فظائع الموت الرحيم المزعوم

[ميساء عقل]

عرضوا هذه القضية المهمة بــ كلام نواعـــم على mbc

وطرحوا سؤالا في البرنامج ، عندما يبقى الشخص 15 سنة في غيبوبة وتحت الأجهزة لا حياة له ، فإن أزلنا الأجهزة فورا مات ، أي أن الفطرة تأخذ مجرها ،،، فما رأيك بهذا الحديث أستاذي اسلام بارك الله بعمرك...

[د. إسلام المازني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام الشربيني

سلمتَ يا دكتور إسلام وزادك الله بصيرة وأدبا وفهما ..

اللهم اغفر لنا ما سترت عنهم، ووفقنا للجميل من القول والعمل والسكون! وجميل النية والفكرة والاعتقاد
سلمك الله وأوردك ماء الكوثر هنيا مرضيا، وبصرك بالصواب دوما أيها الحبيب الأستاذ هشام

ومرحبا بالأديبات الفضليات الأستاذة ريمة الخاني، والأستاذة ميساء عقل

شكر الله لكما ومرحبا بكما

نسأل الله أن يبارك في خطوكم، وأن يسدده على الطريق المضيء دوما وأبدا

ومرحبا وأهلا باالأستاذ الكريم الفاضل: محمد جمعة عيد
جزاك الله خيرا وشكرا لحضورك
بارك الله فيك ووفقنا وإياكم لما فيه خير وصلاح أنفسنا وما حولنا
وسامحوا بما لكم من سعة

وبخصوص التغطية الإعلامية سواء في الجرائد أو التلفاز
فالإعلام ليس بين يدي علماء، ولهذا فالثقافة الطبية والدينية فيه حول الحياة فاسدة، فما بالنا بالموت أو الإماتة إن صح التعبير

وكذا الإعلام الغربي، لكن لأسباب مختلفة فهو يعبر عن الجماهير وأزمتها الفراغية، فإذا توفر العلم فهو بدون قيمة تحميه من الجنوح..على مستوى الفرد أو الدولة
وهم في الغرب يبحثون هناك عن بصيص راحة للروح، أو نهاية لمشاكل المجتمع وأمراض الحضارة التي جعلتهم وحوشا وءالات متحركة، وأسقطت الملايين منهم-فضلا عنا- جوعي دون دمعة، وعن حل لتمزق الفطرة، وعن غاية ومعنى لأي شيء.. فقد ملوا كل شيء..وهذا ليس افتئاتا عليهم وانظر حال مثقفيهم وعامتهم، ودع عنك من يروج لهم منا فهو مسكين لا يعرف النور، ولم ير ما لديه من مئات المجلدات في حضارته، وذهب يبحث عند الجيران عن برهان..وليته هضم هذا أو ذاك ثم قيم.


على كل فلابد أن نعدّ للموت، ولو تم الموضوع تقنينا فمن الوارد أن تجد نفسك مقتولا قتلا رحيما من أهلك، حتى بدون أخذ رأيك ..

فأعد لذلك، فالأسوأ وارد ..

قال الفرزدق:

ذَهَبوا وَمالُهُمُ الَّذي جَمَعوا ** تَرَكوهُ مِثلَ مُنَضَّدِ الصَخرِ
دَخَلوا قُبورَهُمُ إِذا اِضطَجَعوا** فيها بِأَوعِيَةٍ لَهُم صِفرِ


وهو يختلف عن مسألة الموت الإكلينيكي- الموت السريري- وقضية توقف جذع المخ،
فهذه قضية أخرى كبيرة، وليتني أستطيع الكتابة فيها قريبا للتبصر إن شاء الله، الموت السريري يشبه ببساطة حالة المؤسسات الخاملة التي تحمل أسماءا طنانة رنانة، الجامعة العربية، الهيئة العامة للتصنيع، إلخ التي تملأ العالم العربي، فهي في غيبوبة تامة، لكن لم تقف عن الاهتزاز بشكل يبين بقية حياة، أو دعما لشكل من أشكال الحياة النباتية" حسب الحالة"، وهم لا يريدون أن يدفنوا لأنهم يقبضون، ويضخ فيهم هواء صناعي بالرواتب، لكن لا مظاهر حياة حقيقية -أو تامة- تظهر لدى من حولهم، ويختلفون فيهم: هل هم موتى ندفنهم أم لا
هل يمكن إنعاشهم؟

أما الموت الرحيم فالمريض في تلك الحالة به مرض مؤلم عضال يشبه المواطن العربي

هو يتألم ويتمنى الرحيل، والخروج من جلده لولا الأمل في التحسن، أو الإيمان بالقضاء والقدر ...

وشتان..



"سبحان من تعزز بالعزة، وقهر العباد بالموت.."