العريفي يقدم خدمة جليله لعملاء ايران في العراق

حنان العبيدي · 08-01-2010, 12:16 AM

لو حللنا بمنطق تهجم العريفي على المرجع الديني السيد السيستاني في هذا الوقت بالذات لوجدنا أن هذا التهجم هبة ربانية لعملاء إيران في العراق وبالذات الأحزاب الإسلامية التي جاءت مع وبعد الإحتلال .

الإنتخابات العراقية قادمة ونحن الآن في أوج الترويج للقوائم الانتخابية والمنافسة الشديدة والتي قد وصلت حتى للتصفية الجسدية بين الأحزاب لغرض تشويه سمعة هذا الكيان أو تلك القائمة والفوز بصوت الناخب العراقي أهم عند الأحزاب الإسلامية من رضاء الله والإئمة المعصومين وهذه من المسلمات .

الأحزاب الإسلامية مستعدة لتوظيف أي خبر أو أطلاق الإشاعات أو شراء الذمم حتى لو كانت ذمة الشيطان وأسكات الأصوات الحرة بالعبوات الحرارية والكواتم والعبوات اللاصقة ومن الممكن حتى ذبح ربع الشعب العراقي إن تطلب الأمر .

ترى من الذي دفع العريفي على التهجم في هذا الوقت بالذات وهل هذا التهجم يدخل في خانة الترويج لصالح هذه الأحزاب أم أنه غباء من رجال تمسكوا بالغيبيات وتركوا العقل والمنطق .

أين كان العريفي قبل هذا التأريخ وأين كان العريفي من السيستاني في وقت مضى والسيستاني في العراق منذ زمن صدام .

أنا لا أناقش صحة أو عدم صحة رأي السيستاني بالعريفي أو العريفي بالسيستاني فأنا بالضد من الأثنين وأعلم جيداَ أن العداء بين رجال الدين من المذهبين يتجاوز العداء بين إبليس والأنبياء حتى وأن سمعنا من لسان هذا أو ذاك كلمات فيها من النفاق والكذب بحجة نحن مسلمون .

نعم انهم مسلمون ولكن كلا منهم يُكفر الآخر في داخله ، هذه حقيقة لا تقبل الشك ، فرجال الدين الشيعة بدون إستثناء يعتبرون رجال الدين من أهل السنة كبار النواصب وأعداء الإمام وأولاده ( ع ) وبالمقابل رجال الدين من أهل السنة يعتبرون أن رجال الدين الشيعة ولاءهم لإيران أكثر من ولاءهم للمسلمين العرب وهم كفار روافض وهم يلعنون الشيخين ( رض) وزوجة الرسول ( أم المومنين ) ، وحقيقة الأمر أن كلا الطائفين على ظلالة ، فالمسلم عليه أن يتمسك بالأسلام وكلنا من شيعة الإمام ( ع ) فكلمة شيعة تعني محبي أو أتباع أو مريدي وهل هنالك مسلم في أرجاء المعمورة لا يُحب الإمام والخليفة الرابع والرجل الزاهد والسيف الحق ، وهل هنالك مسلم يتجاهل مواقف أبو بكر الصديق ( رض) وشجاعة الفاروق وفتوحاته الكبيرة وعدله ، أما في شأن أم المومنين ( رض) فأعتقد أن كلام البعض من الجهلة بخصوصها تجاوز مقصود بحق الرسول وأهل بيته ! وهل هذا يعني أن الرسول كان مخطأ بزواجه من كريمة الصديق ( رض) ومن يكون برأيي مخطأ هل يصلح لقيادة الأمة ! وكيف يخطأ وهو رسول ونبي ، لا أفهم كيف يختار الله زوجة غير صالحة لخاتم الأنبياء إلا أن كانت هذه الشاعات من الكتب المدسوسة بهذا الشأن والتي أكثرها كتب يهودية وفارسية صفوية القصد منها تهديم الإسلام من الداخل .

أين أنتم ياجهلة من حب الخليفة علي بن أبي طالب لصديق عمرة وصهره الخلفية الثاني ( رض الله عنهم ) .

نعود للعريفي في هذا التوقيت بالذات ونفكر من له مصلحة في هذه التصريحات الفارغة ! ومن يخدم العريفي بهذا القول ! وهل هذا هو الوقت المناسب لهذه التصريحات وحتى لو أسلمنا جدلاَ عدم قناعة العريفي بشخص السيستاني فهل من المنطق أن يتهجم عليه بهذا الشكل وما ذنب مريدي السيستاني وما موقف أهل السنة في العراق من هذا التصريح .

نعم أنا ضد العقول المتحجرة والتي تتكلم بالغيبات دون أن تترك فسحة للعقل ولا تسمح لمن يفكر بعقله أن يناقش هؤلاء رجال الدين بحجة أن الراد علينا كالراد على الله أو الراد علينا كافر وملحد .

كما أستغرب إمتعاض أغلب المسلمين وإنتقادهم لفرقة المعتزلة والتي هي بعيدة عن كل المذاهب حسب ما أرى مع العلم يعتقد أغلب الناس إن فرقة المعتزلة هي الفرقة القريبة من المذهب الجعفري ولكن الحقيقة الخافية ليس لها قرب من أي مذهب فالغيبات وما أكثرها في الدين والطوائف وما أقلها عند فرقة المعتزلة التي ترى أن على الإنسان أن يقدم العقل قبل النقل وما يتوافق مع العقل يحق لنا أن نعتمده وإن أختلف العقل عن النقل علينا أن نتمسك بالعقل لا بالنقل ولهم من التأويلات التي أراها غاية في روعة العقل .

أذن نستشف من هذه السطور أن العريفي يقع بين احتمالين لا ثالث لهما :::

الأول أنه قد خدم عملاء إيران خدمة لا يستطيع أي حزب إسلامي مدعوم من إيران الأم أن يقدمها في هذا الوقت العصيب وربما قد يكون هنالك تنسيق بين من يُريد خدمة إيران بطريقة إعلامية وبين غايات العريفي الدنيوية وهذا الإحتمال الأقرب للتحليل والحقيقة .

الثاني ربما أن الرجل قد أصابه الزهايمر رغم صغر عمره وأصبح يسرد القصص وينطق الحروف في أوقات لا يفقه ردودها ولا يعرف إختيار الوقت المناسب والأجدر به إن كان فعلا مقتنع بما يقول أن يكتم هذه القناعة في نفسه فالتصريحات والإنتقادات لا تقود الطرف الآخر للإمتثال لها ولا الردود من الطرف الآخر تقنع الطرف الأول وكأننا ندور في حلقة مغلقة أو في نقاش بيزنطي لا يغني ولا يشبع بل يضر كل مسلمي

سلمى رشيد · 12-01-2010, 05:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان العبيدي