الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة

منتدى القصة القصيرة أحداث صاخبة ومفاجآت متعددة في كل مادة تفرد جناحيها في فضاء هذا المنتدى..فهيا لنحلق معا..

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2016, 03:00 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد الفاضل
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الفاضل
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الفاضل غير متصل


افتراضي السحور الأخير

السحور الأخير – محمد الفاضل

تدور أحداث القصة في مدينة أورم الكبرى حيث تقع في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب ، وتشتهر بزراعة أشجار الجوز والزيتون ، والكروم ، وبيوتها حجرية طينية وبعض المساكن الحديثة من الإسمنت . يعمل معظم أهالي المدينة بالزراعة فالمنطقة فيها مساحات خضراء واسعة وتشتهر بتربتها الخصبة .

في تلك المدينة الصغيرة يعيش كفاح مع والدته وشقيقته وزوجه وبناته الأربعة في أحد البيوت المتواضعة ، في ذلك المساء بدأت الأفكار تتنازع مخيلته والهم يلعج بصدره ، كان يبدو شارد الذهن على غير عادته وكأن جبلاً من الهموم يجثم فوق صدره ، فصواريخ الطائرات والقنابل التي تنهمر فوق المدينة لا تفرق بين طفل أو شيخ ، أو حتى امرأة ، فالجميع أهداف مشروعة ، واَلة القتل تحصد الأرواح بشكل جنوني !

كان أفراد الأسرة منهمكين في إعداد وجبة السحور المتواضعة في شهر رمضان والتي غاب عنها الكثير من المواد الأساسية ، حيث يعتبر السحور من الوجبات الأساسية في سوريا في شهر رمضان ، ولكن الوضع تغير ، فأصبح هاجس العائلة الأول هو حصولهم على كفاف يومهم .

أسند كفاح ظهره على الجدار ووضع وجهه بين راحتي كفيه والقلق ينهش روحه وبدأ ينفث دخان سيجارته بعصبية واضحة ، التي أضحت سلوته في ظل الظروف الصعبة ، عشرات الأسئلة كانت تتزاحم في رأسه المتعب ولا يجد لها إجابة مقنعة ، لماذا يجب أن يموت كل هؤلاء ؟ لماذا يفرد شبح الموت جناحيه فوق المدن والقرى ؟ متى تضع الحرب أوزارها ؟ شعوره بعجزه أدخله في دوامة حزن عميقة .

تجمع أفراد الأسرة حول صحن الزيتون والزعتر مع أكواب الشاي وحمدوا الله على هذه النعمة ، فحالهم أفضل بكثير من بعض المدن المحاصرة ، الذين يموتون جوعاً وبعضهم يقتات على الحشائش ،الخوف والترقب سيد الموقف ، بدأ الأب يتفرس بوجوه أفراد أسرته ، و يتأملهم بصمت والحزن يعتصر قلبه ، أطال النظر إليهم واستغرب اصفرار وجوههم ، فكرة فقد أحدهم كانت تزلزل كيانه وتضغط على صدره فتضيق أنفاسه . دلفت الزوجة إلى المطبخ وهرعت البنات لمساعدتها وهن يتضاحكن ، في محاولة مصطنعة لكسر جدار الصمت ورتابة المكان .

بعيد لحظات دوى انفجار هائل هز كامل المدينة ، اختلطت حبات الزيتون والخبز بدمائهم ، فجأة ران صمت مطبق على أرجاء البيت ، وتحول المنزل إلى ركام , لقد مات الجميع وهم يستعدون لصلاة الفجر بعد أن أمسكوا عن الطعام . في ذلك اليوم الدام أعلنت وسائل الإعلام عن موت 12 شخصاً واصابة العشرات بجروح نتيجة قصف للطائرات الروسية مستخدمين القنابل الفراغية والنابالم !

السويد – 12 / 6 / 2016







التوقيع

روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان .

 
رد مع اقتباس
قديم 21-06-2016, 12:50 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عدي بلال
أقلامي
 
الصورة الرمزية عدي بلال
 

 

 
إحصائية العضو







عدي بلال غير متصل


افتراضي رد: السحور الأخير

القدير محمد الفاضل

دعنا نتفق بأن ما يحدث في سوريا الحبيبة أمرٌ جلل، وقوافل الشهداء في ازديادٍ كل يوم، ولا نملك من أمرنا إلاّ الدعاء لهم.

النص أخي محمد أقرب للحكاية من القصة القصيرة، وهناك أكثر من سبب لقولي هذا..
وأقوى هذه الأسباب هو الحبكة المبتورة في النص، فكما تعلم أخي محمد بأن لكل قصة حدث يتنامى حتى يصل إلى العقدة، ثم لحظة التنوير، وهي – أعني الحبكة – كانت مغيبة هنا.

أشد على يدكِ أخي، ويسعدني أن أقرأ لك كلما جاد الزمان علي ببعض الوقت.

تقديري لك

همسة
سأنقل تعقيبي هناك أيضاً لهذا النص.







التوقيع

لو أن الدهر يعرفُ حق قومٍ
لقبّلَ منهم اليدَ والجبينــا

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2016, 04:33 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد الفاضل
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الفاضل
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الفاضل غير متصل


افتراضي رد: السحور الأخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدي بلال مشاهدة المشاركة
القدير محمد الفاضل

دعنا نتفق بأن ما يحدث في سوريا الحبيبة أمرٌ جلل، وقوافل الشهداء في ازديادٍ كل يوم، ولا نملك من أمرنا إلاّ الدعاء لهم.

النص أخي محمد أقرب للحكاية من القصة القصيرة، وهناك أكثر من سبب لقولي هذا..
وأقوى هذه الأسباب هو الحبكة المبتورة في النص، فكما تعلم أخي محمد بأن لكل قصة حدث يتنامى حتى يصل إلى العقدة، ثم لحظة التنوير، وهي – أعني الحبكة – كانت مغيبة هنا.

أشد على يدكِ أخي، ويسعدني أن أقرأ لك كلما جاد الزمان علي ببعض الوقت.

تقديري لك

همسة
سأنقل تعقيبي هناك أيضاً لهذا النص.


يسعدني حضورك الجميل أخي الأديب عدي وشكر من القلب على ملاحظتك القيمة
سلمت
محبتي






التوقيع

روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان .

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2016, 07:32 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
بسباس عبدالرزاق
أقلامي
 
إحصائية العضو







بسباس عبدالرزاق متصل الآن


افتراضي رد: السحور الأخير

ما يحدث في سوريا بات مرهقا للجميع وكيف بأهل سوريا الحبيبة التي غدت ساحة حرب بعدما كانت حديقة للياسمين
الجميع يدعوا الله بانجلاء هذا الكابوس حتى يستريح ااهلها ويستعيدوا ما ضاع منهم

اتفق مع صديقي الاستاذ عدي
واحسب أن مشاعرك وما تحسه اتجاه وطنك هو ما تفوق هنا وكان طاغيا في لغتك التي اعجبتني في كثير من المناطق
ولكنني اعي جيدا أنه بامكانك تعديلها ومراجعتها لتصبح أروع
محبتي كل تقديري لك ولأهل سوريا الحبيبة







 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2016, 01:27 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سهام العليوي
أقلامي
 
الصورة الرمزية سهام العليوي
 

 

 
إحصائية العضو







سهام العليوي غير متصل


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سهام العليوي

افتراضي رد: السحور الأخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السحور الأخير أخي الكريم قلبي يؤلمني حقيقة على مايحدث في الوطن العربي ككل ولكن اتعلم أيهما أفضل أن تموت على تراب وطنك وارضك وانت شبعان وريان وممسك عن كل المعاصي وبدون موعد تحتضن روحك السماء لتلقي بالرحمان في شهر رمضان الكريم. وإن كان الفقد مؤلما فيبقى السؤال أيهما أهون أن تموت بهذه الطريقة أم تعيش في وطن آخر تأكل من أجل أن تعيش على ظلال حكاية كان اسمها وطن







التوقيع

إذا أردت أن تقول الحقيقة للناس فاجعلهم يضحكون، وإلا فسوف يقتلونك.

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2016, 07:07 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد الفاضل
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الفاضل
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الفاضل غير متصل


افتراضي رد: السحور الأخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
ما يحدث في سوريا بات مرهقا للجميع وكيف بأهل سوريا الحبيبة التي غدت ساحة حرب بعدما كانت حديقة للياسمين
الجميع يدعوا الله بانجلاء هذا الكابوس حتى يستريح ااهلها ويستعيدوا ما ضاع منهم

اتفق مع صديقي الاستاذ عدي
واحسب أن مشاعرك وما تحسه اتجاه وطنك هو ما تفوق هنا وكان طاغيا في لغتك التي اعجبتني في كثير من المناطق
ولكنني اعي جيدا أنه بامكانك تعديلها ومراجعتها لتصبح أروع
محبتي كل تقديري لك ولأهل سوريا الحبيبة

أسعدني حضورك البهي أستاذ بسباس واثمن ملاحظتك القيمة واعتز بها
تقبل عميق شكري
باقات ورد






التوقيع

روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان .

 
رد مع اقتباس
قديم 22-06-2016, 07:18 PM   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد الفاضل
أقلامي
 
الصورة الرمزية محمد الفاضل
 

 

 
إحصائية العضو







محمد الفاضل غير متصل


افتراضي رد: السحور الأخير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهام العليوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السحور الأخير أخي الكريم قلبي يؤلمني حقيقة على مايحدث في الوطن العربي ككل ولكن اتعلم أيهما أفضل أن تموت على تراب وطنك وارضك وانت شبعان وريان وممسك عن كل المعاصي وبدون موعد تحتضن روحك السماء لتلقي بالرحمان في شهر رمضان الكريم. وإن كان الفقد مؤلما فيبقى السؤال أيهما أهون أن تموت بهذه الطريقة أم تعيش في وطن آخر تأكل من أجل أن تعيش على ظلال حكاية كان اسمها وطن

يا سيدتي مايحصل في بلدي يفوق الوصف بل والخيال ، الكل يستأسد على الشعب الصابر وجميع القوى الدولية والاقليمية وخصوصاً الاخوة الأعداء تتكالب عليهم ، استخدموا جميع الأسلحة حتى المحرمة دوليا ، من صورايخ أرض أرض والقنابل الفراغية والفسفورية والعنقودية ، ومؤخرا البراميل والخراطيم المتفجرة والكيماوي , أي حقد في قلوبهم ، شعبنا لن يركع ، ولكنهم لم يفهموا المعادلة ، هم يتوهمون انهم سيقتلون روح التحدي ، ولكن هيهات !عن أي شبع تتكلمين ، ألم تسمعي بحصار المدن وتجويعها ، وأكل الناس الحشائش !!! ماذا يفعل اللقطاء في بلدي ؟ هل يستحق الشعب السوري البطل كل هذا ؟
أسعدني حضورك الجميل
تحياتي






التوقيع

روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان .

 
رد مع اقتباس
قديم 13-07-2016, 11:01 PM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عباس العكري
أقلامي
 
إحصائية العضو







عباس العكري غير متصل


افتراضي رد: السحور الأخير







 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط