لماذا "لا تغضب"

[فاطِمة أحمد]

" لا تغضب"
فهناك أمور تحدث إن لم تسيطر على غضبك يمكن أن يحدث بعضها.
1 _* تتفوه بكلام يسيء لك وللآخرين
2_ أن تهين الآخر بدون وجه حق
3_ أن ترفع صوتك فتقلل احترام من تعنيه فيقلل احترامك
4_ تتخذ قرارات خاطئة مثل عراك جسدي طرد موظف طلاق وغير ذلك
5 _ يمكن أن تتصرف تصرفات خاطئة
قيادة السيارة على عجل تحطيم أو عنف
.6_ المبالغة في تقييم المواقف فردود الفعل.. ينتج عنه تأزم وتفاقم الموقف
7_ أغلب ردود أفعالك ستكون خاطئة لتغيب العقل وتغلب العاطفة اللاعقلانية فاصمت وتمهل
8_ أنت تبحث عن التخلص من الضغط لا الحلول
9_ أنت تتخيل عدم وجود الحلول
10_* ستشعر بالندم على ما فعلته لاحقا.
12_ لو صبرت لأجرت وأوتيت أجر الصابرين
13_* تركت سنة من خلق النبوة الحلم "لا تغضب".
14_ تؤذي مشاعر الآخرين وتسبب لهم* مشاكل ربما نفسية إذا كان الأمر متكررا
15 _ إن تظلم أحدهم فتكون من الظالمين
16_ قد يؤدي بك موقفك الغاضب لقطيعة كقطيعة جار أو صديق أو رحم
17_ ردود فعلك سريعة وعشوائية
18_ أنت لا تستطيع سماع وجهة نظر الطرف الآخر
19_* غضبك غير مبرر فأنت متهور لم تتيقن من الأمر أو وجهه الآخر
20_ الغضب نقيض الحكمة والتروي والعقل
21_ كان يمكن أن تعفو على الآخر قبل تثور في وجهه
22_ ما يبدو لك سبئا الآن ربما هي عناية الله أرسلته لك فقد يفوتك القطار الذي لن ينجو منه أحد.
23_ الخوف والقلق وهما من أسباب الغضب يتفاقمان عند عدم التوكل .. فتوكل على الله.
24_ يشير الغضب المتكرر لوجود مشاكل نفسية أو جروح غير معالجة وإلى عدم قدرة الشخص على التواصل الصحيح والتعبير المنطقي عن ذاته للآخرين
وعن العجز في إدارة المواقف وعن عدم التنفيس بطرق معتدلة ومفيدة
25_ لا تغضب" فإن رحمة الله واسعة (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)

[وليد شادى]

السلام عليكم
أثمن سرد سعادتك فى دواعى عدم الغضب ولكنى أرى أنها ادعى لأن تكون الموجه للغضب فلا يغضب الإنسان لتافه أو على تافه أو يصير بغضبه تافها فهناك فارق شاسع بين غضبة الأسد وغضبة الذى تركه وأخذه سواء فهو فى لهاثه عامه
سيدتى الكريمة لابد أن نتعلم جميعا فيما ولما وعلى من يكون الغضب فإننا أمة عالجها أعداءها بالمكر واحمق الحمق أن يعالج المرء قاتله بالحلم سيدتى الكريمة قال الله تعالى موصيا عباده شدوا الوثاق
فكما ندخر السم للافات فإن ذلك لا يمنعنا من تتبع مصادره واقتناؤه فذا نفعه بأن يجنبنا مضارا لا يتصدى لها سواه
وان تنصروا الله ينصركم
فما دامت الغضبة فى الله فهو اهل المدد والسداد
اؤيد سردك الوافر واتمنى عدم نزع اسنان الأسد لتكون على الدوام جاهزة للزود عن عرينه

[فاطِمة أحمد]

شكرا لمداخلتك القيمة سيدي الكريم
ولي عودة إن شاء الله للرد وللموضوع جوانب أخرى
تقديري

[راحيل الأيسر]

مرحبا بأستاذتي وأختي فاطمة أحمد

صباحك الخير والعطاء والبشر والفأل..


كلام جميل وقد لخصت فيه الكثير نعم هو ما قلت يا أختي فاطمة..
الغضب ضجيج يحول دون الاستماع إلى صوت العقل
يقول عز وجل ( فلما سكت عن موسى الغضب .... ) .


وفي مداخلة أخينا الموقر / وليد شادي الكثير من الإضافات القيمة ..

نعم الغضب منقبة لو كان في محله
ومثلبة لو كان فيما دون ذلك ..
وهو صفة مفطور عليها البشر .. قد يكون صفة كمال لو جاء في الحق والعدل .. ومنه دعاؤنا ( .....ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ....)


فلو كان صفة نقص بالمطلق
لما نسب رب العزة والجلال إلى نفسه ( الغضب ) تعالى الله وتنزه عن كل نقيصة سبحانه ..
حيث يقول ( فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى) [طـه: 81].
وما نسبه إلى أنبيائه المنزهين عن كل نقص ..
كما سبق وأوردنا الآية في وصف حال موسى عليه السلام ..

وفي الحديث :
في صحيح البخاري: عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: "دخل علي النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي البيت قرام -أي ستارة أو ستر- فيه صور، فتلون وجهه من شدة الغضب، ثم تناول الستر فهتكه، وقال صلى الله عليه وسلم: "من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور ..

طبعا هذا فيما يخص الغضب المحمود الذي جاء في مداخلة أستاذنا وأخينا الفاضل / وليد شادي
أما الغضب المذموم الذي ذكرته أختي فاطمة
فهو بالتأكيد أحد مداخل الشيطان ( الغضب ، الشهوة ، الهوى ) كما قال ابن القيم ..

وما كان مدخلا للشيطان لا يقود إلا إلى الهاوية ..
فهو إن لم نتحكم به فسيتحكم بنا وإن تحكم واستحكم
أفقدنا رشدنا وحملنا على الظلم والبطش والانتقام والتحول إلى كتلة من نار شيطانية ..
حتى أننا نشعر بالنار يتوقد في أجسامنا وتتطاير الشرر من أعيننا ، إنه حقا نار يقود إلى نار لو استحكم ..

ولا يتمكن الغضب إلا من ضعيف استضعفه شيطانه فأوقد في قلبه جمرة الغضب حتى طال أواره ولظاه عقله ..

أما القوي فهو من يتحكم ويسيطر على مارد الغضب ويروضه وفق حكمته .
يقول صلى الله عليه وسلم:
"ليس الشديد بالصرعة -ليست القوة لمن يصرع الناس من فرط غضبه- إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"[متفق عليه].

وعن أنس -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بقوم يصطرعون، فقال: ما هذا؟ قالوا: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا فلان الصريع ما يصارع أحدًا إلاَّ صرعه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: "ألا أدلكم على من هو أشد منه: رجل ظلمه رجل فكظم غيظه، فغلبه، وغلب شيطانه، وغلب شيطان صاحبه"[رواه البزار بسند حسن].


فهو غلب مع كظم غيظه ثلاثة : غلب الغضب، وغلب شيطانه، وغلب شيطان صاحبه.

والغضب لو تحكم قاد الانسان إلى كل الشرور ..
وكل صفة تلغي وتعطل عمل العقل الذي يعقل ويضبط سلوك الإنسان فهو يرمي إلى المهالك ..
لماذا كان الخمر أم الخبائث ويقود إلى كل خبيثة لأنه يلغي العقل فالعابد الذي غوته امرأة وأجبرته على اختيار إما الخمر أو أن يقعها أو أن يقتل .. اختار العابد أمام اضطراره الخمر ؛ فزنى؛ وقتل .. لماذا ؟ لأن الخمر عطل عمل العقل ..
وهكذا الغضب يقود إلى القتل والطلاق وقطع الرحم والخصومات الطويلة الأمد وأغلبها من الكبائر والذنوب العظيمة ..


لذا في الطبراني بسند حسن عن عبد الله الثقفي قلت: يا رسول الله: قل لي قولا أنتفع به، وأقلل، قال: "لا تغضب ولك الجنة".



وفي الطبراني أيضا بسند صحيح، قال عليه الصلاة والسلام: "من كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه؛ ملأ الله قلبه أمنا يوم القيامة".



وهناك الكثير من الأحاديث التي تحث على ( لا تغضب )
فاللهم باعد بيننا وبين مداخل الشيطان كما باعدت بين المشرق والمغرب واجز من كظم غيظه عن أخيه واسع الجنان وأعلاها ، وأجزل له الأجر ووفه له في الدنيا قبل الآخرة ..

رحم الله من حلم عنا وتغاضى وكظم ورفع درجاته وأوفى له أجر الصبر وكتبه عنده من المحسنين الذين قال فيهم ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) فامنحهم يا الله حبك واكتبهم عندك من الصابرين المحسنين ..


صباحكم الرضا

[فاطِمة أحمد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد شادى

السلام عليكم
أثمن سرد سعادتك فى دواعى عدم الغضب ولكنى أرى أنها ادعى لأن تكون الموجه للغضب فلا يغضب الإنسان لتافه أو على تافه أو يصير بغضبه تافها فهناك فارق شاسع بين غضبة الأسد وغضبة الذى تركه وأخذه سواء فهو فى لهاثه عامه
سيدتى الكريمة لابد أن نتعلم جميعا فيما ولما وعلى من يكون الغضب فإننا أمة عالجها أعداءها بالمكر واحمق الحمق أن يعالج المرء قاتله بالحلم سيدتى الكريمة قال الله تعالى موصيا عباده شدوا الوثاق
فكما ندخر السم للافات فإن ذلك لا يمنعنا من تتبع مصادره واقتناؤه فذا نفعه بأن يجنبنا مضارا لا يتصدى لها سواه
وان تنصروا الله ينصركم
فما دامت الغضبة فى الله فهو اهل المدد والسداد
اؤيد سردك الوافر واتمنى عدم نزع اسنان الأسد لتكون على الدوام جاهزة للزود عن عرينه

وعليكم السلام والرحمة
وقيل: هناك انواع من الغضب غضب مذموم وغضب محمود
فأما المحمود ما كان لله ولانتهاك حرماته
وما كان مذموم ففي المعاملات حيث أمر الإنسان بالصبر وعدم رد السيئة إلا بمثلها فلا يرد بأكثر منها وقد يدفعه الغضب للتهور بنحو ذلك
كل التقدير أ. وليد شادي

[وليد شادى]

التقدير لسعادتك فانت من طرقت هذا الباب لتخطى سبيلا تتبعنا فيه نبراس سردك المترابط النسق ملتمسين الحكمة ومضى فى ذلك السبيل من نثر الدر قران وسنة وحكمة
اسال الله ان يحفظكن من كل شر وان يؤنسكم فيفتح عليكم فتوح العارفين كما تدعو امى لاحفادها
دمتم كراما