الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2015, 06:48 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمن الرحيم .

هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...
1/ إقلاع لا بد منه :
2/ تطبيقات المنهج التضامني :
3/ الاقتصاد التضامني :
4 /ةتطبيق توضيحي للمشروع التضامني :
5 / شرح المشاريع الاقتصادية التضامنية :
6/ نتائج المشروع التضامني :
أ – النتائج الاقتصادية :
ب – النتائج الاجتماعية :
آفاق المشاريع التضامنية :
7 / محطة الوصـــــــــــــــــــــول
:



إقلاع لا بد منه :
إن الإنسان مخلوق نبيل جدير بالوجود الكريم في معاشه ومعاده ولكن الواقع أثبت أن ذلك يتطلب منهجا ملزما يقوده إلى رخاء المعاش وسعادة المعاد ويقتضي وجود هذا المنهج الملزم من المسلم الذي يعيش حالة من الضعف والتخلف أن يؤمن ببعض القناعات المهمة التي تخلصه من أخطاء فكرية تحول دون أي تفكير منهجي سليم .إن الاستعمار الذي تعرضت له بلاد المسلمين ليس سببا في التخلف ولكنه نتيجة حتمية له بدليل أن المسلمين فتحوا أوربا من الغرب إلى مشارف باريس ومن الشرق إلى أسوار فيينا لما كانوا أقوياء ولكنهم عندما ضعفوا اجتاحهم الغرب مشرقا ومغربا مما يعكس فكرة عدم قابلية الطبيعة والتاريخ والجغرافيا للفراغ بحيث من لا يذهب مستعمرا يأتيه الاستعمار إلى عقر داره ... فليس الاستعمار سببا للتخلف بقدر ما هو قانون تاريخي يسري على كل الأمم تماما كمشكلات المذهبية والطائفية والفتن الداخلية التي لا نعتبرها كذلك تفسيرا مقنعا لتخلف المسلمين بدليل أن أوروبا والغرب عموما يتميز بتاريخ حافل بالخلافات والحروب كحرب المائة سنة وحروب نابليون وصراعات القوميات الصاعدة والاجتياح الاستعماري للعالم عموما ولأمريكا وأستراليا خصوصا والحربين الكونيتين العظيمتين التي أبادت ملايين البشر ولكنها لم تمنع تقدم الغرب ولا مدنيته بفضل إبداعه لحلول خاصة لمشاكله ولهذا يحتاج الإنسان المسلم والإنسان المتقدم اليوم إلى منهج ملزم ومشترك و إنساني لكي لا يموت الأول من المجاعات والحروب ولا يموت الثاني من التخمة والفراغ الروحي ...
إن أي منهج يريد الإلزام والفاعلية لا بد أن يعود إلى قوانين التاريخ والطبيعة ... وقد عرفنا أن القوانين التاريخية ثابتة وعادلة لا تحابي أحدا ... فقد جعلت المسلمين ملوكا في غرب أوربا طيلة ثمانية قرون لما كانوا أقوياء قادرين على حل مشكلات عصرهم بوسائل عصرهم ثم انقلبت عليهم تلك القوانين بعد ذلك لما تخلوا عن أسباب التقدم والرقي ... فكذلك الشأن بالنسبة لقوانين الطبيعة المودعة في الأنفس وفي الآفاق لأنها لا تعرف المحسوبية والمحاباة ولا تفرق بين مسلم ومسيحي ولا بين أبيض وأسود ... فالقوانين التي تتحكم في النفس وبالتالي في المجتمع هي التي باستطاعتها أن تقلب المتخلف متقدما وتقلب المتقدم متخلفا تبعا لطريقة التفاعل معها ... ومن هنا فإن منهجنا الواعد يعتمد على البحث داخل قوانين النفس لاستخراج الوسيلة التي تجعل المسلمين متقدمين والمتقدمين مسلمين وهذه الوسيلة هي حب الإنسان لنفسه أو الأنانية أو الذاتية أو المنفعة أو المصلحة لأنها تقريبا أسماء متعددة لمسمى واحد يسكن أعماقنا جميعا ممثلا بذلك الكائن الجوهري الأول الذي يقودنا ويقود كل التاريخ من خلالنا . إننا حين نفكك أي دين أو مذهب أو إيديولوجيا نجدها ذاتية أو أنانية في أعماقها تتأرجح بين الجنة والنار أو بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة مما يجعل المصلحة نفسها تطالب الإنسان غير المسلم بالبحث عن الإيمان لكي لا تأفل حضارته وتجعل الإنسان المسلم مطالبا بالبحث عن طرق فعالة لكي يتقدم ولا يفقد دوره في تبليغ رسالته . إن من مصلحة الإنسان المتقدم غير المسلم أن يعي أنه لن يجد الإيمان حتى يدرك أن تعويله المطلق على العقل هو تعويل على أداة ذاتية هي الأخرى تختلف من عصر إلى عصر ومن بيئة إلى بيئة بدليل تعدد المذاهب الوضعية وتكاثرها رغم استنادها جميعا إلى المنطق والعقل مما يقتضي أن العقل قادر على إثبات أي شيء ونفي أي شيء نظرا لقدراته البرهانية العالية مما يجعل فكرة المعقولية دون مصداقية إلا إذا استمدت حقائقها من مصادر أعلى من الجدلية والبرهانية وليست هذه المصادر سوى مراجع الغيب ممثلة في العقائد الدينية مما يعني أن مصلحة الإنسان المتقدم تتطلب منه أن يكون مؤمنا بعقيدة دينية .أما الإنسان المسلم فإن مصلحته تقتضي منه السير وفق هذا المنهج الذي سنسميه المنهج التضامني - لأن التضامن هو محاصرة للمنفعة بالمنفعة أي هو الذاتية بحذافيرها – على مستوى عالم أفكاره لصناعة التقدم بعد ذلك في مختلف مجالات حياته ... والنهوض الفكري للمسلم حين ينطلق من ( فكرة الذاتية ) أو من جوهرية الذات وأهليتها في صناعة التقدم فلا بد له عندئذ من الحرص الشديد على الحركة والسلوك التي لا ينبغي أن تكون إلا بالاعتماد على ما هو ذو صلة بمنهج التضامن وذلك بالتطبيق المثالي للقانون الساري لأن القانون يقوم على الثواب والعقاب وهي الذاتية بالضبط ضمانا لنظام الحياة وناموسها وتمهيدا للتحسين التدريجي في المراحل اللاحقة كما سوف نرى ...


يتبع إن شاء الله ...






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 26-03-2015, 07:47 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...


تطبيقات المنهج التضامني :
رأينا أن المسلم مطالب بالتطبيق المثالي للقانون حتى يكون متجاوبا مع المنهج التضامني كخطوة أولى نحو التقدم وأن على المتقدم أن يجد لنفسه دينا غيبيا تمهيدا لوصوله إلى الإسلام ... والمضي في هذا السبيل يقتضي بالضرورة انبثاق تطبيقات عملية تكون ترجمة واقعية للمنهج التضامني لممارسته واختباره بصفة
عملية في الحياة اليومية وسنقدم النموذج الاقتصادي كتطبيق وارد للمنهج التضامني مذكرين أن التطبيق الاجتماعي أيضا وارد شأنه شأن نماذج أخرى متروكة للبحث والباحثين ..


الاقتصاد التضامني :
إن النموذج الاقتصادي المنبثق من المنهج التضامني هو نموذج تكافلي وتعاوني وتضامني يهدف إلى تحقيق المنفعة الخاصة والعامة في وقت واحد دون تصادم بينهما عكس النموذج الاشتراكي الجماعي والرأسمالي الفردي وهذا يعني أن اعتمادنا على الذاتية يتطلب نزع الصفة الصدامية اللصيقة بها وذلك عن طريق محاصرة المصلحة بالمصلحة مما يجعلنا نتحدث عن مشاريع تضامنية لا علاقة لها بالمشاريع الربحية والخيرية والتعاونية والاستهلاكية والوقفية المعروفة كمشاريع تقليدية فات زمانها بعدما عملت طويلا لصالح الفرد فقط أو لصالح الجماعة فقط فبقي الصراع محتدما بينها إذا أرادا الالتقاء وهو ما لا نريده كما ذكرنا ولكننا نريد مصلحة الجماعة ومنفعة الفرد دون صراعات أو صدامات من حيث القضاء على الفقر والندرة والتضخم والبطالة وسوء التوزيع وباقي الأهداف الاقتصادية المعروفة ...






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 06-04-2015, 08:13 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمن الرحيم .


تطبيق توضيحي للمشروع التضامني :
قام أحمد باستخراج سجل تجاري لمحل استأجره بمبلغ معين وشرع في نشاطه التجاري لبيع المواد الغذائية بصفة عادية ولكنه لاحظ أن أرباحه ضئيلة بسبب قلة الزبائن فقرر إيجاد طريقة لزيادة عددهم فوجد أن إشراكهم في أرباحه سيحافظ على الأوائل ويجلب له زبائن جددا فقسم مجموع أرباحه نصفين بحيث أخذ هو النصف الأول وقسم النصف الثاني على الزبائن حسب نسبة استهلاكهم إلى إجمالي المبيعات مما أدى إلى مزيد من الإقبال على محله وبالتالي زادت أرباح المالك والزبون وقد اقترح عليه بعض زبائنه أن يشاركوه في الملكية عن طريق مساهتهم في رأس المال مقابل وصل استيلام أو صك ضمان ومقابل أن تحسب أرباحهم من الربح الإجمالي وليس من نصفه كحال المستهلكين غير المساهمين فوافق أحمد مما زاد من عدد المساهمين حتى صار أحمد مجرد مساهم وبهذا انتقلت طبيعة المحل من الطبيعة شبه التضامنية إلى الطبيعة التضامنية وقد كان زبائنه الأساسيون هم المساهمين في رأس المال إضافة إلى زبائن غير مساهمين الذين لم يعودوا يتقاضون أرباحا ولكنه حافظ عليهم بتخفيض الأسعار .
وفي نهاية الفترة المالية التالية قام بتوزيع الأرباح على المستهلكين المساهمين بعد خصم كافة الأعباء استنادا إلى السجلات المحاسبية وقام باستشارة المساهمين قبل أن يدمج حسابات سجلاته مع حسابات سجلات المسير بشير الذي يشرف على مشروع تضامني ( لا شبه تضامني ولا تقليدي ) ينشط في تجارة الألبسة الجاهزة وما يجانسها فصارا بهذا مشروعين بحسابات موحدة وقام المسيران في نهاية الفترة المالية الثانية بتوزيع الأرباح التي زادت بشكل ملحوظ نظرا لكون جميع زبائن أحمد صاروا زبائن بشير في الألبسة الجاهزة وزبائن بشير صاروا زبائن أحمد في المواد الغذائية وهو ما جعل أحمد وبشير يستشيران المساهمين ويندمجان بحساباتهما مع المشروع التضامني الثالث للسيد بلقاسم الذي يتاجر في الخضر والفواكه ... وهكذا أصبح مساهمو كل مشروع زبائن لدى المشاريع الثلاثة مما زاد في أرباحها الإجمالية وبالتالي زاد في الأرباح الفردية مما شجع ودفع الجميع إلى الاتصال بالأستاذ مصطفى لجعله رئيسا لمجموعتهم التجارية طبقا للقانون فقام هذا الأخير باستقطاب كل المشاريع التضامنية وحساباتها ضمن صندوق واحد جعله بمثابة بنك أو مصرف صغير يسهر على تسييره والبحث عن مجالات جديدة للاستثمار كما راح يبحث عن رؤساء مجموعات أخرى للاندماج سعيا نحو قطاع خاص وطني تضامني يؤدي إلى مواطنين متضامنين ماديا ثم اجتماعيا .






