|
|
مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان) |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-11-2014, 02:06 AM | رقم المشاركة : 49 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
كم اعجبني هذا السرد . |
|||
07-11-2014, 04:13 AM | رقم المشاركة : 50 | ||||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
اقتباس:
أشكرك على التشجيع وأتمنى أن تبقى متابعا ... شكرا أخي المحترم .. |
||||
07-11-2014, 04:47 AM | رقم المشاركة : 51 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
الفصل السادس من 07 : القسم الثاني من 04 : قلت لھا ھاتفا وقد غارت دموعي وتوقف المطر : - توحيد المصالح والقضاء على الصراع ... ھذا ھو مشروعنا يا سعاد ؟ قالت كالمعاتبة : - وزواجنا ... ألم يعد مشروعا جديرا بالاھتمام ؟؟ وشعرت بالحياء يملأني وقد حلقت بفكري بعيدا حتى نسيت ما تحت قدمي ... وتذكرت سلمى وخالد وأن علي أن أتقدم في أقرب وقت لطلب يد سعاد و ... وجدت نفسي بقرب البناية التي سكنتھا نوميديا مع زوجھا الأول وورثتھا بعد أن رحلت ... بناية أنيقة في مكان مأھول من طابق أرضي وطابقين علويين ... قلت لسعاد: - ما رأيك في ھذه البناية ؟ قالت باندھاش : - جميلة ... لماذا ؟ قلت : - سنسكن ھنا ... وسننجب فيھا البنين والبنات ... قالت : - إن شاء الله... فقلت مواصلا : - ونسميھا عمارة المستقبل لأن مستقبلنا سيبدأ من ھنا ... وعدت مساء إلى البيت متأخرا والأفكار تغدو في رأسي وتروح ، لقد سقطت كراھيتي لأبي من حساباتي وأصبحت ألتمس لھ الأعذار وعادت ملامحي إلى وجھي وقد وجدت لنفسي ألف مبرر ومبرر ولكن الحيرة لا تزال عواصف تعصر أعماقي عصرا مؤلما ... لقد وضعت يدي على صندوق بھ أغلى كنوز الأرض ولكني لم أستطع فتحھ بعد ... وفتحت باب المنزل بعد العشاء ، لم أكن أشعر الجوع بل شعرت برغبة في الاستلقاء ورغبة في المزيد من الاستغراق في التفكير... وأضاء النور الساطع جنبات البھو فجأة ووجدت أبي واقفا أمامي بقوامھ العتيد ... بدا لي وجھھ لأول مرة كوجھ طفل حديث الميلاد... لقد ولدتھ أفكاري شخصا جديدا بدون سوابق تجعلھ مدينا ، زال عن إھابھ ذلك الغموض الذي جعل منھ لغزا كبيرا طيلة سنوات... وستسقط كل الألغاز عما قريب حين يكتب للكنز أن يرى النور ... ولحقت بوالدي خالتي ووقفت إلى جواره وقفة فھمت منھا كل شيء ... إنھ يريد سؤالا أو عتابا أو (عفوا) ولكني برغم أني شاھدت ھذه الملامح كلھا تجأر بالضراعة نحوي إلا أن جيشاني كان فوق الوصف... لم أقل لھما أي شيء ... اندفعت فقط صوب حجرتي وأنا أعاني مخاضا عسيرا ... واستلقيت في فراشي وأنا في غاية الإرھاق البدني والفكري ... وعدت إلى أفكار ھذا اليوم لأفتحھا غير أني سمعت حركة في البھو فخرجت مسرعا ... كانت خالتي ممددة فوق الأريكة ممسكة رأسھا بكلتا يديھا ، وفجأة اندفعت رغم سنواتھا الخمسين إلى المطبخ وعادت تنضح الماء من وجھھا ... لقد أصيبت بنوبة إرھاق نفسي وشد عصبي كما أظن ، وأقفلت باب حجرتي وأبي إلى جوار خالتي يمسح وجھھا ... نمت متأخرا ويداي على صندوق الكنز لم تفتحاه بعد ... عندما صحوت في الصباح كانت السماء صافية والشمس مشرقة وقد ھممت أن أھاتف سعاد ولكني تراجعت ... شعرت ببعض الضيق لأنھ لا جديد عندي والأيام كأنھا تجري نحو الفراغ ... وتذكرت أننا بالأمس اكتشفنا كنزا غاليا ولما نفتحھ بعد فانفرجت أساريري لھذا الخاطر الصباحي المبكر ... التھمت فطوري مع والدي في شراھة وقد كنت في غاية الجوع ،وبعدما قضمت آخر قطعة من الخبز المبطن بالزبدة والمربى مسحت فمي وتجرعت جرعات من الماء وقلت لأبي : - أريدك أن تأتي معي أنت وخالتي لنخطب سعاد... وفوجئت بوالدي يقف في مكانھ متجاھلا طلبي كأنھ لم يسمعني ، وفھمت أن شعوره بذنب سلمى ما زال يثقل كاھلھ فقلت مداعبا : - لقد زوجت سلمى واسترحت منھا وآن لك أن تستريح مني أيضا ... فقال جادا: - لقد قضت نھارھا بالأمس ھنا وتعاستھا لا توصف ... قلت : - وما ذنبي أنا ؟ قال : - ذنبك أنك تخليت عنھا وھي إن لم تكن تعيسة لأنھا تحبك فھي تعيسة لكبريائھا الجريحة ... وخفضت نظراتي وھممت بالخروج لولا إن خالتي ربيعة تعثرت في موضع وقوفھا حتى كادت تسقط أرضا ... ورابني أمر ھذه الإغماءات المتعاقبة فحملتھا إلى عيادة قريبة ... كنت أضع يدي على قلبي وقد أثارت ذكريات نوميديا في نفسي شجونا قاتمة ولكن الطبيبة بعدما فحصتھا سألتني ھامسة : - أھي والدتك ؟ قلت : - نعم ... قالت : - كم عمرھا ؟ قلت : - دون الخمسين بقليل ... قالت : - يجب أن تلزم الراحة وتزورني كل شھر ... قلت منزعجا : - ھل ھناك شيء ؟ قالت : - إنھا حبلى ... والحبل في سنھا فيھ بعض الخطر ولكن ... ولم اسمع ماذا أضافت الطبيبة !!! ... آخر شيء كنت أتوقعھ أن تحبل خالتي من والدي بعد ھذا العمر المديد ... ماذا يحدث في بيتك يا إبراھيم ؟ ... زوجتك في حالة حرجة لان جنينھا جاء متأخرا وابنك في حالة أحرج لأن جنين أفكاره قد يجيء ھو الآخر بعد فوات الأوان !!!... |
|||
14-11-2014, 09:26 PM | رقم المشاركة : 52 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
الفصل السادس من 07 : |
|||
23-11-2014, 09:58 PM | رقم المشاركة : 53 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
الفصل السادس من 07 . القسم الأخير : كان رجلا فخما كقصره وضخما كصيتھ وثرواتھ كما كان لطيفا معي ومھذبا جدا في حديثھ إلي : - قال لي كمال بأنك تريد طلب يد سعاد ... قلت : - ھذا أقصى ما أتمناه يا سيدي ... قال لي : - قل يا عمي أفضل ... سنكون أقارب ... وفرحت لھذه البداية الرائعة وشعرت بالظفر يحالفني فقال : - وسعاد ... أظنھا موافقة كما حدثني كمال ... وسكتت حياء فقال : - يھمني أن أعرف ماذا تعمل بالضبط ...؟ قلت وقلبي آخذ في الخفقان : - تاجر ولي بعض العقارات يا عمي ... قال : - لقد تربت سعاد في مستوى معين لا أظن أنھا ستعيش سعيدة لو نزل كثيرا ... قلت : - اطمئن يا عمي ... حالتي المادية ممتازة والحمد لله ... قال : - رائع...رائع .. - ثم أضاف : - - ووالدك ... على قيد الحياة ؟ قلت وقد عاودني الخفقان : - نعم ... إنھ على قيد الحياة ... فقال : - - ولماذا لم يأت معك ؟ شعرت أن الخفقان سيتحول إلى غثيان وقلت : - بعض المشاغل ... بل ھو مشغول جدا ... - قال : - أنا موافق مبدئيا ولكن حين يأتي أبوك معك سأوافق نھائيا ... وصافحني بنفس الحرارة التي استقبلني بھا وغاب وسط الفخامة والأناقة ... وعدت إدراجي بغير المزاج الذي ذھبت بھ ... إنھ لم يرفضني ولم يقبلني ... من حقھ أن يشترط حضور والدي الذي يشترط بدوره رضي سلمى التي ركبت رأسھا لأنھا تظن أني خنتھا وخدعتھا ... يا لھا من حلقة مفرغة لا يحلھا إلا ما بداخل ذلك الكنز الذي وجدتھ أنا وسعاد ذات أمسية ماطرة ... وعاد السؤال في رأسي يتدحرج مدويا : - توحيد المصالح والقضاء على الصراع أو القضاء على الصراع وتوحيد المصالح ....أليس هذا هو مشروعنا يا رفيقة المشروع ؟ ووجدت باب البيت مغلقا فأخرجت مفتاحي وفتحت ... كان البيت كلھ غارقا في الظلام ... وأضأت النور ورحت ابحث في الحجرات واحدة إثر أخرى ولم يكن بالبيت أحد ... وصعدت درجات السلم نحو منزل طارق مھرولا ... كان الظلام شاملا.. |
|||
07-12-2014, 07:02 PM | رقم المشاركة : 54 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
الفصل الأخيــــر : القسم الأول من 03 ... ..ودققت الباب مرات دون جدوى ... وفھمت ما حدث ... لقد أصرت سلمى على ترك المنزل بعدما شاع أني ذاھب لخطبة سعاد وذھبت ومعھا زوجھا وأمھا ووالدي بطبيعة الحال ... صاروا جميعا عصبة واحدة ضدي ... بل ضدي وضد سعاد ... وطلبتھا على الھاتف لأخبرھا بما يحدث لي : - لقد رفض والدك خطبتي إلا بحضور أبي ... - أعرف ... كنت بالبيت وسمعت كل شيء ... ولماذا لم يأت عمي إبراھيم ؟ - دفاعا عن سلمى أو حزنا عليھا أو انتقاما لھا...والله أنا حائر .. - غريب ھذا الذي يحدث .. - اسمعي إذن ما ھو أغرب ... - ماذا ؟ - لقد تركت أسرتي البيت ورحلوا جميعا ... _ إلى أين ؟ - لا أدري .. إني أتخبط في الظلام لوحدي ... سأكلم خالد وأخبرك .. تصبحين على خير ... وأغلقت الخط وعزفت عن مھاتفة خالد بعد ذلك لأني شعرت بما يشبھ الإھانة وأنا الذي قدمت التنازلات تلو التنازلات ... لا بد من حل شامل لھذا الزلزال ولكل الزلازل التي عرفھا والدي منذ خرج من طين ريفھ إلى زفت المدينة وزيفھا ... وخلوت إلى أفكاري وخلت بي الأفكار ... إما أن أخرج كنزنا ھذه الليلة وإلا فلن يخرج ... إن أعصابي مشدودة حتى المنتھى وإن حواسي صاحية حد الإفراط وإني على شفير منعطف فاصل في مسار حياتي برمتھا وصندوق العجائب أمامي محكم الإغلاق ... كيف نقضي على الصراع بتوحيد المصالح ؟ ... وقضيت ساعات طويلة أدور بالصندوق العجيب وأحرق السجائر تلو السجائر على ضريح الكنز العجيب ... ولم يكد الفجر يطلع حتى انبلج معھ ذلك الحل العجيب !!!... وھتفت لخالد في السادسة تماما فجاءني جوابھ حائرا فھمت منھ أنھ منع من إبلاغي بمكانھم... وطلبت منھ الحضور لأمر بالغ الخطورة... وطلبت سعاد وطلبت منھا موافاتي في منزلي قبل العاشرة لأمر لا يطيق الانتظار ... وجاء الشابان مسرعين ... كنت أعيش لحظة أرخميدس وأنا أرقص في البھو الرث وأصرخ : - وجدتھا ... وجدتھا ....وجدتھا !!!... |
|||
19-12-2014, 12:13 AM | رقم المشاركة : 55 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
الفصل الأخيــــر : |
|||
04-01-2015, 10:04 PM | رقم المشاركة : 56 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
|
|||
08-01-2015, 12:10 AM | رقم المشاركة : 57 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
القاص المكين / جمال خادم الموقر |
|||
08-01-2015, 10:29 PM | رقم المشاركة : 58 | |||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
القاص المتألق والمميز الأستاذ جمال خادم لقد كنت متابع للروايتك الشيقة من البداية حتى النهاية رواية تستحق المتابعة وقلم يستحق الإشادة والشكر والعرفان أتمني لك دوام الصحة ووافر الحظ. |
|||
18-01-2015, 10:08 PM | رقم المشاركة : 59 | ||||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
اقتباس:
كم أسعدني تعقيبك الرائق على روايتي وأثلج صدري مسحك الصائب لجميع مفاصلها و أدواتها ... ولكن ... لقد لفت نظري ذلك الاقتضاب الشديد الذي مررت به على العمل مما عنى لي أنني لم أستطع أن أوصل من عملي سوى مستواه المسطح الأفقي ( الصورة الفوتوغرافية والسرد الأنيق و الأحداث المحبوكة والمشوقة وحسب ... ) ... لقد كنت أتمنى أن تكون القراءة عمودية تبحث ما بين السطور عن الإيحاءات والإحالات ولكني كما بدا لي كنت متفائلا أكثر مما ينبغي لأن ذلك كان يتطلب مني توظيف وسائل أقوى في شكل النص ومضمونه لا أن أعتمد على أدوات الحكي التقليدية راجيا الوصول إلى معان وأغراض غائرة ... لقد كان علي أن أضحي ببراءة الرواية من أجل المعاني المخبوءة ... كان علي أن أضحي بالتسلسل والتداعي والسببية واللفظية كي أفسح المجال لتعدد القراءات وثراء الاستنتاجات ولكن لا بأس ... حسبي من هذا العمل أنه بلغ مداه في أدواته البديعية و السردية ما لم يبلغه بأدواته الإيحائية الحاملة للتعدد والإسقاط الذي تمنيت أن يتحقق بالربط بين نص الإهداء و الآفاق التي سيفتحها مشروع الأبطال لمستقبلهم بل لمستقبلنا ... أختي راحيل ... لقد بعث مرورك القوي المقتضب كل هذه التداعيات في حسباني وهو كفيل بأن أكرر شكري على تدخلك الموفق والذكي الذي جعلني أضع يدي على ما بدا أنك لم تريدي التصريح به بشكل مباشر ... أكرر شكري وامتناني ... |
||||
18-01-2015, 10:35 PM | رقم المشاركة : 60 | ||||
|
رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...
اقتباس:
أولا : لك من أختك تحية طيبة ومودة تليق بقلبك النبيل . ثم دعواتي لك بالتوفيق والسداد في شتى دروب حياتك الأدبية منها والعملية والدينية الأخروية .. ثانيا : أخي جمال قد يصدمك أني هنا في قسم الرواية والمسرح لعجز واقع بين المشرفين في ظل هجرة أقلام عملاقة من هنا .. وقد يصدمك أنه ليست لدي قصة أو رواية ترتقى إلى مستوى ال( جيد ) حتى .. فلا ترفعني فوق قدري ، ولا تلبسني ثوبا فضفاضا قد أضيع داخله ولا أعرف فتحة كمه من فتحة رأسه . أحيانا حين أدخل للتعقيب على أحدكم أقول بيني وبين نفسي : من أنا حتى أقيم أقلاما أعلى كعبا من قلمي المتواضع في هذا النوع الأدبي بالتحديد . ثم أبذل قصارى جهدي لأحلل وأنقب مواطن القوة والضعف حتى لا تكون مشاركتي من باب تسجيل حضور فقط . طلبت مرارا أن يحذف اسمي من إشراف القصة ( ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ) . وأنا ﻻيضيرني أن أقول في أمر ليس لي فيه باع ، بأني لا أفقه فيه الكثير ، بقدر ما يزعجني أن أدعي فنا لست أتقنه .. كان هذا موجزا توضيحيا لكرم أحطتني به ، وحسن ظن طوقت به قلمي المتواضع .. قلمك مكين من وجهة نظري هكذا رأيته بما عندي من إلمام بسيط لهذا النوع الأدبي .. وتقبل احترامي وصادق دعواتي .. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|