|
|
منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-06-2010, 05:18 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
الصقر العثمانى وقافلة الحرية
1- تزييف التاريخ وتغييب الوعى على مقاعد الدراسة فى المرحلة الابتدائية تلقينا كراهية العثمانيين مبكرا فاختزل ما درسناه عنهم فى كلمة ( الانكشارية ) وهم طبقة من العسكر الأغبياء غلاظ الأكباد ... وهذا يكفى لكراهيتهم وكراهية تاريخ الحكم العثمانى واقامة جدار نفسى بيننا وبين اخواننا الأتراك ... لكننا لم ندرس فى التاريخ أن السلطان عبد الحميد رفض كل الاغراءات الصهيونية لبيع فلسطين لأنها ملك للأمة المسلمة وليست ملكا للدولة العثمانية ... لقد كان هذا هو التاريخ الذى درسه لنا الانجليز السمر أو رجال الثورة ... ومرت الأيام الى أن فعل السادات ما رفضه السلطان عبد الحميد فوقع على تسليم فلسطين للصهاينة بعد انتصار أكتوبر ! هذا التسميم الفكرى المبكر كان متعمدا بل مقدمة من مقدمات البناء الفكرى لما سمى بالقومية العربية فى الحقبة الناصرية حيث كان الشعب السوفيتى ( الشيوعى ) يوصف بالشقيق والخلافة العثمانية توصف بالاحتلال العثمانى ... انتهت الحقبة الناصرية الى غير رجعة لكن التسميم الفكرى مازالت اثاره ممتدة ومازال دخانه يحجب الرؤية ... بل اننا الان نجد أمثال سيد القمنى يحصدون جوائز الدولة على تشكيكهم فى رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... فالاسلام - حسب استنتاجه فى كتاب الحزب الهاشمى - ليس الدين الذى ارتضاه الله لعباده وانما دين أنتجه مخطط هاشمى للسيطرة على الجزيرة واقامة الدولة الهاشمية !!! هذا الهراء والروث الفكرى الذى يزكم الأنوف ويلوث البيئة الفكرية والثقافية يصنف قائله على أنه مفكر اسلامى وتكافئه الدولة على رغم أنف الأزهر وعلمائه بجائزة ( الوزير الفنان! ) فاروق حسنى التشجيعية ! فاذا كان تزييف التاريخ وتغييب الوعى يصل الى حد التشكيك الرسمى فى نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهل سينصف أولئك الفجرة تاريخ العثمانيين ؟! 2- صنم العلمانية من المفارقات الصارخة أن يختلف السادات ( الرئيس المؤمن ) والقذافى ( رسول الصحراء ) الى حد الاقتتال بينما كلاهما يفتخر بصنم العلمانية أتاتورك ويعتبره مثلا أعلى يحتذى به ... فلا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين لأن الدين يقمع الأهواء ويحطم الأصنام الحجرية والسياسية ... هؤلاء الذين لا يجدون من ينحنون له ويتأسون به الا أتاتورك لن يكونوا الا أعضاء مخلصين فى أندية الروتارى وغيرها من المنظمات الصهيونية الخبيثة حتى يكونوا أمناء فى خدمتهم للعلمانية فما وصلوا الى ما وصلوا اليه الا عبر هذه العضوية الأبدية ... وليس الدخول فيها كالخروج منها فدون ذلك قسم ودماء والكراسى المقدسة لا تمنح الا لمن يخلص فى عبادة الصنم ... لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين هى الركن الأول الذى بنى عليه دين العلمانية ... وهذا هو ما طبقه أتاتورك حرفيا وبكل ما أوتى من غلظة وقسوة واجرام ... فاذا حمل دعاة الدين المباخر وانطلقوا يتمتمون أو يدجلون سمح لهم بممارسة طقوسهم حتى يصدق عليهم قول كاهن الشيوعية الأول : ( الدين أفيون الشعوب ) ... أما اذا دسوا أنوفهم فيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسياسة فقد انحازوا الى الارهاب واعتنقوا التعصب وأسرفوا فى التدين ! العلمانيون يعترفون بحق الناس فى الايمان بخالق يدبر كل شئ فى الكون الا أمور الحكم والسياسة فهى خالصة لالهتهم من دون الله ... وطالما أن أمور الحكم والسياسة والتشريع والقيادة تحسم من خلال صناديق الانتخابات الحرة التى يختار الشعب ممثليه عن طريقها بارادته وهو فى كامل قواه العقلية فلا ضير ان كانت المفاجأة هى فوز مجرم الحرب بوش أو هتلر أو ستالين أو موسولينى فتلك هى ضريبة الديمقراطية ولتتحمل الشعوب النتيجة ! ليس لأحد أن يدعو الى حكم الله فى ظل النظام العلمانى أو الديمقراطى فقد تنازلوا له عن حكم السماء واحتفظوا لأنفسهم بحكم الأرض ... ( تلك اذن قسمة ضيزى ) ! فى ظل ذلك النظام الفاسد وتلك البيئة الموبوءة اختار الصقر العثمانى أردوجان أن يدخل من باب المعبد العلمانى ليهدم الصنم حين تواتيه الفرصة ... وقد استطاع أن يصل الى قيادة الدولة ليحكمها من تحت صورة الصنم أتاتورك بالرغم من الأبيات الشعرية التى أبانت عن هويته والتى تقول : مساجدنا ثكناتنا قبابنا خوذاتنا مآذننا حرابنا والمصلون جنودنا هذا الجيش المقدس يحرس ديننا فهل تنكر أردوجان لتلك الأبيات الشعرية بعد وصوله للحكم أم مازال على خطته التى بدأ بها طريق الألف ميل ؟ 3- الصقر العثمانى الصقر العثمانى بدا كمارد خرج من قمقمه ولا يمكن رده أو اخماده ففى كل يوم من أيام حكمه تزداد تركيا قوة وعزة وتقدما وهيبة ... وفى غضون سنوات قليلة من حكم أردوجان تغير وجه تركيا فاختفى ذكر الصنم بينما بقيت صورته معلقة على الجدران ... لقد تحولت تركيا الى قوة اقتصادية كبيرة وأقامت نهضة علمية مبهرة ... وقلمت أظافر الجنرالات وأصبحت زوجته المحجبة سيدة تركيا الأولى بعد أن كان الحجاب وصمة عار وتخلف ... وبدلا من استجداء عضوية الاتحاد الأوربى فقد فرض احترام أوربا لقيادته بعد أن أعلن أنه رئيس لأحفاد العثمانيين وليس رئيسا لدويلة هزيلة ... كل ذلك لم يكن له التأثير المباشر الذى يجعل الشعوب العربية ترصد ارتفاع ذلك الصقر فى سماء السياسة الدولية الا بعد أن وقف الموقف التاريخى فى منتدى دافوس وتحدث بشجاعة لم تعهدها وسائل الاعلام العالمية موجها لطماته السياسية لبيريز وعمرو موسى بل ومنتدى دافوس نفسه ! لقد استيقظ العرب ليروا شخصية القائد الذى ظلوا يحلمون بمثله فاذا به عثمانى وليس عربى ... وهنا تعود الذاكرة الى مقاعد الدراسة حيث تاريخ العثمانيين المزيف والمزور الذى اختزل فى ( الانكشارية ) ... لقد وقف ذلك الصقر فى دافوس ليذكر العرب بأن حكامهم ( الممانعين ) و ( المعتدلين ) وكذلك الأمين العام لجامعتهم العربية لا يملكون الشجاعة ليقولوا أو ليفعلوا ما فعله لأنهم لا يملكون من الكرامة الانسانية ما يحملهم على مواقف العزة فعزتهم لا تكون الا على شعوبهم ... لقد خرج الناس فى تركيا لاستقبال الصقر استقبال الأبطال بينما استيقظ الأمل بين جوانح الشعوب العربية ولسان حالهم يقول : ليكن عثمانيا لكنه صقر ليس كحمائمنا الذين يهدون سيوفهم للأعداء! 4- قافلة الحرية انطلقت قافلة الحرية تحمل علم فلسطين وتركيا فى ظل حصار عربى صهيونى للشعب الصامد ... ولتعيد للأذهان موقف السلطان عبد الحميد الذى رفض بيع فلسطين بينما الأخوة الأعداء العرب هم من باعوها ... المغزى السياسى لقافلة الحرية التى تبنتها تركيا لا ينحصر فى محاولة كسر حصار غزة بل انه نصر سياسى عظيم ... فهو يجمع المواقف الرسمية مع التأييد الشعبى العالمى لصالح غزة ويفرض ادانة دولية وعزلة سياسية على الكيان الصهيونى ... كما يزيد من مخزون الغضب الشعبى العربى على حكومات العجز والتواطؤ التى لا تملك من أوراق الضغط السياسى الا التلويح بسحب مبادرة السلام ! قافلة الحرية سقط فيها 15 من الأتراك ... والدم التركى ليس رخيصا فى بورصة الدماء العالمية كالدم العربى ... خصوصا حين يكون القائد صقرا يجرؤ على المواجهة ويعتز بانتمائه للعثمانيين ... والرد التركى لا نتوقعه عسكريا وانما سياسيا لكنه قد يكون أبعد أثرا من قذائف تطلق أو طائرات تحلق ... فعلى الصعيد الداخلى سيزداد التفاف الشعب التركى حول قائده وتزيد عزلة عسكر أتاتورك سياسيا أما على الصعيد الخارجى فان تركيا أصبحت اليوم طرفا فى الصراع مع العدو الصهيونى وليست مجرد متفرج أو وسيط وهذا هو ما كان أردوجان يهدف اليه ويحرص عليه حين رفع راية التأييد لأهل غزة المحاصرين فى دافوس ... لقد أصبح تأييد أهل غزة كمنجم سياسى اكتشفته عين الصقر أردوجان فكيف لا يستغله ... لقد استثمر أردوجان موقفه الشجاع فأعاد لتركيا دورها الهام فى المنطقة بعد أن كانت تابعا ذليلا لأمريكا ومتسولا لعضوية الاتحاد الأوربى ... وها هوذا اليوم يأخذ المبادرة لنصرة الشعب المحاصر وليجبر الصامتين والشياطين الخرس على أن ينطقوا ! لقد كانت قافلة الحرية ضربة معلم فاما أن تفك الحصار عن غزة واما أن تحاصر العدو سياسيا وتحشد العالم ضده وتحرج ساسة الغرب من أبناء الكيبوتس والروتارى والليونز ! قافلة الحرية لم تتجه فقط نحو غزة ولكنها اتجهت سياسيا نحو العواصم العربية لتحاصر الرؤساء والملوك المتواطئين مع أعداء الأمة ولتوقظ العلماء ليقولوا كلمة الحق فيمن يحكمون البلاد ... ولقد أسفر حصار قافلة الحرية للقادة العرب عن اجبار مبارك من أول يوم على فتح معبر رفح وحتى اشعار اخر بعد أن كان يصر على اغلاقه وقت أن كانت غزة تكتوى بنار الحرب ... قافلة الحرية لم تقطف ثمارها اليانعة بعد والتداعيات تتوالى ومازال الصقر العثمانى على موقفه الثابت : لن ندير ظهورنا لغزة ولن نغمض عيوننا http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B...06C4C74597.htm
|
|||||
01-06-2010, 05:50 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
|
|||||
01-06-2010, 06:19 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
تاريخ متعفن و كاذب ..
|
|||||
01-06-2010, 07:00 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
اقتباس:
أخى ايهاب استيعاب دروس التاريخ يفك طلاسم الواقع الذى نعيشه ... ومن فقدوا الذاكره لن يدركوا الغاية !
|
||||||
02-06-2010, 12:59 AM | رقم المشاركة : 5 | |||||||||||||||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
اقتباس:
أخي الأستاذ أشرف .. شكرا لحضورك بهذا الزخم من الوعي والغضب .. للتاريخ دورة .. وها هي تعود لتقرر الحقائق الفاصلة والصادقة في صراعنا مع يهود ولتؤكد أن الصراع صراع وجود وصراع حضاري .. وهكذا تدخل تركيا التي خرجت قرنا من الصراع بؤرة الصراع .. لتقود الصراع من بوابته الكبرى .. الأتراك العثمانيون حماة الإسلام لمدة أربعة قرون وجيوشهم المظفرة التي وقفت على أسوار فينا .. رحم الله محمد الفاتح ورحم الله السلطان عبد الحميد ورحم الله كل من أخلص للإسلام من آل عثمان ..
|
|||||||||||||||||
02-06-2010, 11:05 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
اقتباس:
أستاذى الفاضل نايف للتاريخ دوراته وتلك سنة من سنن الله ... ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ... ومهما حاول أهل الزيغ والتزييف أن يغيبوا الوعى ويطمسوا الحقائق فانهم لا يخدعون الا أنفسهم وما يشعرون ... أكاد أخى الحبيب أرى ملامح التغيير الشامل لصورة الواقع العالمى وليس العربى فقط ... فهناك صعود وهبوط وتغيرات تدريجية فى موازين القوى ... وهاهوذا الصقر العثمانى الذى منع من رئاسة الوزارة بسبب أبيات الشعر التى كان يفخر فيها بانتمائه يكسر ارادة عسكر أتاتورك ويتحول الى زعيم عالمى يرفع راية الحرية ويسير قوافلها لنجدة الملهوفين ... وكما دخلت العلمانية الينا من تركيا فانها اليوم تتهاوى فيها باذن الله وتؤذن بسقوط أدعيائها فى البلدان العربية كذلك ... ما أجمل أن نرى المصريين والجزائريين وهم يتبادلون كلمات التصافى والتاخى بعد أن نفخت أبواق الاعلام الفاجر فى نيران الفتنة وكادت أن تتسبب فيما لا تحمد عقباه بين الأشقاء ... وهذا بفضل الله ثم من بركات قافلة الحرية ومواقف العزة التى انتهجها ذلك الصقر العثمانى ... لقد فقد الصهاينة أقوى أسلحتهم ألا وهو سلاح المحرقة الذى كانوا يبتزون به العالم الغربى ... وأصبح أولياؤهم فى وضع لا يحسدون عليه ... فهنا فى ستكهولم على سبيل المثال انطلقت مظاهرة تنديد بالاجرام والقرصنة الاسرائيلية تضم حوالى 15 ألف متظاهر غالبيتهم العظمى من السويديين وهذا ما لم يكن يحدث من قبل ... فالاعلام الذى يحتكره الصهاينة ويملكه اليهود لم يعد يستطيع أن يخفى جرائمهم أو يتستر عليها ... نسأل الله تعالى أن يؤلف على الحق بين قلوبنا وأن يوحد صفوفنا ويردنا اليه ردا جميلا ... كل الود والتقدير لأخى الحبيب وأستاذى الفاضل نايف ذوابه وبارك الله فيك وفى جهدك وعمرك
|
||||||
02-06-2010, 11:18 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
قافلة الحرية سقط فيها 15 من الأتراك ... والدم التركى ليس رخيصا فى بورصة الدماء العالمية كالدم العربى ... خصوصا حين يكون القائد صقرا يجرؤ على المواجهة ويعتز بانتمائه للعثمانيين ... والرد التركى لا نتوقعه عسكريا وانما سياسيا لكنه قد يكون أبعد أثرا من قذائف تطلق أو طائرات تحلق ... فعلى الصعيد الداخلى سيزداد التفاف الشعب التركى حول قائده وتزيد عزلة عسكر أتاتورك سياسيا أما على الصعيد الخارجى فان تركيا أصبحت اليوم طرفا فى الصراع مع العدو الصهيونى وليست مجرد متفرج أو وسيط وهذا هو ما كان أردوجان يهدف اليه ويحرص عليه حين رفع راية التأييد لأهل غزة المحاصرين فى دافوس ... لقد أصبح تأييد أهل غزة كمنجم سياسى اكتشفته عين الصقر أردوجان فكيف لا يستغله ... لقد استثمر أردوجان موقفه الشجاع فأعاد لتركيا دورها الهام فى المنطقة بعد أن كانت تابعا ذليلا لأمريكا ومتسولا لعضوية الاتحاد الأوربى ... وها هوذا اليوم يأخذ المبادرة لنصرة الشعب المحاصر وليجبر الصامتين والشياطين الخرس على أن ينطقوا ! |
|||
03-06-2010, 12:11 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
|
||||||
04-06-2010, 09:25 PM | رقم المشاركة : 9 | |||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
مجزرة أسطول الحرية.. رؤية جديدة
|
|||||
26-03-2011, 08:22 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: الصقر العثمانى وقافلة الحرية
|
|||||
|
|