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 13-04-2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

شرح المشاريع الاقتصادية التضامنية :
لكي يستجيب المشروع الاقتصادي المنضوي تحت نموذج الاقتصاد التضامني- المنضوي بدوره تحت المنهج التضامني - لفكرة الذاتية لا بد أن تتوفر فيه الشروط التالية :
1 / يقوم رئيس المشروع بتأسيس مشروعه ( مشاريعه ) التضامني التجاري أو الصناعي أو الخدمي أو الفلاحي من الناحية القانونية والمادية والتمويلية باستخراج السجل التجاري أو ما يعادله و بإيجاد المحل أو المحلات وبجمع رأس المال الافتتاحي من المساهمين مقابل ضمانات معينة كوصولات استيلام أو شيكات ضمان بعد فتح حساب بنكي باسمه الشخصي وتعيين المسير أو المسيرين إذا تطلب الأمر ذلك .
2 / يقوم المسير بعملية الإشراف على كل نشاطات المحل أو المصنع أو المزرعة التي يتولى تسييرها من حيث تسجيل الوارد والصادر وأسماء المساهمين بدقة ويوفر كل طلبات المساهمين ويراقب مبالغ مساهمتهم - بحيث تكون ملائمة لطبيعة المشروع ولاستهلاكاتهم - ويمكنه الاستعانة بعمال لمساعدته عند الحاجة وتسديد الأعباء المستعجلة .
3 / أهم عنصر في المشروع التضامني هو المساهم الذي ينبغي أن يكون هو مستهلك سلع المشروع أو خدماته بحيث لا يستهلك شيئا إلا من مشروعه إن كان متاحا أو يطلبه من المشروع إن كان غير متاح وإلا يقوم المسير بإلغاء مساهمته وإعادة مبلغها إليه.
4 / في نهاية كل فترة مالية ( شهر أو ثلاثي أو سنة ) يقوم الرئيس بتجميع الحسابات المنجزة من طرف المسيرين ويبدأ بتسديد الأعباء غير المسددة كالضريبة والإيجار والكهرباء من صافي الأرباح ثم يشرع في تقسيم الربح الإجمالي على المساهمين المستهلكين حسب نسب المساهمة كما يسدد أجرة المسيرين العمال ويتقاضى أجرته وفق نسبة متفق عليها مع المساهمين كما يعيد مبالغ المساهمات او جزء منها لبعض المساهمين إذا كان هناك داع .






التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 27-04-2015, 08:46 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ م :

نتائج المشروع التضامني :
إن التطبيق الصحيح للمشروع التضامني المفرد أو المتعدد يفرز نتائج فورية هي :
أ – النتائج الاقتصادية :
1 / إن مبالغ المساهم المدفوعة في الاستهلاك يترتب عنها ربح مباشر لصالحه لأنها تساهم بنسبة في الربح الإجمالي مساوية لنسبة مشاركته في رأس مال المشروع وهذا يعني أيضا أن أي استهلاك يقوم به أي فرد يستفيد منه كل المساهمين مما يحول العملية الاقتصادية التنافسية إلى تضامنية حقيقية تترتب عنها نتائج اجتماعية ونفسية عميقة بجانب النتائج المادية .
2 / تزداد رغبة الأفراد في المساهمة في المشروع التضامني للاستفادة من مزاياه مما يدفع الجميع إلى السعي نحو مبالغ المساهمة وهذا معناه الاندفاع نحو العمل والكسب بكل قوة مما يفتح الباب واسعا لتثمين العمل وللمبادرات الفردية لخلق الثروة مهما كانت درجة هذا المجتمع من حيث الفقر والغنى أو البداوة والمدنية .
3 / تتزايد المشاريع التضامنية حسب طبيعة أنشطتها وتبعا للحاجة إلى تنوعها كما تتحول بعض المشاريع التقليدية إلى تضامنية من خلال تغيير طبيعة ملكية رأسمالها وطبيعي أن ذلك يكون مصحوبا بزيادة الربح الفردي والتماسك الاجتماعي .
4 / لكي يكون المشروع التضامني تنافسيا وجالبا لمستهلكين جدد مساهمين وغير مساهمين باعتباره مشروع جماعي يستطيع بسهولة أن يبادر إلى تخفيض أسعاره وهو ما يظهر بعد ذلك في صورة رفاهية استهلاكية من جهة ويزيد في عدد الزبائن من جهة أخرى ويغري مساهمين جددا ويشجعهم ويحرج المشاريع التقليدية ويضعفها لتتحول تدريجيا إلى مشاريع تضامنية .
5 / إن زيادة رغبة الأفراد في الدخول ضمن الاقتصاد التضامني واندفاعهم نحو البحث عن تحصيل مبالغ للمساهمات معناه ازدياد نشاط اليد العاملة لتنشيط المشاريع المفتوحة وتوسيعها مما يتطلب يدا عاملة إضافية لتسييرها مما يساهم في تحول المساهمين الجدد والعاملين ضمن المشاريع إلى أيدي عاملة دائمة ونافعة وهو الأمر الذي يؤدي إلى القضاء التدريجي على البطالة ويرفع الرفاهية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي .
6 / يؤدي شكل التمويل الجماعي للمشاريع التضامنية إلى بروز مشاريع كثيرة نظرا لكون المشروع يوفر للمسير البطال فرصة للعمل بدون صعوبات تمويلية كتلك التي يجدها حين يكون التمويل قرضا بنكيا أو دينا شخصيا كما يعفيه المشروع من فكرة الكساد أو الإفلاس نظرا لأن المستهلكين جاهزون ولأن ملكية رأس المال جماعية وخسارتها حين تحدث تكون محدودة وموزعة على الشركاء المساهمين .
7 / لكي يكون المشروع التضامني مفيدا للجميع ينبغي أن تكون مبالغ المساهمات متقاربة مما يعني أنه لا تقبل المساهمات التي تركز رأسمال المشروع في أيدي قليلة وهو ما يحول دون تضخم الثروات الفردية ويدفع بالثروات الضخمة نحو المشاريع الكبرى .التي يدخل فيها المشروع التضامني الصغير مساهما حسب حاجته ومنفعته كما يدخل الفرد المساهم في المشروع التضامني الصغير .
8 / إن عدم قابلية المشروع التضامني لتمركز الثروات الضخمة في أيدي قليلة يحول هذه الثروات إلى الاستثمار في المشاريع الوطنية الكبرى التي تكون أحد مصادر الدخل والتموين للمساهمين الصغار والمشاريع الصغيرة ... ولكي تنجح هذه الثروات في مشاريعها الكبرى ينبغي على أصحابها أن يحولوها إلى مشاريع تضامنية تسعى – كالمشاريع الصغيرة – إلى تخفيض الأسعار وتسهيل المساهمات لاستقطاب المساهمين الأثرياء الذين تتحدد نسب مساهمتهم في مشاريعهم لا بمبالغهم المودعة بل مقابل جهدهم في المشروع فيما تكون المشاريع الصغيرة تمثل المساهمين الصغار في المشاريع الكبيرة لأنها تمثل المستهلكين الحقيقيين لمبيعات المشاريع الكبيرة مع محافظة أصحاب الثروات الكبيرة على القيمة الشرائية لثروتهم العاملة باحتساب تأثيرات التضخم بالطرق الملائمة كأخذ سعر سلعة معينة في السنة الأولى للمشروع كمرجع لارتفاع الأسعار وانخفاضها لنفس السلعة ويستحسن أن تكون لهم أجرة شهرية متلائمة مع عدد المشاريع المستفيدة منهم .







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 17-05-2015, 07:03 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم .

ب – النتائج الاجتماعية :
1 / إن اشتراك عدد كبير من الأفراد في مشروع واحد يكونون هم زبائنه الأساسيون يعني أن حصة كل مساهم متوقفة وواردة على استهلاك الآخرين بتناسب طردي مما يعني كذلك أن استهلاك كل مساهم هو ربح مباشر لبقية المساهمين وأن كل مساهم يعيش في خدمة الآخرين وهو ما يحول الرابطة المادية إلى رابطة إنسانية تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتين .
2 / يترتب عن رغبة الأفراد في تعظيم أرباحهم حرص كبير على استمرار مشروعاتهم وعلى حسن علاقتهم بمحيطهم المساهم في أرباحهم مما يتولد عنه أشخاص نافعون لمجتمعهم ومجتمع عامل ومنظم يحترم الأخلاق والقانون .
3 / تنبع قيمة الأفراد من مدى استفادة المجتمع من خدماتهم مما يدفعهم إلى بذل أقصى جهودهم ليكونوا مفيدين في ميادينهم التي يحرصون على أن تصب في الاقتصاد التضامني بوجه من الوجوه مما يفتح الباب
أمام المبادرات القوية والكفاءات الفذة ويشجعها على الظهور والإبداع بقدر حاجة المجتمع التضامني إلى ظهورها وإبداعها .
4 / إن قيام أصحاب الثروات الكبيرة بالاستثمار في المشاريع الكبيرة وعدم استفادتهم منها بمقابل جهدهم يجعلهم أشخاصا نافعين لمجتمعهم وبالتالي فإن المقابل الثاني لخدماتهم يكون بتوليهم للمناصب القيادية العامة في المجتمع مثل رؤساء البلديات وأعضاء المجالس الولائية والنيابية وعلى رأس الأنشطة الجمعوية والنقابية وغيرها مما يخدم مصلحة المساهمين الصغار أولا أي يخدم المجتمع برمته .

آفاق المشاريع التضامنية : 1 / إن الاقتصاد التضامني وهو يأخذ من الاشتراكية فكرها عن أسبقية المجتمع ومن الرأسمالية فكرتها عن أولوية الفرد يختلف عنهما كما يختلف الماء عن الاوكسجين والهيدروجين رغم أنهما مركباه الأساسيان إضافة إلى وسيط التفاعل الذي يتمثل هنا في كون المساهم المستثمر هو نفسه المستهلك وهذا ما يمثل الجوهر المركزي للاقتصاد التضامني كما أن العلاقات الجديدة التي تتكون بين الإنتاج والاستهلاك والتوزيع وعلاقات العمل وضوابط القيمة والتوزيع كلها تقتضي ميلاد علوم حديدة تكون مرافقة وشارحة للاقتصاد الصاعد كفروع الاقتصاد الكلي والجزئي والرياضيات الاقتصادية والمالية والمحاسبة العامة والوطنية التي عليها أن تحمل كلها خصائص المنهج الاقتصادي التضامني مما يفتح آفاقا عريضة لدراسات اقتصادية جديدة تفضي بالضرورة إلى دراسات اجتماعية جديدة هي الأخرى .
2 / إن المشاريع التضامنية بما فيها من منافع قادرة على جلب المساهمين من مختلف المستويات والأفكار والمعتقدات وهي كفيلة – كما رأينا – ببناء علاقات اجتماعية إنسانية إيجابية بينهم يختفي بموجبها الصراع والصدامات الضارة ولا يبقى سوى التنافس على الإنجاز الذي تؤيد الجماعة الفرد عليه كما يسعى الفرد إليه لأن المصلحة مشتركة في نهاية المطاف مما يؤدي إلى هدف كبير ظل مطلبا إنسانيا منذ عصور هو التعايش السلمي بين الأعراق والديانات والثقافات .
3 / إن نمط التعايش الذي سيقتضيه التطبيق الصحيح للمنهج التضامني بين الأعراق والديانات والثقافات يجعل كل فكرة وكل فلسفة وكل ديانة تظهر ظهورا موضوعيا على حقيقتها الأصلية نظرا لتلاشي العوامل المفتعلة التي كانت في السابق تشوه الكثير من القيم والأفكار الصحيحة وتزين الكثير من القيم والأفكار والفلسفات الخاطئة والقبيحة .
4 / إن قدرة المنهج التضامني على غربلة الثقافات والفلسفات والديانات لإحقاق الحقائق وإنصافها ولتعرية الأخطاء وإسقاطها تجعل صاحب كل دين أو فلسفة أو فكرة يكتشف القيمة الحقيقية لمعتقداته بواسطة هذا الميزان الصحيح للحقائق كما تجعله مستعدا لتقبل حكم الميزان مهما كان لأنه في النهاية يقدم له الفكرة أو الفلسفة أو الديانة التي تخدم مصلحته الشخصية على أكمل وجه وأمثل صورة .
5 / إننا كمسلمين واثقون بأن الميزان التضامني للحقيقة سوف يفرز الديانة الإسلامية دون منازع نظرا لمخزونها العقدي والتعبدي والأخلاقي الذي يخدم مصلحة المتضامنين خدمة جليلة فيرون الفروق الفلكية المهولة بين روعة مضامين الإسلام وتخبط بقية الأفكار والعقائد والفلسفات وبالتالي يتعرفون تعرفا يقينيا محسوسا وملموسا على غزارة مكاسبهم المادية والمعنوية والروحية التي تنتظرهم في الإسلام فيسرعون إلى اعتناقه رغبة في خيراته ورهبة من شرور غيره .
6 / معنى ما سبق أن المنهج التضامني الطموح يؤدي إلى زوال الصراعات والصدامات المادية التي تسوى نهائيا متى صار منهجا عالميا ولا يبقى بعد ذلك سوى صراع الحضارات الذي يكون بين الديانات والثقافات بحيث تستطيع العقيدة الإسلامية أن تحسم الصراع في الأخير لصالحها حسما نهائيا .







التوقيع

 
رد مع اقتباس
قديم 21-06-2015, 06:54 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: هكذا يتقدم المسلمون ويسلم المتقدمون ...

بسم الله الرحمـــــــــــــــــــــــــن الرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي م .

محطة الوصـــــــــــــــــــــول:
بقي لنا في الأخير أن نستأنس ببعض النماذج الواقعية المشجعة كالثورة الجزائرية التي نعتبرها نموذجا مبكرا للمشاريع الناجحة للمنهج التضامني في شقه الاجتماعي وأن نمحو من الوجود مغالطة كبيرة طالما وجدت مجالات خصبة للانتشار والتمدد وهي أن الاستعمار هو السبب الأول للتخلف في حين أننا نذهب إلى ما ذهبت إليه دراسات كثيرة من أن القابلية للاستعمار هي السبب الرئيسي لذلك والتي لا ينهيها سوى المنهج التضامني كما نفند دراسات أخرى تقول أن للتقدم والتخلف علاقة بالعرق واللغة والدين والطبيعة والتاريخ وبغيرها من العوامل المحايدة فنقول بأنه لا علاقة للحالة الاقتصادية والاجتماعية للإنسان سوى بأفكاره و بكدحه ونشاطه ومهاراته كما بينت ذلك كثير من الدراسات المنصفة وأثبتته كثير من المجتمعات النشيطة العاملة التي تعيش حالات من التنافس الشريف الذي نريد مزاولته بكل ثقة وتفاؤل مؤكدين أن التردد والتخوف من المبادرة هي العوائق الوحيدة التي تحول دون نجاح المنهج التضامني بكل تداعياته الذي يستطيع أن يقود نشاطات الشعوب ومهاراتها في مسارات مضمونة وسليمة وآمنة ويفضي في البداية القريبة إلى رخاء اقتصادي وسلام اجتماعي وينهي القابلية للاستعمار في بلدان المسلمين ويفضي في النهاية البعيدة إلى تحول بقية الإنسانية من متقدمين غير مسلمين إلى متقدمين ومسلمين كما أثبتنا في عرضنا للمنهج التضامني عموما وللاقتصاد المنبثق منه على وجه الخصوص .

انتهى .







التوقيع

 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط