلمانية الينا من تركيا فانها اليوم تتهاوى فيها باذن الله وتؤذن بسقوط أدعيائها فى البلدان العربية كذلك ...


ما أجمل أن نرى المصريين والجزائريين وهم يتبادلون كلمات التصافى والتاخى بعد أن نفخت أبواق الاعلام الفاجر فى نيران الفتنة وكادت أن تتسبب فيما لا تحمد عقباه بين الأشقاء ... وهذا بفضل الله ثم من بركات قافلة الحرية ومواقف العزة التى انتهجها ذلك الصقر العثمانى ...


لقد فقد الصهاينة أقوى أسلحتهم ألا وهو سلاح المحرقة الذى كانوا يبتزون به العالم الغربى ... وأصبح أولياؤهم فى وضع لا يحسدون عليه ... فهنا فى ستكهولم على سبيل المثال انطلقت مظاهرة تنديد بالاجرام والقرصنة الاسرائيلية تضم حوالى 15 ألف متظاهر غالبيتهم العظمى من السويديين وهذا ما لم يكن يحدث من قبل ... فالاعلام الذى يحتكره الصهاينة ويملكه اليهود لم يعد يستطيع أن يخفى جرائمهم أو يتستر عليها ...


نسأل الله تعالى أن يؤلف على الحق بين قلوبنا وأن يوحد صفوفنا ويردنا اليه ردا جميلا ...


كل الود والتقدير لأخى الحبيب وأستاذى الفاضل نايف ذوابه وبارك الله فيك وفى جهدك وعمرك






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 02-06-2010, 11:18 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سلمى رشيد
نائب المدير العام
 
الصورة الرمزية سلمى رشيد
 

 

 
إحصائية العضو







سلمى رشيد غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

قافلة الحرية سقط فيها 15 من الأتراك ... والدم التركى ليس رخيصا فى بورصة الدماء العالمية كالدم العربى ... خصوصا حين يكون القائد صقرا يجرؤ على المواجهة ويعتز بانتمائه للعثمانيين ... والرد التركى لا نتوقعه عسكريا وانما سياسيا لكنه قد يكون أبعد أثرا من قذائف تطلق أو طائرات تحلق ... فعلى الصعيد الداخلى سيزداد التفاف الشعب التركى حول قائده وتزيد عزلة عسكر أتاتورك سياسيا أما على الصعيد الخارجى فان تركيا أصبحت اليوم طرفا فى الصراع مع العدو الصهيونى وليست مجرد متفرج أو وسيط وهذا هو ما كان أردوجان يهدف اليه ويحرص عليه حين رفع راية التأييد لأهل غزة المحاصرين فى دافوس ... لقد أصبح تأييد أهل غزة كمنجم سياسى اكتشفته عين الصقر أردوجان فكيف لا يستغله ... لقد استثمر أردوجان موقفه الشجاع فأعاد لتركيا دورها الهام فى المنطقة بعد أن كانت تابعا ذليلا لأمريكا ومتسولا لعضوية الاتحاد الأوربى ... وها هوذا اليوم يأخذ المبادرة لنصرة الشعب المحاصر وليجبر الصامتين والشياطين الخرس على أن ينطقوا !

أستاذي وأخي الكريم أشرف
حييت وبوركت وبوركت هذه القراءة للحدث وخلفياته تاريخيا وسياسيا
هذه هي المعادلة التي لم يفهمهما العرب طوال السنوات الطويلة من الصراع المزعوم مع اليهود الصهاينة وأثبتوا بإخلاص انهم حماة حدود إسرائيل ،، وبالتالي أعطوا تصريحا لليهود أن الدم العربي رخيص جدا ولا مطالب بديته
التاريخ يقول الحقيقة ولو بعد حين وفي عصر إعلام كعصرنا لا مجال للمواربة أو التزييف إلا للأغبياء فقط
وإسرائيل وثقت فعلتها الأخير ضربها للعرف والقوانين عرض الحائط
أما الأتراك فقد أثبتوا أن الرجال لا يظهرون إلا في الملمات







 
رد مع اقتباس
قديم 03-06-2010, 12:11 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

اقتباس:
أستاذي وأخي الكريم أشرف
حييت وبوركت وبوركت هذه القراءة للحدث وخلفياته تاريخيا وسياسيا
هذه هي المعادلة التي لم يفهمهما العرب طوال السنوات الطويلة من الصراع المزعوم مع اليهود الصهاينة وأثبتوا بإخلاص انهم حماة حدود إسرائيل ،، وبالتالي أعطوا تصريحا لليهود أن الدم العربي رخيص جدا ولا مطالب بديته
التاريخ يقول الحقيقة ولو بعد حين وفي عصر إعلام كعصرنا لا مجال للمواربة أو التزييف إلا للأغبياء فقط
وإسرائيل وثقت فعلتها الأخير ضربها للعرف والقوانين عرض الحائط
أما الأتراك فقد أثبتوا أن الرجال لا يظهرون إلا في الملمات





حياك الله أختى الفاضلة الأستاذة سلمى


فى كلمة نتنياهو كان الكذب بشكل فج لا يحتمله بشر عاقل فقد تحدث عن تعرض قوات الكوماندوز الاسرائيلى للخطر فى عملية القرصنة التى داهمت ركاب القافلة العزل ... وبالتالى فقد عبر عن فخره بما فعلوه ضد قافلة الحرية وهذه السقطة السياسية المريعة هى استمرار لسياسة الاستخفاف بكل المواثيق وتعرية للنفسية الاسرائيلية المتعجرفة .. والنتيجة لن تكون الا مزيدا من كسب الخصومات على المستويين الشعبى والرسمى ...

لقد أدارت تركيا المعركة سياسيا باقتدار ووضعت رفع الحصار عن غزة والاعتذار شرطا لانهاء الأزمة وهو ما يعنى تجميد أو وقف العلاقة مع اسرائيل ... ولا أظن أن الصقر العثمانى يضع مثل هذه الشروط الا وقد أعد العدة لما بعد الرفض الاسرائيلى ... وأجزم بأنه لن يتخلى عن الوقوف مع أهل غزة المحاصرين ... فهذا الموقف يجمع بين قمة النضج السياسى والسمو الأخلاقى فى زمن اضمحلال القيم الأخلاقية وسيادة الذئاب والأفاعى فنحن نعيش فى عالم يفتقر الى قيادات سياسية محترمة وهذا هو ما يتطلع اليه الناس ... ومازال مانديلا هو أكثر الزعماء احتراما برغم اعتزاله السياسة لأنه كان رجل مواقف ... ولا أرى على الساحة الدولية من يمكنه أن يملأ ذلك الفراغ الذى تركه مانديلا فى الوقت الراهن سوى الصقر العثمانى ...

كل الاحترام والتقدير لأختى الفاضلة الأستاذة سلمى






التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2010, 09:25 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية

مجزرة أسطول الحرية.. رؤية جديدة
الكاتب د. راغب السرجاني





عايشتُ الساعات الأولى لحملة أسطول الحرية المتجهة إلى غزة المحاصرة -والتي قادها أكثر من 750 ناشطًا حقوقيًّا وإغاثيًّا من 40 دولة من دول العالم، منهم 100 سيدة و400 تركي و100 عربي، والباقون من الاتحاد الأوربي والمنظمات الحقوقية- بل وشاركتُ بشكل مباشر في جمع التبرعات لتمويل هذه الحملة من خلال عدة مؤتمرات في كثير من المدن الإيطالية، وغمرتني سعادة كبيرة أن أصبحت القضية الفلسطينية محل اهتمام المنصفين في العالم رغم اختلاف أعراقهم ولغتهم ودياناتهم، وتحرك قلبي مع تحرك الأسطول من ميناء أنطاليا التركي يوم 28 مايو الماضي، وكلي أمل أن يصل سالمًا إلى أهلنا في غزة بما يحمله من مساعدات إنسانية متنوعة، منها ستة آلاف طن من الحديد، وألفا طن من الإسمنت، إضافةً إلى مولدات كهربائية وأجهزة طبية وأدوية، وكمية كبيرة من المعونات الغذائية والدوائية.

ولكن حدث ما لا تشتهيه الأنفس، وضرب الكيان الصهيوني الأسطول وأوقع مجزرة جديدة تكتب في تاريخه الأسود، وسقط 19 شهيدًا وجرح أكثر من 70 ناشطًا أغلبهم من الأتراك، فعندها تذكرت قول الله I عن غزوة بدر: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7]. لقد خرج صحابة رسول الله r لطلب عير قريش، ولكن الله U كان يريد لهم شيئًا آخر، وخيرًا عظيمًا لن يتحقق بحصولهم على العير.

اللافت للنظر أن القائمين على تجهيز أسطول الحرية لم يألوا جهدًا في تجهيزها، فقد استكملوا كل الأسباب التي تؤدي إلى نجاحها ووصولها بأمان إلى أهل غزة دون أن يتعرض لها الكيان الصهيوني، حيث ضمت عددًا لا بأس به من البرلمانيين الأوربيين والحقوقيين الدوليين، وكذلك فإن أغلب الأسطول من الأتراك الذين تربطهم علاقة وثيقة بالكيان الصهيوني، كل هذا أحدث نوعًا من الضغط الإعلامي المتميز الذي يؤدي إلى نجاح مهمة الأسطول، ولكن أبى الله إلا أن يحدث أمرًا آخر.

لقد اتخذ الكيان الصهيوني بقيادة نتنياهو وباراك قرارًا بضرب أسطول الحرية، كما اتخذ أبو جهل قرارًا بخروج قريش لـ"بدر" رغم نجاة القافلة التي كان يقودها أبو سفيان، فكان في ذلك هلاكه وهلاك عدد كبير من صناديد الكفر، وسيكون في ذلك هلاكهم بإذن الله.

ولنا مع مجزرة أسطول الحرية عشر وقفات كاملة تثبت لنا قوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

الوقفة الأولى: سقط في مجزرة الحرية 19 شهيدًا، هؤلاء الشهداء هم وقود النصر المرتقب، فدماء الشهداء دائمًا ما تزكي القضية وتقدمها خطوات للأمام، فأبشروا بالنصر، وصدق الله العظيم القائل: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 4-7].

الوقفة الثانية: بعد هذه المجزرة ستشهد الأيام القادمة انقلابًا كبيرًا في العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني، بدأ بخطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان عقب وقوع المجزرة، والذي حذر فيه الكيان الصهيوني من معاداة تركيا؛ لأن عداوتها قوية مثل صداقتها. كما ألغى ثلاث مناورات عسكرية مع الكيان الصهيوني، ومباراة كرة القدم لمنتخب بلاده للشباب مع الصهاينة، واستدعى السفير التركي من تل أبيب، ودعا المنظمات الدولية والإقليمية للاجتماع لبحث هذه الجريمة.

كما صرح أردوجان خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة إسماعيل هنية بعد وقوع المجزرة قائلاً: "سنظل ندعمكم مهما كان الثمن ولو بقينا وحدنا".

يُذكر أن علاقات تركيا بالكيان الصهيوني قد شهدت في السنوات الأخيرة توترًا ملحوظًا، زاد بشدة بعد الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة نهاية عام 2008م، حيث أعلنت تركيا رفضها لهذه الحرب، ورفضها أيضًا للحصار المفروض على القطاع منذ منتصف العام 2006م، وكان انسحاب أردوجان من إحدى جلسات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بعد مشادة كلامية مع الرئيس الصهيوني شمعون بيريز عاملاً آخر من عوامل زيادة التوتر.

الوقفة الثالثة: خسر الكيان الصهيوني بعض علاقاته المتميزة مع بعض الدول الأوربية التي لها تمثيل برلماني وحقوقي ضمن أسطول الحرية، ومنها على سبيل المثال بلجيكا، وكذلك السويد التي أعلن رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم لارس اكه لارغل إلغاء مباراة لكرة القدم كانت مقررة بين منتخب بلاده للشباب والكيان الصهيوني قائلاً: "ككل الناس، نحن مشمئزون من العنف ومندهشون مما شاهدناه، ولم يكن من المنطقي خوض المباراة في ظل هذه الظروف". وأضاف أن الاتحاد السويدي سيقبل بأي قرار يتخذه الاتحاد الأوربي، ردًّا على إلغاء المباراة.

بل امتد أثر هذه المجزرة إلى جمهورية نيكاراجوا التي أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني؛ ردًّا على المجزرة التي ارتكبها بحق (أسطول الحرية). يذكر أن فنزويلا وبوليفيا قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بعد حرب غزة الأخيرة.

الوقفة الرابعة: مجزرة أسطول الحرية أحيت القضية في قلوب الكثيرين داخل البلاد الإسلامية وخارجها؛ فالنفس الإنسانية قد يصيبها الملل والخمول من تكرار بعض الأحداث، بل قد يعتريها نسيان القضية من الأساس، ولكن الله يأبى إلا أن تظل القضية الفلسطينية محط أنظار العالم كله، فتُحيى في قلوب العالمين بمثل هذه الأحداث، وصدق المثل القائل: "رامية بغير رام". وما شهده العالم من مظاهرات وفعاليات بعد هذه المجزرة خير شاهد على ما نقول، فقد تظاهر الآلاف في تركيا واليونان وباريس وبريطانيا ومصر وأمريكا وفرنسا وإيران... وغيرها ضد هذا الاعتداء المجرم، كما حاول المتظاهرون اقتحام بعض السفارات الصهيونية في أغلب هذه الدول.

الوقفة الخامسة: هذه المجزرة فرصة للجاليات الإسلامية في الغرب والأحرار في العالم أن يستغلوا ما حدث من غطرسة وحمق من الكيان الصهيوني، ويشرحوا للعالم عدالة القضية الفلسطينية، وهذا شيء منطقي في ظل حدث مجرم كهذا، وما يحدث من مظاهرات عالمية يخرج فيها الأحرار في كل مكان بداية يجب أن يعقبها خطوات على هذا الطريق، وإصرار هؤلاء الأحرار على خروج أسطول جديد للحرية يحمل معونات أخرى لغزة يؤكد أن القضية الفلسطينية ستصبح حديث العالم خلال الأيام القادمة، وهذا ما أكده الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب المصري، وأحد المشاركين في هذه الحملة قائلاً: "لقد اتفق كل المشاركين في الحملة الأولى لأسطول الحرية، الناجون من المجزرة الصهيونية على تسيير أسطول الحرية الثاني، وأن المجزرة زادت من حماسة الأحرار حول العالم لتقديم المزيد من الدعم وإخراج العديد من أساطيل السفن لقطاع غزة".

الوقفة السادسة: رغم تخلف العالم الإسلامي إعلاميًّا وسيطرة الإعلام الصهيوني على معظم القنوات الفضائية والصحف والمجلات إلا أن مجزرة أسطول الحرية فرضت نفسها على كل وسائل الإعلام العالمية صهيونية وغير صهيونية، والتي بدأت في عرض الحدث بصورة شبه منصفة، وحمّلت الكيان الصهيوني مغبة ما حدث وفشله الذريع في التعامل مع مدنيين يحملون معونات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.. فها هي صحيفة واشنطن بوست تعلن فشل الجيش الصهيوني في التعامل مع أسطول الحرية مما أثار العالم كله، وتؤكد أن سماح الكيان الصهيوني للأسطول بدخول غزة أفضل من إرسال قوات خاصة لاعتراضه، وسردت الصحيفة بعض تبعات هذه الأزمة على الكيان الصهيوني، مثل الإدانات المستمرة على مدى أشهر، وتعرض عملية السلام للخطر، وكذلك العلاقات الصهيونية التركية.

كما أكدت صحف الكيان الصهيوني ضعف وفشل الجيش، وطالبت وزير الدفاع إيهود باراك بالاستقالة فورًا، وقالت صحيفة معاريف: "إن العملية البحرية أمام شواطئ غزة، كانت سخافة مطلقة، وخليطًا من الإخفاقات التي ولدت حفلة مخجلة".

الوقفة السابعة: أثر هذه المجزرة التي تعرض لها أحرار العالم على شعب غزة عميق وإيجابي إلى أبعد الحدود، يفوق عشرات المرات الأثر الذي يتركه وصول الأسطول إلى غزة سالمًا؛ لأنه ألقى في قلوبهم العزيمة والصمود وسط هذا الحصار البغيض، ولقد اعترف الكيان الصهيوني بفشله في كسر إرادتهم، فقالت صحيفة هآرتس الصهيونية: "إن الحصار على غزة أخفق ولم يضعف حماس، وقد فرضته الحكومة السابقة، وتخشى الحكومة الحالية إلغاءه؛ لئلاّ تتهم بالضعف".

ثم ها هم أحرار العالم يرسلون رسالة صمود أخرى إلى المحاصرين في غزة: نحن نشعر بكم، ومستعدون للتضحية بأرواحنا من أجلكم، ومن أجل كسر الحصار الذي فرضه الكيان الصهيوني عليكم.

الوقفة الثامنة: كشفت هذه المجزرة الأنظمة العربية والإسلامية المترهلة التي لا تعمل إلا بأوامر من الولايات المتحدة، والتي لا تحرك ساكنًا في قضية مصيرية كقضية فلسطين، ولا تشعر بشعبها الذي يمتلئ بغضًا من أفعال الكيان الصهيوني، واكتفت أغلب الأنظمة بالشجب والاستنكار لما حدث، ولم تسعَ لقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان المجرم الذي يقتل المدنيين بلا رحمة، ولم تتحرك لمقاطعته سياسيًّا واقتصاديًّا، فهذه هي اللغة التي يدركها الصهاينة، لغة القوة في المواقف والأفعال.

الوقفة التاسعة: بعد مجزرة أسطول الحرية ظهرت بوادر جديدة تدعو الفصائل الفلسطينية إلى التواصل والالتحام من أجل مواجهة الكيان الصهيوني المعتدي، فخرج بعض قادة الفصائل يعلنون إدانتهم لهذا الحدث الإجرامي البشع، ودعوتهم للمصالحة كما حدث من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، واستقبال حماس لهذه الدعوة بالترحاب، وهذا ما عبر عنه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قائلاً: "ما يجري الآن بمنزلة (لحظة تاريخية) للمصالحة الفلسطينية، ونحن في حركة حماس مستعدون لتوقيعها، ونطالب سلطة فتح بإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني، ورفض المفاوضات معه؛ لأنها لا تخدم إلا الكيان المحتل". وأضاف: "تعالوا -لحركة فتح- نتصالح على ثوابتنا وحقوق شعبنا ومقاومة الاحتلال، وترتيب بيتنا الفلسطيني في إطار السلطة والمنظمة، وتعزيز ديمقراطيتنا، وتعزيز شراكتنا معًا".

الوقفة العاشرة: حركت هذه المجزرة مشاعر العالم أجمع، فبدأ تحرك عالمي نشط يدعو إلى (فك الحصار) عن غزة ودخول المعونات، كما يدعو إلى إعادة إعمارها بعد اعتداء الكيان الصهيوني الأخير عليها، فها هي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون -ولأول مرة- تصف الوضع في قطاع غزة بأنه غير مقبول ولا يمكن أن يستمر، وطالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة سلطات الاحتلال الصهيوني برفعٍ فوريٍّ للحصار المفروض على قطاع غزة، واصفًا الحصار الصهيوني بأنه "خطأ لا يمكن احتماله".

كما طالبت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها باحترام القانون الدولي وبإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، واصفًا الوضع بالشرق الأوسط بأنه يمر بمرحلة دقيقة. ودعت كل من روسيا والاتحاد الأوربي إلى فتح فوري للمعابر من وإلى قطاع غزة أمام المساعدات والسلع والمواطنين، كما طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإنهاء الحصار المفروض من جانب الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وقالت في مقابلة تلفزيونية إنها أجرت اتصالاً هاتفيًّا مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، طالبته فيه برفع الحصار؛ "لأنه أمر غير سليم، انطلاقًا من الدواعي الإنسانية". وفي نفس السياق ربطت تركيا على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوجلو بين إعادة علاقاتها مع الكيان الصهيوني برفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

هذا ما نراه بأعيننا، ولكننا على يقين أن ما لم ندركه بعد من الخير سيظهر لنا تباعًا مع مرور الأيام؛ لندرك في يقين أن الله U يدافع عن الذين آمنوا، وصدق ربنا القائل: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21].

ولا يعنى هذا أننا سعداء لحدوث مجزرة أسطول الحرية البشعة التي أحزنت القلوب وأدمعت العيون، ولكننا ننظر برؤية جديدة للحدث، نقرأ من خلالها عظمة تدبير الخالق Y الذي يدبر ويعلم صدق إخواننا المحاصرين في غزة، ونجاحهم في الابتلاء الرهيب الذي وضعوا فيه منذ أعوام، وصدق الحق -تبارك وتعالى- القائل: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]. وفي ذلك عبرة لأولي الألباب.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ونسأل الله U أن يعز الإسلام والمسلمين.


http://www.islamstory.com/%D9%85%D8%...8A%D8%AF%D8%A9







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
قديم 26-03-2011, 08:22 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أشرف عمر
أقلامي
 
إحصائية العضو






أشرف عمر غير متصل


افتراضي رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية







التوقيع

أحب الصالحين ولست منهم *** لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصى *** وان كنا سويا فى البضاعة
http://www.facebook.com/#!/ashraf.elkhabiry

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط