الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديات الحوارية العامة > منتدى الحوار الفكري العام

منتدى الحوار الفكري العام الثقافة ديوان الأقلاميين..فلنتحاور هنا حول المعرفة..ولنفد المنتدى بكل ما هو جديد ومنوع.

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-2011, 03:20 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هشام النجار
أقلامي
 
الصورة الرمزية هشام النجار
 

 

 
إحصائية العضو







هشام النجار غير متصل


افتراضي الدكتور ناجح ابراهيم يكتب فى وداع حسام تمام

بقلم د/ ناجح إبراهيم
استضاف الموقع الذي أشرف برئاسة تحريره الباحث المرحوم حسام تمام عدة مرات .. وكنت أقدم دائما ً لحواراته تكريما ً وحبا ً وإعجابا ً به.. وقلت في مقدمه إحدى هذه الحوارات:
من العار علينا أن تقبل بعض الحكومات النقد ولا تقبل الحركة الإسلامية النقد البناء الذي يفرق بين الحركة الإسلامية الغير معصومة والإسلام المعصوم.
ويصلى أمثال حسام تمام من النيران الصديقة الأهوال من التعليقات والتليفونات بل والاتهامات كلما كتب مقالا ً نقد فيه تصرفا ً عمليا ً أو فكرة بشرية للحركة الإسلامية .
وأنه ينبغي علينا سريعا ً أن نعلم ونلزم أنفسنا وتلاميذنا بالتفريق بين الحركة الإسلامية الغير معصومة والتي تخطأ وتصيب.. وبين الإسلام المعصوم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
والتفريق بين الفكر الإسلامي الغير معصوم.. وبين الإسلام المعصوم.. وبين الحكم الإسلامي الذي قد يخرج بفعل حب الجاه والسلطان والتفرد والأثرة عن مسار الإسلام الصحيح.. وبين الإسلام نفسه.. " فآخر ما يخرج من نفوس الصديقين حب الجاه"كما يقول السلف .
ولكن للأسف لم يحدث هذا كله .. لا مع كثير من قادة الحركة الإسلامية .. ولا مع معظم أبنائنا من الناحية العملية .
وظل أمثال المرحوم حسام تمام يلاقي من أهوال التجريح ما يلاقي ويصلي من سرطان الليمفوما نارا ً تلظي من آلام لا يقدر عليها بشر.. ولكنه قابل كل ذلك بشجاعة منطقعة النظير "ومات واقفا "ً كما يقول المثل المصري .
حتى أنني زرته عدة مرات في مرضه الشديد ورأيت كطبيب من أهوال السرطان علي جسده ما رأيت وأشفقت عليه في نفسي كثيرا ً دون أن أصرح له.
وأعجبني فيه أنه لم يشتك يوما ً من المرض رغم قسوته ولا من الألم رغم شدته .. حتى أنني ذهبت مع بعض تلاميذي لزيارته في بيته في رمضان فأصر علينا بكرمه الحاتمي أن نبقي حتى نتسحر معه .. وأخذنا نتحدث سويا ًفانطلق فكره بأجمل المعاني الإسلامية وأدقها .
ومضي الوقت ونحن في سجال فكري رائع ما ظننت يوما ً أن ينطلق بهذه السلاسة والتدفق من مريض لم أر في جسده جزء ً سليما ً سوي عقله وفكره .
لقد كان صعيديا ً شهما ً .. جمع بين رجولة الصعيدي ورقة طبع الإسكندراني حيث عاش حياته كلها فيها .
لقد كانت هناك ثلاثة مدارس لدراسة الحركة الإسلامية قبل حسام تمام هم:-
مدرسة التحليل المعملي: وهي التي تدرس الحركة الإسلامية من برج عاجي انطلاقا ً من كتبها وأدبياتها دون أن تتعرف عليها علي الأرض أو تحتك بها .. أو تقترب من قادتها .. وهذه المدرسة فشلت فشلا ً ذريعا ً.
مدرسة التوظيف الأمني والسياسي: وهي التي درست الحركة الإسلامية انطلاقا ً من التقارير الأمنية .. أو توظيفا ً لدراساتها لخدمة الجانب الأمني أو السياسي.. وهذه المدرسة كانت تذكر عيوب الحركة الإسلامية وتتغافل عمدا ً عن إيجابياتها .. وتتلقف أخطاءها وتضخمها .. وتهمل حسناتها ودورها في الحفاظ علي هوية المجتمع من الذوبان والتغريب ودورها في النواحي الاجتماعية والدعوية .
د/ ناجح:اختط المرحوم حسام لنفسه
خطا ً متميزا ً يجعله دوما ً علي مسافة
متساوية من كل الحركات الإسلامية
من خلال منهج اجتماعي يدرس الحركة
الإسلامية من خلال المنهج الاجتماعي

المدرسة الأيدلوجية: وهي تلك المدرسة التي تدرس الحركة الإسلامية من زاوية أيدلوجية .. إما مدحا مطلقا ً إن كان من أبنائها .. وإما ذما ً مطلقا ً إن كان من خصومها.. دون أن يكون هناك وسط بينهما .
وقد رفض المرحوم / حسام تمام هذه المدارس ونأى بنفسه عنها .. واختط لنفسه أن يدرس الحركة متجاوزا ً الموقف الأيدلوجي سواء مدحا ً أو قدحا ً .. وبعيدا ً عن التوظيف الأمني أو السياسي .. وبألا يكتب عن شيء حتى يقابل أصحابه ويطلع علي وثائق الأمر .. حتى أصبح لديه الحس القوي في معرفة صحة أو خطأ نسبة هذا الكلام إلي صاحبه من قادة الحركة الإسلامية لفرط معرفته بهم فكريا ً وإنسانيا ً ومعايشته الكثيرة لهم فكرا ً وسلوكا ً .. حتى أنه كان حريصا ً دوما ً على ألا ينفصل أبدا ً عن الحركة الإسلامية.
وكان يردد دائما ً "لا يمكن أن تحكم علي الحركة الإسلامية من أدبياتها فقط".. وذلك لأن كثيرا ً من هذه الأدبيات عادة ما تكون متأخرة عن السلوك السياسي والاجتماعي للحركة الإسلامية التي يدخلها عادة التطور والمراجعة.. وإن لم تصرح بذلك أو تكتبه.
واختط المرحوم حسام لنفسه خطا ً متميزا ً يجعله دوما ً علي مسافة متساوية من كل الحركات الإسلامية من خلال منهج اجتماعي يدرس الحركة الإسلامية من خلال المنهج الاجتماعي.
وقد عايش بنفسه جميع الحركات الإسلامية واقترب منها حتى أنه قال لي:
كان معي كتاب للجماعة الإسلامية وأنا شاب صغير.. وكنت أركب سيارة في الصعيد فأوقفنا كمين من كمائن الصعيد الكثيرة جدا ً .. فانتبهت وأنا صغير أني أحمل هذا الكتاب المحظور الذي كتب بخط اليد فألقيته سريعا ً تحت الكرسي لأن جزاء من يحمله هو الاعتقال فورا ً.
وعايش مأساة قريته في مدينة صدفا بأسيوط حينما كان يسمع من أقاربه عمن اعتقل .. وعمن مات في السجن .. وعمن قتل في الزراعات .. ناهيك عن اختلاطه الكبير بالإخوان .. والسلفيين في معقلهما الكبير بالإسكندرية.
وقد ترجم حسام تمام رؤيته لدراسة الحركة الإسلامية في موقع " الإسلاميون " وهو أول موقع من داخل الحركة الإسلامية يدرس الحركة الإسلامية دراسة متجردة.. لا تعظيما ً أو هضما ً.. ولا رفعا ً إلي السماء أو حطا ً في أسفل سافلين .. ولا مدحا ً ولا قدحا ً .. ومازال تلاميذه يعملون في هذا الموقع حتى اليوم
رحم الله حسام تمام وأجزل له المثوبة والأجر .. وجمعنا وإياه في عليين.
منقول من موقع الجماعة الاسلامية






 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط