الزائر الكريم: يبدو أنك غير مسجل لدينا، لذا ندعوك للانضمام إلى أسرتنا الكبيرة عبر التسجيل باسمك الثنائي الحقيقي حتى نتمكن من تفعيل عضويتك.

منتديات  

نحن مع غزة
روابط مفيدة
استرجاع كلمة المرور | طلب عضوية | التشكيل الإداري | النظام الداخلي 

العودة   منتديات مجلة أقلام > المنتديــات الأدبيــة > منتدى القصة القصيرة > قسم الرواية

إضافة رد

مواقع النشر المفضلة (انشر هذا الموضوع ليصل للملايين خلال ثوان)
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2014, 02:06 AM   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
عبدالكريم قاسم
أقلامي
 
الصورة الرمزية عبدالكريم قاسم
 

 

 
إحصائية العضو







عبدالكريم قاسم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

كم اعجبني هذا السرد .
رواية جميلة صيغت باسلوب الكاتب المحترف
لا يقوى القاريء على الانتظار من شوقه لمعرفة المجهول .
كنت موفقا ايها الكاتب الذكي فتسلسل الاحداث وتماسكها كانت ميزة واضحة في السرد
استعارات عبرت عن احاسيس بقوة اقنعت المتابع بالمواصلة لمعرفة النهاية
اهنئك من قلبي .لك الف تحية







 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 04:13 AM   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم قاسم مشاهدة المشاركة
كم اعجبني هذا السرد .
رواية جميلة صيغت باسلوب الكاتب المحترف
لا يقوى القاريء على الانتظار من شوقه لمعرفة المجهول .
كنت موفقا ايها الكاتب الذكي فتسلسل الاحداث وتماسكها كانت ميزة واضحة في السرد
استعارات عبرت عن احاسيس بقوة اقنعت المتابع بالمواصلة لمعرفة النهاية
اهنئك من قلبي .لك الف تحية
كم سررت بهذه الروح الإيجابية البناءة أخي عبد الكريم ...
أشكرك على التشجيع وأتمنى أن تبقى متابعا ... شكرا أخي المحترم ..






 
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 04:47 AM   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل السادس من 07 :

القسم الثاني من 04 :

