|
|
منتــدى الشــعر الفصيح الموزون هنا تلتقي الشاعرية والذائقة الشعرية في بوتقة حميمية زاخرة بالخيالات الخصبة والفضاءات الحالمة والإيقاعات الخليلية. |
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-12-2017, 03:02 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
صَاحِبَ القَصْرِ
( صَاحِبَ القَصْرِ ) قصيدة على البحر الخفيف شعر : عصام كمال .................................................. ............ سَقَطَ الحُبُّ ، وَ الوَفَا ، وَ الإِخَاءُ .... وَ انطَوَى الوُدُّ ، وَ الرِّضَا ، وَ الصَّفَاءُ وَ هَوَى فِي عُمْقِ الضَّلَالِ ضَمِيرٌ .... وَ صَلَى الحَقَّ رَغبَةٌ ، وَ رِيَاءُ فِي عُيُونِ الإنْسَانِ دَمْعٌ ، وَ سَعْدٌ .... وَ دُرُوبٌ عَصِيَّةٌ ، وَ عَنَاءُ وَ حَيَاةٌ مَحْشُودَةٌ بِالتَّمَنِّي .... وَ قُلُوبٌ هَوَتْ بِهَا الْأرزَاءُ قَد تَلَاحَتْ فِي خُفْيَةٍ كُلُّ ذَاتٍ .... وَ تَوَارَى عَنْهَا الْهُدَى ، وَ الوَفَاءُ هَلْ خَلَا الكَونِ مِن سَلَامٍ ، وَ عَفْوٍ .... وَ نُفُوسٍ قَد حَفَّهَا الإِعْلَاءُ ؟ غَايَةٌ فِي سَبِيلُهَا كُلُّ أَمرٍ .... قَد أُبِيْحَتْ مِنْ أَجْلِهَ النَّكْرَاءُ وَ مَشَى الْمَرءُ فَوقَ أشلَاءِ خِلَّا .... نٍ ، وَ شَتَّ الْآبَاءُ ، وَ الْأَبْنَاءُ فَارِسٌ يَمْتَطِي الجَوَادَ وَ يَمْضِي .... وَ عَلَى الأَرضِ تَسْتَغِيثُ نِسَاءُ وَ كَأَنَّ اللُّيُوثَ صَارَتْ هَوَامًا ........ وَ كَأَنَّ الْإِبَاءُ وَهْمٌ ، هَبِاءُ يَمدَحُونَ الأَنْذَالَ مِن أجلِ دِينَا .... رٍ ، عَطَاءُ الأَشْرَارِ بَلْوَى ، وَ دَاءُ الْهَوَى لَو غَشَى النُّفوسَ قَلِيْلًا .... لَهَوَى العَقْلُ ، وَ الرُّؤَى ، وَ الْحَيَاءُ هَكَذَا الكَونُ مَلْعَبٌ ، وَ سِبَاقٌ ....... وَ الْأَمَانِيٌّ صَولَةٌ ، وَ رَجَاءُ وَ نَرَى فِي الْأَحْلَامِ خَيْرًا كَثِيرًا .... وَ يَرَى اللهُ فِي الوَرَى مَا يَشَاءُ رَاحِلٌ كُلُّ مَنْ أَتَى لِلدُّنَا مَهــْ ..... مَا يَطُولُ الْبَقَاءُ ، وَ الْإِدْنَاءُ كُلُّ إِنسٍ فِي رِحلَةِ الكَونِ شَادِي .... وَ غَدًا بِالْإِقْصَاءِ فِيْهِ العَزَاءُ كُلُّ رُوحٍ تَخْشِى مِنَ المَوتِ قُرْبًا ...... عَيشُهَا فِي الحَيَاةِ نَارٌ ، وَ مَاء وَ تَرَى الْأَرضَ تَبتَغِي مِنْ مَزيدٍ .... مَلِكٌ ، أَو عَبْدٌ بِلَحْدٍ سَوَاءُ وَ خُلُودُ (الْأُخْرَى) صِبَا ، وَ شَبابٌ .... جَنَّةُ الخُلْدِ رَحْمَةٌ ، وَ ثَوَاءِ وَ الوَرَى فِي أَحلَامهَا تَتَبَارَى .... رُبَّمَا تَقْتُلُ الْأَنَا الْأهْوَاءُ صَاحِبَ القَصْرِ بَعْدُكَ القَصرُ خَالِي .... أَينَ مِنْ أَمْسِ شَادَهُ النُّدَمَاءُ هَل دَفَعَتْ الأَذَى وَ طَرْقَ المَنايَا .... حَتْمُهَا لِلْحَقَائِقِ الْإجْلَاءُ إِنَّهُ الغَيبُ يُبْدِلُ الحَالَ حَالَاً .... يَومَ لاَ يَنْفَعُ القَضَاءَ رَجَاءُ قَدَرٌ لَا يُجَادِلُ المَرءُ فِيْهِ .... الرَّضَا مِنْهُ والدَّوَا ، وَ الدَّاءُ أمْسُ مَاضٍ ، وَ اليَومُ كَالْأمسِ فَانِي .... ظُلُمَاتٌ تَحْتَ الثَّرَى غَطْشَاءُ
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|