|
|
منتـــدى الخـواطــر و النثـــــر للخاطرة سحر و للنثر اقتدار لا ينافسه فيه الشعر، فهنا ساح الانتثار.. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-02-2021, 06:35 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الاستاذ علي هزايمه- التواضع المذموم
التواضع المذموم حين تطلب منه عملًا : يقول لك لا أعرف ، وحين توكل إليه القيام بمهمة, يتهرب منها وحين تواجهه وتناقشه : يخبرك بكل جرأة أنه أقل من أن يقوم بمثل هذه الأعمال ، وأن ّقدراته ضعيفة ، ولو كان هذا الحكم بعدتجربة وجهد لكان مقبولًا ، ولكنها لافتات جاهزة يرفعها في وجه كل من سأله بذلًا أو عملًا أو غير ذلك وما هذا إلا كسل تم تغليفه بغلاف تواضع والعقلاء يعرفون في كل زمان ومكان : أن قدرات الإنسان تتوالد من خلال العمل. الذي لا يعرف اللف و الدوران، التمهيد، محكوم عليه بالوقاحة. فالذي لا يجيد التمهيد، يصدمك بالحقيقة .. هناك حقائق كثيرة لا تحتمل الصراحة، يجب أن تقال بالقطَّارة، بكثير من التمهيد. كان يصفح المدير عن الكاذبين، مقدمي الحجج التقليدية على تأخرهم، أو نسيانهم واجبهم .. و عاقبني بسبب قولي حقيقة أن " مفيش سبب "، مع زيادة في الإستنكار بتهمة الوقاحة لصدقي، رغم وضوح شعوري بالمسؤولية. و المحب الصريح، متحرش وقح .. مختل غريب الأطوار، ذاك الغريب الزاحف بحبه .. "من أنت؟، ما اسمك؟، متى عرفتني لتحبني، هذا الحب الساحر؟! .. ليكون الحبيب حبيباً، لا بد أولاً أن يمر في مراحل عديدة من العقلنة، عقلنة الشعور .. تبدأ بالنظرة، و تمر بالمجاورة، ثم المرافقة، بعدها الإحترام و الصداقة، ثم ربما يحق للقلب أن يقول أحببت" .. هكذا تكلَّم الدستور البشري. === بين الامس واليوم === اليوم تنزل الى السوق ولا يكفيك ما معك من نقود لتوفير متطلبات الحياة .. بالامس منزلك في ارضك من حجر وطين بلدك ، وزرعك وثمرك من ارضك ، وماؤك من ارضك ، ومصروفك من غلات محاصيلك ، ولبنك وسمنك ولحمك من اغنامك ودوابك ، واكلك مما جادت به ارضك .. ومن دجاجاتك وارانبك وطيورك ... تعيش وتنام وترتاح وتعمل في ارضك وتشتري من نتاج محاصيلك .. ومرتاح البال اذن لماذا نحتاج دولة .. ان لم توفر لنا الامن والامان .. الامن الغذائي والوظيفي والامان المجتمعي .. الان راتبك من الدولة تدفعه لشراء كل ما فقدته من حياتك الاولى ..ولا ترتاح لوجود ضريبة المبيعات والمسقفات وغيرها .. هل هو موجود .. الانسان الذي يجمع الفهم و الوعي .. العمق و البساطة .. طيبة القلب و المرح و الحب .. القوة و النجاح و براءة الطفولة .. أنسان صاحب حياة و روح خاصة .. و القلب عندما يشتهي و العين عندما تبصر .. تسير الامال بعيدا .. و الخوف من كونها تخلق اوهاما تسد به فيض القلب الفقير .. الامال لا تنبع الا من اعماق الحقيقة .. و حواس القلب أصدق من أي حواس .. فما للأنسان في هذه الحياة الا ان يعي ان هناك للروح شهوة لا يمكن ان يمنحها الانسان لذاته مهما امتلئ بها و امتلكها فهي لا بد ان تقوم على مبادلة مع روح اخرى .. كالسعادة .. الحب .. الاطمئنان . |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|