قلت لھا ھاتفا وقد غارت دموعي وتوقف المطر :
- توحيد المصالح والقضاء على الصراع ... ھذا ھو مشروعنا يا سعاد ؟
قالت كالمعاتبة :
- وزواجنا ... ألم يعد مشروعا جديرا بالاھتمام ؟؟
وشعرت بالحياء يملأني وقد حلقت بفكري بعيدا حتى نسيت ما تحت قدمي ...
وتذكرت سلمى وخالد وأن علي أن أتقدم في أقرب وقت لطلب يد سعاد و ...
وجدت نفسي بقرب البناية التي سكنتھا نوميديا مع زوجھا الأول وورثتھا بعد أن رحلت ...
بناية أنيقة في مكان مأھول من طابق أرضي وطابقين علويين ...
قلت لسعاد:
- ما رأيك في ھذه البناية ؟
قالت باندھاش :
- جميلة ... لماذا ؟
قلت :
- سنسكن ھنا ... وسننجب فيھا البنين والبنات ...
قالت :
- إن شاء الله...
فقلت مواصلا :
- ونسميھا عمارة المستقبل لأن مستقبلنا سيبدأ من ھنا ...
وعدت مساء إلى البيت متأخرا والأفكار تغدو في رأسي وتروح ، لقد سقطت كراھيتي لأبي من حساباتي وأصبحت ألتمس لھ الأعذار وعادت ملامحي إلى وجھي وقد وجدت لنفسي ألف مبرر ومبرر ولكن الحيرة لا تزال عواصف تعصر أعماقي عصرا مؤلما ...
لقد وضعت يدي على صندوق بھ أغلى كنوز الأرض ولكني لم أستطع فتحھ بعد ...
وفتحت باب المنزل بعد العشاء ، لم أكن أشعر الجوع بل شعرت برغبة في الاستلقاء ورغبة في المزيد من الاستغراق في التفكير...
وأضاء النور الساطع جنبات البھو فجأة ووجدت أبي واقفا أمامي بقوامھ العتيد ...
بدا لي وجھھ لأول مرة كوجھ طفل حديث الميلاد...
لقد ولدتھ أفكاري شخصا جديدا بدون سوابق تجعلھ مدينا ، زال عن إھابھ ذلك الغموض الذي جعل منھ لغزا كبيرا طيلة سنوات...
وستسقط كل الألغاز عما قريب حين يكتب للكنز أن يرى النور ...
ولحقت بوالدي خالتي ووقفت إلى جواره وقفة فھمت منھا كل شيء ...
إنھ يريد سؤالا أو عتابا أو (عفوا) ولكني برغم أني شاھدت ھذه الملامح كلھا تجأر بالضراعة نحوي إلا أن جيشاني كان فوق الوصف...
لم أقل لھما أي شيء ...
اندفعت فقط صوب حجرتي وأنا أعاني مخاضا عسيرا ...
واستلقيت في فراشي وأنا في غاية الإرھاق البدني والفكري ...
وعدت إلى أفكار ھذا اليوم لأفتحھا غير أني سمعت حركة في البھو فخرجت مسرعا ...
كانت خالتي ممددة فوق الأريكة ممسكة رأسھا بكلتا يديھا ، وفجأة اندفعت رغم سنواتھا الخمسين إلى المطبخ وعادت تنضح الماء من وجھھا ...
لقد أصيبت بنوبة إرھاق نفسي وشد عصبي كما أظن ، وأقفلت باب حجرتي وأبي إلى جوار خالتي يمسح وجھھا ...
نمت متأخرا ويداي على صندوق الكنز لم تفتحاه بعد ...
عندما صحوت في الصباح كانت السماء صافية والشمس مشرقة وقد ھممت أن أھاتف سعاد ولكني تراجعت ...
شعرت ببعض الضيق لأنھ لا جديد عندي والأيام كأنھا تجري نحو الفراغ ...
وتذكرت أننا بالأمس اكتشفنا كنزا غاليا ولما نفتحھ بعد فانفرجت أساريري لھذا الخاطر الصباحي المبكر ...
التھمت فطوري مع والدي في شراھة وقد كنت في غاية الجوع ،وبعدما قضمت آخر قطعة من الخبز المبطن بالزبدة والمربى مسحت فمي وتجرعت جرعات من الماء وقلت لأبي :
- أريدك أن تأتي معي أنت وخالتي لنخطب سعاد...
وفوجئت بوالدي يقف في مكانھ متجاھلا طلبي كأنھ لم يسمعني ، وفھمت أن شعوره بذنب سلمى ما زال يثقل كاھلھ فقلت مداعبا :
- لقد زوجت سلمى واسترحت منھا وآن لك أن تستريح مني أيضا ...
فقال جادا:
- لقد قضت نھارھا بالأمس ھنا وتعاستھا لا توصف ...
قلت :
- وما ذنبي أنا ؟
قال :
- ذنبك أنك تخليت عنھا وھي إن لم تكن تعيسة لأنھا تحبك فھي تعيسة لكبريائھا الجريحة ...
وخفضت نظراتي وھممت بالخروج لولا إن خالتي ربيعة تعثرت في موضع وقوفھا حتى كادت تسقط أرضا ...
ورابني أمر ھذه الإغماءات المتعاقبة فحملتھا إلى عيادة قريبة ...
كنت أضع يدي على قلبي وقد أثارت ذكريات نوميديا في نفسي شجونا قاتمة ولكن الطبيبة بعدما فحصتھا سألتني ھامسة :
- أھي والدتك ؟
قلت :
- نعم ...
قالت : - كم عمرھا ؟
قلت : - دون الخمسين بقليل ...
قالت : - يجب أن تلزم الراحة وتزورني كل شھر ...
قلت منزعجا : - ھل ھناك شيء ؟
قالت : - إنھا حبلى ... والحبل في سنھا فيھ بعض الخطر ولكن ...
ولم اسمع ماذا أضافت الطبيبة !!! ...
آخر شيء كنت أتوقعھ أن تحبل خالتي من والدي بعد ھذا العمر المديد ...
ماذا يحدث في بيتك يا إبراھيم ؟ ...
زوجتك في حالة حرجة لان جنينھا جاء متأخرا وابنك في حالة أحرج لأن جنين أفكاره قد يجيء ھو الآخر بعد فوات الأوان !!!...






 
رد مع اقتباس
قديم 14-11-2014, 09:26 PM   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل السادس من 07 :

القسم الثالث من 04 ...


واسقط في يد خالتي وأدارت وجھھا عني حياء وأنا أخبرھا أنھا تحمل في بطنھا أخي الوحيد ... أو أختي الوحيدة ...
أخي أو أختي أنا و سلمى ...
ما أروع ھذا الحل الرباني الذي يريد أن يجمعني مع سلمى برباط الأخوة رغم أبي ورغم الناس جميعا ...
وذاع الخبر رغم حرص خالتي على الكتمان ...
وجاءت سلمى من الطابق العلوي مھنئة فقلت لھا وأنا أسوي الغطاء على خالتي المسجاة فوق فراشھا
-ھذا الطفل القادم سوف يجمع شملنا من جديد ... كما كنا صغارا ...
ثم أضفت متشجعا بصمتھا :
- إنھ أخي وأخوك وصھر خالد...
فأضاف أبي :
- وصھر سعاد ...
قلت فرحا :
- نعم يا أبي ... صھر سعاد ...
قال :
- بعد موافقة سلمى ..
وسألھا : -
- ھل تأتين معنا لنخطب صديقتك القديمة سعاد لأخيك طارق ...
انتفضت من مكانھا ويممت صوب الباب مھرولة تاركة خلفھا مزيجا من القلق والانزعاج ...
قال أبي وھو يغادر الحجرة : -
- إنھا لا تزال تنزف ... -
ضاق المكان بي فخرجت من المنزل ولم أعاود فتح المتجر فلاح في خاطري كما ل شقيق سعاد فقصدت مكتبة واستأذنت الكاتبة التي ابتسمت نفس البسمة حين رأتني وأذنت لي بالدخول ...
استقبلني كمال بحفاوة بالغة وترحيب حار ولم يكن بي رغبة في تطويل المقدمات فدخلت في الموضوع مباشرة :
- أريد طلب يد أختك يا أستاذ كمال .. -
- ذلك شرف لنا يا سي طارق ولكن ... أھي موافقة ؟ -
... ثم مستدركا :
- نعم ... نعم... ولكن لا بد من موافقة والدي ...
قلت :
- أين اتصل بالوالد الفاضل ؟
استأذن مني لحظات حدث فيھا والده ثم استدار إلي قائلا :
- سيكون الوالد بانتظارك مساء اليوم في ھذا العنوان ...
وناولني بطاقة عليھا عنوان مسكنھم ...
وكنت أعرف العنوان إلا أني أمسكت البطاقة مراعاة للعرف والتقاليد ...
ووضعت أغنية سعيدة تملا فراغ السيارة كي تشعرني بروعة المناسبة ولعلي أنسى المنغصات التي تحاصرني من الجھات الأربع ...
عدت إلى البيت ظھرا وقد علا منسوب الفرح في دماغي عاليا فرحت اغني بصوت مسموع وأنا أستحم وألبس بذلتي الأنيقة وأضع أغلي عطوري ...
لقد بعثت المناسبة والھندام والعطر والأخ المنتظر معنوياتي فنسيت أن ديونا ثقيلة تتربص بفرحتي ساعية لافتراسھا ...
وطلبت من والدي أن يأتي معي لنخطب سعاد فقال لي وھو يكاد أن يذرف دموعھ :
- صدقني لا أستطيع أن أخطب لك و سلمى تتعذب أمامي ... أخطبھا بنفسك وأنا راض عنك ...
لم يكن منطقھ مقنعا لأن سلمى قد تزوجت وانتھى الأمر وحجتھ بعذابھا لا تلزمني بشيء إضافة إلى كونھا إساءة لزوجھا على نحو ما ولھذا لم اقتنع بأية كلمة قالھا عن الحضور معي وھو الذي فعل ما فعل وأنا قد سامحتھ أو أكاد ...
وقررت أن أذھب بمفردي وقد عاد صندوق الكنز المغلق الذي اكتشفتھ مع سعاد يلوح في آفاق دماغي وأنا أستدير بسيارتي نحو منزلھم ...بل نحو قصرھم ...
كان قصرا منيفا مبنيا على ربوة تطل على المدينة في كبرياء ...
وعادت أطماعي تحدثني عن نصيبي الخرافي من زواجي بسعاد أنا الذي تعودت على مواريث النساء فقمعت ھذه المشاعر الصاعدة وأنا أصافح والدھا بكلتا يدي ...






 
رد مع اقتباس
قديم 23-11-2014, 09:58 PM   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل السادس من 07 .

القسم الأخير :

كان رجلا فخما كقصره وضخما كصيتھ وثرواتھ كما كان لطيفا معي ومھذبا جدا في حديثھ إلي :
- قال لي كمال بأنك تريد طلب يد سعاد ...
قلت :
- ھذا أقصى ما أتمناه يا سيدي ...
قال لي :
- قل يا عمي أفضل ... سنكون أقارب ...
وفرحت لھذه البداية الرائعة وشعرت بالظفر يحالفني فقال :
- وسعاد ... أظنھا موافقة كما حدثني كمال ...
وسكتت حياء فقال :
- يھمني أن أعرف ماذا تعمل بالضبط ...؟
قلت وقلبي آخذ في الخفقان :
- تاجر ولي بعض العقارات يا عمي ...
قال :
- لقد تربت سعاد في مستوى معين لا أظن أنھا ستعيش سعيدة لو نزل كثيرا ...
قلت :
- اطمئن يا عمي ... حالتي المادية ممتازة والحمد لله ...
قال :
- رائع...رائع .. -
ثم أضاف : -
- ووالدك ... على قيد الحياة ؟
قلت وقد عاودني الخفقان :
- نعم ... إنھ على قيد الحياة ...
فقال : -
- ولماذا لم يأت معك ؟
شعرت أن الخفقان سيتحول إلى غثيان وقلت :
- بعض المشاغل ... بل ھو مشغول جدا ... -
قال :
- أنا موافق مبدئيا ولكن حين يأتي أبوك معك سأوافق نھائيا ...
وصافحني بنفس الحرارة التي استقبلني بھا وغاب وسط الفخامة والأناقة ...
وعدت إدراجي بغير المزاج الذي ذھبت بھ ...
إنھ لم يرفضني ولم يقبلني ...
من حقھ أن يشترط حضور والدي الذي يشترط بدوره رضي سلمى التي ركبت رأسھا لأنھا تظن أني خنتھا وخدعتھا ...
يا لھا من حلقة مفرغة لا يحلھا إلا ما بداخل ذلك الكنز الذي وجدتھ أنا وسعاد ذات أمسية ماطرة ...
وعاد السؤال في رأسي يتدحرج مدويا : - توحيد المصالح والقضاء على الصراع أو القضاء على الصراع وتوحيد المصالح ....أليس هذا هو مشروعنا يا رفيقة المشروع ؟
ووجدت باب البيت مغلقا فأخرجت مفتاحي وفتحت ...
كان البيت كلھ غارقا في الظلام ...
وأضأت النور ورحت ابحث في الحجرات واحدة إثر أخرى ولم يكن بالبيت أحد ...
وصعدت درجات السلم نحو منزل طارق مھرولا ...
كان الظلام شاملا..






 
رد مع اقتباس
قديم 07-12-2014, 07:02 PM   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأخيــــر :

القسم الأول من 03 ...

..ودققت الباب مرات دون جدوى ...
وفھمت ما حدث ...
لقد أصرت سلمى على ترك المنزل بعدما شاع أني ذاھب لخطبة سعاد وذھبت ومعھا زوجھا وأمھا ووالدي بطبيعة الحال ...
صاروا جميعا عصبة واحدة ضدي ...
بل ضدي وضد سعاد ...
وطلبتھا على الھاتف لأخبرھا بما يحدث لي :
- لقد رفض والدك خطبتي إلا بحضور أبي ...
- أعرف ... كنت بالبيت وسمعت كل شيء ... ولماذا لم يأت عمي إبراھيم ؟
- دفاعا عن سلمى أو حزنا عليھا أو انتقاما لھا...والله أنا حائر ..
- غريب ھذا الذي يحدث ..
- اسمعي إذن ما ھو أغرب ...
- ماذا ؟
- لقد تركت أسرتي البيت ورحلوا جميعا ...
_ إلى أين ؟
- لا أدري .. إني أتخبط في الظلام لوحدي ... سأكلم خالد وأخبرك .. تصبحين على خير ...
وأغلقت الخط وعزفت عن مھاتفة خالد بعد ذلك لأني شعرت بما يشبھ الإھانة وأنا الذي قدمت التنازلات تلو التنازلات ...
لا بد من حل شامل لھذا الزلزال ولكل الزلازل التي عرفھا والدي منذ خرج من طين ريفھ إلى زفت المدينة وزيفھا ...
وخلوت إلى أفكاري وخلت بي الأفكار ...
إما أن أخرج كنزنا ھذه الليلة وإلا فلن يخرج ...
إن أعصابي مشدودة حتى المنتھى وإن حواسي صاحية حد الإفراط وإني على شفير منعطف فاصل في مسار حياتي برمتھا وصندوق العجائب أمامي محكم الإغلاق ...
كيف نقضي على الصراع بتوحيد المصالح ؟ ...
وقضيت ساعات طويلة أدور بالصندوق العجيب وأحرق السجائر تلو السجائر على ضريح الكنز العجيب ...
ولم يكد الفجر يطلع حتى انبلج معھ ذلك الحل العجيب !!!...
وھتفت لخالد في السادسة تماما فجاءني جوابھ حائرا فھمت منھ أنھ منع من إبلاغي بمكانھم...
وطلبت منھ الحضور لأمر بالغ الخطورة...
وطلبت سعاد وطلبت منھا موافاتي في منزلي قبل العاشرة لأمر لا يطيق الانتظار ...
وجاء الشابان مسرعين ...
كنت أعيش لحظة أرخميدس وأنا أرقص في البھو الرث وأصرخ :
- وجدتھا ... وجدتھا ....وجدتھا !!!...






 
رد مع اقتباس
قديم 19-12-2014, 12:13 AM   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأخيــــر :

القسم الثاني من 03 ...


نقلت أغراضي وملابسي وجميع أثاث بيتنا إلى البيت الذي سكننھ الراحلة نوميديا مع زوجھا الراحل ...
وأعدت مع خالد تھيئة البيت الذي عشنا فيھ عمرنا كلھ ...
حولنا ذلك البيت العتيق إلى متجر متعدد الخدمات ... إلى ( سوبر مارشي) كما سمتھ سعاد أو مركز تجاري كما أسميھ ...
لقد أنفقنا على تھيئتھ بسخاء حتى بدا مبنى فاخرا براقا بأبوابھ الزجاجية وجدرانھ المطلية اللامعة وأرضيتھ المصقولة ورفوفھ المرتبة وبضائعھ المنسقة بإتقان ...
إنھ شركة بيني وبين خالد ...
ھذه الشركة ستحل مشاكلنا المالية والعائلية أيضا!!!!...
تعجبت سعاد كما تعجب قبلھا خالد حين أخذت أشرح لھما مضمون الكنز الذي وجدتھ ..
وقد اقتنعا أخيرا باني قد وجدت كنزا ليس لھ مثيل ...
بدأ الزبائن يتوافدون على المتجر الجديد الذي بھرھم برونقھ ووفرة بضائعھ وانخفاض أسعاره...
وانبھروا أكثر حين عرضنا عليھم أن يكونوا شركاء معنا شريطة أن يكونوا زبائن دائمين فلا يشترون شيئا من محل آخر ما داموا يجدونھ ھنا ...
لم يمض شھر حتى كان كل جيراننا شركاءنا في المحل الصاعد...
وكانت فرحتھم كبيرة وھم يتقاضون أرباحا تناسب مقادير مساھماتھم ...وفھموا أن مشترياتھم ليست استھلاكا فقط كما كانت ... بل ھي استثمارات أيضا لأنھم يتقاضون أرباحا ناتجة عن مشترياتھم نفسھا ... وفھموا تفاصيل المشروع تدريجيا فيما كنت أتقاضى مع خالد مبلغا ثابتا بمثابة راتب قار وبنسبة معلومة من الربح مقابل كوننا مسيري المشروع ومقابلا للكراء والكھرباء والضرائب باعتبار أن السجل التجاري مكتوب باسمنا ...
ودخلت عائلة سعاد شريكة مساھمة بعشرة آلاف دينار ولم تعد تتسوق إلا من محلنا وقد حصلت على ربح مجز في نھاية الشھر مما شجعھا على الاستمرار وجلب زميلاتھا في العمل من ربات البيوت ...
وبدا أن المشروع قد اتسع فعرضت فكرة الاندماج مع محلات أخرى للملابس والأحذية وحتى المخابز والصيدليات ...
لقد تحولت مدينتنا إلى شركة واحدة بعدة نشاطات وصار شراء كيلوغرام البطاطا من أبعد متجر في المدينة يضيف ربحا إلى كل مساھم في كل المحلات لأنھا تصب في النھاية في صندوق واحد !!! ...
كنا نعيش في جو يشبھ الحلم الجميل ...






 
رد مع اقتباس
قديم 04-01-2015, 10:04 PM   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

الفصل الأخيــــر :

القسم الأخيـــــــــــــــــــــــــــــــر :

لقد غطى ھذا الزخم على حياتنا حتى صار ھو حياتنا وغابت الخلافات التي كانت بيننا لأن مصالح كل واحد منا تعني مصالح الآخر ...
صرنا جميعا معلقين بمصير واحد ولذلك تآلفت قلوبنا بعدما تآلفت مصالحنا وصار تصادمھا مستحيلا ....
ودخلت سلمى المركز التجاري أخيرا...
البازار كما سماه زوجھا خالد...
وكنا نعلق ھذه الجملة السحرية ( توحيد المصالح يعني نھاية المصارع ) ...
ودھشنا لھذا الحضور المفاجئ لكنھا راحت تصف دھشتھا ھي :
- لا اصدق ما يحدث ... إن كل دينار نصرفھ يحمل لنا ربحا في نھاية الشھر ... لا بل كل دينار يصرفھ غيرنا نتقاضى عليھ ربحا ... لقد صرنا جميعا نتمنى لكل واحد أن يكسب أكثر ليستھلك أكثر فيربح أكثر
فنربح معھ أكثر ...
وأضافت :
-أشعر أننا نركب آلة مذھلة تجعلنا نقترب من بعضنا كل يوم أكثر فأكثر ...فمرحى لمن صنع ھذه الآلة الرائعة ... مرحى ... مرحى ...
كان فرحھا عارما طاغيا ...
ووجد خالد فرصتھ ليقول لھا :
_ إنھا فكرة طارق وسعاد ...
سكتت ھنيھة وقالت :
_ إني أذكر ما كان بيننا في الماضي وأنا أعجب ... أتمنى لكما السعادة من كل قلبي ...
وھمت بالخروج لكنھا استدركت :
_ إذا لم تكونا سعيدين ستسحبان مساھمتكما واستھلاككما وسيقل ربحنا بقدر المبلغ المسحوب ... أليست ھذه ھي الفكرة يا ... ارخميدس ...
( لقد أخضعنا مسار الحياة الجديد لمنطقھ وخرجنا من المنطق القديم الذي ظننا انھ لا سياق سواه وقد كنا واھمين )
ھذا ما كنت أقولھ لخالد وھو يجلس إلى جواري وخلفھ سلمى وأبي ونحن متجھون صوب قصر سعاد لخطبتھا من أبيھا ...
ووافق الرجل الفخم على طلبنا ووضع كلتا يديھ في يدي والدي وھو يودعنا بحرارة ...
وودعتھ شاكرا وأنا أقول :
_ لقد وافق ابنكم كمال على إدارة سوق مواد البناء لعدد كبير من المساهمين المستهلكين وأرجو أن تفتحوا باب الاستيراد لھذه المساھمة حتى يعم الخير والرواج ...
فقال :
_ إن شاء الله ...
عدنا والفرح يملأ قلوبنا ويجري في الشرايين متدفقا من العيون ...
وسألت خالد :
_ كيف حال خالتي ربيعة ؟
أجاب والدي :
_ إنھا في شھرھا التاسع وقد منعھا الطبيب من الحركة ...
قلت لأبي مازحا :
_ بماذا نسمي المولود ؟
قالت سلمى :
_صباح ... سواء كان طفلا أو طفلة ...
قلت :
_ أخي صباح ... أختي صباح ... ھذا رائع ...
قال خالد :
_ أروع ما في ھذا المولود انھ سيزيد في توحيدنا بنفس الطريقة التي وحدنا بھا ذلك المشروع التعاوني أو التضامني...
قالت سلمى متعجبة:
_ من كان يظن أن ذلك المشروع البسيط سيحدث كل ھذا الانقلاب ؟
قلت لھا :
_ إن فقر المجتمعات يا سلمى ليس في أشيائھا وإنما في أفكارھا ...._

انتهت الرواية بمشيئة الله تعالى ... في انتظار أقلامكم الكريمة ...






 
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2015, 12:10 AM   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

القاص المكين / جمال خادم الموقر

هذه السلسلة الأنيقة كانت دليلا على علو كعب قلمك في حبك عناصر القصة من سرد أنيق و البلوغ للذروة وافتعال العقدة ثم الانبلاج ولحظة التنوير .
رصد الحدث بعين قاص ذات عدسة تشبه عدسة كاميرا التصوير ثم وصفه وتشريحه ، تنوع في استخدام اللغة وفق الطبقات والأشخاص ، الحدث النامي المتطور تفاعل هذا الحدث مع أشخاص وأحداث القصة والمحيط الخارجي ، الانعطاف المبتور في نهاية كل حلقة لتشويق القاريء لما سيجيء ويعقب هذا الانعطاف ثم التسارع الحدثي في منتصف الحلقة قبل الانتهاء أيضا بمنعطف خطير تظهر نصفا منه وتخبيء الآخر - بحرفية القاص - في الأجزاء المقبلة لإبقاء القاريء قيد التشويق والإثارة ..

مع أني رأيت القوة في اﻷجزاء الأولى والتتابع المنطقي والكمي جليا ..

سلسلة ممتعة أخي الأستاذ / جمال خادم .

وفقك الله ورعاك .







 
رد مع اقتباس
قديم 08-01-2015, 10:29 PM   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
سلطان خويطر
أقلامي
 
إحصائية العضو







سلطان خويطر غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

القاص المتألق والمميز الأستاذ جمال خادم لقد كنت متابع للروايتك الشيقة من البداية حتى النهاية رواية تستحق المتابعة وقلم يستحق الإشادة والشكر والعرفان أتمني لك دوام الصحة ووافر الحظ.

وفقك الله،،،







 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2015, 10:08 PM   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
جمال خادم
أقلامي
 
إحصائية العضو







جمال خادم غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راحيل الأيسر مشاهدة المشاركة
القاص المكين / جمال خادم الموقر

هذه السلسلة الأنيقة كانت دليلا على علو كعب قلمك في حبك عناصر القصة من سرد أنيق و البلوغ للذروة وافتعال العقدة ثم الانبلاج ولحظة التنوير .
رصد الحدث بعين قاص ذات عدسة تشبه عدسة كاميرا التصوير ثم وصفه وتشريحه ، تنوع في استخدام اللغة وفق الطبقات والأشخاص ، الحدث النامي المتطور تفاعل هذا الحدث مع أشخاص وأحداث القصة والمحيط الخارجي ، الانعطاف المبتور في نهاية كل حلقة لتشويق القاريء لما سيجيء ويعقب هذا الانعطاف ثم التسارع الحدثي في منتصف الحلقة قبل الانتهاء أيضا بمنعطف خطير تظهر نصفا منه وتخبيء الآخر - بحرفية القاص - في الأجزاء المقبلة لإبقاء القاريء قيد التشويق والإثارة ..

مع أني رأيت القوة في اﻷجزاء الأولى والتتابع المنطقي والكمي جليا ..

سلسلة ممتعة أخي الأستاذ / جمال خادم .

وفقك الله ورعاك .
أختي الكريمة راحيل الأيسر ...
كم أسعدني تعقيبك الرائق على روايتي وأثلج صدري مسحك الصائب لجميع مفاصلها و أدواتها ...
ولكن ...
لقد لفت نظري ذلك الاقتضاب الشديد الذي مررت به على العمل مما عنى لي أنني لم أستطع أن أوصل من عملي سوى مستواه المسطح الأفقي ( الصورة الفوتوغرافية والسرد الأنيق و الأحداث المحبوكة والمشوقة وحسب ... ) ...
لقد كنت أتمنى أن تكون القراءة عمودية تبحث ما بين السطور عن الإيحاءات والإحالات ولكني كما بدا لي كنت متفائلا أكثر مما ينبغي لأن ذلك كان يتطلب مني توظيف وسائل أقوى في شكل النص ومضمونه لا أن أعتمد على أدوات الحكي التقليدية راجيا الوصول إلى معان وأغراض غائرة ...
لقد كان علي أن أضحي ببراءة الرواية من أجل المعاني المخبوءة ...
كان علي أن أضحي بالتسلسل والتداعي والسببية واللفظية كي أفسح المجال لتعدد القراءات وثراء الاستنتاجات ولكن لا بأس ...
حسبي من هذا العمل أنه بلغ مداه في أدواته البديعية و السردية ما لم يبلغه بأدواته الإيحائية الحاملة للتعدد والإسقاط الذي تمنيت أن يتحقق بالربط بين نص الإهداء و الآفاق التي سيفتحها مشروع الأبطال لمستقبلهم بل لمستقبلنا ...
أختي راحيل ...
لقد بعث مرورك القوي المقتضب كل هذه التداعيات في حسباني وهو كفيل بأن أكرر شكري على تدخلك الموفق والذكي الذي جعلني أضع يدي على ما بدا أنك لم تريدي التصريح به بشكل مباشر ...
أكرر شكري وامتناني ...






 
رد مع اقتباس
قديم 18-01-2015, 10:35 PM   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
راحيل الأيسر
المدير العام
 
الصورة الرمزية راحيل الأيسر
 

 

 
إحصائية العضو







راحيل الأيسر غير متصل


افتراضي رد: الهدوء الذي سحق العاصفة ... رواية ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال خادم مشاهدة المشاركة
أختي الكريمة راحيل الأيسر ...
كم أسعدني تعقيبك الرائق على روايتي وأثلج صدري مسحك الصائب لجميع مفاصلها و أدواتها ...
ولكن ...
لقد لفت نظري ذلك الاقتضاب الشديد الذي مررت به على العمل مما عنى لي أنني لم أستطع أن أوصل من عملي سوى مستواه المسطح الأفقي ( الصورة الفوتوغرافية والسرد الأنيق و الأحداث المحبوكة والمشوقة وحسب ... ) ...
لقد كنت أتمنى أن تكون القراءة عمودية تبحث ما بين السطور عن الإيحاءات والإحالات ولكني كما بدا لي كنت متفائلا أكثر مما ينبغي لأن ذلك كان يتطلب مني توظيف وسائل أقوى في شكل النص ومضمونه لا أن أعتمد على أدوات الحكي التقليدية راجيا الوصول إلى معان وأغراض غائرة ...
لقد كان علي أن أضحي ببراءة الرواية من أجل المعاني المخبوءة ...
كان علي أن أضحي بالتسلسل والتداعي والسببية واللفظية كي أفسح المجال لتعدد القراءات وثراء الاستنتاجات ولكن لا بأس ...
حسبي من هذا العمل أنه بلغ مداه في أدواته البديعية و السردية ما لم يبلغه بأدواته الإيحائية الحاملة للتعدد والإسقاط الذي تمنيت أن يتحقق بالربط بين نص الإهداء و الآفاق التي سيفتحها مشروع الأبطال لمستقبلهم بل لمستقبلنا ...
أختي راحيل ...
لقد بعث مرورك القوي المقتضب كل هذه التداعيات في حسباني وهو كفيل بأن أكرر شكري على تدخلك الموفق والذكي الذي جعلني أضع يدي على ما بدا أنك لم تريدي التصريح به بشكل مباشر ...
أكرر شكري وامتناني ...
أخي الراقي ، أستاذي الموقر / جمال خادم .

أولا : لك من أختك تحية طيبة ومودة تليق بقلبك النبيل .
ثم دعواتي لك بالتوفيق والسداد في شتى دروب حياتك الأدبية منها والعملية والدينية الأخروية ..
ثانيا : أخي جمال قد يصدمك أني هنا في قسم الرواية والمسرح لعجز واقع بين المشرفين في ظل هجرة أقلام عملاقة من هنا ..
وقد يصدمك أنه ليست لدي قصة أو رواية ترتقى إلى مستوى ال( جيد ) حتى .. فلا ترفعني فوق قدري ، ولا تلبسني ثوبا فضفاضا قد أضيع داخله ولا أعرف فتحة كمه من فتحة رأسه .

أحيانا حين أدخل للتعقيب على أحدكم أقول بيني وبين نفسي : من أنا حتى أقيم أقلاما أعلى كعبا من قلمي المتواضع في هذا النوع الأدبي بالتحديد .
ثم أبذل قصارى جهدي لأحلل وأنقب مواطن القوة والضعف حتى لا تكون مشاركتي من باب تسجيل حضور فقط .

طلبت مرارا أن يحذف اسمي من إشراف القصة ( ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه ) .
وأنا ﻻيضيرني أن أقول في أمر ليس لي فيه باع ، بأني لا أفقه فيه الكثير ، بقدر ما يزعجني أن أدعي فنا لست أتقنه ..


كان هذا موجزا توضيحيا لكرم أحطتني به ، وحسن ظن طوقت به قلمي المتواضع ..

قلمك مكين من وجهة نظري هكذا رأيته بما عندي من إلمام بسيط لهذا النوع الأدبي ..

وتقبل احترامي وصادق دعواتي ..






 
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والردود المنشورة في أقلام لا تعبر إلا عن آراء أصحابها فقط