الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتــدى الشــعر الفصيح الموزون

منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2024, 08:53 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ماجد غالب
أقلامي
 
إحصائية العضو







ماجد غالب غير متصل


افتراضي زلزل الخطب

زلْزَلَ الخطْبُ وادْلهمَّ الفضاءُ
ومحى نجْمَ ليْلهِ الأَفناءُ
ناءَ حتَّى توارتِ الأنْواءُ
وانْتضاهُ منْ هولهِا الأَقْذاءُ
وتماهتْ كأنَّ أشْلاءَ ليلٍ
يتنامى في لونهِ الإدْجاءُ
وغدى الكوْكبُ المُنيفُ هباءً
تَتفشَّى بنُورهِ الظُّلماءُ
واصْطلى الأفْقُ بالحوادثِ ناراً
تتغشَّى قرارَهُ الأرْزاء
وتولَّى الصَّرحَ العتيْدَ دماراً
زاحفاً يُجْري هولَهُ البَغْضاءُ
ولنا ألقى في الظَّلام شِراكاً
بعدَ ضَعْفٍ أزْرى بهِ الإغْضاءُ
فإذا صفْونا المُرجَّى هدْمٌ
يتحدَّى وضجَّةٌ ودماءُ
وإذا الأرْضُ قسْمةٌ شوهاءُ
وإذا الشَّعْبُ قسْمةٌ ميْلاءُ
وعلى كرْسيِّ الزَّعامة غِرٌ
مُستهيْنٌ وعُصْبةٌ سُفهاءُ
فإذا كأسُ الظُّالمين دهاقاً
وكؤُوسُ الشَّعْبِ لوثةٌ وفناءُ
نحْتسيْهِ ونسْتقيْهِ قهْراً
إنَّما الذُّلُ والذَّليلُ سواءُ
وخرابٌ لم يُبِقِ للنَّاس بيْتاً
في مراميْهِمْ والدُّروبُ خلاء
فرَضَ الأسْر والإسارَ عليْهم
وانْتحتْ خلَّف الشُلَّةِ، الضَّرَّاءُ
فأتتْنا السَّاساتُ منْ بعْدِ وثْبٍ
وتقاذَفَ أيا عراقُ البلاءُ
حلَّ فاسْترْخى في البرايا ذُعْرٌ
ووصايا وخُطْوةٌ عرْجاءُ
وأتى الأمْرُ صارخاً غيْرَ مُتِمٍ
خُطَبٌ في أسْماعنا بتراءُ
لم يعد في السَّاساتِ علْمٌ ونهجٌ
أو ضميْرٌ أو بُلْغةٌ علْياءُ
وسِياساتٌ ليْسَ إلاَّ هرجٌ
لا رجاءٌ بإثرها وبقاء
أذْعَنوا للأهْواء ثمّتَ لانوا
ما لهُم فيْنا ذِمَّةٌ وانْتماءُ
وكسا العيْشَ ياعراقُ نظامٌ
وأفانينُ ما لها إرْساءُ

*
لم يعُدْ يا عِراقُ أنْسٌ كما كا
نَ، وما عاد الفجْرُ والإمْساءُ
فتكَ الضَّاري في مغانيْهِ ثمْـلاً
ويُماليْهِ حفْنةٌ أجَراءُ
ومضى الفجْرُ خلْفَ قضْبانهِ واسْـ
تأثرَ البُومُ وانْزوى الأحياءُ
فنادى منْ خلْف السِّتار دويٌّ
فأصاخت لبشْره الآلاءُ
سيعودُ الإصْباحُ فجْراً جديداً
ويعودُ الإشْراقُ والأضْواءُ
حدِّثيْنا بغْدادُ عنْهمْ وخُطِّي
سِيَراً يحْكي وقْعَها الأُمَناءُ
كيف كانتْ بَغْدادُ بالأمْس تُمْسي
بعْد رُشْدٍ، والصَّفْوةُ العُقلاءُ
يصْبحُ العزِّ في ذراها ويُضْحي
والهُدى والشَّرْعُ الحنيْفُ نجاءُ
أينَ روما أينَ الأكاسر تتْرى
أينَ طغْيانُ منْ أبوا وأساؤوا
ذكِّريْنا بغْدادُ واحْكي حكايا
الرَّوعِ عنْهُمْ ولْينْطُقِ الأعْداءُ
ذكِّريْنا كم من مَشيْنٍ وشَيْنٍ
وخزايا بنهْجِها اسْتِخْفاءُ
هاجَ والْموجُ مُسْتَجيُشٌ عظيمٌ
صاخبٌ لا يردُّهُ اسْتِهْزاءُ
ورَدَى يا بغْدادُ قدْرُ النَّوايا
واسْتهانَ الأدْنونَ والعُظماءُ
اسْتهانُوا فهانَ بالْهَوانِ شَعْبٌ
ضائعَ الرُّشْدِ ساقهُ الإغْراءُ
فبَكى يا بَغْدادُ رَوْحَ الحنايا
وبكاهُ الأجْدادُ والآباءُ
وتباكى منْ لم يرَ الدَّمْع جهْراً
وتباكى يَحُثُّهُ الإذْكاءُ
فاسْتعاد التَّتارُ بالظُّلمِ يوماً
ما ظننَّا تعودُهُ البأساءُ
واسْتباحوا الدِّيارَ والأحْلامُ حيْرى
وتولَّى الرُّكْنَ الضَّعيْفَ عماءُ
فأثارَ الأفْذاذُ بالخيلِ نقْعاً
فوقُها والسَّيفُ الجليُّ جلاءُ
فالتقى الجمْعُ بالضَّريْبة راجٍ
نصْرهُ الدِّيْنَ والظُّبا حمْراءُ
فاعْتلوا ساحات الكفاحِ قراعاً
وعلى بالصَّبر الجميل لواءُ
والتقى الأبْطالُ التَّتارَ رجالاً
لم يَصُنْهم مدٌّ فكانَ الجزاءُ
أسْلموا فاسْتبان إسْلامهُم مجْـ
داً عتيْداً يصُونُهُ الخُلصاءُ
ظفرٌ بالآي الكريْمِ وأسْيا
فٍ مواضٍ ونصْرةٌ والتِّجاءُ
وبنوا صرْحاً بالأيادي عريضاً
كلُّ أيْدٍ من دونهِا عسْراءُ
فألفْناهم دوْلةً وحُماةً
ولهُم منَّا أيْدِنا البيْضاءُ
فارْتخى العهْد والوثاقُ طليْقاً
وأتى الغرْبُ والألوفُ غُثاءُ
حِيلٌ يحْسنونَها وكلامٌ
بِحُلَى الزوْر إزْرةٌ ورداءُ
فسرى منْهُ في الضِّعاف زُعافٌ
كلَّما أفْناهُمْ أتاهُمْ وعاءُ
لم يُلاقوا والحرْب سيْفٌ وبأسٌ
في لقاء الأبْطالِ إلاَّ حَفاءُ
هكذا عادوا في الحروبِ دهاةً
ليسَ للْحرِّ في الحروب غباءُ
إنَّما عادُو بالحُرُوب ذئاباً
غرَّهُمْ يا عراقَنا الظَّلماءُ
إنَما أوْقدوا لنيْران حرْبٍ
كلَّما أفْنتْ زادها الجُهلاءُ
وتلاشَوا تُفْضي بهِمْ أهْواءُ
لم يُبالوا فحاقهُمْ منْ جاؤوا
أذْعنوا للأغْرابِ لمْ يَسْتَفِيْقوا
سَقَمٌ شحْمُ لحْمهِم وعناءُ
ورأوا أمْرَ الشَّعْبِ واهٍ مَهيْناً
وكأنَّ الحرُّ الكريمَ هباءُ
فأرُونا العَبيْدَ في ثَوبِ حرٍّ
في شقاءٍ يُحارُهُ الأشْقياءُ
فكأنْ لم يُسْتولَدوا أحْراراً
لا تُرابٌ يوارهِ أو سماءُ
سلبَ العادي مُلْكهم فاسْتكانُوا
وغلى السِّعْرُ والشُّعوب شقاءُ
وفشى القتْلُ وليْسَ إلاَّ هرْجٌ
وسقوطٌ مضمَّخٌ وعِداءُ
واخْتفى النَّفطُ فالبلادُ عزاءُ
وثوى الفقْرُ والبلادُ ثراءُ
والوليدُ الغِرَّ لم يجدْ مُسْتكنَّاً
في بلادٍ جمْهُورُها الفُقراء
جُرِّعَ الجُوْعَ في البلادِ صغِيراً
فأباهُ والشَّعْبُ والنُّصراءُ
فكأنَّ الحِرْمانُ دسْتورٌ في
كلِّ بيْتِ عمادهُ السُّعداءُ
إنْ تكنْ نُعْماءُ البلاد شقاءُ
لا رَعتْ نِعْمةٌ ولا نَعْماءُ
فوداعاً أيا شقاءُ وداعاً
قد هوى الصَّرْحُ وارْتقاهُ الظِماء
وربيْع الأرْضِ حلَّ فيْنا ربيْعاً
مُجْتنى الزَّهْرِ جادهُ الإنماءُ
مَلءَ الأرْضَ بالمُروجِ خَضارًا
فزهتْ باخْضِرارها الأفْياءُ
كُنْ جميْلاً تلقاهُ سبْقاً إليهِ
كرياحٍ ذراعُها الرُّحَماءُ
وسفيْنٌ تجْري بربَّانها حيـ
ناً وحيْناً تصُدُّها النَّكباءُ
ليْسَ إنْ راعتْ أن تروعَ ولا إنْ
هيَ زاغتْ زواغُها التَّعْساءُ






 
آخر تعديل ماجد غالب يوم 09-02-2024 في 08:57 PM.
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2024, 03:55 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالستارالنعيمي
طاقم الإشراف
 
الصورة الرمزية عبدالستارالنعيمي
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالستارالنعيمي غير متصل


افتراضي رد: زلزل الخطب

على ايقاع وقافية معلقة الحارث اليشكري "آذنتنا ببينها أسماءُ" ينساب حرفك بديعا شاعرنا المكرم ماجد
مع التحية والتقدير







التوقيع


الحب نفحةُ جنَّةٍ في أرضنا
كُن أنت مَن يحتاجهُ، يحميهِ

 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2024, 05:00 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماجد غالب
أقلامي
 
إحصائية العضو







ماجد غالب غير متصل


افتراضي رد: زلزل الخطب

يسعدني شاعرنا الفاضل الكريم، اطراءك على قصيدتي.
توجيهكم يفيدني كثيرًا.
مع تقديري الخالص لعلمكم وجهودكم.







 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2024, 10:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: زلزل الخطب

والحق سيدي المكرم أستاذنا الشاعر / ماجد غالب

أني مشدودة إلى جميل نظمك بإعجاب ، وحسن سبكك وبهذا النفس الشاعري الطويل
على بحر من البحور المركبة ثنائية التفعيلة ( بحر الخفيف )
وهو بحر ليس باليسير إلا لمتمرس وذي دربة ومكنة ..


كقراءة عابرة لم أرَ هنة عروضية بقليل علمي وبسيط فهمي
ولم أدقق في النواحي الأخرى ؛ طمعا في مرور الراسخين في هذا العلم من الشعراء .


كتبت انطباعي كقارئة لها القليل من المعرفة ..
وأحييك أيها المكرم من بلد النخل والإيقاع والمواويل
فكان لزاما ألا تخطئ في إيقاعك وهذا ما رأيته ..



يبقى أن أعيد النظر في قصيدك ( الحق ) والذي رأيت أبياته الأولى مستقيما على بحر الكامل
ثم ظننت ظنا أن الوزن تفلت منك في بعض مواضعه .. لربما كنت أنا المخطئة .. يجوز ذلك بل قد يكون احتمالا أقوى من أن أخطئ شاعرا مثلك ..

فأنا أحيانا قد لا أفرق بين ( مستفعلن ) الذي هو أصل في الرجز وطارئ في الكامل ..
ومثل هذه الأخطاء عندي كثيرة ..


سأرسل برسالة خاصة إلى كل من الشعراء الذين يترددون على المنتدى بين وقت وآخر
قد ينصفوك من جور جهلي ونفي قصيدك ( الحق ) إلى الواعدة


سأرسل إلى كل من :
الشاعر الدكتور / حسين الأقرع
الشاعر الأستاذ / محمد الحارثي
الشاعر الدكتور / سامر سكيك
الشاعر الاستاذ / عبد الرحمن الخطيب


ولك مني التقدير والاحترام وصادق الدعوات..







التوقيع

لم يبق معيَ من فضيلة العلم ... سوى العلم بأني لست أعلم .
 
رد مع اقتباس
قديم 10-02-2024, 11:25 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ماجد غالب
أقلامي
 
إحصائية العضو







ماجد غالب غير متصل


افتراضي رد: زلزل الخطب

حضرة الاستاذة الفاضلة راحيل..
أحييك تحية عاطرة. وأشكرك على جدّك واخلاصك في إدارة المنتدى. وحسن التَّواصل والمتابعة،
وهذا هو سلّم الارتقاء في طريق النَّجاح.
أسأل الله لنا ولكم السَّداد والصَّواب في القول والعمل.







 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط