الثقافة العربية إلى أين

[سعد عطية الساعدي]

الثقافة العربية قي عصورنا الحاضرة هي هوية الشعوب وأقصد هنا الثقافة الحقيقية المستمدة ديمومتها من الأرث الفكري والعلمي والحضاري لا ثقافة الضياع والتشرذم ثقافة التقليد والخليط ثقافة الآ ثقافة بل هلوسة من الفوضى والإنحدار -

نحن نريد ثقافة الفكر والمعرفة لكي ترتكز الهوية الوطنية على قواعد تواصلية محمية صلبة لا تشرذمها المسوقات الخارجية
وبعد هذه المقدمة لونظرنا اليوم إلى ثقافتنا العربية نجدها تأخرت وتهافتت عما كانت عليه في القرون السابقة بل حتى أواخر الستينات من القرن الماضي تلك الثقافة الرصينة برجالاتها الأعلام التي عقمت الأمة أن تلد مثلهم لسبب واضح لأنهم أنطلقوا من أرثهم الفكري العربي والإسلامي فأعطونا جهدا رائعا بنتاجات زخرت بالبلاغة والفكر و الأدب الراقي المفعم بالإنسانية والأخلاق ولم يمزجوا أو ينساقوا وراء ترهات الثقافة الغربية فحفظوا وحافظوا على هويتهم العربية و الإسلامية وعلى أصالة موروثهم الهائل الذي أيقض الغرب من رقاد الجهل والتخلف - لاكثقافة اليوم حيث الكثير من المثقفين العرب يتفاخرون بإنسلاخهم عن هويتهم من خلال تبجحهم بالثقافة الغربية وشتان بين الأصيل والدخيل