حبيبي .. طيف !!

[ريما ريماوي]

حبيبي .. طيف !!

التقينا على كراسي الانتظار في أحد مختبرات مستشفى .. من ملابسه توضّحَ لي بأنّه
من دولة مجاورة.. لا أدري لماذا شعرت وكأنني أعرفه طوال حياتي,
أهي رقته أم بسمته؟ لطفه أم هدوءه الذي يوحي أن الدنيا ما زالت بألف خير...؟ سمعتهم لما نادوه باسمه الكامل "الطيب حسن" نعم اسم على مسمى .. غادرت إلى البيت وما زالت هيأته في ثوبه الأبيض الفاخر وشماغه الزاهي منطبعة في ذهني. يا له من رجل لافت للأنظار.. ولكم هو وسيم!!

وعلى الفور بحثت عنه في جوجل ووجدته هاهي ذي صورته يعمل مراسلا رياضيا في إحدى الصحف, حتى (الإيميل) خاصته لقيته. ولظروفي المرضية كنت أمضي معظم وقتي على الحاسوب, ولأنّني ضعفت أمام جاذبيته أرسلت له طلبا للصداقة.. وجاءتني موافقته على الفور.

ومنذ البداية أمتعني حواره واستمرت محادثاتنا لساعات طويلة, يا لثقافته وسعة اطلاعه. وفجأة ملأ عليّ حياتي وكل فراغي.. بعد فترة أحسست بتغيّر مشاعري نحوه.. حتى صرت أغار عليه, لا أرغب ولا أريد إلاّ بقاءه معي طيلة الوقت... كاشفني بحبه وبأنّه على استعداد للمجيء كي يتعرف علي شخصيا بهدف الزواج, لكنني لم أستطع الموافقة بسبب مرضي واعتلال صحتي فقلبي ضعيف لا يحتمل, ولهذا أنا ممنوعة عن خوض هذه التجربة..

فلما صارحته بهذا تقبّل الأمر بهدوء, واستمر معي حوالي العام, كنّا نتحاور عن النجوم في السماء, عن الحياة والموت, الأرواح وإعادة تشكيلها وتناسخها , وأيضا في السياسة, في المرأة والرجل وفي كل شيء. ونشترك في سماع الأغاني الطربية الجميلة, صار بعد زمن مجرد الإصغاء له قمة المتعة عندي..


لكنه تغيّر وابتدأ يبتعد عني تدريجيا حتى قطع كل صلة له بي ..
هذا الفراق جرح أنوثتي فلم أحاول البحث عنه, لكنني حزنت من أجل ذلك خصوصا لم أستطع شيئا فأنا فتاة مريضة, وكنت أتوقّع هذه اللحظة ورضيت بواقعي.. فلكل شـيء نهــاية،، وهــذا ما أدركـته منذ الـبداية..!
..

بعد غيابه عني أربعة أشهر, تردّت حالتي الصحية كثيرا, وذات يوم سقطت صريعة الحمّى, استيقظت على حين غرّة فرأيته واقفا قرب سريري يشع هالة من نور.. ما أجمله من انسان, كلاّ.. لم يكن انسانا وإنّما ملاكا! بدأ يضع بنفسه كمّادات باردة على جبيني ورأسي .. يمسك بيدي ويغمرها بيديه يشد عليها بحنان, يشد أزري ويحثني على مقاومة مرضي, حتّى بدأت أتعافى وهو قريب مني لم يتركني, وعمّ دفئه روحي فدعوته شمسي ويا أغلى ناسي. ذات صباح شعرت وكأنّني بكامل صحتي فالتفتّ إلى مقعده قربي, لكنه كان قد اختفى مع شديد أسفي ...!!

بعد استعادة صحّتي عدت إلى حاسوبي.. للبحث عنه, وذهبت إلى موقع عمله في الصحيفة من خلال النت, لكن صعقت عندما صفعت عيناي صورته موشحة بشريط أسود, وخبر نعيه ...

الطيّب حسن - ملاكي مؤنس وحدتي وجليسي.. حبيب عمري -
قد فارق الحياة منذ أربعة شهور إثر صراعه مع داء السرطان الخبيث ..........!!

[خليف محفوظ]

في نظري الخاص سارت القصة سيرا جميلا مشوقا حتى فقدت عنصرا جوهريا - القدرة على الإقناع ، أو الإيهام بالواقع - و ذلك حين وجدت شخصه عند رأس سريرها بالمستشفى ، ثم اكتشافها لا حقا أنه مات منذ أربعة أشهر ...

ومع ذلك كان السرد سلسا يمارس سحره الجميل على المتلقي ، لاسيما في الشطر الأول من القصة ...

ملحوظة نحوية " عندما صفعت عيناي صورته " ... عيني... بتشديد الياء

عميق تحيتي

[م. وليد كمال الخضري]

اختي ريما الاسلوب كان مشوق من البداية وادخلتي في قصة العناصر الحديثة من ايميل وتشات و مواقع نت كانت البداية مشوقة من لقاء عابر ثم جاء تسلسل الاحداث غير واقعي نوعا ما عندما بالصدفة وجدت اسمه على الانترنت وتعرفت عليه وما ادراها ان يكون هو الطيب حسن الذي رأته ؟ خاتمة القصة ايضا لم تكن على مستوى الحدث وارى انك تسرعتي في الخاتمة.

هذا مجرد رأي

[ربيع عبد الرحمن]

لم يكن طيفا
كان وجودا بكامل حضوره
و رجلا يستحق الحياة .. لم يدع المرض ، و لم يقل مرة أنه مهدد بالموت أو .....
و لكن ذهب حين حانت ساعته
ليظل في روحها أبدا
و هي تعيش الاعتصار ، بعد أن أشفقت على نفسها و عليه
من مرضها هي .. فالحياة و الموت بأمر علام الغيوب !

جميلة أستاذة ريما
بوركت

[عبدالسلام حمزة]

ما يعجبني فيك , شجاعة الكاتب وعدم الالتفات
الموهبة ستفرض نفسها بعد التمكن من أدوات الفن .
جميلة يا ريما .

[ريما ريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م. وليد كمال الخضري

اختي ريما الاسلوب كان مشوق من البداية وادخلتي في قصة العناصر الحديثة من ايميل وتشات و مواقع نت كانت البداية مشوقة من لقاء عابر ثم جاء تسلسل الاحداث غير واقعي نوعا ما عندما بالصدفة وجدت اسمه على الانترنت وتعرفت عليه وما ادراها ان يكون هو الطيب حسن الذي رأته ؟ خاتمة القصة ايضا لم تكن على مستوى الحدث وارى انك تسرعتي في الخاتمة.

هذا مجرد رأي

أهلا وسهلا بك الأستاذ المهندس وليد كمال الخضري:

استغربت وحضرتك الذي تعمل في تقنية الكمبيوتر, ورؤيتك
لتسلسل الأحداث بأنه غير واقعي وهو يعمل مراسلا رياضيا في
صحيفة رسمية, لذلك لا بد أنه يوجد له صورة في الصفيحة,
فتعرفت عليه مثلي لما بحثت وجدتك منتسبا لنادي البوصلة...!!
وهي وجدت اسمه ليس بالصدفة بل بحثت عنه عامدة متعمدة
مثلي الآن قبل الرد عليك. وهما التقيا في مخبر مستشفى ومن
الممكن جدا أن يكون مريضا أو يشكو المرض ولم يكتشف مرضه
بعد, ورب صدفة خير من ألف ميعاد, يا ما ناس التقوا صدفة في
ملاجيء عجزة حتى وتزوجوا...

ولماذا تسرعت بالخاتمة هو انسحب لما تمكن منه المرض,
واكتشفت موته لما قررت تبحث عنه في موقع صحيفته؟!

لا أدري ولكني مقتنعة بحبكتي, مع التعديل عليها قليلا...
وعلى الله استطعت التحسين واقناعك أيضا,

كن بخير وصحة وعافية,

شاكرة مرورك.

مودتي وتقديري.

تحياااتي.

[ريما ريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليف محفوظ

في نظري الخاص سارت القصة سيرا جميلا مشوقا حتى فقدت عنصرا جوهريا - القدرة على الإقناع ، أو الإيهام بالواقع - و ذلك حين وجدت شخصه عند رأس سريرها بالمستشفى ، ثم اكتشافها لا حقا أنه مات منذ أربعة أشهر ...

ومع ذلك كان السرد سلسا يمارس سحره الجميل على المتلقي ، لاسيما في الشطر الأول من القصة ...

ملحوظة نحوية " عندما صفعت عيناي صورته " ... عيني... بتشديد الياء

عميق تحيتي

أهلا وسهلا بك الأستاذ خليف محفوظ ...

هي رأته على سريرها في بيتها ولم يكن إلاّ طيفا ساعدها كي تتغلّب على الحمى التي أصابتها هكذا هييء لها ومن الممكن الذي اعتنى بها هو والدها وليس حبيبها ... هذا مجرّد خيال من هلوسات الحمى ... ولمَ لا يكون قد مات وهما التقيا بمستشفى؟ بعد أن فشل في قهر مرضه؟

ونعم أنا أقصد عينيّ بالتشديد سقطت سهوا وتفاجأت اليوم أن خاصيّة التعديل صارت مفتوحة لنا وقد كانت سابقا ممنوعة وعليه تم التعديل!!



أرجو أن أكون نجحت في إقناعك بتعديلاتي وردي

بنفس الحجة كما رددت على المهندس وليد كمال الخضيري.

دم بخير وصحّة وعافية...

احترامي وتقديري.

تحيتي.

[ريما ريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالسلام حمزة

ما يعجبني فيك , شجاعة الكاتب وعدم الالتفات
الموهبة ستفرض نفسها بعد التمكن من أدوات الفن .
جميلة يا ريما .

أهلا ومرحبا بك أستاذذ عبد السلام حمزة ...

أشكر لك حسن التشجيع....

ولكن أتمنى أن تدلني على الطريق الصحيح,

لشحذ أدواتي.

مودتي وتقديري.

تحياااتي.

[م. وليد كمال الخضري]

شكرا لك اختي ريما على ردك الجميل وسعة صدرك اهم شيء عند الكاتب ان يكون مقتنع بما يكتب ويدافع عن وجهة نظره وفي نفس الوقت يتقبل النقد البناء طبعاً وهذه الامور جميعها توفرت عندك اختي الكريمة

ملاحظة بسيطة: انا مهندس مدني وليس مهندس كمبيوتر او تقنية كنت اود ان ادخل هندسة كمبيوتر ولكني لم أحب الفيزياء الكهربائية فعدلت من اختياري

شكرا لك مرة اخرى

[ريما ريماوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م. وليد كمال الخضري

شكرا لك اختي ريما على ردك الجميل وسعة صدرك اهم شيء عند الكاتب ان يكون مقتنع بما يكتب ويدافع عن وجهة نظره وفي نفس الوقت يتقبل النقد البناء طبعاً وهذه الامور جميعها توفرت عندك اختي الكريمة

ملاحظة بسيطة: انا مهندس مدني وليس مهندس كمبيوتر او تقنية كنت اود ان ادخل هندسة كمبيوتر ولكني لم أحب الفيزياء الكهربائية فعدلت من اختياري

شكرا لك مرة اخرى

اهلا وسهلا بك مرة أخرى, وشكرا لك على الإشادة..

لكن هوايتك الحاسوب اكيد على ما أعتقد رأيت لك ابحاثا في مجال الكمبيوتر,

على هذا ممكن يكون بطلنا مراسلا حربيا وهي بالخطأ اعتقدته مراسلا رياضيا؟!

هههههه أمزح, فرحت جدّا بحضورك,

الله يسعدك ويحفظك.

مودّتي وتقديري.

[عبير هلال]

الجميلة ريما وقلم مميز ومثابر

وحتماً سيصل للقمة

قصة رائعة

اعجبني كيف تخيلته انه معها ولولا شعورها بوجوده

لماتت هيَ أيضاً..

محبتي وورودي

أمنياتي لك بالتوفيق والتألق

[ريما ريماوي]

أهلا فيك ومرحبا الأستاذة أميرة عبد الله المبدعة الرائعة,

يسرني الترحيب بك في أقلام كذلك,

سعدت برؤيتك, غاليتي.

تحيتي وتقديري.